عرب وعالم

تصاعد الاحتجاجات في كربلاء.. والصدر يحذر من الزج بـ"الحشد"‏

تم النشر في 27 تشرين الأول 2019 | 00:00

أسفرت المواجهات بين المتظاهرين ورجال الأمن في محافظة كربلاء (جنوب العراق)، الأحد، ‏عن إصابة 45 متظاهرا و17 رجل أمن، بينما حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ‏الحكومة من محاولة زج ميليشيات الحشد الشعبي، الموالية لإيران، في قمع التظاهرات‎.‎

وأفادت "سكاي نيوز عربية" بأن محتجين غاضبين أحرقوا البوابة الأمامية لمبنى محافظة ‏كربلاء. بينما طوق جهاز مكافحة الإرهاب مبنى المحافظة لمنع المتظاهرين من إحراقه‎.‎

وحاولت القوات الأمنية تفريق المتظاهرين، مستخدمة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه قرب ‏مبنى المحافظة‎.‎

وكانت قوات جهاز مكافحة الإرهاب قد وصلت، في وقت سابق، إلى كربلاء، للسيطرة على ‏الوضع الأمني المتدهور هناك‎.‎

وكان المتظاهرون في كربلاء قد حاصروا، السبت، القنصلية الإيرانية، رافعين العلم العراقي ‏فوقها، هاتفين "إيران برا برا"، في إشارة لرفضهم سياسة التدخل الإيراني في شؤون العراق‎.‎

وتأتي التطورات في كربلاء بعد ساعات من تحذير مقتدى الصدر الحكومة من محاولة زج ‏ميليشيات الحشد الشعبي، الموالية لإيران، في قمع التظاهرات‎.‎

وقال الصدر في بيان: "تحاول الحكومة زج الحشد الشعبي في الصدام مع الشعب.. وحاشاه ‏فسلاحه مازال موجها لداعش ولن يكون ضد الشعب‎".‎

وقبل بيان الصدر، قال مساعد رئيس ميليشيا الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس إن ميليشيا الحشد ‏ستتدخل في الوقت المناسب، وأن تدخلها سيأتي تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة، وهو ما ‏يفسره البعض بتهديد للتظاهرات الشعبية في العاصمة بغداد ومدن جنوب العراق‎.‎

من جانبه، قال سعد الحديثي المتحدث باسم الحكومة العراقية إن رئيس الوزراء عادل عبد ‏المهدي لن يستقيل "في هذا الظرف الحرج والصعب‎".‎

وفي ساحة التحرير بوسط العاصمة بغداد تجمع مئات المحتجين، بينما استخدمت القوات الأمنية ‏الغاز المسيل للدموع لتفريقها‎.‎

وفي الساحات القريبة من ساحة التحرير الرمزية، قالت وكالة فرانس برس إن أعدادا كبيرة من ‏النساء والطلاب انضموا للاحتجاجات‎.‎

وواصل العراقيون الاحتشاد رغم تخطي حصيلة القتلى 70 شخصاً في الموجة الثانية من ‏الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي انطلقت مساء الخميس، وذلك حسب آخر حصيلة لمفوضية ‏حقوق الإنسان العراقية‎.‎

وقتل بعض المتظاهرين بالرصاص الحي، والبعض بقنابل مسيلة للدموع، والبعض الآخر احتراقا ‏خلال إضرام النار في مقار أحزاب سياسية‎.‎