أخبار لبنان

البخاري زار مؤسسة رينه معوض: لشراكة تحقق التنمية المستدامة‎ ‎

تم النشر في 8 أيلول 2019 | 00:00

أثنى الرئيس التنفيذي لـ"مؤسسة رينه معوض" النائب ميشال معوض على "العلاقة التاريخية التي ‏تجمع لبنان بالمملكة العربية السعودية التي لطالما وقفت الى جانب الدولة في لبنان ومؤسساتها ‏الشرعية والى جانب كرامة لبنان ووحدته واستقراره الاقتصادي والاجتماعي‎".‎


‎ ‎من جهته أبدى السفير السعودي وليد البخاري إعجابه برسالة "مؤسسة رينه معوض" وب"الثقة ‏التي استطاعت ان تحصل عليها من المجتمع الدولي"، واعدا ب"تعاون مشترك بين المملكة ‏والمؤسسة‎".‎


‎ ‎كلام معوض والبخاري جاء خلال زيارة قام بها البخاري الى "مؤسسة رينه معوض" في اطار ‏تفعيل الشراكة بينها وبين المؤسسات السعودية، في حضور المدير العام للمؤسسة نبيل معوض ‏وفاعليات، بالإضافة الى فريق من "مؤسسة رينه معوض‎".‎


وكانت كلمة ترحيبية لمعوض شكر فيها البخاري على زيارته "الى المؤسسة التي تحمل اسم ‏رئيس جمهورية كان انتخابه مرتبطا بشكل وثيق باتفاق الطائف، وكان اغتياله محاولة جدية ‏لاغتيال هذا الاتفاق بالبعد السيادي وببعد الشراكة بين اللبنانيين"، وقال: "هذا ما يذكر بتاريخ ‏المملكة التي لطالما وقفت الى جانب لبنان وسيادته ووحدته ومؤسساته الشرعية واستقراره ‏الاقتصادي والاجتماعي‎".‎


‎ ‎أضاف: "هذه الزيارة ليست فقط تعارفية بل تأسيسية من اجل السعي الى عمل مشترك وشراكة ‏استراتيجية بين مؤسسة رينه معوض من جهة والمملكة العربية السعودية من جهة اخرى، شراكة ‏مبنية على عنوان واحد وهو التنمية المستدامة‎".‎


‎ ‎وأكد ان "الزراعة حاجة استراتيجية للبنان واستقراره الاجتماعي، فليس هناك أهم من القطاع ‏الزراعي لتأمين الإنماء المتوازن، وهو ليس فقط هبة بل اقتصاد محلي ودورة اقتصادية ‏مستدامة‎".‎


‎ ‎وشدد على "اهمية الزراعة اذ انها توحد اللبنانيين، فهي تطال مناطقا يتشارك فيها كل اللبنانيين ‏من كافة الانتماءات الطائفية والسياسية يجمعهم الحرمان في مناطقهم"، وقال: "نحن بحاجة الى ‏عمل متكامل بين الاسواق من جهة وتطوير نوعية الزراعة من جهة اخرى، ففي الكثير من ‏الاحيان تكون الاسواق متوفرة لكننا لا نزرع ما يتطلبه السوق". أضاف: "استراتيجية مؤسسة ‏رينه معوض تقوم على دراسة حاجات السوق والنوعية المطلوبة بهدف السعي الى زراعتها، ‏وبالتالي امكانية تصديرها، من هنا نستطيع ان نتعاون بطريقة جدية مع المملكة من خلال ادخال ‏لبنان ضمن استراتيجية المملكة لسلامة الغذاء‎".‎


‎ ‎وأشار الى أن "القطاع الخاص اللبناني مهتم بالاستثمار بالقطاع الزراعي، ولكن علينا ان نعرفه ‏على دوره وما يمكن ان يقدمه لهذا القطاع، وهذه فكرة التنمية المستدامة‎".‎


‎ ‎وتمنى ان تكون زيارة البخاري "تأسيسية لشراكة استراتيجية بين مؤسسة رينه معوض ‏والمملكة، شراكة مبنية على التنمية المستدامة". وقال: "التنمية المستدامة كانت من الأساس خيار ‏مؤسسة رينه معوض، تيبقى اللبناني بأرضه، وهذا جزء من تاريخنا ومن كرامة الانسان ‏اللبناني، وهذا الذي لطالما عودتنا عليه المملكة بعلاقتها التاريخية مع لبنان، وهو ان تقف الى ‏جانب لبنان ومؤسساته الشرعية وقبل كل شيء الى جانب كرامته ووحدته واستقراره الاقتصادي ‏والاجتماعي‎".‎


‎ ‎وختم معوض شاكرا السعودية على تأمينها "فرص عمل لمئات الآلاف من اللبنانيين"، ومتمنيا ‏‏"ان تشكل هذه الشراكة فرصة لتطوير القطاع الزراعي في كل لبنان من اقصى الشمال الى ‏اقصى الجنوب‎".‎


‎ ‎البخاري


‎ ‎من جهته شكر البخاري معوض و"مؤسسة رينه معوض" والعاملين فيها على "حسن الضيافة"، ‏مبديا اعجابه وفرحه بما عاينه خلال الجولة، وقال: "أود ان اسجل اعجابي بحصول مؤسسة ‏الشهيد رينه معوض على هذه الثقة من منظمات المجتمع الدولي، كما انوه برسالة المؤسسة التي ‏تحمل شعار "تيبقى اللبناني بأرضه"، هذه المؤسسة التي تعنى بتمكين الفرد والانسان‎".‎


‎ ‎أضاف: "أهنئكم على هذه المؤسسة التي تسعى الى دفع لبنان نحو الازدهار، وزيارتي تأتي في ‏اطار السعي الى التنسيق المشترك بين المملكة والمؤسسة، ووضع تجارب المؤسسة قيد التنفيذ ‏على ارض الواقع من خلال تعاون مشترك‎".‎


باب التبانة ومجدليا‎ ‎


‎ ‎وكانت زيارة للبخاري ومعوض الى مركز "مؤسسة رينه معوض للتعليم وخدمات الحماية" في ‏باب التبانة في طرابلس، للتعرف على الأنشطة التي تقوم بها المؤسسة لأطفال لبنانيين وسوريين. ‏وجال السفير في قاعات المركز مبديا إعجابه بنشاطاته التوعوية المنوعة‎.‎


‎ ‎ثم زار البخاري يرافقه معوض والوزير السابق معين المرعبي مبنى "مؤسسة رينه معوض" في ‏مجدليا، واطلع على المشاريع التي تشرف عليها المؤسسة، من برادات حفظ الفاكهة الى معمل ‏تقطيع الخضار الطازجة، الى معمل الألبان والأجبان، بالاضافة الى معهد رينه معوض المهني. ‏وجرى للمناسبة عرض مفصل لأعمال المؤسسة والمشاريع التي نفذتها في السنوات الاخيرة ‏والتي هي قيد التنفيذ، تلاه حفل كوكتيل‎.‎