في تصريحات "مكررة"، شن الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي هجوماً عنيفاً على الحليف الأوحد المدافع عن الاتفاق النووي الإيراني، ألا وهو "الأوروبيون"، ووصفهم بالسيئين والخبثاء.
وأعاد الموقع الرسمي لخامنئي الاثنين نشر تصريحات سابقة له، قال فيها:" إن الأوروبيين سيقولون بطبيعة الحال إنهم يحمون المصالح الإيرانية بحزمتهم، لكن يتعين ألا تعطي الحكومة الإيرانية أولوية لذلك".
أضاف أن الأوروبيين "سيئون، إنهم حقا سيئون، لدي الكثير لأقوله بشأن الأوربيين.. ليس بسبب السياسات الراهنة.. بل بسبب طبيعتهم الخبيثة في القرون القليلة الماضية".
إلى ذلك، نصح خامنئي الحكومة في يوليو الماضي بألا تعول على حزمة أوروبية لحماية طهران من العقوبات الأميركية بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق النووي واستئناف العقوبات على إيران.
ويظهر نشر الخطاب بعد تسعة أشهر من اجتماع الزعيم الأعلى بمجلس الوزراء أن خامنئي لم يكن مؤمناً بمساعي الرئيس حسن روحاني لإنقاذ الاتفاق النووي مع القوى الأوروبية، التي ظلت ملتزمة بالاتفاق رغم خروج واشنطن في مايو 2018.
ولعل المفارقة الأبرز، أن تلك التصريحات نشرت، أو أعيد نشرها، بعد أسبوع من رفض روحاني استقالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف، قائد الجهود الأقوى لإبرام الاتفاق النووي.
يذكر أن فرنسا وألمانيا وبريطانيا فتحت في يناير قناة جديدة للتجارة مع إيران تتجنب التعامل بالدولار، لكن دبلوماسيين رجحوا ألا تسمح تلك الآلية بتحويلات كبرى تقول طهران إنها تحتاجها لإبقاء الاتفاق النووي قيد التطبيق.
من جهتها، هددت إيران بالانسحاب من الاتفاق إذا لم تمكنها القوى الأوروبية من الاستفادة بمزايا اقتصادية. ووعد الأوروبيون بمساعدة الشركات على القيام بالأعمال مع إيران ما دامت ملتزمة بالاتفاق النووي.