اعتبر رئيس الجمهورية ميشال عون، ان "ما تحقق في الورقة الاقتصادية المالية التي اقرت في اجتماع قصر بعبدا يوم الجمعة 9 آب الجاري، امر مهم جدا"، مؤكدا تصميمه على "متابعة تنفيذ هذه الورقة"، معربا عن امله "في ان يتعاون الجميع لوضعها موضع التنفيذ، لا سيما وانها اقرت في حضوري ورئيسي مجلسي النواب نبيه بري والوزراء سعد الحريري، واذا لم يستطع كل هؤلاء تنفيذها، فهذا يعني عدم وجود حكم".
مواقف الرئيس عون جاءت في خلال دردشة مع الصحافيين في باحة المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين، الذي انتقل اليه رئيس الجمهورية قبل ظهر اليوم حيث سيزاول نشاطه فيه.
وكان الرئيس عون وصل عند العاشرة من قبل ظهر اليوم الى باحة قصر بيت الدين، فأديت له التحية الرسمية وعزفت الموسيقى لحن التعظيم والنشيد الوطني، في الوقت الذي كان العلم يرتفع على سارية القصر.
وفي وقت لاحق استقبل الرئيس عون عضو تكتل "لبنان القوي" وزير المهجرين غسان عطا الله ونواب التكتل ماريو عون، سيزار ابي خليل وفريد البستاني، الذين رحبوا برئيس الجمهورية في بيت الدين، وعرضوا معه اوضاع المنطقة وحاجاتها والمشاريع الانمائية التي تنفذ فيها.
وبعد انتهاء اللقاءات، تجول الرئيس عون في أرجاء قصر بيت الدين وقاعاته وجناح الاقامة وقاعة مجلس الوزراء وصافح عددا من السواح الذين يزورون القصر، ثم اجرى دردشة مع الاعلاميين.
وسئل عما اذا كان مرتاحا بعد اجراء المصالحة الأخيرة في قصر بعبدا، اجاب: "ان الاعلام هو من يجب ان ينقل أصداء المصالحة في وسط الرأي العام"، مركزا على "ما تحقق ايضا عبر الاتفاق على ورقة اقتصادية ومالية مهمة جدا، خصوصا عشية تصنيف لبنان من قبل احدى المؤسسات المالية الدولية في 23 آب"، وقال: "انا مصمم على متابعة هذه الورقة وتنفيذها وجوبا والتزاما كما ورد فيها، وآمل تعاون الجميع لوضعها قيد التنفيذ، لا سيما انها اقرت بحضوري ورئيسي مجلسي النواب نبيه بري والوزراء سعد الحريري. واذا لم يكن في قدرة هؤلاء تنفيذها، فهذا يعني عدم وجود حكم".
وعن اجواء واشنطن تجاه لبنان، قال: "انا في لبنان واحقق مصلحة لبنان، وقد تابعتم مواقفي في المحافل الدولية والقمم العربية".
وعما اذا كان انتقاله الى بيت الدين يؤشر الى ان صفحة الخلاف الماضي قد طويت، اكد رئيس الجمهورية ان "المشكلة ليست معي"، لافتا الى ان "الجروح بين الاطراف بدأت بالالتحام بشكل سليم".
وعن كلمته في ذكرى انتهاء حرب تموز مع العدو الاسرائيلي التي صادفت بالامس، قال: "اذا تكررت الحرب علينا سيتكرر الانتصار".
وكانت الطرق الشوفية الساحلية وصولا الى بيت الدين ازدانت بالاعلام واللافتات المرحبة بالرئيس عون، اضافة الى صور رئيس الجمهورية ومقتطفات من مواقفه.