أطلقت شرطة هونغ كونغ الغاز المسيل للدموع صوب محتجين رشقوها بالقنابل الحارقة، الأحد، مع خروج الآلاف في مسيرة بمنطقة كولون، تختبر قوة الحركة المطالبة بالديمقراطية، بعد أربعة أشهر من الاضطرابات.
وهاجمت القوات داخل مركز شرطة تسيم شا تسوي، المحتجين بوابل من الغاز المسيل للدموع، ودعت المحتجين من خلال مكبر للصوت للانصراف.
ورشق محتجون متشحون بالسواد البوابة الحديدية لمركز الشرطة بالقنابل الحارقة، وألقوا ببعضها في الداخل.
وعاث محتجون آخرون فساداً في محلات ومحطات مترو على خط سير الاحتجاج وأشعلوا حرائق.
وتشهد هونغ كونغ منذ شهور احتجاجات حاشدة يشوبها العنف في بعض الأحيان، بسبب مخاوف من مساعي الصين لإحكام قبضتها على المدينة، في أسوأ أزمة سياسية منذ أن سلمت بريطانيا هونغ كونغ إلى بكين عام 1997.
هذا وطعن شخص مسلّح بسكين السبت شابا كان يوزّع مناشير تدعو إلى التظاهر للمطالبة بتعزيز الديمقراطية في هونغ كونغ، وأصابه بجروح بالغة في عنقه وبطنه، وراح يهتف: "هونغ كونغ جزء من الصين... لقد خرّبتم هونغ كونغ"، قبل أن تلقي الشرطة القبض عليه.
وجاءت الحادثة بعد أيام من جرح ناشط جراء تعرّضه لاعتداء في الشارع. وأعلنت الشرطة أن الشاب المصاب (19 عاما)، والذي كان يرتدي ملابس سوداء وقناعاً أسود، تعرّض للطعن قرب أحد "جدران لينون".
ووضع نشطاء الحركة الاحتجاجية على جدران هونغ كونغ أوراقاً لاصقة ملونة تحمل رسائل مناهضة للحكومة أطلق عليها تسمية "جدران لينون" في تحرّك مستوحى من "جدار لينون" في براغ، وهو نصب مغطى بالرسوم الجدارية تكريماً للعضو السابق في فرقة "بيتلز" جون لينون، الذي اغتيل سنة 1980.