عرب وعالم

العراق: عبد المهدي يتمسك برئاسة الحكومة.. والصدر يحذر

تم النشر في 30 تشرين الأول 2019 | 00:00

مع تفاقم الاحتجاجات في الشارع العراقي، أكدت مصادر مطلعة أن رئيس الحكومة عادل عبد ‏المهدي لا ينوي تقديم استقالته من منصبه‎.‎

وأوضحت المصادر لـ"سكاي نيوز عربية"، أن الأطراف السياسية المساندة لعبد المهدي قد ‏اتخذت قرارا بذلك، الثلاثاء، بعد دخول زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على خط ‏الاحتجاجات الشعبية لمساندتها‎.‎

وبينت أن هذه الأطراف "ستسعى إلى اجراء إصلاحات كبيرة، لكن من دون تغيير رئيس ‏الحكومة الحالي، لكي لا تسمح بإجراء انتخابات مبكرة تكون الغلبة فيها للتيار الصدري تمكنه من ‏تشكيل حكومة برأس واحد‎".‎

كما توقعت المصادر أن ذلك قد يؤدي إلى اتساع نطاق الاعتصامات نحو الجسور الرئيسة في ‏العاصمة بغداد، لتشمل جسر السنك‎.‎

في السياق عينه، حذر الصدر من "تداعيات سياسية خطيرة"، قد تنجم عن تمسك عبد المهدي ‏بالسلطة، واعتبر أن عدم استقالة عبد المهدي "ستحول العراق إلى سوريا أو اليمن‎".‎

ونجح الصدر في كسب أرضية جديدة، عندما قال الزعيم السياسي الشيعي هادي العامري الثلاثاء ‏إنه سيتعاون معه من أجل "تحقيق مصالح الشعب العراقي وإنقاذ البلاد‎".‎

وكان الصدر قد وجه الدعوة إلى العامري، أكبر منافسيه السياسيين، للتعاون معه لإطاحة عبد ‏المهدي، في الوقت الذي تظاهر فيه آلاف المحتجين المناهضين للحكومة في الشوارع لليوم ‏الخامس‎.‎

وقال الصدر الذي يتزعم أكبر كتلة في البرلمان في بيان، إنه طلب من العامري زعيم ثاني أكبر ‏كتلة بالبرلمان، مساعدته في إجراء تصويت في البرلمان لسحب الثقة من رئيس الوزراء‎.‎

من جهته، أوضح عبد المهدي في بيان وجهه إلى الصدر، الثلاثاء: "إذا كان هدف الانتخابات ‏تغيير الحكومة فهناك طريق أكثر اختصارا، وهو أن يتفق سماحتكم (الصدر) مع الأخ (الزعيم ‏الشيعي هادي) العامري لتشكيل حكومة جديدة، وعندها يستطيع رئيس مجلس الوزراء تقديم ‏استقالته واستلام الحكومة الجديدة مهامها خلال أيام إن لم نقل ساعات من تحقق هذا الاتفاق‎".‎

ووصل عبد المهدي إلى السلطة قبل عام كحل وسط، لحل أزمة سياسية استمرت لأسابيع بين ‏الصدر، الذي يقود تحالفا لأتباعه والشيوعيين وأحزاب أخرى، والعامري الذي يقود تحالفا من ‏زعماء فصائل شيعية تدعمهم إيران‎.‎

وكسرت الاحتجاجات الحاشدة المدفوعة باستياء من المصاعب الاقتصادية والفساد، استقرارا ‏نسبيا دام قرابة عامين في العراق، ووصل العدد الإجمالي للقتلى منذ بدء الاضطرابات في أول ‏أكتوبر/تشرين الاول إلى ما لا يقل عن 250 شخصا‎.‎