خاص

"التقوى" و"السلام".. متى ترتاح أرواح الشهداء؟

تم النشر في 23 آب 2019 | 00:00

على الرغم من مرور ستة أعوام على تفجيري مسجدي التقوى والسلام، إلا أن البحث عن عدالة الأرض لا يزال جارياً رغم المعوقات والصعوبات التي ما زالت تواجه عمليات التحقيق المستمرة منذ آب 2013. يومها استبشر المتوافدون لبيوت الله خيراً بوطن تمّ وضعه على سكّة الأمن والأمان بعد مرحلة مليئة بالموت ورائحة الدماء، إلا أن القاتل المتجذر بالإجرام كان متربصاً مجدداً، فكانت حصيلة إجرامه 50 شهيداً وأكثر من 400 جريح.


ستة أعوام والقضية عالقة عند نقاط مُحددة لم تتمكن العدالة من تخطيها والوصول إلى خواتيمها المفترضة. وحتى اليوم لم يصدر القضاء اللبناني قراره النهائي في عملية التفجيرين على الرغم من اكتمال التحقيقات التي أجرتها "شعبة المعلومات" في قوى الأمن الداخلي وسلمتها للقضاء وذلك في ظل مطالبة مستمرة من جزء كبير المسؤولين اللبنانيين بمحاكمة مرتكبي الجريمتين وإصدار العقوبات اللازمة بحقهم كونه الطريق الوحيد لإطمئنان أهالي الشهداء أن دماء أبنائهم لم تذهب أدراج الرياح، وللتأكيد أيضاً بأن الحكم سيُشكّل رادعاً لكل من يتربص بالبلد وأمنه والعبث باستقراره.