صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

تم النشر في 13 حزيران 2019 | 00:00




رصدت الصحف المحلية اليوم (الخميس) إيجابيات اللقاء بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، ووضعته في إطار "تصويب مسار التسوية" بعد أن كان الحريري حاسماً وحازماً في وضع النقاط على حروفها في مؤتمره الصحافي، في موازاة التوقف عند تطورات نقاش الموازنة، وجديد "الوساطة الأميركية" التي يقودها ديفيد ساترفيلد على خط ترسيم الحدود بين لبنان والعدو الاسرائيلي.


النهار



تعويم "ثنائي" للتسوية ومراوحة في وساطة ساترفيلد





الجمهورية


التسوية تُعزّز رئاسياً... وحكومياً





اللواء


ترميم التسوية: إطلاق التعيينات وإجراء تطهيرات وإصلاحات


لجنة المال تعلِّق مادة الضريبة على التقاعد.. وإتصالات لمعالجة إضراب الجامعة والمطالب





الأخبار


‫انتفاضة نيابية في وجه الحريري





الشرق الاوسط


الحريري يؤكد "ودية" علاقته بعون ويقود انتفاضة لتفعيل الحكومة





الحياة


بري يدعو لبناء الثقة بين طهران والرياض





الشرق


الحريري: البلد كلو فلتان على بعضو





الديار


الحريري ينتقد المماطلة في الموازنة والأسواق قلقة من تحميل المركزي عجز الموازنة


جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل ومواجهات متوقّعة بعدة ملفات


ملف القضاة والعسكريين إلى الحلّ وملف الجامعة اللبنانية إلى التعقيد





تعويم "ثنائي" للتسوية


اعتبرت "النهار" أنه غداة المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس الوزراء سعد الحريري والذي بدا بمثابة "تصويب" أو تعويم للتسوية السياسية التي ترعى الواقع الداخلي، اكتسب اللقاء الذي جمع الحريري ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا دلالات "تنفيذية" بارزة للاتجاهات التي اطلقها الأول وكرّر بعضها أمس من بعبدا.


وبدا لافتاً لـ"النهار" ان الرئيس عون رافق الحريري بعد اجتماعهما الى البهو خارج مكتبه في القصر الجمهوري، في ما فسرته الاوساط المعنية بانه تأكيد لثبات التسوية القائمة على التعاون بينهما. وكانت الصورة التي جمعتهما بحد ذاتها، استناداً الى تفسيرات الاوساط، "ترجمة واضحة للقاء الجيٌد بينهما"، والذي علم انه اتفق فيه على تفعيل عمل الحكومة في المرحلة المقبلة بما يعنيه من تحريك المشاريع وتمرير التعيينات، خصوصاً ان نسبة الشغور كبيرة جداً في كل الفئات، وقد بلغت ٤٣ موقعاً من اصل ١٦٠ في الفئة الاولى وحدها.


وقالت المصادر المطلعة على اجواء اللقاء لـ"النهار" "إن التسوية لم تكن يوماً في خطر، وهناك توجه نحو التهدئة التي ستنعكس في عمل الحكومة، كما ستكثف جلسات الحكومة وقد يشهد الأسبوع المقبل انعقاد جلستين لمجلس الوزراء في المبدأ، مع العلم ان الرئيسين عون والحريري مدركان لدقة المرحلة ويرغبان في تعميم التهدئة للأنصراف الى تنفيذ أولويات الحكومة من مشاريع وتعيينات وقضايا أخرى اساسية".


وأفادت "الجمهورية" أن اللقاء كان ودياً جداً وممتازاً وايجابياً بكل المواصفات السياسية والحكومية والوطنية. حيث عبّر الرئيسان عن الحاجة الى حماية التسوية السياسية التي شكّلت مدخلاً الى الأمن والإستقرار وضرورة إبقاء قنوات الحوار مفتوحة لمتابعة الملفات ومعالجة العالقة منها على كل المستويات، بغية الإقلاع بمسيرة النهوض وتزخيم المبادرات التي تعزّز الثقة بين اللبنانيين وتجنّب ما يفاقم التفرقة وإثارة النعرات .


وتوقعت مصادر "النهار" و"الجمهورية" و"اللواء" ان يؤدي تنفيس الأجواء والأبتعاد عن المناخ الضاغط الى تمرير عدد من الملفات في مجلس الوزراء. وأضافت أنه "بعد عشرين جلسة خصصت لمناقشة الموازنة واقرارها آن الأوان لتستأنف الحكومة جدول اعمالها. كما أن رئيس الجمهورية سيتدخل حيث يجب ان يتدخل مثلما فعل في ملف الموازنة وكذلك في قضية نزار زكا والرئيس الحريري مرتاح الى هذا التدخل والى مساعي رئيس الجمهورية".


الحريري .. مرتاح


أشارت "الجمهورية" إلى أن الرئيس الحريري عكس، فور عودته الى "بيت الوسط"، ارتياحه امام زواره. ولفت الى النتائج الإيجابية للقائه مع رئيس الجمهورية وطمأن الى انّه كان شاملاً ولم يوفّر اي موضوع على الساحتين اللبنانية والإقليمية، مكرراً ما عكسته مصادر بعبدا لجهة التفاهم على جلستين لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل وتزخيم العمل الحكومي.


ولاحظت "اللواء" أن مفاعيل التهدئة السياسية بدأت تثمر بسرعة بعد كلام الرئيس الحريري الودي تجاه رئيس الجمهورية، والذي كان سبقه بإرسال رسائل إيجابية ايضا إلى الطائفة السنيَّة عبر زيارة وزيره سليم جريصاتي إلى دار الفتوى، قبل يومين، وذلك على الرغم من "الانتقادات الهادئة" التي وجهها الحريري لرئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل.


ورجحت مصادرمتابعة لـ"اللواء" ان يستكمل الحريري ترسيخ التهدئة لتشمل كل الاطراف السياسية المكونة للحكومة، من اجل توفير الاجواء امام انطلاق عمل منتج للحكومة، بمعنى انه قد يتواصل او يلتقي الى الرئيس نبيه بري، ممثلين عن الحزب التقدمي الاشتراكي و"القوات اللبنانية"، نظرا لعلاقته الجيدة مع هذه الاطراف، برغم بعض الالتباس بينه وبين رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط الذي لم يصل حد القطيعة برغم السجالات التي اندلعت بين نواب من الطرفين مؤخرا ثم جرى وقفها فورا بطلب من جنبلاط نفسه.


تحقيق الانجازات


كان الحريري، من قصر بعبدا، بأنه "كان اتفاق على منهج لتسريع عمل الحكومة وتحقيق الانجازات، خصوصاً أننا في مرحلة اقتصادية صعبة تتطلب ان نعيد ترتيب الامور وفقا للنطاق نفسه الذي اشرت اليه أمس، وهذا ما يهمنا ويهم طبعاً فخامة الرئيس، والاهم هو أن نقدم إنجازات للمواطن اللبناني. وكان رأي عن ضرورة تخفيف حدة الكلام في الاعلام وإيقافه، وأتمنى على وسائل الاعلام ان تقوم بدور مساعد في هذا المجال... أعلم أنه يحصل بعض التناقضات تتعلق ببعض المواضيع، إلا أن الاساس أننا أنجزنا في الحكومة موازنة تاريخية. وكان اليوم حديث جانبي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في هذا الموضوع، بهدف الاسراع في اقرار الموازنة. وتطرقنا أيضاً الى اهم المستجدات في المنطقة وما يحصل على هذا الصعيد. فكان الاجتماع إيجابيا، وإن شاء الله يكون العمل الحكومي أسرع وأسرع في الايام المقبلة".


"النهار": هكذا يا سعد تُورد الإبل


كتب الياس الديري في "النهار": هكذا يا سعد تُورد الإبل


نعم، دولة الرئيس، هكذا تورد الإبل. ولمثل هذه المناسبات، وهذه الوقفات، وهذه الكلمات، وهذه المصارحات، كان لبنان يستنجد بكباره الذين ذهبوا ولم يلتصق بثوب لهم أو لقريب حتّى نقطة من غبار. كبار لبنان الزمن الجميل. الهادئون أيضاً، والناضجون، والصامدون مع ابتسامة دائماً. على هذا الأساس، ومن هذه الزاوية التي تتّسع للكبار فقط، ينظر اللبنانيّون إليك اليوم، وعنك يتحدَّثون، وبك تُضرب أمثالهم. وبكل ما ورد في مصارحتك الواقعيَّة الدقيقة المهفهفة، وما حوت من توضيحات بحجم الجبال، وتصحيحات وتلويحات تؤكِّد أنّ الماضي مضى. أمّا الآتي فسيكون له حساب خاص، وقد يُمنح رتبة خاصّة. والخلاصة: ما مضى قد مضى، فمن أوَّل وجديد، كل نقطة وكل حرف. فالواجبات هي هكذا، كما قدّمها باحترام ونظافة الرئيس الحريري، العائد من غيبة تقوَّلوها في أكثر من مهمّة وقالب وهدف. وبمثلها تتحلّى وتتجلّى المسؤوليّات والواجبات تجاه الوطن الصغير الذي عرّاه بعض مُستغلّي الفرص من كثير من صفاته. حتّى بالنسبة إلى الجبال والبحار والأنهر والثمار. وهذه "الناحية" بالذّات أودُّ أن اسمعك تتحدَّث عنها بعناية مماثلة لعناية فَقئِكَ "دمَّل الاغتياب" الذي سرح في ميدانه مَنْ لم توفِّره في كلمتك، والحق كلُّه معك. أصارحك اليوم، دولة الرئيس، وأُناشدك أن تحافظ على سعد الحريري الذي فقأ الدمَّل، وبرهن للجميع أنّه وحده يعرف كيف تورد الإبل. لقد شعرت أن الرّوح قد رُدَّت إلى لبنان "الأسير".


"الشرق الاوسط": الحريري يقود انتفاضة لتفعيل الحكومة


كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": الحريري يقود انتفاضة لتفعيل الحكومة


الرئيس الحريري أراد من خلال مؤتمره الصحافي كما تقول مصادر وزارية مقرّبة منه لـ"الشرق الأوسط" توجيه رسائل سياسية من العيار الثقيل في كل الاتجاهات انطلاقاً من شعوره بأن البلد لا يستطيع أن يقلع في ظل إخضاعه للعبة شد الحبال بدلاً من تحضيره للإفادة من مقررات مؤتمر سيدر لمساعدته للنهوض من أزماته الاقتصادية والاجتماعية. وتلفت المصادر إلى أن الحريري بعد كل ما أدلى به من مواقف في مؤتمره الصحافي لن يكون كما كان في السابق، وتعزو السبب إلى أنه تحمّل الكثير لإقرار الموازنة للعام الحالي وتجنّب الدخول في سجالات مع هذا الطرف أو ذاك لأنه لا مجال لهدر الوقت وإضاعة الفرص. كما تلفت إلى أنه من الخطأ التعاطي مع المضامين السياسية للعناوين التي طرحها الحريري من زاوية أنه في حاجة ماسة إلى فش خلقه لاسترضاء تياره السياسي ومحازبيه الذين يشكون من الالتفاف على صلاحياته. وتؤكد المصادر نفسها أن الحريري أراد أن ينتفض على نفسه، ليكون في مقدوره الانتفاض على الوضع الراهن الذي إذا استمر سيضطر البلد إلى دفع فاتورة سياسية واقتصادية لا يملك القدرة على تسديدها. وتعترف بأن ليس في وسع الحريري أو أي طرف أن يغطي على الغضب السنّي وسببه شركاء أساسيون في التسوية السياسية. وتسأل: كيف يمكن إنجاز مثل هذه التسوية ما دام هناك مَن يصمم على التعاطي مع السنة على أنهم الحلقة الأضعف في المعادلة السياسية؟ وهل تدوم طويلاً أم أنها ستصبح غير قابلة للحياة؟ ويبقى الأهم في المواقف التي طرحها الحريري، إشعار الآخرين -حسب مصادره- بأنه قرر عن سابق تصوّر وتصميم أن يكسر حاجز المحاذرة مع رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل الذي يتصرّف كأنه الآمر الناهي. وفي هذا السياق، كشفت مصادر سياسية مواكبة للأجواء الضبابية التي سيطرت أخيراً على علاقة باسيل بـالمستقبل، أن الرئيس عون بادر إلى التدخّل في الوقت المناسب، وهو أوفد وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، إلى دار الفتوى ناقلاً رسالة من عون إلى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في محاولة لتهدئة الخواطر. وقالت إن بعض من هم في الحلقة الضيقة المحسوبين على رئيس الجمهورية كانوا وراء التمنّي عليه للتواصل مع المفتي دريان لتنفيس الاحتقان المترتّب على تصريحات باسيل، خصوصاً أن هناك من يعتقد من وجهة نظره أن العهد الذي يتربّع عليه رئيس قوي بدأ يُستنزف، وأن عدم تفعيل الحكومة سينعكس سلباً عليه. ومع أن الحريري ليس في وارد الدخول في صدام مع عون فإن إنقاذ التسوية الرئاسية يتطلب أولاً الضغط على باسيل ليعيد النظر في سلوكه بدءاً بالكف عن ارتكاب أخطاء تهدد علاقة لبنان بعدد من الدول العربية وأبرزها دول الخليج، وهذا يستدعي تأنّيه في إصدار المواقف بعيداً عن زلاّت اللسان أو البهورات السياسية، بما فيها السقطات التي لا تُحصى، وإلا لماذا هذا الانقطاع بينه وبين عدد من الدول العربية.


"الجمهورية": مؤازرة الحريري لا الإنقلاب عليه


كتب اسعد بشاره في "الجمهورية": مؤازرة الحريري لا الإنقلاب عليه


 بدا أن الحريري يتعرض لنيران الواقفين على رصيف الحريرية السياسية، والمقصود بنحو اساسي النائب نهاد المشنوق وآخرين لم يتم التأكد من انهم مشمولون بهجوم مقدمات تلفزيون المستقبل. لكن في خلفية المشهد كانت هناك حركة احتواء يقوم بها الرئيس فؤاد السنيورة والدكتور رضوان السيد، وآخرون الهدف منها عدم تمكين من يسعى الى نقل النار الى البيت الداخلي لتحقيق اهدافه. هذا يعني أن الاعتراض هو على من يحرك باسيل ويشجّعه ضمناً ويستثمر في ادائه، لضرب الدستور والتوازن وقضم الصلاحيات، وتقزيم دور رئيس الحكومة الى درجة استهداف دوره كممثل لبنان في القمة العربية وهذا الطرف معروف. في خلفية المشهد مؤازرة للحريري اذا قرر تصحيح التوازن وليس الانقلاب عليه، وهذه المؤازرة يمكن أن تتخذ اشكالاً عدة مرنة، يمكن ان تترجم بإحياء إطار سياسي غير سني حصراً يدافع عن إتفاق الطائف والدستور وعلاقات لبنان العربية، ويتمسك بالدولة والعيش المشترك، ويكون توازناً من خارج يتناغم مع ما جاهر به الحريري في كلامه لشركائه المفترضين. في خلفية المشهد توجّس من القوة الاصلية حزب الله الذي يحاول قضم الدستور والصلاحيات واستعمال اسلحة بالوكالة لهزّ العيش المشترك، وهذا التوجّس يستلزم اعادة تصويب البوصلة، والاعتراف بالحقائق والوقائع بلا مكابرة، وحين ذاك يسهل الوصول الى رؤية مشتركة بين المنخرطين في التسوية الذين بدأوا يدركون خطورة كمائنها، وبين المعارضين الذين لا يملكون أدوات معارضتها.


"النهار": الكرة في ملعب الجنرال ميشال عون


كتب علي حماده في "النهار": الكرة في ملعب الجنرال ميشال عون


لقد جاء مؤتمر الحريري ردا على "هذيان" صهر الرئيس ميشال عون في السياسة، والخطاب الاستفزازي المقيت أحيانا، والذي ان لم توضع له ضوابط فسوف يؤدي الى احتقانات أهلية خطيرة النتائج، على ما تبقى من ولاية الرئيس ميشال عون المترنحة أساسا، واكثر من ذلك على طموحات صهره الذي يحارب بكل ما أوتي من قوة لعرقلة أي جهة طامحة الى الرئاسة، فيضرب يمنة ويسرة على غير هدى، حتى ان المراقب السياسي يكاد يرى رجل سياسة مسكونا بالطموح الجامح، شاهرا سيفه يضرب به اكثر ما يضرب الهواء! وجاء مؤتمر الحريري أيضا ردا على من يعتبر انهم يحاولون - كما يقال- "الدوبلة" عليه في بيئته التي، للامانة، تشعر بضيق شديد منذ ان سار الحريري بالتسوية، أيا تكن حجته او مبرراته. فالشعور السلبي، وبعضه اقرب الى الغضب، في بيئة الحريري حقيقة، يعترف به الأخير الذي ينزعج من حراك سياسي يحاول حشره في زاوية صعبة شعبيا. والحقيقة ان انزعاج الحريري ممن يزايدون عليه، يجب ان يذهب في اتجاه الاستفادة من حركتهم، بريئة كانت ام خبيثة، فهو الأول والأقوى، وحامل إرث رفيق الحريري، وإرث دم رفيق الحريري الذي لا يقارن أي زعيم سني في تاريخ الجمهورية بحجمه الذي تجاوز كل الزعامات اللبنانية المحلية، منفردة ام مجتمعة. وسعد الحريري، على الرغم من عثراته ومصاعبه وصعوبة خياراته، يبقى الأول الأقرب الى ضمير السنّة في لبنان. الآخرون ليسوا حتى إشعار آخر سوى أغصان في شجرة الشرعية السنية التي تختصرها دماء رفيق الحريري. لقد كان ضروريا ان يتكلم الحريري، ولكن الأهم الآن ان تنضبط الأمور على مستوى فريق رئيس الجمهورية، وان يأخذ "حزب الله" (الطرف الثالث في التسوية) في الاعتبار ان التسوية لا يمكنها ان تحمي اجندته الخارجية، ولا ان تشكل غطاء لحروبه العبثية في الإقليم وخارجه، فهذا ما يتجاوز طاقة التسوية وأطرافها ولبنان بأسره. لم تسقط التسوية، لكنها امام اختبار، وبداية الاختبار إقلاع البعض، كما يقال، عن الكلام "الأعور والافكح" كما هو حاصل حتى الامس الأقرب. الكرة أولا في ملعب الرئيس ميشال عون، ثم في ملعب السيد حسن نصرالله ...


"النهار": هل أقنع الحريري السنّة؟ وكيف يدير التسوية المرممة؟


كتبت سابين عويس في "النهار": هل أقنع الحريري السنّة؟ وكيف يدير التسوية المرممة؟


لا ترى مصادر تدور في فلك الثنائي الشيعي ان كلام الحريري يمكن ان يصرف في أي مكان، وان الطريق لن يكون سهلا امام رئيس الحكومة لترجمة مواقفه في السياسة او في العمل الحكومي الذي سيشهد مزيدا من الكباش على الملفات الساخنة المطروحة، ولا سيما منها الملف المدرج أولَ على جدول اعمال الحكومة، والمتمثل بالتعيينات المرتقبة. ولا تخفي هذه المصادر خشيتها أن تكون محاولة الحريري إظهار قوته، قد أكدت ضعفه، لأن البلاد في حاجة الى استعادة توازنها، كما انها في حاجة الى حريري قوي لما يمثله من اعتدال وهدوء، ولئلا تصبح قوته في ضعفه. قراءات كهذه لا تعكس ارتياحا كاملا في الوسط السني الى مواقف الحريري إذا توقفت عند هذا الحد، إذ لا يكفي في رأيها كسر حاجز الصمت بعدما تخطى الآخرون كل الحدود. فعلى أهمية هذه النقطة، على ما تقول الاوساط "المستقبلية"، كاشفة لدى سؤالها ما اذا كان الكلام ادى غايته لجهة تنفيس الاحتقان في اوساط الطائفة، انه لا يزال من المبكر الحكم لاكثر من سبب أولها ان حجم الغضب كان أكبر بكثير من ان تطفئه اطلالة يتيمة لزعيم الطائفة في ظل الكم الهائل من الاستهدافات التي بقيت من دون رد، فضلا عن الشارع يريد ان يرى ترجمة لهذا الكلام. ولفت امس ان هذا الموقف يتقاطع مع مواقف مماثلة في اوساط سنية معارضة للحريري، لكنها تعود لتلتقي معه عند مسألة المس بالصلاحيات. ولعل أول ترجمة عبّر عنها الحريري لممارسته الصلاحيات المنوطة بموقعه على رأس السلطة التنفيذية، تمثلت بعدم دعوته الى عقد جلسة لمجلس الوزراء، وهو قادر على عدم القيام بذلك ما دام يريد، وعندها تقف عجلة العمل الحكومي وتدخل البلاد في دائرة التصعيد. ليس هذا الكلام وفق الاوساط الا للدلالة على ان الحريري يدرك تماما ما هي صلاحياته، لكنه ليس في وارد الذهاب في خيارات التصعيد لأنها ستأخذ البلاد الى المجهول، كما قال، وهو يعني ذلك فعلا لأنه مدرك الى اين يمكن ان تؤدي الامور اذا فتحت البلاد على المواجهة.


"الديار": الحريري يضع خريطة طريق جديدة للمرحلة الفاصلة عن خريف 2022


كتبت بولا مراد في "الديار": الحريري يضع خريطة طريق جديدة للمرحلة الفاصلة عن خريف 2022


لا تخفي مصادر سياسية أن رسائل الحريري موجّهة للأقربين قبل الأبعدين، وهو أراد بذلك احتواء غضب الشارع السنّي، وطمأنته الى اعتماد سياسة جديدة للتعاطي مع الشركاء وخصوصاً التيار الوطني الحرّ وجبران باسيل، من موقع القوّة وعدم التفريط بصلاحيات رئاسة الحكومة، ووضع النقاط على الحروف، عبر المواقف القوية التي عبّر عنها بلغة هادئة. وتؤكد المصادر أن رئيس الحكومة عازم على رسم خريطة طريق للنصف الثاني من عمر التسوية الذي ينتهي بانتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في خريف العام 2022، تعيد اليها التوازن المفقود، وتعيد وصل ما انقطع بينه وبين الحلفاء التقليديين، خصوصاً القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، مع رغبته ضخ الدم مجدداً بشرايين العلاقة المجمّدة بين الحريري وقيادات 14 آذار التي انفضت من حوله، منذ أن تفرّد سعد الحريري بخيار التسوية. هل تنجح مواقف الحريري في تغيير بوصلة الوزير باسيل؟، وهل اقنتع رئيس الجمهورية بأن نجاح عهده يحتاج الى تعاطٍ مختلف مع رئيس الحكومة؟ مصادر تيار المستقبل تؤكد أن المرحلة المقبلة ستثبت أن الحريري هو رئيس السلطة التنفيذية، ولن يسمح لأحد بالتطاول على صلاحياته، وأن باسيل هو وزير في حكومة يرأسها سعد الحريري ومسؤول عن أدائها وسياستها. وتشير المصادر الى أن رئيس الحكومة ليس عاجزاً عن قلب الطاولة عبر الاعتكاف أو الاستقالة، لكن هكذا خطوة ستطيح البلد والاستقرار الأمني والاقتصادي والمالي، والحريري لم يتعوّد الهروب عند المفاصل الحساسة من عمر الوطن، وهذه الشجاعة ورثها عن والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو مؤتمن على هذه المسؤولية التي حمّله إياها الناس من خلال الانتخابات النيابية. مصادر المستقبل واصلت انتقادها لمواقف رئيس التيار الوطني الحرّ التي صدرت في الأسبوعين الأخيرين، وأشارت إلى أن التسوية باتت بحاجة الى ترميم، وتقويم الخلل الذي أصابها من أهل البيت، ومن يفترض بهم أن يكونوا الأكثر حرصاً عليها لإنجاح عهد الرئيس ميشال عون، وأن يكونوا شركاء فاعلين في عملية بناء البلد.


"الديار": الحريري لـ باسيل: عمول معركتكَ الرئاسية بعيداً عني وعن التسوية


كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": الحريري لـ باسيل: عمول معركتكَ الرئاسية بعيداً عني وعن التسوية


بحسب اوساط نيابية بارزة، نجح الرئيس الحريري على المستوى الخارجي في الاطباق على المحرضين عليه في المملكة العربية السعودية، وبعدما استجاب لمطالب الرياض في ابعاد نادر الحريري عن دائرة القرار، وعمد الى ازاحة الوزير نهاد المشنوق من الصورة، اعاد نسج علاقاته مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على قاعدة اعتبار ازمة احتجازه غيمة صيف عابرة، والبدء من جديد في علاقة عنوانها الواقعية في التعامل مع الملف اللبناني، لعل ابرز ترجمة عملية لهذه المعادلة عودة اللواء اشرف ريفي الى عباءته بطلب سعودي، وانضمام الرئيس فؤاد السنيورة الى فريق الداعمين بعدما اتخذ صفة الناصح المؤذي على فترات طويلة ما شكل صداعا جديا للحريري القادر الان على مسك تيار المستقبل بيد من حديد بعدما استوعب على نحو شبه كامل تداعيات الانتخابات النيابية وفي مقدمها محاولة تمرد النائب السابق مصطفى علوش الذي دفع ثمنا سياسيا باهظا باستبعاده عن النيابة لكنه عاد بعد فترة اعتكاف قصيرة الى المنظومة بدوافع ذاتية واخرى لها ارتباط مباشر بالسعودية... اما المعطيات الداخلية فهي لا تقل اهمية عن المعطى الخارجي، فالرئيس الحريري يدرك جيدا ان وزير الخارجية جبران باسيل يحتاج التسوية ربما اكثر منه في المرحلة المقبلة، واذا كان هو ثابت في بيئته السنية ولا منافس له، فان رئيس التيار الوطني الحر سيخوض الكثير من المعارك على المستوى المسيحي كي يحقق طموحه الرئاسي، وهو مضطر في نهاية المطاف الى ان يضع قدميه على الارض كما قال رئيس الحكومة امام زواره... وبحسب اوساط التيار الازرق، سيكون التحالف مع تيار المستقبل واحد من العوامل الحاسمة في الاستحقاق الرئاسي، ولا مصلحة لباسيل في معاداة الجميع والاتكال فقط على تحالفه مع حزب الله الذي لم يعط كلمته لاحد في هذا الاطار، لان ظروف الحسم مؤجلة الى وقتها،وهذا لا يجعل باسيل مطمئنا الى خواتيم الامور، ولذلك يخوض معركته في الشارع المسيحي دون هوادة لاضعاف خصميه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع... وارسل الحريري خلال الايام القليلة الماضية عبر اصدقاء مشتركين «رسالة» بالغة الدلالة الى رئيس التيار الوطني الحر، قال له فيها صراحة شوي شوي علينا، اذا بدك تخوض حملة رئاسة مبكرة انت حر، بس بعود عني وعن التسوية، لانه هيك ما بيمشي الحال... وهو موقف سيكرره الحريري على مسامع رئيس الجمهورية...





"الجمهورية": نصيحة من حزب الله لحلفائه


كتب عماد مرمل في "الجمهورية": نصيحة من حزب الله لحلفائه


 يبدو أنّ حزب الله يشارك الحريري في التمسك بالتسوية، مع ما يعنيه ذلك من حرص على استمرار التعاون معه وعدم إحراجه الى حدّ إخراجه من رئاسة الحكومة. أما السجال الذي حصل بين الطرفين أخيراً حول مضمون خطاب رئيس الحكومة في قمة مكة فهو على الأرجح موضعي، وتحت السيطرة، وبالتالي يندرج في اطار الهامش المشروع تحت سقف الالتزام بالتسوية. و بدا حزب الله حريصا على خفض منسوب التوتر بين رئيس الحكومة والتيار الوطني الحر، وصولا الى تمنّيه على الوزير جبران باسيل التهدئة وتجنب التصعيد ضد الحريري، منطلقا من اقتناع لديه بأن ليس من مصلحة حليفه المسيحي أن يضيّق الخناق على نفسه، وان يزيد عدد خصومه ويضيف اسم الحريري الى لائحة طويلة تضم الرئيس نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. ثم انّ الحزب المتمسك بالتحالف الاستراتيجي مع التيار الوطني الحر لا يريد في الوقت نفسه ان تتحول خصومات باسيل عبئا عليه، وان يتحمل وزرها وتبعاتها، في فترة دقيقة لا تتسع للدعسات الناقصة والمواقف الانفعالية. والنصيحة بعدم الذهاب بعيدا في المواجهة ضد الحريري أسداها الحزب ايضا الى بعض حلفائه السنّة، ممن لديهم اعتراضات على سلوك رئيس الحكومة وطريقة مقاربته القضايا المطروحة، وهو أبلغ اليهم أن اولويات هذه اللحظة لا تتيح له أن يغطي، او يشجع، الدخول في معركة قاسية مع الحريري، من شأنها أن تشتت انتباهه عن التحديات الداهمة، ببعديها الداخلي والخارجي. وبعيداً من الغبار الذي تُخلفه احتكاكات ظرفية في اوقات متقطعة، يروي أحد المطلعين ان الحريري لم يقطع خطوط الاتصال بالحزب، بل انه كان يشكو أحيانا لدى المعاون السياسي للامين العام لـحزب الله حسين الخليل من تصرفات بعض الشخصيات السنّية في 8 آذار، متمنياً عليه التدخل لمعالجتها.


"الجمهورية": واشنطن تسمّي وحزب الله يوافق


كتب جوني منير في "الجمهورية": واشنطن تسمّي وحزب الله يوافق


من المحتمل أن يعمد الحريري الى ادخال تعديلات شكلية على سلوكه السياسي، لكنه على الارجح سيستمر فعلياً في مساره السياسي القائم على التفاهم الحكومي بينه وبين الوزير جبران باسيل والذي كان قد بدأ به مدير مكتبه السابق نادر الحريري . قد تكون المعركة المقبلة امام الحريري خصومه داخل الشارع السني الذين «يعتاشون على أرصفة تيار المستقبل لا مع باسيل الذي لا يبدو في وارد الانكفاء وهو الذي يخوض معركة رئاسة الجمهورية منذ تشكيل لوائحه المشتركة مع تيار المستقبل في الانتخابات النيابية العام الماضي، ومن ثم مع تشكيل الحكومة. ونُقل عن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قوله خلال جلسات تقييم نتائج الانتخابات النيابية إنّ تيار المستقبل لو تحالف مع القوات اللبنانية لكانت كتلة القوات أكبر بثلاثة مقاعد على الاقل، ولكان تيار المستقبل استطاع تسويق لوائحه في شارعه بنحو افضل. اما الحريري الذي أعفى نادر الحريري من مهماته بعد الانتخابات، فكان تقييمه أن كتلة لبنان القوي كسبت عدداً من المقاعد من الحساب الصافي لتيار المستقبل، واضعاً اللوم على مسؤولي ماكينته الانتخابية.  حزب الله لا يبدو حتى الآن في وارد تعطيل نصاب جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، وهو يتصرف على اساس ان من المبكر جداً الكلام في موضوع الرئاسة، وان أحداً لم يفاتحه بهذا الملف بمن فيهم رئيس الجمهورية نفسه. وهو لذلك ربما نصح باسيل بتخفيف السلوك العدائي مع مختلف الاطراف السياسية. ففي نهاية 2022 الموعد الطبيعي لخروج عون من قصر بعبدا، هنالك احداث خارجية كبيرة لا بد من ان تؤثر في صورة رئيس الجمهورية المقبل وهي: 1 - التسوية المنتظرة في سوريا والتي يجب ان تترافق مع موعد انتخابات الرئاسة في سوريا سنة 2021. 2 - المفاوضات الاميركية - الايرانية والتي ستطاول ملف النفوذ الايراني في الشرق الاوسط. 3 - مصير السلطة السياسية في اسرائيل بعد الذهاب الى انتخابات جديدة في ايلول المقبل وبالتالي مصير صفقة القرن ومستقبل النزاع مع الفلسطينيين. 4 - الانتخابات الاميركية والنتائج التي ستسفر عنها. 5 - اي وظيفة سيتولاها لبنان من خلال رئيسه القادم استناداً الى كل العناوين التي سبقت. ولا بد من اضافة أخيرة أساسية، وهي أن المعادلة هذه المرة قد تكون أن تطرح واشنطن الاسم في مقابل أن يكون لـحزب الله وفريقه حق الفيتو، بخلاف معادلة انتخاب عون والتي خضعت لمعادلة: حزب الله سُمى وواشنطن وافقت في نهاية الأمر. وهذا قد يعني انقلاباً كاملاً في حسابات الرئاسة.





جنبلاط لـ"الجمهورية": حكمة هائلة .. "ونحن ولاد"ّ!


لاحظت "الجمهورية" أن العلاقة بين "تيار المستقبل" والحزب "التقدمي الاشتراكي" ومن خلفهما الرئيس سعد الحريري ورئيس "التقدمي" وليد جنبلاط ما زالت في خانة التوتر الذي تفاقم في الآونة الاخيرة جرّاء الخلاف على بلدية شحيم.


ورداً على سؤال عمّا اذا كان هناك لقاء قريب بينه وبين رئيس الحكومة، قال جنبلاط لـ"الجمهورية": "لم اسمع بذلك، ما عندي خبر". وحول الوضع الحكومي وما اذا كانت السجالات والخلافات التي حصلت قد اثّرت على الحكومة، قال: "هذه الحكومة يديروها متل ما بدهم بالحكمة الهائلة اللي عندهم، ونحن ولاد".





جلسات الموازنة .. تتواصل


لاحظت "النهار" أن المناخات النيابية لم تخل من توترات، اذ رد رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابرهيم كنعان على كلام الرئيس سعد الحريري في مؤتمره الصحافي أول من أمس، عن إضاعة الوقت بتكرار مواقف الأطراف الممثلين في الحكومة من مشروع الموازنة، من غير أن يسميه، معلناً "باسم جميع الحاضرين" في جلسات اللجنة "أننا لسنا للبصم، وكل موازنة تخرج من الحكومة ليست منزلة، ومن يريدها كذلك فليعدّل الدستور وليقفل المجلس النيابي".


وقال: "أننا لسنا موظفين عند أحد غير الشعب اللبناني، ووكالتنا للشعب وحده منذ لحظة انتخابنا. لذلك نصل الليل بالنهار في موضوع وطني شائك ومهم، للموازنة بين حقوق الناس ومالية الدولة، ونحن امام تحد في كل بند، لأن الحكومات المتعاقبة اوصلتنا الى البحث في كل تفصيل، ونحن نعلم ان صدقية البلاد والدولة تتوقف على الدور الذي نمارسه اليوم". وأفاد أن اللجنة ناقشت المادة 22 المتعلّقة بضريبة الدخل "وهناك اجماع على أن لا أحد ضد اخضاع الشطور العالية للضريبة، ولكن هناك اشكالية المتقاعدين الذين تتضمن الموازنة وللمرة الأولى بنداً لاخضاعهم لضريبة الدخل. وفي ضوء النقاشات، وتوجهنا كنواب، ان هذه المادة يجب ان تعدّل، خصوصاً لناحية التقاعد. وننتظر اقتراحات على هذا الصعيد".


"الشرق": مجلس نواب أو سوق عكاظ؟


كتب عوني الكعكي في "الشرق": مجلس نواب أو سوق عكاظ؟


هناك موسم اصطياف واعد، واللبنانيون ينتظرونه من سنة الى سنة، واليوم هل في رأي أي عاقل أن البلد في وضع طبيعي؟ الخلافات المتصاعدة على مستوى كبار المراجع والمسؤولين ألا تترك إنطباعاً بأنّ البلد غير طبيعي؟ ان ما يريده السائح هو الاستقرار في الحكم وفي الأمن والانتظام العام، فلماذا يأتي السائح إلينا ونحن في هذه الصراعات وفي هذه البلبلة وفي هذا الإنعدام للتوافق بين الجميع تقريباً؟!. أخيراً لقد عمّم على وسائل التواصل الاجتماعي شريط ڤيديو لأحد اجتماعات لجنة المال: صريخ، تهديدات، صدامات كلامية حادة…بما يفوق تصوّر أي إنسان أنّ هذا ما يجري بين ممثلي الشعب وهم المفترض أنهم قدوة في العمل السياسي خصوصاً تحت قبّة البرلمان… وما جرى لا يبشّر أبداً بالخير، ومن شاهد الڤيديو يظن أنّ هناك مشكلة كبيرة في البلد… فهل هكذا نشجع السياحة؟!. لذلك نعود الى كلام النائب الصديق ابراهيم كنعان رئيس اللجنة، آملين أن يكون ما جرى مجرد حادث عارض… وألاّ يتكرر! علماً أنّ الجلسة الأخيرة كأنك في برج بابل أو في سوق عكاظ حيث يختلط الشعر بالمساومات والبيع والشراء…


"الاخبار": انتفاضة نيابية في وجه الحريري


كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": انتفاضة نيابية في وجه الحريري


يوم أمس، بدأ اجتماع لجنة المال والموازنة النيابية مختلفاً عن الجلسات السابقة. بالنظام، تحدث أكثر من عشرة نواب معبّرين عن رفضهم وصف رئيس الحكومة لعملهم بالمسرحية. كان هؤلاء من كل الكتل النيابية. صحيح أن نواب المستقبل آثروا عدم الكلام، إلا أنهم أيدوا، كما كل زملائهم، تكليف رئيس اللجنة النائب إبراهيم كنعان تسجيل تحفظ علني على كلام الحريري، مؤكدين أنّنا لسنا للبصم ولسنا موظّفين عند أحد باستثناء الشعب اللبناني. ولأن ما قاله الحريري يشكل سابقة في تعامل السلطة التنفيذية مع السلطة التشريعية ومع مبدأ فصل السلطات، فقد ردّ عليه أعضاء اللجنة، عبر رئيسها، بالقول: في ظلّ نظامنا الديمقراطي، أهمّ وظيفة يقوم بها المجلس النيابي هي الرقابة البرلمانية، بخاصّة عندما تُحال الموازنة على المجلس، وبالتالي إن اعتبار ما يقوم به المجلس مسرحية، إنما يعني أن مفهوم الدولة غير موجود عند الحريري. وأكثر من ذلك، قال كنعان لـ"الأخبار" إنهم إذا ظنوا أنهم بحكوماتهم التوافقية يلغون المجلس النيابي فهم مخطئون. كذلك لمّح كنعان في مؤتمره الصحافي إلى الخدمة التي قدّمتها اللجنة للحريري أثناء مناقشة موازنة 2018، حيث عملت بأقسى طاقتها لإنجازها قبل مؤتمر سيدر، مشيراً إلى أنه لولا إقرار موازنة عام 2018 مع توصياتها الـ38، التي لم يحترم منها شيء، لما كان سيدر. وذكّره أيضاً بأن المؤتمر ليس أرقاماً، بل إصلاحات، وبالتالي إن التحجج به لضرب عمل اللجنة لا يقع في موقعه السليم.





مراوحة في وساطة ساترفيلد


علمت "النهار" من مصادر عدة ان جولة مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى ديفيد ساترفيلد في الساعات الاخيرة على المسؤولين اللبنانيين لم تحمل عوامل ايجابية لجهة دفع الوساطة التي يتولاها ساترفيلد لاطلاق مفاوضات رباعية (لبنانية - اسرائيلية - اممية - اميركية) في شأن ترسيم الحدود البرية والبحرية الجنوبية، اذ بدا انه جاء بافكار اسرائيلية لا يوافق عليها لبنان، كما حمل افكارا لبنانية ثابتة لا توافق اسرائيل على بعضها.


واذ تردد لـ"النهار" ان جولة ساترفيلد أمس قد تكون الاخيرة له لانه سيتخلى عن منصبه لديفيد شينكر ويتسلم منصبه الجديد سفيراً للولايات المتحدة في تركيا، زار أمس ترافقه السفيرة اليزابيت ريتشارد مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري. وأوضحت مصادر عين التينة الـ"النهار" أن الأمور وصلت الى "دقائقها ودقتها في المحافظة على الحقوق اللبنانية كاملة".


ورُجّحت "الجمهورية" ان تبدأ هذه المفاوضات في نهاية الشهر الجاري، في حال أُمكن تذليل بعض العقبات التي ما زالت تعترض انطلاقها.


وأكدت مصادر مواكبة لهذا الملف لــ"الجمهورية" انّ موضوع حصر المفاوضات بستة اشهر وفق ما طلب الجانب الاسرائيلي، لم يعد عقبة امام المفاوضات، بل يمكن القول انّه قد تمّ تجاوزه، الّا انّ مسألة اساسية ما زالت قيد العلاج وتتعلق ببرج المراقبة الحديدي الذي ثبتته اسرائيل فوق الجدار الاسمنتي قبالة الطريق الداخلية التي تربط بوابة فاطمة بسهل الخيام، مجهزاً بأجهزة تجسس.


وأشارت المصادر لـ"الجمهورية" الى انّ لبنان يطالب بإزالة هذا البرج، ملوّحاً انه في حال امتنع الاسرائيليون عن إزالته، فليس ما يمنع لبنان في هذه الحالة من ان يقيم برجاً لبنانياً مماثلاً في المنطقة. على انّ اللافت لت"الجمهورية" و"الأخبار" ما أعلنته اسرائيل امس الأربعاء في بيان مقتضب: "انّ قوة عسكرية رصدت طائرة مسيّرة دخلت من الأجواء اللبنانية إلى المجال الجوي الاسرائيلي، وقد عادت الطائرة إلى لبنان، حيث كانت تحت متابعة القوات"، من دون أن يقدّم البيان اي تفاصيل اضافية، كما لم يؤكّد او ينفي اي طرف من الجانب اللبناني صحة هذا الامر.


يشار إلى أن ساترفيلد التقى في السرايا الرئيس سعد الحريري، في حضور الوزير السابق غطاس خوري، وعرض معه مسار المهمة التي يقوم بها. واستكملت المناقشات الى مائدة غداء. كذلك زار وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني التي غرّدت لاحقاً في حسابها على "تويتر": "اجتماع إيجابي مع مساعد وزير الخارجية الأميركي، وأبلغني أن الإدارة الأميركية تشجع الشركات على الاستثمار في قطاع النفط في لبنان". كما التقى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ومن ثم قائد الجيش العماد جوزف عون.


بري: العدو الإسرائيلي يحاول أن يتهرّب بشتى الوسائل


أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، من حفل افتتاح المركز الطبي الجامعي في مستشفى الزهراء، أن "الأولوية تبقى لبناء الخط الأبيض المائي، وبمعنى أوضح بترسيم الحدود وإزالة التعديات والقرصنة الإسرائيلية لثروة لبنان البحرية"، كاشفاً أن "العدو الإسرائيلي يحاول أن يتهرّب بشتى الوسائل، لكننا لن نقبل أبداً بأن يمسّ حق من حقوقنا بمقدار إنش واحد".


باسيل: لبنان لن يتراجع عن حقه البري والبحري


أشار وزير الخارجية جبران باسيل، من مجلس اللوردات البريطاني إلى أن لبنان لن يتراجع عن حقه البري والبحري. وقال: "نحن غير مهتمين بأيّ توتر غير ضروري، ونعتقد بإمكان الوصول إلى ترتيبات مناسبة إذا اعتمدت القنوات الصحيحة والأسس المناسبة".


"النهار": ترسيم الحدود مع إسرائيل يجعلها هادئة وترسيمها مع سوريا يضبطها...


كتب اميل خوري في "النهار": ترسيم الحدود مع إسرائيل يجعلها هادئة وترسيمها مع سوريا يضبطها...


إذا كان ترسيم الحدود البحريّة مُفيداً لكل من لبنان وإسرائيل لاستثمار الثروة النفطيّة والغازيّة، فإن ترسيم الحدود البريّة مهمّ أيضاً، ولا سيّما للبنان لأنّه يجعل الحدود مع إسرائيل هادئة، وتضبط الحدود مع سوريا فلا تبقى مفتوحة لكل مُتسلّل ومُهرّب. وإذا كانت الحدود البحريّة تحتاج إلى ترسيم، فإنّ الحدود البريّة تحتاج إلى تثبيت فقط تطبيقاً للخرائط الموضوعة من قبل ولإظهار هذه الحدود على الأرض. لذلك فإنّ ترسيم الحدود البريّة أو إظهارها بين لبنان وسوريا من جهة، وبين لبنان وإسرائيل من جهة أخرى، أمر مُهمّ جدّاً إذ إنّه يفرض انسحاب القوات الإسرائيليّة من بقيّة الأراضي اللبنانيّة التي لا تزال تحتلّها، وتحديداً مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وجزء من قرية الغجر تنفيذاً للقرار 1701. وهذا يتيح للبنان ترسيم حدوده مع سوريا بدءاً من هذه المزارع فلا يظل احتلالها وافتعال النزاع على ملكيّتها سبباً لاستمرار الاحتلال، وبالتالي تعذُّر ترسيم الحدود مع سوريا، ويبرّر لـ"حزب الله" الاحتفاظ بسلاحه بحجّة تحرير الأراضي المحتلّة. من هنا يمكن القول إنّ إسرائيل إذا لم تكن لها مصلحة في الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانيّة التي لا تزال تحتلّها، ولا سيّما مزارع شبعا، تنفيذاً للقرار 1701، فمعنى ذلك أنّها تريد أن يرسم لبنان حدوده معها لا مع سوريا، ولا مانع لديها من أن يظلّ "حزب الله" مُحتفظاً بسلاحه بحجّة تحرير الأراضي المحتلّة، وقد لا تكون لسوريا مصلحة أيضاً في ترسيم حدودها مع لبنان أو إظهارها وفقاً للخريطة الموضوعة سابقاً، إمّا لأنّها لا تريد حسم الخلاف على ملكيّة المزارع بينها وبين لبنان ولتبقَ إسرائيل تحتلّها... وبالتالي إبقاء الحدود مفتوحة للتسلّل والتهريب، وإنْ كان هذا يضرّ اقتصاديّاً بلبنان، ولا مانع من أن تظل المزارع محتلّة و"حزب الله" يحتفظ بسلاحه بحجّة تحريرها. الواقع أن الدول الشقيقة والصديقة للبنان إذا كانت تريد فعلاً مساعدته على إقامة الدولة القويّة التي لا دولة سواه ولا سلاح غير سلاحها لتكون قادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها، فما على هذه الدولة سوى جعل إسرائيل تنسحب من بقية الأراضي اللبنانية التي تحتلّها لتصبح حدودها مع لبنان هادئة ويحكمها اتفاق الهدنة، وحدود لبنان مع سوريا خاضعة لمراقبة شديدة لمنع التسلّل والتهريب على اختلاف أشكاله.


"الاخبار": ترامب وسيطاً نزيهاً... في لبنان!


كتب حسن عليق في "الاخبار": ترامب وسيطاً نزيهاً... في لبنان!


قرر لبنان القبول بوساطة أميركية للتفاوض مع العدو. قد يُقال هنا إن إسرائيل هي التي قبلت، وإن لبنان لم يغيّر موقفه. الأمر سيّان، أقبِلنا، أم قبلت تل أبيب. نحن ذاهبون للتفاوض مع العدو، بوساطة أميركية. اختار لبنان أن يعتبر أميركا وسيطاً نزيهاً. طوال خمسة عقود، لم تكن واشنطن وسيطاً نزيهاً. لكنها في عهد ترامب، لم تعد قادرة على وصف نفسها بالوسيط، قبل أن يجرؤ أحد على اتهامها بالنزاهة. هي خلعت عنها صفة الوسيط إلى حدّ أن محمود عباس صار يرفض التفاوض! في هذا الزمن تحديداً، قررنا منح دونالد ترامب، ومجاناً، صفة الوسيط النزيه. ووهبناه، مجاناً أيضاً، مساراً تفاوضياً ترفضه السلطة الفلسطينية، والنظام الأردني. وأهديناه، مجاناً أيضاً، فصلاً للمسارين اللبناني والسوري! نتصدّق على حاكم الدولة الأقوى في العالم، بذريعة أن تفاوضنا، مع العدو الإسرائيلي، بوساطة العدو الأميركي، سيثبّت حقوقنا! أي حقوق؟ المساحة البحرية التي تبلغ مساحتها نحو 860 كلم مربّع، ونحو 13 نقطة برية؟ هي أراضٍ ومياه لبنانية يسعى العدو إلى تشريع احتلالها. يُدرك جميع المسؤولين أن العدو لن يعترف لنا بحقوق. والوسيط النزيه لن يجبره على ذلك. ولدينا دليل عملي. الجزء الشمالي من قرية الغجر أرض لبنانية محتلة، باعتراف الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، والعدو الأميركي نفسه. كيف نقبل بمباشرة المفاوضات قبل حصولنا على بادرة حُسن نية كالانسحاب من شمال الغجر؟ هذه ليست منطقة متحفّظاً عليها. هي أرض لبنانية بلا أي لبس في ملكيتها. كان يمكن استخدام تلك الورقة قبل الموافقة على التفاوض مع عدو بوساطة عدوّ آخر. هي ورقة فرّطنا فيها، تماماً كما فرّطنا في أوراق القوة الأخرى.. الذريعة هنا أنّ عدم ترسيم الحدود البحرية سيسمح للعدو بالاستفادة من النفط والغاز في البحر، ومنع لبنان من التنقيب عن الثروة الأحفورية. يكفي للرد على هذه الذريعة التذكير بأنّ التنقيب في البحر اللبناني سيجري في منطقة تبعد 25 كلم عن حدود المنطقة المتنازع عليها. العدو يبني جدراناً في أراضٍ متنازع عليها. حسناً. لماذا لا يُعطي المجلس الأعلى للدفاع الجيش اللبناني أوامر واضحة بإطلاق النار على ما يقيمه جيش الاحتلال في هذه الأراضي؟ المزعج في هذا الخيار أنه الخيار البديهي الذي جرى التخلي عنه، من دون أن يوضح لنا أحد السبب الكامن وراء ذلك. لبنان، قبل غيره، سيدفع ثمن ما يُطبَخ بين صهر ترامب وابن سلمان.


"النهار": ماذا حمل ساترفيلد وأين وصلت الوساطة الأميركية؟


كتب محمد بلوط في "الديار": ماذا حمل ساترفيلد وأين وصلت الوساطة الأميركية؟


ماذا حمل مساعد وزير الخارجية الأميركي دايفيد ساترفيلد في جولته الجديدة، وما هي طبيعة الأجوبة الاسرائيلية على الورقة اللبنانية في شأن الحدود البحرية والبرية بين لبنان وفلسطين المحتلة؟ المعلومات المتوافرة من اجواء اللقاءات والاجتماعات التي أجراها ساترفيلد تفيد بأن تحركه الأخير لم يحرز تقدما ملحوظاً بسبب محاولة الاسرائيليين المناورة والتعاطي مع العملية بالمفرّق لتفريغ او لتحسين شروط التفاوض حول الحدود. وحسب مصادر مطلعة فان المسؤول الاميركي طرح افكاراً واقتراحات تراعي وجهة نظر الاسرائيليين، مع حرصه في الوقت نفسه على إظهار نفسه كوسيط يتعامل بموضوعية مع مواقف الطرفين. وتقول المصادر ساترفيلد في جولته الجديدة لم يحقق اضافة جدية على الزيارة الماضية، وبدت العملية وكأنها تراوح مكانها. لكن رغم هذه المراوحة فان الموفد الأميركي ابدى رغبة في متابعة الدور الأميركي للمساعدة في حل هذه المسألة اي موضوع الحدود البحرية والبرية. وحسب المعلومات ايضاً فان ساترفيلد لم يحدد موعداً للعودة مرة اخرى لبيروت، ولا يستبعد ان يتسلم مهمته مسؤول اميركي جديد هو دايفيد شينكر. ويخشى من ان تطول الفترة الانتقالية بين المسؤول الحالي والجديد كما حصل في مراحل وحالات مشابهة في السابق، مع العلم ان لبنان ابلغ الوسيط الأميركي غير مرة انه متمسك بحقوقه كاملة وفق الورقة التي اتفق عليها اركان الحكم والتي ساهمت مساهمة كبيرة في تمتين وتحسين موقف لبنان في هذه العملية. ويذكر المصدر بأن لبنان نجح في الجولتين الأولى والثانية خلال حركة ساترفيلد المكوكية من انتزاع نقاط مهمة من الاسرائيليين هي: 1- قبول اسرائيل التفاوضي حول الحدود البحرية كما البرية. 2- قبول اسرائيل بأن تجري المفاوضات برعاية الامم المتحدة ممثلة بمَن يمثلها في اطار اللجنة الثلاثية. 3- عدم ممانعة الاسرائيليين بتلازم المسارين في شأن الحدود البحرية والبرية.








خطف راعيين


جاء في معلومات أمنية لـ"النهار" ان قوة اسرائيلية اقدمت عصر أمس على خطف راعيين لبناني وسوري من محيط شبعا ونقلتهما الى داخل مزراع شبعا المحتلة. وعمل الجيش اللبناني مع قيادة "اليونيفيل" على اعادة المخطوفين في ظل أجواء اجواء استنفار في المنطقة اعقبت هذا الاعتداء الاسرائيلي.





وفد روسي


علمت "الجمهورية" انّ وفداً روسياً رفيع المستوى سيصل الى لبنان مطلع الأسبوع المقبل لمتابعة المبادرة الروسية بشأن ملف النازحين السوريين، ويتضمن جدول اعمال الوفد لقاءات مع الرؤساء الثلاثة، في وقت لم يتحدّد حتى الساعة من تلك المواعيد سوى موعد لقائهم مع رئيس الحكومة سعد الحريري . كما علمت "الجمهورية" من أوساط مرافقة للوفد بأن أعضاءه ملمّون بالملف السوري، وهم الذين يفاوضون أيضاً مع الجانب الإيراني.





"الجمهورية": أوراق التوت تتساقط


لاحظت "الجمهورية" أنه لا يكاد يمضي يوم الّا وتنكشف واحدة من "أرشيف صور" الفساد المريع، او تسقط ورقة توت عن واحدة من كومة العورات والارتكابات واللصوصية التي تجتاح البلد في كل مفاصله (..) وآخر بدع الفساد، او بالأحرى اللصوصية، هو "المدارس الوهمية"، وأزمة طلبات الترشيح لشهادة "البروفيه"، لتنضم تلك المدارس الى مسلسل الجمعيات الوهمية والأموال الطائلة التي دُفعت لها، والشهادات المزورة في هذا القطاع الوظيفي او ذاك، والصناديق الوهمية في بعض المؤسسات، والوظائف الوهمية وغيرها وغيرها.





الحريري يدرين الاعتداء على مطار أبها


لاحظت "النهار" ان الرئيس سعد الحريري حرص على اصدار بيان بادانة الاعتداء الذي تعرض له مطار أبها الدولي في المملكة العربية السعودية وقال: "إن هذا الاعتداء الصارخ على المنشآت المدنية الحيوية السعودية، يؤكد استمرار المحاولات الخبيثة لاستهداف أمن واستقرار المملكة العربية السعودية والشعب السعودي الشقيق. إننا إذ نستنكر بشدة هذا الاعتداء الجديد، نؤكد وقوفنا وتضامننا مع المملكة، قيادة وشعباً، في التصدي لمثل هذه الاعتداءات ومنعها من تحقيق أهدافها المبيتة".





بري يدعو لبناء الثقة بين طهران والرياض


أضاءت "الحياة" على إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال إفتتاح مستشفى الزهراء - مركز طبي جامعي "إننا تابعنا إنعقاد مؤتمرات القمة الخليجية والعربية والاسلامية، ونؤكد على مضمون البيان الختامي للقمة الاسلامية التي استجابت للموقف التاريخي في اعتبار مركزية القضية الفلسطينية وقضية القدس بالنسبة للأمتين الاسلامية والمسيحية وهو الموقف عينه الذي سجله الشارع العربي والاسلامي بمناسبة يوم القدس، ونرى بالنسبة للقمم العربية والخليجية مرة اخرى ان كلفة التفاهم مع ايران صدقوني اقل بكثير من كلفة المواجهة".





"النهار": ماذا يعني أن تفوّض طهران إلى نصرالله "تحرير الأسرى من السجون الإيرانية"؟


كتب احمد عياش في "النهار": ماذا يعني أن تفوّض طهران إلى نصرالله "تحرير الأسرى من السجون الإيرانية"؟


تلفت مصادر شيعية لـ"النهار"، الى انها المرة الاولى في تاريخ "حزب الله" تسند فيها إيران الى أمين عام للحزب مهمة إطلاق سجين أجنبي في طهران. ونستعيد هنا الجدل الذي أثارته وكالة "فارس" الايرانية شبه الرسمية، عندما قالت إن أمر موافقة طهران على إطلاق نزار زكا و"تسليم هذا الجاسوس الاميركي – اللبناني يأتي فقط بناء على طلب ووساطة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ولم تجر في هذا السياق اي مفاوضات في اي مستوى مع اي شخص او حكومة، وان هذا الامر تحقق فقط بناء على احترام ومكانة السيد نصرالله لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية". ثم صدرت توضيحات من طهران لتسند "فضل" الموافقة الى "طلب من الرئيس اللبناني العماد ميشال عون... الى الرئيس الشيخ حسن روحاني". وفي تصريح خاص لموقع "العهد" الاخباري (التابع للحزب)، أعلن الناطق باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني كيوان خسروي أن "الجمهورية الاسلامية الايرانية اتخذت هذا القرار لإبداء نياتها الحسنة في اطار التعاون الثنائي بين ايران ولبنان وتعزيز الوشائج بين الشعبين". وفي اليوم ذاته لظهور زكا برفقة المدير العام للامن العام اللواء عباس إبرهيم في قصر بعبدا، إستمرت وكالة "فارس" في التعامل نفسه تقريباً مع الحدث، فقالت: "غادر الجاسوس اللبناني الأميركي نزار زكا، الذي أُطلق سراحه بشكل مشروط، إيران متوجهاً إلى لبنان". وأوردت ما قاله الناطق باسم السلطة القضائية في طهران غلام حسين إسماعيلي خلال مؤتمر صحافي: "... واجهنا طلب الرئيس اللبناني بخصوص الإفراج المشروط عن هذا المواطن، فيما اعتبر حزب الله ان تلبية هذا الطلب تخدم مصلحة البلاد، ومن هنا أحلنا الطلب الى المحكمة... كما اكد الرئيس اللبناني وحزب الله ان هذا الشخص سوف لن يرتكب اية مخالفة من جديد عقب الافراج عنه...". يبقى هناك، وفق الاوساط الشيعية ذاتها، ان "حزب الله" صار وسيطاً بين بيروت وطهران. ولا ضير هنا ان يكون محور هذه الوساطة "جاسوس"، بحسب التوصيف الايراني. وهذا يعني ان التكليف الايراني للحزب دخل مرحلة جديدة غير مسبوقة. وفي هذه المرحلة، لا تجد طهران حرجاً في ان يكون الحزب بشخص أمينه العام هو مَن يتولى وساطة إطلاق سراح مَن تعتبره السلطات الايرانية "جاسوساً"، ما يناقض دور الحزب الشهير في "تحرير الاسرى من السجون الاسرائيلية". وتخلص الاوساط الى القول: "ان حزب الله في موقف حرج. لكن الحرج الفعلي هو في طهران التي باتت مضطرة الى مخاطبة واشنطن بهذه الطريقة التي لم تراعِ الدور التاريخي لحزبها في لبنان".





بومبيو: "حزب الله" يهرب المخدرات في فنزويلا لتمويل عملياته


توقفت "الجمهورية" عند الضغط الاميركي المتواصل في اتجاه "حزب الله". وجديده، ما أعلنه وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو، "أنّ "حزب الله" يستخدم عمليات تهريب المخدرات في فنزويلا لتمويل عملياته".


وبحسب مجلة "واشنطن إغزامينر"، تحدّث بومبيو عن عمليات "حزب الله" في فنزويلا، خلال جلسة لمجلس الشيوخ بعد ظهر الثلاثاء قائلاً: "إنها في الغالب مشاريع لكسب المال". وأضاف موضحاً: "هذا يعني أنّها مصمّمة لتوليد إيرادات لـ"حزب الله" وأنشطته، التي تتمّ إلى حد كبير في الشرق الأوسط، لمساعدتهم على دفع الرواتب في جميع أنحاء المنطقة".


وفي وقت سابق من الجلسة، أشار بومبيو إلى أنّ "عملاء "حزب الله" ليسوا على رأس القائمة من حيث الجهات الفاعلة السيئة بالنسبة الى حجم المخدرات التي يتم تهريبها إلى الولايات المتحدة، لكن العمليات التي يقومون بها يصعب للغاية إحباطها، هذا لا يعني أننا نستسلم، نحن بالتأكيد نعمل على ذلك، لدينا أشخاص يعملون على الحدود بين فنزويلا وكولومبيا، والحدود البرازيلية، وجميع الأماكن التي يمكننا الوصول إليها، غير أنّه في حالة فنزويلا، حيث لم يعد لدينا سفارة هناك، فمن الصعب القيام بذلك".





"النهار": عودة إلى "إعلان بعبدا" في ذكراه السابعة


كتب غسان حجار في "النهار": عودة إلى "إعلان بعبدا" في ذكراه السابعة


في 11 حزيران 2012 أقر المجتمعون حول طاولة الحوار في بعبدا ما سمِّي "اعلان بعبدا" الذي تنصّل منه "حزب الله" في اليوم التالي، وسار على دربه حلفاؤه بطريقة اوتوماتيكية مهينة لأصحابها قبل غيرهم عندما اعلنوا انهم لم يقرأوا البيان قبل نشره. وقد نصّ "اعلان بعبدا"، بخلاف ما نصّ عليه من بنود غير خلافية كانت اساسا للحوار، على "تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليميّة والدوليّة وتجنيبه الانعكاسات السلبيّة للتوتّرات والأزمات الإقليميّة"، كما "التزام القرارات الدولية" وتخصيص الجلسة المقبلة للحوار آنذاك للبحث في الاستراتيجية الدفاعية. تحييد لبنان يستمر ضرورة، ولا يختص فقط بالحرب الدائرة في سوريا، بل ايضا بموقف الدول العربية منها، اذ لا يجوز بين يوم وآخر ان يخرج مسؤول لبناني، رسمي او سياسي او حزبي، ليوجه الاهانات والتهديدات لدول الخليج العربي التي تربطها بلبنان علاقات وثيقة وعلاقات نفعية للبنان قبل غيره، بسبب الاستثمارات التي اقامها لبنانيون في مختلف تلك الدول، وعدد اللبنانيين المقيمين فيها والذي يناهز النصف مليون. واما المزايدة الكلامية في هذا الموضوع عبر وسائل التواصل الاجتماعي فتعكس حالة استهبال، اذ ان الرأي الصائب في هذا المجال يكون للمعنيين بالامر من منتشرين لبنانيين، وليس من حفنة من المزايدين عبر وسائل التواصل لا يملكون ارقاماً ولا يقيمون للارتدادات الاقتصادية والاجتماعية وزناً. واما اصحاب الكرامات الوطنية، فلم يسألوا يوماً عن تلك الكرامة زمن عنجر وما بعد بعد عنجر، عندما كان لبنانيون من كبار المسؤولين الى اصغر مواطن، يتعرضون للاهانة اليومية، بل استفاقوا اليوم على كرامة وطنية لم يعملوا يوماً على صونها. وأذكر ان احد الممانعين اتصل بـ"النهار" العام الماضي طالباً محو مقال نشر له سابقاً عبر الموقع الالكتروني لانه يمكن ان يسبب ضرراً لنجله الذي افتتح شركة في دولة الامارات.





أسرار وكواليس


النهار


ـ لم تسجل حجوزات لرعايا وسياح عرب الى صيف لبنان في الفنادق وعبر مكاتب السفر بخلاف ما كان متوقعاً مطلع حزيران.


ـ سجل سجال "تويتري" بين النائب جميل السيد والمحامي زياد حبيش الذي قارن بين السيد واللواء عباس ابرهيم قائلاً "يا بادل الدرهم بالدينار".


ـ لوحظ في المدة الأخيرة ازدياد السجالات بما يخص "القوات" في منطقة جزين ما يوحي أن ثمة ناراً تحت الرماد.


ـ تشكو نقابات سياحية من غلاء أسعار بطاقات السفر الى لبنان بخلاف السفر الى دول أخرى مجاورة





الجمهورية


ـ يعترف قياديون في حزب بارز بأنهم يشعرون بإحراج مع جمهورهم جراء إقرار الموازنة بالرسوم الإضافية التي تضمنتها.


ـ سئل أحد النواب عن علاقته بمرجعيته السياسية فأجاب:إنها في أسوأ مراحلها.


ـ غمز بعض النواب من باب التمريك على الحكومة في قضية حساسة وصدور قرار عن مرجع دستوري في شأنها وقالوا: "قلنا من الأول إنو ما بتمرق ما قبلتو".





اللواء


ـ يشكو مرجع من أداء حليفين له، الأمر الذي يجعله غير عابئ بتصريحات مناوئة، وعاملاً على التمسك بالتسوية السياسية.


ـ سجّل على نواب من كتل معروفة مآخذ واتهام بالتقصير، على خلفية حرمان تلامذة من تقديم امتحانات الشهادة المتوسطة.


ـ يخشى مودعون من مسارات غير صحية في ما خصَّ الوضع المالي، قد ترتد على عملية السحوبات وسواها، ما لم تلتقط الجهات الدولية الضامنة المبادرة.





لبنان في الصحف العربية


"السياسة": اللقاء بين عون والحريري سادته أجواء إيجابية


كشفت معلومات لـ"السياسة"، أن اللقاء بين الرئيسين عون والحريري سادته أجواء إيجابية، وكان تشديد مشترك على التمسك بالتسوية باعتبارها الأرضية الأساسية للاستقرار السياسي القائم، مشيرة إلى أن الحريري جدد لعون التأكيد أن مواقف باسيل تركت أصداء سلبية، وتحديداً ما يتصل باستهداف بعض الدول الخليجية التي لم تقصر يوماً في مساعدة لبنان، وبالتالي فإن إطلاق مثل هذه المواقف لا يفيد لبنان وينعكس سلباً على مصالحه العربية، في وقت أحوج ما يكون لبنان لمساعدة الدول الخليجية التي لم تقصر يوماً في مد اليد له.


وفي الإطار، أبلغت أوساط الجالية اللبنانية في السعودية "السياسة"، أن حالة من الاستياء العارم تسود أبناء الجالية من مواقف باسيل المسيئة للمملكة ولهم في آن، وسط تزايد المخاوف في صفوفهم من ردة فعل سعودية رداً على مواقف باسيل.





أوساط المستقبل لـ "السياسة": الحريري حاسم في رفض استهداف الدول الخليجية


 اعتبرت أوساط بارزة في تيار المستقبل لـ"السياسة"، أن المواقف التي أطلقها رئيس الحكومة سعد الحريري في مؤتمره الصحافي، بعثت برسالة واضحة بأنه حازم في ما يتصل بعمل الحكومة ولن يسمح بالتأثير على عملها، بحكم ضرورة أن تكون فريق عمل موحداً، كما أنه لن يسمح بإقامة متاريس سياسية داخلها، وهو على توافق بهذا الأمر مع رئيس الجمهورية ميشال عون.


وشددت الأوساط في المقابل على أن الحريري كان حاسماً كذلك في رفض لبنان أي استهداف للدول الخليجية التي وقفت ولا تزال إلى جانبه في أحلك الظروف، في رسالة أيضاً إلى بعض الأطراف الداخلية ومنهم حزب الله أن العلاقات اللبنانية- الخليجية خط أحمر لا يمكن لأحد تجاوزها.





"الراي" : تعويم التسوية السياسية وفق قواعد سلوك جديدة يريدها الحريري


قالت أوساطٌ سياسية لـ"الراي" الكويتية إن زعيم المستقبلسعد الحريري الذي رَفَع السقف في مؤتمره الصحافي ووجّه رسائل مباشرة برسْم رئيس التيار الحر وزير الخارجية جبران باسيل وحزب الله، بدا وكأنه يوسّع الكوع في سياق مزدوج البُعد: أوّله احتواء الغضب السني الذي أقرّ بوجوده وفنّد مسبّباته وهو ناتج عن سلوك وممارسات ومواقف سياسية من شركاء أساسيين، أعطوا فرصة للبعض لصبّ البنزين على نار الغضب، مؤكداً أن البلد لا يجوز أن يدار بالبهورة وزلات اللسان وبسقْطات ندفع ثمنها من علاقاتنا واقتصادنا واستقرارنا الداخلي. أما البُعد الثاني فهو حماية التسوية السياسية لأن بديل التسوية هو الذهاب إلى المجهول.


وحسب هذه الأوساط فإن رئيس الحكومة أطْلَق عملية معاودة الانتظام تحت تسوية 2016 وفق ما يشبه قواعد سلوكٍ جديدة دعا إليها وطالَب الآخرين بالالتزام بها لأنه مش ماشي الحال بهذه الطريقة من التعاطي التي باتت تضعه بين مطرقةِ نقمةٍ متعاظمةٍ في بيئته المرتابةِ من ملامح القضْم المتدرّج للتوازنات في البلد والتي تَتَرَدَّدُ داخلها أصداء أصواتٍ من على يمين الحريري تطالب بوقف التنازلات، وبين سندان حساسية الوضع الإقليمي وضرورة حفظ المظلة العربية والدولية للواقع اللبناني، وهو ما شكّل خلفية الانتقاد الواضح الذي وجّهه زعيم المستقبل إلى الأمين العام لـحزب الله حسن نصرالله من دون تسميته بعد نزْع الأخير عنه صفة تمثيل لبنان أمام القمة العربية في مكة المكرمة، إذ أكد أنه عندما يقف رئيس الحكومة على أي منبر عربي أو دولي فهو يتحدث باسم كل لبنان.





"الجريدة": "الحريري وضع حدا للانزلاق ورسم خريطة طريق للتعاطي السياسي


بعد أن صوَّب رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أحد سهامه الكثيرة خلال مؤتمره الصحافي أمس الأول باتجاه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الذي للمرة الاولى منذ ابرام التسوية سمّاه الحريري بالاسم واستخدم عبارات هي الاولى من نوعها في قاموس الخطاب عن باسيل، فقال: "لا يجوز أن يدار البلد بالبهورة وزلات اللسان وبسقطات ندفع ثمنها من علاقاتنا واقتصادنا واستقرارنا الداخلي".


وأفادت مصادر مقربة من تيار "المستقبل" بأن "الحريري وضع حدا للانزلاق ورسم خريطة طريق للتعاطي السياسي في المرحلة المقبلة، محطة انطلاقها زيارة وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي الى دار الفتوى قبل يومين"، مشيرة إلى أنه "اتفق مع الرئيس عون على تبريد الأجواء السياسية والإعلامية إفساحاً للمجال لبدء العمل الحكومي الجاد".


أما مصادر "التيار الوطني الحر" فقالت إن "كلام رئيس الحكومة يعد محاولة تهدئة، ذلك أن التراشق الذي سجل أخيرا بين التيار الوطني الحر والمستقبل، لا يعبر عن سياسة الأخير"، مشيرةً إلى أن "جريصاتي أكد للمفتي أن الكلام الذي سرب أخيرا ألصق بالوزير باسيل في محاولة جديدة للهجوم عليه".





"العرب": الحريري يزور عون لوضع باسيل في مكانه


أجمعت أوساط سياسية لبنانية على أن رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري قد وضع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي يشغل في الوقت ذاته موقع وزير الخارجية، في مكانه وذلك في ضوء تهجّم الأخير على الطائفة السنيّة معتبرا أن السنية السياسية قامت على جثة المارونية السياسية، وفي ضوء إساءات إلى المملكة العربية السعودية.


وخرج سعد الحريري عن صمته الطويل الذي جعل شعبيته في الأوساط السنيّة تتعرض لهزّة، مهاجما باسيل بعنف في مؤتمر صحافي عقده في السراي الحكومي الثلاثاء، لكن الملفت في كلام الحريري كان تأكيد حرصه على التسوية السياسية التي أوصلت ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية. وفي خطوة عكست حرصه على حماية تلك التسوية من تصرّفات باسيل وتصريحاته المنفلتة، زار الحريري قصر بعبدا وأكد أن اجتماعه برئيس الجمهورية كان بنّاء.


واعتبر مراقبون سياسيون لبنانيون أن الحريري تقصّد عقد المؤتمر الصحافي قبل زيارته لقصر بعبدا بغية وضع نقاط على الحروف تؤسس للتهدئة التي كانت كثيرٌ من الاتصالات تعمل على تحقيقها. وأضاف هؤلاء أن ظهور الحريري ومضمون خطابه بددا الأجواء التي كانت تشاع، حتى من قبل أوساط تعتبر مقربة من تيار المستقبل، عن عزم الحريري على الاعتكاف أو حتى الاستقالة.


ولفت المراقبون إلى أن اللهجة التي تحدث بها الحريري كانت ضرورية لتنفيس الاحتقان داخل البيئة السنّية في البلد كما داخل جمهور تيار المستقبل، كما أن الأمر كان ضروريا لوقف ما وصف بـ”المزايدات” في الدفاع عن موقع رئاسة الوزراء، والتي أطلق بعضها من قبل شخصيات من داخل التيار نفسه.


ورأت أوساط سياسية لبنانية أن الحريري وجّه مجموعة من الرسائل. أولها إلى جبران باسيل وتقصد تسميته بصفته مسؤولا عن “زلات” تسبب الضرر لسمعة البلاد كما للحمة الداخلية، كما تهدد قواعد التسوية السياسية التي أتت بميشال عون رئيسا للجمهورية. وثانيها رسالة مباشرة إلى حزب الله، وإلى أمينه العام حسن نصرالله الذي انتقد خطاب الحريري وموقفه في قمم مكة الأخيرة. وقد ذكّر الحريري أن علاقة لبنان مع المحيط العربي لا تخضع لمزاج وأجندات، وأن السطر الأول من الدستور اللبناني يؤكد أن لبنان بلد عربي متضامن مع الإجماع العربي. وثالث الرسائل متعلق بالموقف من التجاذبات الحكومية المتعلقة بالموازنة واستغراق القوى السياسية في خوض مناكفات، قال إنه قادر على خوضها أيضا، تساهم في إضاعة الوقت والفرص التي يوفرها المجتمع الدولي لإنقاذ اقتصاد البلد.


ونقل عن مصادر برلمانية لبنانية أن تصريحات سعد الحريري كان هدفها إيجاد نقطة توازن بين شعبوية يحتاجها من أجل إعادة استيعاب البيئة السنية الغاضبة، وبين واقعية رجل الدولة الذي لا يريد أن تصاب التسوية الداخلية بأي زلزال لا يحتمله البلد.


وربطت بعض الأوساط توقيت المؤتمر الصحافي للحريري مع حدث وصول نزار زكا بعد أن أخلت السلطات الإيرانية سبيله. وقالت هذه الأوساط إن كلام زكا عن أن الإفراج عنه قد أدى إلى تخفيف حالة الاحتقان الإقليمي، يفصح عن دور معين من المفترض أن تلعبه بيروت داخل الأزمة الراهنة الأميركية الإيرانية.


وخلصت الأوساط إلى أن ترميم التوازن السياسي الداخلي الذي يسعى إليه الحريري بات حاجة تتجاوز الحيثيات اللبنانية. ورأت أن عودة الدبلوماسي ديفيد ساترفيلد إلى لبنان تأتي من ضمن سياق دور جديد للبنان داخل التحولات الإقليمية المقبلة.





"القبس" عن اوساط التيار الوطني الحر : الاجواء مع تيار المستقبل ايجابية


في غياب اي رد من التيار الوطني الحر على مضمون مؤتمر الحريري الثلاثاء، سواء مباشرة او عبر اعلامه، اكدت اوساط التيار ان الاجواء مع تيار المستقبل ايجابية، رافضة تأكيد او نفي حصول لقاء بين رئيس الحكومة ووزير الخارجية جبران باسيل الذي غادر امس إلى بريطانيا.





"السياسة": جنبلاط يدعو حزب الله لزيارة الجبل


في خطوة تصب في إطار استكمال أجواء التهدئة بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله، وبالتوازي مع الجهود التي يبذلها رئيس مجلس النواب نبيه بري لإعادة وصل ما انقطع بين الطرفين، استقبل وزير الصحة جميل جبق النائبين في كتلة اللقاء الديمقراطي هادي أبوالحسن وبلال عبدالله، الذي أوضح أنه والنائب أبوالحسن سلما الوزير جبق دعوة من النائب تيمور جنبلاط للقيام بزيارة للجبل، سيما الشوف، حيث تم الاتفاق على التعاون الثنائي.


وأشارت المعلومات المتوافرة لـ"السياسة"، إلى أن الزيارة المتوقعة لجبق إلى الشوف، ستساهم في كسر الجليد بين الاشتراكي وحزب الله، على طريق إعادة العلاقات بينهما إلى مسارها، أو تنظيم الخلافات بين الفريقين.





"الجريدة": ترامب  ينشر 60 عسكرياً في لبنان بطلب من الحكومة لتعزيز قدراتها في مكافحة الإرهاب


أثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في رسالة الى الكونغرس "نشر نحو ستين عسكرياً في لبنان بطلب من الحكومة اللبنانية لتعزيز قدراتها في مكافحة الإرهاب"، تساؤلات، من حيث توقيته، حول حصول واشنطن على ضمانات من الحكومة اللبنانية بسبب التوتر مع إيران مشابهة لتلك التي حصلت عليها من العراق.


وقال مراقبون إن تجديد ترامب للجنود الـ 60 لا بد أن تكون سبقته اتصالات مع بيروت كي لا يتمكن "حزب الله" من الوصول اليهم في حال انفجر التوتر مع إيران وتحول إلى مواجهة.


وذكر مصدر أمني رفيع لـ"الجريدة" الكويتية أن "العدد المفترض من عناصر القوات الخاصة الأميركية موجود منذ فترة طويلة وهو يقوم بمهام تدريبية وتقييم التدريب ومراقبة جودة العتاد المسلم الى الجيش وتقويم حاجاته التي ترد تباعاً إليه"، مؤكداً أنها ليست "فرقاً قتالية"، وأن "التعاون بين الوحدات الخاصة في الجيشين اللبناني والأميركي قائم منذ سنوات".


وجاء إعلان ترامب غداة استقبال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفداً اميركيا ودعوته الشركات الاميركية الى المشاركة في مناقصات الغاز والنفط التي ستبدأ قريباً.


كما تزامن مع عودة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الادنى دايفيد ساترفيلد الى بيروت لاستكمال وساطته حول ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل. في هذا السياق، أفادت مصادر متابعة بأن "ساترفيلد الذي يزور بيروت للمرة الأخيرة، على ان يغادرها خلال الساعات المقبلة، يأمل ان ينجز مهمّة التفاوض بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية والبرية قبل انتهاء عمله وحلول ديفيد شينكر مكانه".