عرب وعالم

دويّ الرصاص يفرّق محتجي العراق

تم النشر في 6 تشرين الثاني 2019 | 00:00

أطلقت قوات الأمن العراقية الرصاص الحي في الهواء لتفريق محتجين تجمعوا على جسر في وسط ‏العاصمة بغداد، ولم ترد أي أنباء عن حدوث إصابات‎.‎

وكان محتجون قد قطعوا جسر الشهداء بعد ظهر الثلاثاء، سعيا إلى تعطيل المرور في البلاد، بينما واصل ‏آلاف المتظاهرين المشاركة في الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العاصمة والمحافظات الجنوبية‎.‎

وأفاد مصدر أمني في بغداد، بأن المتظاهرين قاموا بقطع الطرق الرئيسية في منطقة حافظ القاضي وسط ‏المدينة. وان "قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي في الهواء في محاولة لتفريق المتظاهرين".‏

وتقع منطقة حافظ القاضي في شارع الرشيد على الطريق الرابط ما بين البنك المركزي العراقي وجسر ‏الأحرار باتجاه جسر السنك، ومن بعدها ساحة التحرير وجسر الجمهورية‎. ‎

وقتلت قوات الأمن العراقية 13 محتجا في الفترة ما بين الاثنين والثلاثاء، متخلية عن ضبط النفس الذي ‏مارسته خلال الهدوء النسبي الذي استمر أسابيع في محاولة لإخماد حركة الاحتجاج.‏

وفرقت قوات الأمن بالقوة في مدينة البصرة الغنية بالنفط اعتصاما، لكن لم تحدث إصابات، بحسب ما ‏قالته مصادر أمنية، بعد احتشاد محتجين أمام مبنى الحكومة في المحافظة‎.‎

ونددت السفارة الأمريكية في بغداد اليوم بقتل وخطف محتجين عزل على يد قوات الأمن في العراق، ‏وحثت زعماء البلاد على "التفاعل عاجلا وبجدية" مع المتظاهرين‎.‎

وقالت السفارة في بيان "نشجب قتل وخطف المحتجين العزل وتهديد حرية التعبير ودوامة العنف الدائر. ‏يجب أن يكون العراقيون أحرارا لاتخاذ قراراتهم الخاصة بشأن مستقبل بلدهم‎"‎‏.‏

قطع الإنترنت

وكانت السلطات العراقية قد قطعت مرة أخرى شبكة الإنترنت بالكامل في بغداد وجنوب البلاد، حيث ‏دخلت الاحتجاجات الداعية إلى "إسقاط النظام" شهرها الثاني، بعد ساعات من مواجهات قرب مقار ‏حكومية في العاصمة وسط تخوف من الدخول في دوامة عنف‎.‎

وشهدت الاحتجاجات التي انطلقت في الأول من تشرين الأول الماضي، أعمال عنف دامية أسفرت عن ‏مقتل نحو 270 شخصاً، بحسب إحصاء أوردته وكالة فرانس برس للأنباء، في وقت تمتنع السلطات فيه ‏منذ نحو أسبوع عن نشر أعداد رسمية‎.‎

واتسمت الموجة الأولى من الاحتجاجات، بين الأول والسادس من تشرين الأول بوجود قناصة على أسطح ‏بعض المباني يستهدفون المتظاهرين، لكن هويتهم لا تزال مجهولة بالنسبة إلى السلطة، التي أعادت إلى ‏الأذهان تلك المرحلة بقطعها مجدداً للإنترنت في بغداد وجنوب البلاد‎.‎

بينما اتخذت الموجة الثانية من الاحتجاجات المطالبة بـ"إسقاط النظام"، والتي استؤنفت في 25 تشرين ‏الأول، بعد استراحة 18 يوماً بسبب أربعينية الإمام الحسين، طابع العصيان المدني السلمي، إلا أن ‏الموجتين اتسمتا بالعنف بشكل واضح.‏