رأى عضو كتلة المستقبل النائب محمد القرعاوي أن المكسب الحقيقي الذي أراده دولة الرئيس سعد الحريري هو " مكسب الوطن " بعيدا عن الحسابات الضيقة أو مكاسب محدودة، سائلا:" الكل يتحدث عن الفساد إذاً أين يكمن الفساد ومن هم الفاسدون، وهل الحملة الإعلامية ضد الفساد هي كيد سياسي على الماضي ؟".
كلام القرعاوي جاء خلال رعايته اطلاق كتاب " الشهيد الرفيق في عيون الكشافين " والذي أصدرته جمعية كشاف المستقبل - فوج جب جنين في إحتفال حاشد أقيم في قاعة المجلس البلدي – جب جنين بحضور نائب رئيسة جمعية كشاف المستقبل رياض الأسير والمفوض العام في الجمعية جلال كبريت وقائمقامي البقاع الغربي وسام نسبيه وراشيا نبيل المصري ومأمور نفوس البقاع الغربي طلال الحايك ومنسق تيار المستقبل في البقاع الغربي وراشيا علي صفية ورئيس بلدية جب جنين عيسى الدسوقي ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات وحشد من الأهالي والكشفيين.
بعد آيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني اللبناني ونشيد كشاف المستقبل ألقى المفوض العام جلال كبريت كلمة تحدث فيها عن مسار التحضير لهذا الكتاب، الذي رآه في بداية الأمر عملاً عاديا، لكنه عندما دقق فيه وجده عملاً يستحق المتابعة، لاسيما أن بعض الكلمات قد كتبها كشافة لم يبلغوا بعد سن الرابعة عشرة من العمر، اي أنهم لم يعايشوا رفيق الحريري بل سمعوا عنه وعن إنجازاته خدمة للبنان، وعايشوا نجله سعد الحريري ويرون ما يفعله خدمة للوطن.
رئيس بلدية جب جنين عيسى الدسوقي تحدث عن مناقبية الرئيس الشهيد التي هي مثالاً يحتذى ونهجا يقتدى به، مؤكدا أن سيرة هذا الرجل ستظل خالدة في نفوس الأجيال المتعاقبة لأنهم يتعلمون من هذه السيرة كيفية محبة الوطن والعمل لأجل نهضته، وهذا ما يؤكد عليه دوماً دولة الرئيس سعد الحريري .
النائب محمد القرعاوي اكد ان قطاعاتُ المجتمع كافة وخصوصاً قطاع الكشاف والشباب كانت دائما في عيون الرئيس الشهيد رفيق الحريري .. لأن الرئيس الشهيد آمن أن العمل من دون أهداف واضحة لا يبني وطناً وأن الجهلَ بكل أشكاله من مسبّبات فناءِ الأوطان لأنه يضربُ أهدافَ الوطن الكبيرة لذلك زرعَ في نفوسِ الكشاف والشباب الخطط والبرامج الهادفة المبنية على العلم والحداثة والأسلوب الحقيقي لبناء المجتمعات الراقية التي رأى فيها الوسيلة لبناء لبنان المستقبل لبنان الرسالة والوحدة الوطنية والعيش المشترك وهي نفس الأهداف التي يسعى بقوة إليها دولة الرئيس سعد الحريري لبناء دولة المؤسسات والقانون ".
أضاف : " لقد سعى الرئيس الشهيد إلى تكريس وجود " تيار المستقبل " بكامل قطاعاته كتيار سياسي عابر للطوائف تيار يُعبّر عن مصالح المواطن ويتطلعُ إلى صناعةِ المستقبل ويسعى إلى التقدم والإنماء والتنمية المستدامة كانت " جمعية كشاف المستقبل " حتى يكتمل الهرم السليم لبناء لبنان ".
وأكد القرعاوي أن : " رئيسة جمعية كشاف المستقبل السيدة الفاضلة بهية الحريري رئيسة كتلة المستقبل النيابية تولي العمل الكشفي الإهتمام اللازم والمتابعة الدائمة لأن رؤيتها تستمدها من رؤية الرئيس الشهيد ومن المكانة التي يحتلها الكشاف والشباب في قلب دولة الرئيس سعد الحريري والتي تستند إلى القيم والمبادىء الأخلاقية والتربية السليمة القائمة على الإلتزام والصدق والوفاء والعطاء وصولا نحو بناء الوطن لكل أبنائه".
وإعتبر القرعاوي " أن الكتاب هو محطة من سلسلة تؤرّخ نظرة الكشاف والشباب للرئيس الشهيد وكما قال دولة الرئيس في مقدمة الكتاب : " تُعلّمون أولادنا حب الحياة وتُكملون مسيرة الرئيس الشهيد من خلال زرع فكره ونهجه في عقول أطفالنا ليتربوا على حب الوطن من دون أي تمييز طائفي أو مناطقي "ونحن نقول بهذا العمل سيظل إسم الشهيد رفيق الحريري حياً إلى الأبد في قلوب وعقول أطفالنا وشبابنا ".
سياسيا، رأى القرعاوي : " انه بعد تشكيل الحكومة رأى الجميع كيف دافع دولة الرئيس عن صلاحيات رئاسة الحكومة ومقام رئاسة مجلس الوزراء فالهدف الأول والأساسي الذي يريده دولة الرئيس من الحكومة هو منع الإنهيار الإقتصادي السريع بعيداً عن الحسابات الضيقة أو أي مكاسب محدودة سواء " وزير بالزايد " أو " وزير بالناقص " ومن دون أن يفرط بصلاحياته الدستورية ودوره الرئيسي في عملية التشكيل".
وقال : " اليوم نحن أمام حكومة " إلى العمل " وهي حكومة " كلنا للعمل " في سعينا جميعا لكي نكون " كلنا للوطن " والإبتعاد عن المصالح الشخصية أو المكاسب المحدودة فالمكسب الحقيقي الذي أراده دولة الرئيس هو " مكسب الوطن " لأننا بذلك نحقق الغاية الكبرى للمشاريع الإنمائية ونضع الخطوة الأولى لبناء مستقبل أبنائنا".
وأضاف:"لقد تابعتم جميعكم جلسات المجلس النيابي خلال مناقشة البيان الوزاري والثقة للحكومة وقد تكلم أربعة وخمسون نائباً ومن كل الكتل عن الفساد ".
وسأل القرعاوي : " من هنا يأتي السؤال الحقيقي : من الفاسد وأين يكمن الفساد ؟ لأننا لم نسمع شيئاً عن الفاسدين .. وهل الفساد من طائفة أو مذهب معين أم أن الجميع مشارك فعلياً في الفساد ؟ وهل الفساد يتحمله فقط رئيس حكومة أم جميع الوزراء من دون إستثناء والذين يتحملون مسؤولية إدارة وزاراتهم وهم من جميع الأطياف السياسية والطائفية ؟ وهل الحملة الإعلامية على الفساد هي كيد سياسي على الماضي ؟ الفساد الحقيقي هو الفساد السياسي".
الفساد آفةٌ من آفات المجتمع المعاصر نتيجة لتراكمات عاشها مجتمعنا بسبب الإبتعاد عن القيم والأخلاق والمبادىء والفساد هو نقيض الإصلاح ويكرس سوء المعاملة وإنهيار الأخلاق سواء في مجال المال العام، أو النّفوذ، أو التعيينات الإدارية والأمنية وتعيينات الفئات الاولى".
وشدد على أن "الفساد الحقيقي هو بعدم تطبيق القوانين في جميع مفاصل الدولة ومن يريد محاربة الفساد عليه الإبتعاد عن المحاصصة السياسية والفئوية وتطبيق المعايير القانونية والإعتماد على الكفاءة والنزاهة ورفع الغطاء عن المرتكبين .. لتعود الثقة إلى الناس ".
وقال : " لقد عمل دولة الرئيس بكل قوته للحصول على المشاريع في مؤتمر " سيدر " لكن هذه المشاريع إرتبطت بأمور أساسية هي : الإصلاحات الإدارية ومكافحة الفساد والرقابة عند التنفيذ".
ولفت الى أن "الإصلاحات الإدارية في أجهزة الدولة يعني إعتماد المعايير العلمية السليمة في تشكيل أجهزة العمل والهيئات بعيداُ عن المحسوبيات السياسية والفئوية" ومحاربة الفساد يعني تطبيق القانون على جميع المواطنين بالتساوي من دون أي تمييز طائفي أو مذهبي أو سياسي وبكل شفافية ومسؤولية".
وأشار الى "بالتوازي مع الإصلاحات الإدارية ومحاربة الفساد تأتي المراقبة وتفعيلها خصوصا مراقبة تنفيذ مشاريع سيدر .. لأن تفعيل أجهزة الرقابة يضع التنفيذ على السكة الصحيحة وبالتالي نحقق من خلال مشاريع مؤتمر سيدر ما نريده من نهضة إقتصادية وإنمائية يستفيد منها اللبنانيون في كل المناطق من دون إستثناء ".
وختم النائب القرعاوي :"إن العمل الكشفي يقوم في الأساس على مبدأ الإلتزام والإنضباط لهذا ندعوكم إلى بذل المزيد من الجهد للوصول إلى ما أراده الرئيس الشهيد رفيق الحريري ونعلم أولادنا وأطفالنا معاني القيم الأخلاقية والصدق معاني خدمة الوطن كلٌ بحسب موقعه بوركت جهوكم وعطاءاتكم".
وفي ختام الإحتفال تم توزيع الكتاب على الحضور ثم أقيم حفل كوكتيل في المناسبة.