أخبار لبنان

وزارة الطاقة: مستمرون بتنفيذ خطة الكهرباء

تم النشر في 20 أيلول 2019 | 00:00

ردّت وزارة الطاقة والمياه على المقال المنشور في جريدة "النهار" بتاريخ ‏‏20/9/2019، ببيان أوضحت فيه للرأي العام "سلسلة المغالطات الواردة فيه، اذ ‏ان قارئه يكتشف فورا انه مبني على معلومات متفرقة، تم جمعها بما أمكن دون ‏خلفية علمية، ما أنتج نصا مليئا بالتناقضات والأخطاء القانونية والتقنية الفاضحة. ‏علما أن وزيرة الطاقة والمياه ندى بستاني خوري تكن كل الاحترام والتقدير ‏لجريدة "النهار" التي هي من أعرق الصحف في لبنان‎".‎


وطمأنت الوزارة الى أن "تنفيذ خطة الكهرباء سيبقى تحت إدارة الوزيرة وهي ‏تسير وفق ما هو مرسوم لها منذ وافق مجلس الوزراء عليها. وستستمر الوزيرة ‏بالتعامل بشفافية مطلقة في هذا الموضوع عن طريق عرض الأمور كما هي أمام ‏الرأي العام والمعنيين، وذلك بشهادة جميع السفراء الذين يجتمعون شهريا معها ‏بحضور فريق عملها والبنك الدولي والـIFC ‎وممثلين عن الجهات والمؤسسات ‏الدولية المانحة والمجتمع المدني، حيث يتم عرض مراحل تطور الاعمال في جميع ‏القطاعات المذكورة في ورقة سياسة قطاع الكهرباء‎".‎


وأشارت الى أن "المقال يستند بجزء كبير منه على قرار مجلس بلدية سلعاتا ‏برفض انشاء معمل الكهرباء ويتبنى الاسباب التي اوردها القرار لتعليل رفضه ‏ومن أهمها "عدم استقرار المنطقة امنيا"، مع ان القاصي والداني يدرك ان منطقة ‏البترون تميزت بالأمن والامان حتى خلال الحرب اللبنانية وما تلاها من احداث، ‏وهي لم تشهد اي حدث امني يذكر، فما الفائدة من لصق هذه الصفة بها الآن؟ يذكر ‏المقال ان المجلس البلدي لم يطلع على الدراسات التفصيلية الموضوعة للمحطة، ‏فهل يجب على وزارة الطاقة والمياه أخذ موافقة مجلس بلدية سلعاتا على الدراسات ‏حتى قبل اطلاع اللجنة الوزارية المكلفة بذلك عليها تمهيدا لتبنيها او عدمه؟‎".‎


أما في "الاسباب التي دعت الى عدم اعتماد موقع حنوش/حامات"، فذكرت أهمها‎:‎


‎1- ‎ان ما تبقى من عقارات مستملكة لصالح مؤسسة كهرباء لبنان لا يتعدى 28 ‏ألف متر مربع، وهي عبارة عن عقارات متفرقة وغير متصلة ببعضها او هي ‏اسهم في عقارات، وان الاستشاري‎ Mott MacDonald ‎عند اختياره لموقع ‏حنوش من بين 9 مواقع في لبنان (وليس 24 كما أوردت الصحيفة) أخذ بالاعتبار ‏تملك كهرباء لبنان لمساحات كبيرة، لكن بعد سنوات على صدور التقرير استرد ‏معظم أصحاب هذه العقارات ملكيتها بموجب قرارات قضائية نتيجة مرور الزمن ‏على مرسوم الاستملاك‎.‎


‎2- ‎بعكس ما أورده المقال، فإن الدراسة التي أجراها الخبراء العقاريون أفضت ‏بنتيجتها الى أن قيمة الاراضي في محلة حنوش هي أعلى بـ 25 % على الاقل من ‏منطقة سلعاتا كونها منطقة غير مصنفة صناعية وتحتوي على عقارات كبيرة ‏ملاصقة بمعظمها للشاطىء، بينما منطقة سلعاتا مصنفة صناعية وتحتوي على ‏عقارات صغيرة، منها ما هو غير صالح للبناء حتى لو كان ملاصقا للشاطىء‎.‎


‎3- ‎‏ ان منطقة حنوش هي منطقة متميزة بطبيعتها وملاصقة للمحمية الطبيعية التي ‏أنشئت حديثا عند رأس الشقعة وتحتوي في العقارين رقم 1232 و1234 على ‏بقايا كاتدرائية مار يوحنا البيزنطية التي تعود الى القرن الخامس ميلادي، ما ‏استدعى صدور قرار عن وزارة الثقافة نص بحرفيته على: "يجدر اقامة حرم ‏حماية للكنيسة الاثرية الواقعة على العقارين 1232 و1234 بقطر 150 مترا، ‏وبالتالي لا يمكن اقامة المعمل الا ابتداء من العقار 2020 باتجاه الشمال اذا لم ‏يتبين امتداد المعالم الاثرية من خلال اعمال المسح‎...".‎


وفي حال اعتماد حرم بقطر 150 مترا، فإنه سيستحيل استعمال العقارات التي ‏تملكها حاليا كهرباء لبنان بمساحة حوالي 28 الف متر مربع‎.‎





‎4- ‎ان الدراسات التي أجرتها المكاتب الاستشارية لتبيان أعماق المنطقة البحرية ‏الممتدة من حنوش حتى سلعاتا، اعتبرت ان هذه الاعماق مناسبة في كلتي الحالتين ‏ولم تعط تفضيلا لمنطقة على أخرى‎".‎


ولفتت الوزارة الى أن "الادعاء بأن انشاء معمل الكهرباء في سلعاتا سوف يؤدي ‏الى اقفال مصنعي الزيوت والكيماويات فإنه محض خيال وافتراء، اذ ان موقع البناء ‏بعيد عن المعملين ولا يشغل ايا من العقارات المبنية كأجزاء من هذه المصانع ولا ‏يعيق عمل المرفأ التابع لهما بأي شكل من الاشكال، ناهيك عن خلقه مئات فرص ‏العمل المباشرة وغير المباشرة في المنطقة‎".‎


أما في ما يخص موضوع محطة التغويز الـFSRU، فأوضحت التالي‎:‎


‎"‎ان الموقع الذي تم تحديده لمحطة الـFSRU ‎يقع في عرض البحر المقابل ‏لشاطىء سلعاتا حيث تم اجراء المسوحات البحرية اللازمة لذلك‎.‎


ان محطة الـFSRU ‎هي بطبيعتها محطة تخزين وتغويز عائمة للغاز الطبيعي ‏المسال أي انه لا يوجد اية كميات تخزين على طول الشاطىء المقابل لمكان ‏ارسائها‎.‎


ان وزارة الطاقة والمياه والاستشاريين المعتمدين لديها قد أخذوا في الاعتبار كافة ‏اجراءات السلامة العامة المعتمدة عالميا لبناء واستقبال هذا النوع من المحطات ‏العائمة، وبناء عليه تم تحديد موقع المحطة في البحر‎".‎


وعن مجريات عملية التلزيم، أشارت الوزارة الى أنها "لم تطلق حتى اليوم أية ‏عملية تأهيل مسبق لمعمل الكهرباء في سلعاتا، ولا لمعمل الزهراني الذي نذكر بأن ‏ملفه أيضا هو قيد الإعداد بالتوازي مع ملف سلعاتا وبنفس المعايير القانونية والتقنية ‏الدولية المعتمدة. إذ انه، وتطبيقا لقرار مجلس الوزراء، أودعت الوزارة الامانة ‏العامة للمجلس في مطلع ايلول الجاري دفاتر الشروط لمناقصة انشاء معملي سلعاتا ‏والزهراني التي أعدها الاستشاري العالمي‎ Fichtner (‎في مجال التقني والمالي) ‏وتحالف مكاتب المحاماة‎ Bredin Prat ‎و‎ Uria Mendez (‎في المجال ‏القانوني) وذلك بمؤازرة البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية‎ IFC، وهي اليوم ‏قيد الدرس في اللجنة الوزارية بحضور الاستشاريين المذكورين جميعهم بمن فيهم ‏البنك الدولي المشرف على المشروع، ما يدحض كل ادعاءات كاتبة المقال بأن ‏دفاتر الشروط غير صالحة وغير مقبولة من المؤسسات المالية الدولية‎".‎





وأكدت أن "الايجابيات التي استشفها السفير المكلف متابعة مقررات مؤتمر سيدر ‏بيار دوكان بنيت على تقرير خطي معزز بالارقام والبيانات والنتائج، قدمته وزيرة ‏الطاقة والمياه خلال زيارته الاخيرة الى لبنان، وعليه نسأل اين هي الارقام ‏والتقارير التي بنت عليها سلبياتها؟‎".‎





وأخيرا، طمأنت "اللبنانيين جميعا، مؤمنين بالخطة أو مشككين بها، انها مستمرة في ‏تنفيذها بإيجابية مطلقة وبانفتاح على كل الملاحظات البناءة، بالرغم من العراقيل ‏والصعوبات المختلفة التي يمكن أن تواجهها‎".‎