لليوم الخامس على التوالي وبالتزامن مع انعقاد جلسة لمجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، استمر الحراك الشعبي في كل المناطق من بيروت إلى الجنوب والجبل والبقاع والشمال حيث تجددت المطالب بمحاسبة المسؤولين وبإستقالة الحكومة وسط دعوات للإضراب العام في جميع المناطق بهدف الضغط على الحكومة وإجبارها على الإستقالة.
وقد تداعى المتظاهرون إلى الشارع منذ ساعات الصباح الأولى ليقوموا لاحقاً بقطع عدد من الطرقات الرئيسية والفرعية. وقد رفض المتظاهرون فتح طريق جسر الرينغ، رغم محاولات القوى الامنية فتحها، وافترشوا الأرض، وأكدوا أنهم لا يريدون الاصطدام مع القوى الامنية، فهم اهلنا لكن هناك قرار بعدم فتح الطرق في كل لبنان.
وحتى ساعات ما بعد الظهر، استمر توافد المعتصمين إلى ساحات الإعتصام أبرزها في وسط بيروت ورياض الصلح وصور والنبطية وبعلبك ـ الهرمل وزغرتا وطرابلس وعكار. وعلى طريق بعلبك العام نصب المعتصمون خيمة للتعبير عن مطالبتهم بالعفو العام تحت شعار "إحقاقا للحق وصونا للعدالة، مطلبنا العفو العام المحق"، وهذا ما حدا بالحراك الشعبي، إلى التفكير بالاعتكاف وترك الدوار والانتقال إلى مكان بديل لاعتصامهم داخل مدينة بعلبك، للفصل بين القضيتين.