أعلن فرع تنظيم "داعش" في اليمن، اليوم الجمعة، مسؤوليته عن الهجوم الدامي على مركز للشرطة في عدن أمس الخميس.
وشهدت عدن أمس هجومين مزدوجين، حيث أطلق الحوثيون صاروخاً باليستياً وطائرة مسيرة على عرض عسكري في معسكر الجلاء، بينما قام انتحاريون بتفجير مركز للشرطة في حي الشيخ عثمان بالمدينة.
وقُتل ما لا يقل عن 49 شخصاً غالبيتهم من عناصر القوات الحكومية في الهجومين المزدوجين، وهو أكثر الأيام دموية في عدن، مقر الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، منذ ما يقرب من عامين.
وقد استغل المتطرفون في فرعَيْ تنظيمَي القاعدة وداعش في اليمن فوضى الحرب لتنفيذ تفجيرات وإطلاق نار واغتيالات، في محاولة لتوسيع نطاق آثارهم في البلاد.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية إن هذه الخطوة تأتي "في إطار جهود الحكومة اليمنية في محاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، ونبذ التطرف الديني والفكري، كونه ظاهرة خطيرة لا دين لها ولا وطن"، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأشار مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، إلى أنه وعلى الرغم من التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد بسبب الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً، إلا أن اليمن عازم على الاستمرار في جهود مكافحة الإرهاب والتنسيق والتعاون مع جميع الشركاء الدوليين، وفي مقدمتهم دول تحالف دعم الشرعية في اليمن والولايات المتحدة الأميركية.
وتشكل التحالف الدولي ضد داعش في سبتمبر/أيلول 2014، ويبلغ عدد أعضائه 80 عضواً، ويلتزم التحالف الدولي مُجتمعاً بدحر تنظيم داعش وإلحاق الهزيمة به، والتصدي له على كافة الجبهات، والعمل على هدم شبكاته والوقوف أمام طموحاته بالتوسع العالمي.
وإلى جانب الحملة العسكرية في كلٍ من العراق وسوريا، يتعهّد التحالف بمواجهة البنية التحتية المالية والاقتصادية لتنظيم داعش وعرقلتها، والتصدي لتدفق المقاتلين الأجانب عبر الحدود، ودعم الاستقرار وإعادة الخدمات العامة الأساسية للمناطق المحررة من قبضة داعش، ومواجهة دعاية التنظيم.