رصدت الصحف المحلية اليوم (الخميس) إيجابيات اللقاء بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، ووضعته في إطار "تصويب مسار التسوية" بعد أن كان الحريري حاسماً وحازماً في وضع النقاط على حروفها في مؤتمره الصحافي، في موازاة التوقف عند تطورات نقاش الموازنة، وجديد "الوساطة الأميركية" التي يقودها ديفيد ساترفيلد على خط ترسيم الحدود بين لبنان والعدو الاسرائيلي.
النهار
تعويم "ثنائي" للتسوية ومراوحة في وساطة ساترفيلد
الجمهورية
التسوية تُعزّز رئاسياً... وحكومياً
اللواء
ترميم التسوية: إطلاق التعيينات وإجراء تطهيرات وإصلاحات
لجنة المال تعلِّق مادة الضريبة على التقاعد.. وإتصالات لمعالجة إضراب الجامعة والمطالب
الأخبار
انتفاضة نيابية في وجه الحريري
الشرق الاوسط
الحريري يؤكد "ودية" علاقته بعون ويقود انتفاضة لتفعيل الحكومة
الحياة
بري يدعو لبناء الثقة بين طهران والرياض
الشرق
الحريري: البلد كلو فلتان على بعضو
الديار
الحريري ينتقد المماطلة في الموازنة والأسواق قلقة من تحميل المركزي عجز الموازنة
جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل ومواجهات متوقّعة بعدة ملفات
ملف القضاة والعسكريين إلى الحلّ وملف الجامعة اللبنانية إلى التعقيد
تعويم "ثنائي" للتسوية
اعتبرت "النهار" أنه غداة المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس الوزراء سعد الحريري والذي بدا بمثابة "تصويب" أو تعويم للتسوية السياسية التي ترعى الواقع الداخلي، اكتسب اللقاء الذي جمع الحريري ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا دلالات "تنفيذية" بارزة للاتجاهات التي اطلقها الأول وكرّر بعضها أمس من بعبدا.
وبدا لافتاً لـ"النهار" ان الرئيس عون رافق الحريري بعد اجتماعهما الى البهو خارج مكتبه في القصر الجمهوري، في ما فسرته الاوساط المعنية بانه تأكيد لثبات التسوية القائمة على التعاون بينهما. وكانت الصورة التي جمعتهما بحد ذاتها، استناداً الى تفسيرات الاوساط، "ترجمة واضحة للقاء الجيٌد بينهما"، والذي علم انه اتفق فيه على تفعيل عمل الحكومة في المرحلة المقبلة بما يعنيه من تحريك المشاريع وتمرير التعيينات، خصوصاً ان نسبة الشغور كبيرة جداً في كل الفئات، وقد بلغت ٤٣ موقعاً من اصل ١٦٠ في الفئة الاولى وحدها.
وقالت المصادر المطلعة على اجواء اللقاء لـ"النهار" "إن التسوية لم تكن يوماً في خطر، وهناك توجه نحو التهدئة التي ستنعكس في عمل الحكومة، كما ستكثف جلسات الحكومة وقد يشهد الأسبوع المقبل انعقاد جلستين لمجلس الوزراء في المبدأ، مع العلم ان الرئيسين عون والحريري مدركان لدقة المرحلة ويرغبان في تعميم التهدئة للأنصراف الى تنفيذ أولويات الحكومة من مشاريع وتعيينات وقضايا أخرى اساسية".
وأفادت "الجمهورية" أن اللقاء كان ودياً جداً وممتازاً وايجابياً بكل المواصفات السياسية والحكومية والوطنية. حيث عبّر الرئيسان عن الحاجة الى حماية التسوية السياسية التي شكّلت مدخلاً الى الأمن والإستقرار وضرورة إبقاء قنوات الحوار مفتوحة لمتابعة الملفات ومعالجة العالقة منها على كل المستويات، بغية الإقلاع بمسيرة النهوض وتزخيم المبادرات التي تعزّز الثقة بين اللبنانيين وتجنّب ما يفاقم التفرقة وإثارة النعرات .
وتوقعت مصادر "النهار" و"الجمهورية" و"اللواء" ان يؤدي تنفيس الأجواء والأبتعاد عن المناخ الضاغط الى تمرير عدد من الملفات في مجلس الوزراء. وأضافت أنه "بعد عشرين جلسة خصصت لمناقشة الموازنة واقرارها آن الأوان لتستأنف الحكومة جدول اعمالها. كما أن رئيس الجمهورية سيتدخل حيث يجب ان يتدخل مثلما فعل في ملف الموازنة وكذلك في قضية نزار زكا والرئيس الحريري مرتاح الى هذا التدخل والى مساعي رئيس الجمهورية".