يستهل منتخب لبنان لكرة القدم مشواره في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لمونديال قطر 2022 وبطولة كأس آسيا في الصين 2023، بلقاء كوريا الشمالية الحادية عشرة والنصف قبل ظهر الخميس على الملعب الوطني في العاصمة بيونغ يانغ، حيث سبق للمنتخبين التعادل 2-2، في المرحلة الحاسمة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا التي استضافتها الامارات مطلع السنة الحالية.
ويتطلع لبنان الى تحقيق بداية جيدة في المجموعة الثامنة التي تضم الكوريتين وسري لانكا وتركمانستان.
وأطلق عشاق "منتخب الأرز" على هذه المجموعة اسم "السندباد"، كون المنتخب اللبناني سيمضي وقته في الطائرة حيث يخوض المباريات المدرجة خارج أرضه في أرجاء واسعة من القارة.
ويخوض المنتخب اللبناني التصفيات بـ"نفس هجومي"، بعد تغيير في جهازه الفني، حيث حل الروماني ليفيو تشيبوتاريو خلفًا للمونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش، الذي قاد لبنان اربعة أعوام، تمكن خلالها من إيصاله الى نهائيات بطولة كأس آسيا للمرّة الأولى من بوابة التصفيات، بعدما شارك لبنان في نهائيات العام 2000 من بوابة الإستضافة.
الا ان المراقبين عابوا على رادولوفيتش المبالغة في الإسلوب الحذر واللعب الدفاعي. الأمر الذي ناقضه تشيبوتاريو بإتاحة حرية الحركة للاعبين وأخذ مباردرات هجومية، وهذا ما بدا واضحا من المباريات القليلة التي خاضها رجال الأرز تحت إشراف المدرب الروماني، وخصوصا في بطولة غرب آسيا الأخيرة التي استضافها العراق وأحرزت لقبها البحرين.
ويتطلع تشيبوتاريو الى تحقيق نتيجة ايجابية افتتاحا أمام منتخب يعرفه اللبنانيين جيدا. الا انه دعا الى نسيان ما حققه رجال الأرز في المرحلة الأخيرة من الدور الأول لنهائيات بطولة آسيا على ملعب الشارقة، حيث فازوا 5 - 1 على المنتخب الكوري الشمالي، وحال الهدف التي هز شباك الحارس الدولي (الغائب حاليا بداعي الإصابة) مهدي خليل دون التأهل للدور الثاني.
ويواجه لبنان في المجموعة كوريا الجنوبية، التي جمعته قرعة التصفيات الآسيوية فيها مرارا، في النسخ الثلاث الأخيرة المؤهلة للمونديال، وتلك المؤهلة لبطولة كأس آسيا 2007، ومونديال فرنسا 1998.
وتبقى النتيجة الأبرز للبنان أمام الكوريين الجنوبيين، الفوز في المرحلة الثانية من تصفيات مونديال البرازيل في بيروت 2 - 1 في 15 تشرين 2012، ثم التعادل في المرحلة الثالثة الحاسمة 1 - 1 على الملعب عينه في مدينة كميل شمعون الرياضية، علما ان الكوريين الجنوبيين أدركوا التعادل في الدقيقة 96!
ويضع تشيبوتاريو كل تلك النتائج جانبًا، وهو طالب اللاعبين بالتركيز واحترام الخصم في كل مباراة، مشددًا على "التقليعة" الجيدة في التصفيات أمام الكوريين الشماليين، ثم أمام تركمانستان في بيروت في 10 تشرين المقبل.