استقبل عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب زياد الحواط، في مكتبه في جبيل، السفير السعودي وليد البخاري، في حضور رئيس بلدية المدينة وسام زعرور، حيث جرى عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين على الصعد كافة.
ورحب الحواط بالسفير السعودي "في مدينة جبيل بين أهله ومحبيه بوجود رئيس البلدية، لنؤكد على عمق العلاقة بين لبنان ومملكة الخير، المملكة العربية السعودية، التي لم تقدم للبنان وللبنانيين إلا كل الخير والدعم سواء من خلال استقبالها لعدد كبير من المستثمرين اللبنانيين على أرضها، أو أيضا العدد الكبير من اللبنانين العاملين في المملكة، وهذا كله يؤكد حرص المملكة على الشعب اللبناني".
أضاف: "المملكة العربية السعودية كانت دائما الى جانب الدولة والشرعية اللبنانية منذ اتفاق الطائف والمصالحة الوطنية ومن ثم اعادة اعمار لبنان ودعم الجيش اللبناني، اضافة الى الهبة المالية التي وضعتها في مصرف لبنان، فهذا كله يجسد ويؤكد على دور مملكة الخير في دعم المجتمع اللبناني".
وتابع: "اليوم نستقبل السفير البخاري لنقول له ان هذه المدينة عزيزة على قلوب السعوديين ونأمل ان تكون محطة اساسية للسواح السعوديين فيقومون بزيارتها دائما، فلبنان هو وطنهم الثاني، وكذلك مدينة جبيل التي تتميز بكافة المواصفات السياحية سواء دينية او ثقافية او تاريخية او بيئية، هي قادرة على استقبال الاخ والصديق السعودي والعربي افضل استقبال في كل القطاعات والميادين".
وختم الحواط: "نأمل ان يكون صيف هذا العام جيدا جدا، وان تستمر العلاقة الاخوية بين لبنان والسعودية على أفضل ما يرام بوجود السفير البخاري الذي يحب لبنان واللبنانيين ويهتم بأمور هذا الوطن، تماما كما يهتم اللبنانيون بأمور المملكة وابنائها، والى المزيد من التعاون لما فيه مصلحة لبنان والمملكة".
بدوره شكر البخاري الحواط وزعرور "على هذا الاستقبال"، وقال: "مدينة جبيل مدينة عريقة تاريخيا منذ آلاف السنين، تصالحت فيها كل حضارات العام من الفينيقية الى الرومانية والعربية والبيزنطية، لذلك نرى انعكاس هذا الواقع الذي يتم التعايش فيه في هذه المدينة التي تحمل اسمى قيم لبنان الرسالة".
وقال: "نقوم بهذه الزيارة الميدانية للمدينة لكي نطلع فيها على المواقع والآثار التاريخية التي أبهرت العالم، لذلك نؤكد من خلال "مبادرة جسور" التي دشنتها سفارة خادم الحرمين الشريفين في لبنان، بالتواصل مع كل مناطق لبنان وكل المكونات اللبنانية على اختلاف طوائفهم، نؤكد على رسالة المملكة في الحفاظ على أمن لبنان واستقراره وازدهاره، ونتمنى ان يحافظ على مؤسساته ومكتسباته السياسية حفاظا على الانسان اللبناني".
ووجه "الشكر لأهالي مدينة جبيل الذين يتميزون بالاخلاقيات العالية"، آملا "ان يكون لهذه المدينة الحصة الكبرى من السواح السعوديين والعرب ليتمتعوا بجمالها وعراقتها".
وعن امكانية التعاون بين بلدية جبيل والمملكة العربية السعودية، قال: "لقد تباحثنا في هذا الموضوع مع رئيس البلدية وكان هناك طروحات مشتركة لامكانية التعاون وسوف نعقد لقاءات لاحقة مع المجلس البلدي الذي سيقدم طلبا للتعاون في ما بيننا، على ان نرفعه للسلطات السعودية".
وأكد ردا على سؤال آخر انه "ليس للزيارة مغزى سياسي، بل هي زيارة أخوية تعبر عن تواصلنا"، مذكرا بان المملكة "دشنت مبادرة جسور وعنوانها التواصل والتأكيد على دور المملكة في هذا الموضوع".
وفي الختام قدم الحواط باسمه وباسم المجلس البلدي هدية للبخاري عبارة عن سمكة متحجرة تعود لآلاف السنين. وبدوره قدم له البخاري ميدالية الملك عبد العزيز. بعد ذلك جال البخاري والحواط وزعرور في أرجاء مجمع الرئيس سليمان الرياضي ومتحف الابجدية في مبنى البلدية وقصر المؤتمرات التي يتم تشيده في جبيل.