أعلن أكثر من مئة عالم دين لبناني وفلسطيني " تحريم " صفقة القرن الاميركية والتطبيع مع العدو الصهيون.
جاء ذلك خلال "ملتقى العلماء الموسع"، الذي نظمته "هيئة علماء المسلمين" و"رابطة علماء فلسطين في لبنان" في قاعة مسجد "الحسين" في مدينة صيدا، ودعوا فيه علماء الأمة لأخذ دورهم والقيام بواجبهم في الدفاع عن قضايا الأمة وفي مقدمتها قضية "فلسطين".
الملتقى" الذي انعقد تحت شعار "لا لصفقة القرن المشؤومة.. لا لمؤتمر البحرين.. لا للتطبيع مع العدو الصهيوني" تحدث فيه الشيخ محمد الشيخ عمار باسم "الاتحاد العالمي لعلماء الملسمين"، رئيس "رابطة علماء فلسطين" في لبنان الشيخ بسام كايد، نائب رئيس "هيئة علماء المسلمين" في لبنان الشيخ خالد عارفي "ابو العطاء"، الشيخ عبد الله الحلاق باسم "القوى الاسلامية" في مخيم عين الحلوة والامين العام لـ "هيئة علماء المسلمين" في الخارج الشيخ محمد الحاج.
وصدر عن الملتقى العلمائي بيان ختامي تلاه مسؤول العلاقات العامة والاعلام في "رابطة علماء فلسطين في لبنان" الشيخ علي اليوسف البيان الختامي الذي أكد على ان" فلسطين أرض اسلامية عربية فلسطينية لن يغير هويتها أي تدخل أو تآمر من أية قوة بالغة ما بلغت وإن التنازل عن ذرة تراب منها لهذه العدو الصهيوني المجرم حرام لا يبرره أي عذر مهما كان من أي شخص أو فصيل أو مسؤول أو زعيم". .
واكد العلماء إن" القدس مدينة عربية اسلامية ومسيحية ليس لليهود أي حق فيها وإن ما فعلته أمريكا من نقلها لسفارتها جريمة تاريخية وإنسانية وإن الموافقة عليها هي شراكة في هذه الجريمة. وإن المسجد الأقصى المبارك هو مسجد خالص للمسلمين وهو الأخ الشقيق التوأم للمسجد الحرام وإن اقتحام العدو له هو اعتداء وقح على مقدس من أقدس المقدسات عند المسلمين و لا يجوز السكوت عنه ".
واعتبر العلماء المجتمعون إن" الدعوة إلى التطبيع مع هذا العدو هو جريمة بحق شعب هجر من أرضه على يد هذا العدو وجريمة في حق المسجد الأقصى المبارك الذي يدنسه هذا العدو وجريمة في حق قوافل الشهداء والجرحى والأسرى".
اضاف بيان العلماء" ان مؤتمر مقايضة الحقوق الفلسطينية مقابل الرخاء الاقتصادي بالحقوق الفلسطينية جريمة دينية وسياسية ووطنية وقومية وانسانية ذلك لأن الوطن الذي تبذل في سبيل تحريره الأنفس لا يدانيه مال ولا يعدله كنوز الأرض، وإن المؤتمر الذي يريد ترامب عقده على أرض اسلامية عربية بهذا الغرض ليس له إلا هدف واحد وهو تصفية قضيتنا واخراجها من ثوبها الطاهر إلى كونها قضية اقتصادية ومشاريع انسانية".
وتابع البيان" إن موافقة بعض أبناء الأمة من قادة وزعماء وأصحاب رؤوس أموال على هذا المؤتمر واهدافه يعد إهداراً للحق الفلسطيني والعربي وتضييعاً لأجيال الأمة وتمزيقاً لوحدتها وخذلاناً لشعبها. وإننا ندعو هؤلاء القادة إلى دعم المقاومة بدلاً من خذلانها والانحياز إلى مصلحة شعبها بدلاً من اغرائه بحفنة مشبوهة من الدولارات أو المشاريع.. وندعو أمتنا إلى أن تقف معنا وتدعم مقاومتنا لأنها هي صمام الأمان لهذه القضية ولهذه الحقوق".
واعتبر الملتقى العلمائي اللبناني الفلسطيني ان" أمريكا دولة معادية لشعوب المنطقة وانها تعلن عليهم المؤامرات تلو المؤمرات حيث أوقفت الدعم عن وكالة الأنروا".. وانه " مخطط فيه خطر كبير يهدف لإنهاء عمل الوكالة وتوطين اللاجئين ".
ورأوا أن عودة اللاجئين إلى ديارهم في فلسطين حق مقدس لا يجوز أن يتنازل عنه فرد أو جماعة وهو ملك الأجيال . داعين أبناء الشعب الفلسطيني إلى" وحدة وطنية ناتجة عن شراكة حقيقية في المواقف الدينية والسياسية والادارية وكذلك شراكة في بندقية طاهرة توجه للاحتلال لتطهير الأرض والمقدسات وإنهاء جميع مظاهر الانقسام ووقف جميع أشكال التعاون الأمني مع الاحتلال"..
وختم البيان بدعوة "جميع أطياف علماء الأمة إلى" الوقوف صفاً واحداً إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني المكلوم واعلان الموقف الشرعي الواضح بتحريم التنازل عن ذرة تراب واحدة من فلسطين وحرمة مقايضة الحقوق الاسلامية والعربية بالرخاء الاقتصادي " .