صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

تم النشر في 2 كانون الأول 2019 | 00:00

النهار

تعنّت السلطة يؤدي إلى تفعيل تصريف الأعمال

الجمهورية

جمود على جبهة التكليف والتأليف.. والأفــرقاء ينتظرون من الحريري حسم خياراته

اللواء

بعبدا ترفع مستوى المواجهة مع الحريري.. وحزب الله لحكومة وحدة أو التعويم

"بيت الوسط" لا علم له بالصلاحيات الإستثنائية.. والجيش يفصل بين شارعين في بعبدا!

نداء الوطن

"حزب الله" يبقّ البحصة... "القديم على قِدمه"

الراعي يُبارك "شال الثورة" والعونيون على خُطى "الرينغ"

الاخبار

أسبوع حاسم حكومياً

الشرق الاوسط

مصير الحكومة اللبنانية يقترب من الحسم

الشرق

رياض سلامة رجل المهمات الصعبة رغم حملات الإفتراء

الديار

هل ندم الحريري على اعتذاره وهل سيتمّ السماح بتشكيل حكومة دون عرقلة ؟

جنبلاط وجعجع والكتائب لن يشتركوا في الحكومة إذا كانت أكثريّة وفرنجية أيضاً

"حزب الله" يبقّ البحصة... "القديم على قِدمه"

لاحظت "الأخبار" أن مؤشرات عديدة تؤكد أن الأسبوع المقبل قد يحمل في طياته بوادر اتفاق على اسم الرئيس المكلف وبرنامج عمله، بما يؤدي عملياَ إلى الدعوة إلى الاستشارات النيابية. وفيما لا يزال اسم المهندس سمير الخطيب مطروحاً على الطاولة كأكثر الأسماء جدية حتى اليوم، كان لافتاً أمس لقاؤه بالمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين خليل، بحضور الوزير علي حسن خليل، علماً أنه اللقاء الأول الذي يجمعه بحزب الله.

وزعمت "الأخبار" أن فريق 8 آذار لا يزال يتعامل مع مسألة تقدم الخطيب على لائحة الترشيحات بحذر، وسط تشكيك في أهداف الرئيس سعد الحريري وقراره عدم قيادة الحكوم، على حد تعبيرها.

وفيما أكدت مصادر من أطراف متباينة في لبنان لـ"الشرق الأوسط" إمكانية أن يشهد هذا الأسبوع حسماً في موضوع تشكيل الحكومة، اشارت مصادر سياسية مطلعة لـ"اللواء" الى ان الملف الحكومي لا يزال قيد التشاور، واي ايجابية تسجل تكون المؤشر إلى الدعوة للاستشارات النيابية في القصر الجمهوري مع العلم انه حتى الساعة لا يمكن منذ الآن الحديث عن ابعاد المهندس سمير الخطيب عن دائرة المرشحين لرئاسة الحكومة وما يجري في حقيقة الأمر ان المسألة التي يعمل عليها الخطيب بين المعنيين تتناول احداث تطور معين في موضوع الأسماء المستوزرة اكثر منه توزيع الحقائب الأساسية.

وعلمت "النهار" من مصادر قصر بعبدا، ان الرئيس عون لا يزال ينتظر الجواب الحاسم من الخطيب ليعين موعد الاستشارات النيابية. وأوضحت مصادر متابعة أن بعض العقد حول توزيع الحقائب لا تزال عالقة. ويمكن ان تظهر مؤشرات ايجابية في اليومين المقبلين، على ان تتألف الحكومة من 18 الى 24 وزيراً، ولا يزال الخلاف على تولي وزراء سياسيين الحقائب الاساسية أو من يمثلهم، كما توزيع الحقائب الاساسية بعد اجراء تغيير يكون تمهيداً لمداورة فيها.

إلا أن "النهار" لاحظت أنه بعدما نقل في وقت سابق عن مقربين من الرئيس ميشال عون انه واقع ما بين شروط الرئيس الحريري، وتمسك "حزب الله" بالحريري من دون شروط، بدا ان الحزب زاد تصلباً بدليل ما ذهب اليه رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد قائلاً إن "هذه الأزمة لا تحل إلا بتشكيل حكومة وحدة وطنية وفق صيغة إتفاق الطائف، وغير هذا سيبقى البلد في ظلّ حكومة تصريف أعمال، وسنلاحقهم لكي يقوموا بواجبهم والذي لا يقوم بواجباته سنحاسبه". وأكد "أن الأزمة ليست بسيطة ويمكن أن تطول، والسلاح الذي يستخدمونه ضدكم وضدنا هو سلاح النقد والمصارف وفرق سعر العملة والضغط الإقتصادي والمعيشي، ونحن بهمتكم وتفهمكم ووعيكم قادرون أن نتجاوز هذه الأزمة، ولا أحد يستطيع أن يلوي ذراعنا".

وأوضحت أوساط قريبة من "حزب الله" لـ"الجمهورية"، "انّ الحزب لا يزال يعطي الأفضلية لتكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة أو من يسمّيه".

واعتبرت هذه الاوساط "انّ السيناريو الآخر المتمثّل في تشكيل حكومة مواجهة من لون واحد ليس وارداً حتى الآن، لأن لا مصلحة وطنية في اعتماد مثل هذا السيناريو، في مرحلة تتطلب اكبر مقدار ممكن من التوافق الوطني لتحسين شروط مواجهة التحديات والاستحقاقات التي تواجه لبنان حالياً".

وقالت الاوساط نفسها "انّ الحريري كان قد وافق في بدايات التشاور معه على ترؤس حكومة تكنو- سياسية، بحيث انتقل النقاش معه آنذاك الى البحث في التفاصيل المتعلقة بالحقائب الوزارية، لكنه عاد وبَدّل رأيه مُبدياً تمسّكه بتشكيل حكومة تكنوقراط".

وأضافت: "انّ الحزب ليس في وارد الموافقة على خيار التكنوقراط، مع قبوله بمبدأ تسليم الاختصاصيين الحقائب المتصلة بالملفات التقنية والخدماتية، على ان يتم تعيين عدد من السياسيين أو الحزبيين وزراء دولة، لأنه لا يجوز ان تكون الحكومة المقبلة خالية من التمثيل السياسي، وخصوصاً في هذا التوقيت المزدحم بالضغوط والاستهدافات".

واعتبرت الأوساط نفسها "أنّ الاصرار على ترؤس الحريري او من يسمّيه الحكومة المقبلة، يعود الى سببين اساسيين: الاول، وجوب أن يشارك في تحمّل مسؤولية معالجة نتائج السياسات المالية والاقتصادية التي أوصلت الى إنتاج المازق الحالي. والثاني، ضرورة مراعاة التوازنات السياسية والطائفية التي تفرضها قواعد النظام اللبناني، وبالتالي الأخذ في الاعتبار انّ الحريري لا يزال يمثّل الاكثرية في بيئته".

وأضاءت الصحف على موقف عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" النائب هاني قبيسي الذي رأى أن "علينا احياء المؤسسات التي استقالت، لأنها لن تقدر على المواجهة من دون حكومة، وكل من يماطل في تشكيل الحكومة موقفه مستغرب مشبوه، فمن يريد حماية الوطن عليه أن يبادر فوراً الى تشكيل حكومة لا السير بركب من يحرق الأسماء اسماً تلو الآخر ويتجنب ويماطل وبالتالي يغش الناس، فهذا يدمر البلد ولا يمكن من خلاله احياء اقتصاد ولا محاربة الفساد. بقاء البلد من دون حكومة هو جزء من المؤامرة، وعلى كل مسؤول مخلص ان يبادر لاجراء اتصالات كي نشكل حكومة وطنية ليس كما يقولون من اختصاصيين، فهم لا يريدون رجال سياسة في الحكومة أي لا يريدون مقاومين في الحكومة، وهذا هو هدفهم في الأساس. لا يريدون حزب الله وحركة امل والاحزاب الوطنية الاخرى".

وعلى صعيد موقف "القوّات اللبنانية" قالت مصادرها لـ"الجمهورية" انّ "الأزمة القائمة تستدعي حكومة تجسّد الواقع الحالي وتأتي انعكاساً له. وبالنسبة إلينا، لا تستطيع الحكومة السياسية مواجهة الأزمة الحالية، والحكومة التكنوسياسية هي عملياً نسخة طبق الاصل عن الحكومة السياسية، وهي لا تؤدي الهدف المنشود".

وشدّدت على أنّه "لا يمكن الوصول الى حلول اقتصادية حقيقية ومالية إلّا من خلال حكومة اختصاصيين مستقلين".

"النهار": الحريري لا دعم له وأميركا للبنانيّين وبِلُغتهم: "اصطفلوا"!

كتب سركيس نعوم في "النهار": الحريري لا دعم له وأميركا للبنانيّين وبِلُغتهم: "اصطفلوا"!

تفيد المعلومات الجديّة الواردة إلى لبنان من واشنطن أن الإدارة الأميركيّة ليست مُنخرطة في العمق في المسألة بل المعضلة اللبنانيّة في هذه الأيّام. ويبدو أن ما يجري في بلادنا لا يهمّهم كثيراً ويمكن التعبير عن ذلك بلغتنا العاميّة: "اصطُفْلو". ومن الأدلّة على هذا الأمر قلّة حركة السفيرة الأميركيّة في بيروت اليزابيت ريتشارد واقتصارها على عدد محدود جدّاً من المسؤولين في مقدّمهم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقائد الجيش العماد جوزف عون وأحياناً قليلة مسؤولون آخرون. ويبدو أيضاً أن تعليماتها من واشنطن تطلب منها أن لا تتدخّل.. وتفيد المعلومات نفسها أيضاً أن شعور قلقٍ ساور "حزب الله" بعد الذي بدأ في العراق قبل أربعين الحسين، واستمرّ بعدها تظاهرات واحتجاجات سقط فيها نحو 400 قتيل وأكثر من عشرة آلاف جريح، ونجح في فرض استقالة رئيس الوزراء الدكتور عادل عبد المهدي ... وعلى الصعيد الحكومي تفيد المعلومات أن حظوظ المرشّح لرئاسة الحكومة سمير الخطيب ليست كبيرة كما يعتقد كثيرون رغم تحرّكه العلني في اتجاه الرئيس المستقيل سعد الحريري واعتقاده أنّه يحظى بتأييده. فالأخير وضع شروطاً للحكومة الجديدة لا يقبلها "حزب الله" وشريكته "أمل" مثل إعطائها صلاحيّات تشريعيّة استثنائيّة وإعدادها لانتخابات نيابيّة مُبكّرة وإبعاد الوزير باسيل عنها... و"الثنائيّة" ترفضها ولا يبدو أنّ الحريري في وارد تخفيفها الآن على الأقل. فالإصرار على توزير محمد فنيش والدكتور محمد جبق العضوين في الحكومة المستقيلة كبير. فضلاً عن أن إصرار باسيل ليس على التوزُّر فقط بل على تمثيل تيّاره بعشرة وزراء كبير أيضاً. وفي هذا المجال نُقل عن عون قوله قبل مدّة: "إذا استمرّ تعثّر قيام حكومة وحدة وطنيّة فلتكن حكومة أكثريّة بمن حضر ولتكن المعارضة في مجلس النوّاب. على الرئيس المُكلّف أن يحزم أمره وأن يضع حدّاً للدلع السياسي الظاهر في مطالب مبنيّة على حسابات خاطئة". ونُقل عنه أيضاً قوله لصديق له: "غير وارد عدم توزير جبران فهو A Fantastic guy والبلاد لا تُقلّع بلاه". وعلى الصعيد نفسه تفيد المعلومات أنّ الرئيس الحريري ليس مدعوماً من أحد عمليّاً. وهو يشعر بالقلق وربّما بالخوف ليس على حياته لأنّ لا تهديد له من أي جهة، بل لأنّه يقترب من الاقتناع بأنّه سيخسر مهما فعل ولا سيّما إذا ترأّس حكومة مثل حكومات الأمس القريب والأبعد.

"النهار": الخوف من أزمة حكم أخَّر إجراء الاستشارات النيابيّة

كتب اميل خوري في "النهار": الخوف من أزمة حكم أخَّر إجراء الاستشارات النيابيّة

الأزمة الوزاريّة الراهنة هي أزمة خلاف على اسم الرئيس الذي سيُكلّف تشكيل الحكومة، وهي أيضاً أزمة خلاف على شكلها، فإذا كانت حكومة تكنوقراط صافية، فقد تكون مُهدّدة بالثقة في مجلس النوّاب. وإذا كانت حكومة تكنو – سياسيّة، فقد تكون مُهدِّدة بالشارع الغاضب، وعندها تتحوّل أزمة التأليف أزمة حكم يحاول الرئيس ميشال عون تفاديها بالتوصُّل إلى اتفاق مُسبق على التكليف والتأليف لئلّا تُسمّي الاستشارات النيابيّة، إذا جرت قبل حصول هذا الاتفاق، من يصرّ على تشكيل حكومة تكنوقراط صافية، فتصطدم ربّما مع رئيس الجمهوريّة إذا كان يرفض أن تكون كذلك، وتصبح هذه الحكومة سقف كل مَنْ يكلف تشكيلها، فتدخل البلاد عندئذ في المجهول المخيف الذي يجعل الشعب يعيش كل يوم على معزوفة "طلع الدولار، نزل الدولار"، ويده على قلبه، كما يعيش مع سلطة مطلوب منها حل الأزمات المتفاقمة لكنّها لا تشعر بها ولا تعترف بوجودها... بل تكابر وتعتقد أن البلد "ماشي"، ولا تريد أن تعرف أو تعترف بأنّه "ماشي" إلى الهاوية.

"النهار": لماذا يتمسك "الحزب" بالحريري ولماذا يحمِّل العهد نفسه تبعة الانهيار؟

كتبت سابين عويس في "النهار": لماذا يتمسك "الحزب" بالحريري ولماذا يحمِّل العهد نفسه تبعة الانهيار؟

في عشاء ضم مجموعة من الصحافيين الى مائدة الوزير جبران باسيل منتصف تشرين الثاني الماضي، سألت فيه "النهار" وزير الخارجية والمغتربين عن خطة العهد او رؤيته لمواجهة اي انهيار مالي او اقتصادي سيكون وشيكا اذا استمر التراجع في المؤشرات الاقتصادية، وستُلقى تبعاته في وجه العهد، فكان جوابه ان العهد لا يتحمل مسؤولية ما سينتج من السياسات المالية والاقتصادية المتّبعة، بل القيّمون عليها، مستبعداً ان تبلغ الامور هذا الحد، واضعاً التحذيرات المتكررة من مخاطر الانهيار في خانة استهداف العهد. ومع استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري تحت وطأة الشارع، أُلقيت كرة النار في الملعب الأمامي لقصر بعبدا على خلفيتين: الاولى سياسية ناجمة عن تريث رئيس الجمهورية في الدعوة الى اجراء الاستشارات النيابية، محملاً نفسه مسؤولية التأخير في التأليف، ورافعاً مسؤولية التعطيل عن كاهل الرئيس المكلف الذي يفترض ان تتم تسميته بفعل تلك الاستشارات، ليتحمل، بموجب صلاحياته الدستورية تلك المسؤولية، فضلاً عن مسؤولية ادارة شؤون البلاد في الظروف الاستثنائية والطارئة التي تمر بها راهناً. الخلفية الثانية اقتصادية - مالية - اجتماعية بامتياز. وهي ترتب مسؤولية قصوى على رئيس البلاد الذي أخذ على عاتقه منذ اجتماع بعبدا المالي الاول (الذي غاب عنه رئيس الحكومة)، الى الاجتماع الثاني قبل يومين، وما بين الاجتماعين اكثر من ثلاثة أسابيع، مسؤولية ادارة الازمة الاقتصادية والمالية، علماً ان الاجتماعين شكّلا استفاقة متأخرة على ازمة تستفحل وطأة، في ظل ادارة سياسية مخيبة لا ترقى الى حجم الازمة وخطورتها. للمراقبين تفسيرهم لتمسك حزب الله بالرئيس الحريري المستقيل قائم على أمرين محوريين وجوهريين في حسابات الحزب: ان وجود الحريري على رأس السلطة التنفيذية ضروري من اجل تحمل مسؤولية الملفين المالي والاقتصادي، وإدارة الانهيار، واحتواء تبعات العقوبات الاميركية المتدرجة تصعيدا على الحزب، ومستقبلا على حلفائه. وجود الحريري داخل السلطة عند صدور حكم المحكمة الدولية لتغطية الحزب وتحمل مسؤولية عدم تطبيقه. وعليه، يستبعد الخبراء ان تشهد البلاد انفراجات قريبة على المستوى الحكومي، ما لم تنضج التسوية الدولية الجاري العمل عليها، وما لم يبلغ التضييق على الحزب، واستطرادا على لبنان بكل مكوناته، سقفه الأقصى!

"النهار": عون يعيّن رئيس الحكومة و"يقلب" الطائف

كتب ابراهيم حيدر في "النهار": عون يعيّن رئيس الحكومة و"يقلب" الطائف... و"حزب الله" يتمسّك بالحريري لـ"إدارة الإنهيار"!

ينقل السياسي اللبناني أن بعض الحريصين على الاستقرار نصحوا الرئيس عون بالدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة، وهذه من صلاحياته كرئيس، وأنه بذلك يكسب في المناخ السياسي المتوتر، لكنه كان أكثر اصراراً على تعيين الرئيس المكلف سلفاً وبشروط التوازنات القائمة بعد انسحاب الحريري من الترشح لرئاسة الحكومة العتيدة. حسم عون وجهته مدعوماً من "حزب الله" بألا يدعو الى الإستشارات قبل أن يحسم اسم الرئيس المكلف، وهذا ما شكَّل انقلاباً فعلياً على اتفاق الطائف، وعلى مطلب الناس في الشارع ايضاً، أي اللبنانيين المنتفضين الذين يريدون حكومة إنقاذ تتألف استناداً الى الدستور وتتولى عملية الإنقاذ ببرنامج انتقالي يستعيد البلد. ويتبين من الممارسة اليومية للرئيس عون أنه يتصرف كرئيس بكامل الصلاحيات، فيدعو إلى قصر بعبدا وزراء وشخصيات مالية ويتخذ القرارات كأنه رئيس حكومة، على ما يذكِّر السياسي الخبير بحكومة عام 1989، مع فارق انه كانت هناك حكومة أخرى مقابلة في الشطر الآخر من بيروت. المفارقة اللافتة، فتبقى في دعم الثنائي الشيعي لموقف عون الذي يربط الاستشارات الملزمة بالاتفاق على اسم الرئيس الجديد، وهذه وفق السياسي تأخذ من صلاحية مجلس النواب الذي تكرس دوره في الطائف لتسمية رئيس الحكومة المكلف. تبين أن كل السيناريوات التي أعِدت لتسمية رئيس للحكومة قبل الاستشارات لم تفلح، وكذلك سقط احتمال تأليف حكومة أكثرية من لون واحد، فهي تأخذ البلد الى مزيد من الإنهيار. وقد بدا تحالف العهد و"حزب الله" أمام خيارين: إما التراجع امام الانتفاضة وتأليف حكومة مستقلة، وهذا خيار لا تزال أسهمه ضئيلة، إذ إنه يطيح كل الأساس الذي تبنى عليه الهيمنة السياسية، وإما اللجوء الى تأليف حكومة تدير الانهيار كأمر واقع، لكنها لن تعمّر ليس بسبب انتفاضة اللبنانيين فحسب، إنما ايضاً بسبب الموقف الدولي الرافض لتأليف من هذا النوع، ويحجب أي مساعدات محتملة. ولا يزال "حزب الله" متمسكاً بالحريري أو مَن يسميه، وذلك لإشراكه في تحمّل المسؤولية في حال الإنهيار، لكنه في المقابل يشدد على قرار رئيس الجمهورية في مسألة تأجيل الاستشارات "كقرار منطقي وحكيم من أجل تفادي المشكلات"، فيما الحريري انسحب لرفضه الاستمرار بالطريقة ذاتها في الحكم لما ترتبه على البلد من أثمان باهظة بمزيد من العقوبات والحصار. لذا هو كان منسجماً بطرح حكومة التكنوقراط وإن كانت حكومة غير مستقلة.

"النهار": بعبدا : لا نُعارض سمير الخطيب... ولا نريده أمين الحافظ رقم 2

كتب رضوان عقيل في "النهار": بعبدا : لا نُعارض سمير الخطيب... ولا نريده أمين الحافظ رقم 2

تشير الاجواء في قصر بعبدا الى ان لا مفر من الذهاب الى الاستشارات ولم تعد عند الرئيس خيارات اخرى. وكان الاستمهال الوحيد، لاحياء بعض الأمل في ان يتم تثبيت خيار سمير الخطيب الذي بادر الى تلبية طلب الرئيس سعد الحريري حيث قام بجولة في اليومين الاخيرين بدأها من عند الرئيس نبيه بري و"حزب الله" واختتمها في لقاء مطول مع الوزير جبران باسيل. وتم عرض الامور بجوانبها كافة اضافة الى الدخول في شكل الحكومة وصيغتها. وكان الفريق العوني ضنينا على التأكيد أمام الخطيب على انه لا يؤلف له الحكومة المنتظرة قبل ان يتكلف بهذه المهمة بغية توضيح هذه النقطة للحريري، لكن بعبدا في الوقت نفسه تريد التثبت بان الذهاب الى الاستشارات لن يؤدي الى قسمة الصف وليضمن الخطيب معه اكثرية تمكنه ان يحكم ويؤلف حكومته وتوضيح كل الامور امامه من أجل ان لا يقدم على الاعتذار في ما بعد. وثمة صفحة سيبدأها في حياته وهو خروجه من عالم المقاولات والاستشارات في شركته لينضم الى نادي رؤساء الحكومات. وابلغته بعبدا انها لا تريده ان يكون أمين الحافظ رقم 2.(25 نيسان 1973) فلا تمثل حكومته امام البرلمان. وقدم الفريق العوني للخطيب ما يريد من أجل ان يعرف الى اين يتجه. وتفيد مصادر بعبدا ان الخطيب "كان متفاهماً معنا ومع بري ومع الحزب وابلغهم انه سيعود الى الحريري الذي طلب منه القيام بهذه الجولة والعودة في حصيلتها الى بيت الوسط". وعاد الخطيب الى الحريري ولم يبلغ العونيين قراره النهائي بعد . و"لم يقل لنا بعد انه نال بركة الحريري". ولم تبلغ بعبدا بالموافقة، ولو حصل هذا الامر لبادرت الى تحديد موعد سريع للاستشارات. وبغض النظر عن اسم الحريري والخطيب او سواهما، فإن العونيين يفضلون حكومة سريعة تلبي مطالب العهد وتقوم بعملية الانقاذ." ويرفض هؤلاء القول انهم يختزلون صلاحيات رئيس الحكومة "بل اننا نعزز فرص اي رئيس حكومة عتيد للتأليف السريع لان البلد لم يعد يحتمل". وتفيد معلومات بعبدا عن تواصل مع سفراء الدول "ووضعوا ايديهم بأيدينا وقالوا انهم يريدون حكومة منتجة ونظيفة مع استمرار المساعدات ووقف مزاريب الهدر ولم نسمع سفيرا عربيا واجنبيا قال لنا انه يتمسك بالحريري بل نحن كنا نتمسك به. ونقول هذا الكلام بالعربي المشبرح ".

"النهار": هل تؤشّر قرارات اجتماع بعبدا إلى أن التكليف ليس قريباً؟

كتب فرج عبجي في "النهار": هل تؤشّر قرارات اجتماع بعبدا إلى أن التكليف ليس قريباً؟

استناداً الى مصدر وزاري مطلع، فـإن "حاكم مصرف لبنان لم يتهرب من تحمّل المسؤولية"، إنما في الوقت عينه قال: "ليس بإمكاني أن أقوم بكل شيء. هناك أمور يجب أن تقوم بها الحكومة". بمعنى آخر، ان ثمة قرارات مصيرية وضرورية لا يمكن أن يتحملها بمفرده، ما يعني أن الوضع بات في حاجة، أكثر من اي وقت مضى، إلى حكومة جديدة تتمتع بثقة الجميع، وقادرة على وضع خطة متكاملة لإخراج البلاد من الحالة التي تتخبط فيها. من جهة أخرى، استغرب المصدر ما قاله وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي من حيث مطالبته "بضرورة تفعيل عمل حكومة تصريف الاعمال بطريقة أكبر ومنظمة أكثر"، من دون معارضة رئيس الجمهورية، فاعتبر أن هذا الطلب "يؤشر بالشكل الى أن مدة التكليف والتأليف"، بحسب رأي جريصاتي، "قد تطول والبلاد تحتاج إلى من يهتمّ بشؤون الناس الضرورية. أما في المضمون، فهذا الكلام يؤكد أن طرح اسم سمير الخطيب لم ينضج بما فيه الكفاية، وأن أسهم الحريري أو بالأحرى قدرته على تعطيل أي عملية تكليف لشخصية سنّية من دون موافقته، قوية جداً". وهذا يؤكد أن مسألة تشكيل الحكومة لم توضع بعد على نار حامية، كما لمَّحت معظم المصادر التي تدور في فلك رئاسة الجمهورية و"التيار الوطني الحر" من جهة، وكل من كان يروّج أن الحريري كان العائق الاكبر أمام التكليف، خصوصاً أن اعلانه الاعتكاف عن ترؤس الحكومة لم يسهّل ولادة الحكومة الجديدة، ما يؤكد أن المشكلة في مكان آخر وليست لدى الحريري. والموقف الأخير للنائب محمد رعد عن ضرورة تشكيل حكومة تمثل الجميع، يشير الى أن "التكليف والتأليف لم يجهزا بعد، وأن المفاوضات جارية". وعلى صعيد القرارات التي اتخذت في الاجتماع، فإن معظمها يصبّ في قبضة مصرف لبنان ويضع الكرة في ملعبه. وأكد المصدر أن "سلسلة قرارات اتخذت بناء على اقتراح من الرئيس ميشال عون، لتخفيف الضغط الاقتصادي على المواطنين، وتعزيز الثقة بالنظام الاقتصادي والمصرفي المعتمد في لبنان. هذه القرارات سيُصدر حاكم مصرف لبنان بشأنها تعاميم تترجم التدابير الجديدة مع بداية الاسبوع، وبالتنسيق مع جمعية المصارف".

"اللواء": لا حل قريبا في الأفق...؟

كتب صلاح سلام في "اللواء": لا حل قريبا في الأفق...؟

الإنطباع الذي خرج به الموفدون الدوليون بعد لقاءاتهم مع القيادات اللبنانية لا يوحي بأن ثمة حلا قريبا للمأزق السياسي، وما يترتب عليه من تأخير ولادة الحكومة الجديدة. يتبين من النقاشات الدائرة في الغرف المغلقة لأهل القرار، أن المسألة لا تتعلق باسم رئيس الحكومة، أو حتى بشخصيته وحجمه السياسي، ولا بشرط أن يكون من التكنوقراط، بقدر ما المشكلة تدور حول عقلية المحاصصة التي تُدير اللعبة السياسية، ويسعى أصحابها إلى الحفاظ على مغانم السلطة، ومواقع النفوذ في الدولة. ويتفرع عن هذه الخطوط العريضة التي تتحكم بتعطيل الولادة الحكومية، مجموعة مواقف وهواجس، تبدأ بمضمون البيان الوزاري، ومصير المعادلة الثلاثية الشعب، الجيش، المقاومة، ولا تنتهي عند بعض الإجراءات التي يحاول التيار الوطني الحر إتخاذها ضد من يعتبرهم مقصرين حتى لا نقول متواطئين مع موجة الحراك، وساعدوا بشكل أو بآخر في تشجيع إنتشار الإنتفاضة وإستمرارها، لم يعد سراً أن معايير الدول المانحة تقتضي إختيار وزراء الحكومة الجديدة من أهل الكفاءة والإختصاص، وأصحاب السمعة الحسنة، وبعيدين عن شبهات الفساد والإستزلام، ويوحون بالثقة للبنانيين، وللأصدقاء والأشقاء المستعدين للمساعدة والدعم، حتى يتمكنوا من إتمام عملية الإنعاش الإقتصادي التي يعتبر لبنان بحاجة ماسة لها، لأنه حالياً يعُتبر في غرفة العناية الفائقة، ولا قدرة له على الإنتظار طويلاً لوصول الأوكسجين المالي والنقدي، لوقف هذا التدهور المستمر حالياً، والتمهيد لإعادة بعض العافية إلى شرايين القطاعات المنتجة في البلد. حوار الطرشان الذي جرى مع الموفدين الدوليين، وجد من يجد له تبريراً، من خلال ربط ما يجري في لبنان منذ ١٧ تشرين الأول، بالأحداث الملتهبة في العراق، وما واكبها من تظاهرات وصدامات في الشارع الإيراني إحتجاجاً على رفع سعر البنزين، معتبراً أن هذه السلسلة من الأحداث، المحُركة «بإيعازات أميركية»، تهدف إلى تطويق النفوذ الإيراني في لبنان والعراق، وإضعاف سطوة الحرس الثوري على السلطة في طهران.

"نداء الوطن": "حزب الله": لن نسمح بفرض الانقلاب على الحكومة!

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": "حزب الله": لن نسمح بفرض الانقلاب على الحكومة!

تزيد تصريحات مسؤولي "حزب الله" من ثبات معادلة "الحريري أو لا أحد"، على نحو يحوّل كل حراك "المرشح المفترض" لرئاسة الحكومة، أي الخطيب، إلى مجرد مناورة لا تهدف إلا لإحراج الحريري وإظهاره دعمه، للمرشح الثالث لرئاسة الحكومة، على أنّه "خاو" لا يتعدى الدعم اللفظي الذي سرعان ما سيصير ناراً حارقة تلحق الخطيب بقافلة الأسماء المحروقة. يقول المطلعون على موقف "حزب الله" إنّ كل المؤشرات تدلّ على أنّ الضوء الأخضر الذي يوحي الحريري بأنّه جيّره للخطيب، سرعان ما سيصير أحمر، أسوة بما حصل مع محمد الصفدي وبهيج طبارة، لسبب جوهري، يلخصه المطلعون على الشكل الآتي: الحريري لم يخرج من الحكومة لكي يبقى خارجها، وإنما ليعود إليها على صهوة الانقلاب في موازين القوى التي يعتقد الحريري أنّ حراك الشارع فرضه. وفق هؤلاء، جلّ ما يفعله الحريري في هذه المرحلة الفاصلة، هو تحسين شروطه لا أكثر للعودة إلى رئاسة الحكومة من موقع أقوى يمكّنه من تغيير قواعد الحكومة وتوازناتها لاعتقاده أنّه قادر على تجيير حراك الشارع لمصلحته. يعتقد المطلعون على موقف "حزب الله" أنّ الحراك الذي يشهده المشهد الحكومي راهناً، لا يشي بجديّة من جانب الفريق المستقبلي، ولا يوحي بأنّ قطار التكليف قد انطلق على الرغم من المحاولات التي يقودها الخطيب. وينهي هؤلاء بالتأكيد أنّ ساعة الانطلاق الحقيقية مرتبطة بلحظة دخول الحريري شريكاً جدياً بعملية تأليف حكومة تكنوسياسية تعيد الانتظام العام إلى المؤسسات الدستورية. وقد جاء تأكيد محمد رعد حول أنّ المدخل الطبيعي لحل الأزمة، هو "بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وفق صيغة اتفاق الطائف، وغير هذا سيبقى البلد في ظل حكومة تصريف أعمال"، ليرسم وجهة نظر "حزب الله" تجاه الحكومة. أما ما يحكى عن ضرب موازين القوى عرض الحائط، فلا أثر له في حسابات "حزب الله" كما يقول المطلعون الذين يؤكدون أنّ "الحزب" لن يقبل أبداً بفرض انقلاب سياسي على الحكومة العتيدة.

"نداء الوطن": بعبدا "تُبشّر" بحكومة... والخطيب "لم يُحرق" بعد!

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": بعبدا "تُبشّر" بحكومة... والخطيب "لم يُحرق" بعد!

تؤكّد مصادر قريبة من بعبدا لـ"نداء الوطن" أنه كما يبدو أن لا دعوة إلى استشارات نيابية في الأيام المقبلة، إلا إذا حصل توافق سياسي بين القوى مجتمعةً على إسم الرئيس المكلّف وشكل الحكومة، فالقصر الجمهوري لا يريد أن يرمي المشكلة، وتتمّ تسمية رئيس الحكومة ومن ثمّ يوضع ملف التأليف في الثلاجة.

وبالنسبة إلى آخر الأجواء في بعبدا المرافقة لمعضلة التأليف والتكليف فإنها على الشكل الآتي: يُصرّ رئيس الجمهورية على إنتاج حكومة تكون على قدر المسؤولية ولا تُشكّل أزمة بحدّ ذاتها بل تكون مشروعاً لحلّ الأزمة التي تعيشها البلاد.وتُراقب بعبدا التفاوض الذي يحصل بين القوى السياسية، وهي تنتظر اتّفاقاً ما، لكنها تصرّ على عدم دخولها في الزواريب لأن هذا الأمر يُضرّ بعملية التكليف والتأليف. وبحسب الأجواء، فإن بعبدا باتت متأكدة أن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري لا يُريد العودة إلى ترؤّس الحكومة مجدداً، لذلك لا يحصل أي تواصل بين عون والحريري. وبما أن الإتصالات متواصلة، فإن بعبدا ترى أن ورقة رجل الأعمال سمير الخطيب لم تُحرق، بل تؤكّد أن التفاوض مع الخطيب دخل في التفاصيل، وهذه التفاصيل تشمل توزيع الحقائب على القوى السياسية التي ستكون من حصتها، فيما ينتظر كيف سيكون توزيع الحقائب التي تدخل ضمن حصّة التكنوقراط. وبالنسبة إلى بعبدا، فإن شكل الحكومة بات محسوماً، وهي حكومة تكنو - سياسيّة، إذ إن حكومة التكنوقراط غير واردة والبحث مع الخطيب تخطّى هذا التفصيل، في حين أن الأحزاب ستُسمّي ممثليها، أما الوزراء التكنوقراط فإن هناك أسماء بارزة سيكون اختيارها سهلاً ولا خلاف عليهم، أما بقية الأسماء فستوزّر بعد اتفاق الجميع عليها. ولم تتبلّغ بعبدا من الحزب "التقدمي الإشتراكي" عدم رغبته في المشاركة في الحكومة الجديدة، كذلك فإن مشاركة تيار "المستقبل" تُعتبر حتميّة، في حين تؤكّد دوائر بعبدا أنها لا تضع أي "فيتو"، كما يحاول البعض إشاعته، على مشاركة حزب "القوات اللبنانية"، فالرئيس عون يُطالب بحكومة جامعة يتمثّل فيها الجميع، أما اختيار "القوات" البقاء خارج الحكومة فهذا شأن يعود لها، وهي حرّة في خياراتها. وعلى رغم نفحة التفاؤل في بعبدا، إلا أن الحريري لم يقل كلمته النهائية بعد، وهنا يطرح البعض تساؤلات عن مدى جدّية المفاوضات مع الخطيب، وهل أن تغيير الحريري لموقفه قد ينسف كل تلك المفاوضات.

"نداء الوطن": التأليف معلّق... ومعالجات بعبدا "حبة بانادول"

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": التأليف معلّق... ومعالجات بعبدا "حبة بانادول"

يرى مصدر سياسي بارز لـ"نداء الوطن" إنه لا يستبعد أن يلجأ الرئيس عون إلى تحديد موعد للاستشارات النيابية الملزمة هذا الأسبوع، ويضيف المصدر: "بهذه الطريقة تتم إزاحة عبء تأخير التكليف عن كاهل الرئيس عون وعن حليفه "حزب الله" الذي كان أساساً وراء تأخير الاستشارات النيابية، فيجري التركيز من قبل "الحزب" على ضرورة تفعيل تصريف الأعمال من قبل الحكومة المستقيلة برئاسة سعد الحريري، بحجة انتظار قيام الرئيس المكلف باتصالاته التي قد تمتد طويلاً من أجل التأليف". مصدر وزاري آخر أبلغ "نداء الوطن" أن البلد لم يعد يحتمل تأجيل المعالجات الاقتصادية المالية، وأن الاجتماعات التي تعقد في القصر الرئاسي لإيجاد الحلول منذ أسابيع، تشبه إعطاء المريض الذي تسوء حالته كل يوم أقراص "بانادول" لا أكثر. ويشير المصدر إياه إلى أن الاجتماع الأخير برئاسة عون تضمن قرارين جديدين على رغم أنه خرج بقرارات تشبه سابقاتها، وأن البيان الذي صدر عنه نسخة عن بيانات اجتماعين سابقين. وعلمت "نداء الوطن" أنه على رغم هذين القرارين، فإن مستشار الحريري الاقتصادي أبلغ الحاضرين في الاجتماع الذي ترأسه عون أن "الصراحة تقتضي القول إن مشكلتنا الاقتصادية المالية تزداد خطورة، والاعتقاد بأن الحلول لها سهلة غير صحيح على الإطلاق. وتوجه المنلا إلى عون قائلاً: سأكون صريحاً. بدأت أزمتنا بنقص السيولة لكننا سننتهي بأزمة في الإنتاج والاستهلاك ستنتج عنها موجة بطالة كبرى قد ترمي ما بين 400 الى 500 ألف لبناني خارج العمل، ما يعني أزمة اجتماعية هائلة". وأكد المنلا أن الحل يشمل 3 عناصر: 1 - تأليف حكومة لها صدقية في الداخل والخارج. 2 - وضع خطة لخمس سنوات تبدأ بالإجراءات التي تعيد الثقة بالاقتصاد الذي يشهد للمرة الأولى منذ 28 عاماً انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية، أي منذ حكومة الرئيس الراحل عمر كرامي، من أجل تحقيق الإصلاحات البنيوية ووقف مسارب الهدر والفساد ثم تنشيط الاقتصاد تدريجاً. 3- أن نتعاون مع المجتمع الدولي في وضع وتنفيذ هذه الخطة لأن لا قدرة ذاتية لدينا للخروج من الأزمة كوننا نحتاج إلى ضخ كميات كبيرة من السيولة في البلد. وهنا أيد كلامه سلامة قائلاً: "نحن فعلياً نحتاج إلى ما بين 5 و 10 مليارات دولار أميركي ومن هنا نحتاج إلى المجتمع الدولي لمساعدتنا".

"الديار": هل ندم الحريري على اعتذاره وهل سيتمّ السماح بتشكيل حكومة دون عرقلة ؟

كتب سمير اسحاق في "الديار": هل ندم الحريري على اعتذاره وهل سيتمّ السماح بتشكيل حكومة دون عرقلة ؟

هل ندم الرئيس سعد الحريري على استقالته او تسرع في الاستقالة او ان الفريق الذي حوله قال له لقد سقطت في شعبيتك السنية نظرا لسيطرة الوزير باسيل عليك ولضعفك امام الرئيس عون، فرأى ان استقالته ستجعله قوياً ويعارض مدة سنتين حتى الانتخابات القادمة ومن خلال المعارضة يستعيد شعبيته السنية وتزداد قوة كتلته النيابية. اما هو فيبدو انه ندم قليلاً واعتبر ان حكومة تكنوقراط غير ممكن تشكيلها الا اذا استقال على أساس انه يعرف ان حكومة تكنوقراط غير مقبولة وعندئذ يكون لديه عذر للاستقالة. القوات اللبنانية قررت عدم الاشتراك في الحكومة، وحزب الكتائب قرر عدم الاشتراك في الحكومة، وهما اكبر حزبين مسيحيين، وسيغطي الفارق حزب التيار الوطني الحر برئاسة الوزير جبران باسيل. ولكن في المقابل العميد المغوار شامل روكز مع الوزير القواتي ملحم رياشي يقلقان جدا الوزير باسيل وحتى رئيس الجمهورية الذي بات لا يمون على النائب شامل روكز، بل هنالك بينهما محبة واحترام. ولكن النائب شامل روكز اخذ موقفا مغايرا لمسيرة العهد، واذا تحالف النائب شامل روكز الذي يملك شعبية عونية خاصة عسكرية من عناصر موجودة داخل الجيش وخاصة من المتقاعدين وعائلاتهم واولادهم فإنه سيضعف التيار الوطني الحر اذا تحالف مع جعجع، وأصدر بياناً بعدم المشاركة في الحكومة. كما ان الوزير فرنجية اذا رأى ان الحكومة هي حكومة أكثرية فإنه لن يشارك، ولكن سيعطيها الثقة نظرا لأنه حليف لحزب الله ولكنه لن يشترك في الحكومة. وهكذا يكون 70 الى 75% من المسيحيين خارج الحكومة شعبيا وحزبيا وسياسياً، ويبقى التيار الوطني الحر وحده في الحكومة. اما الوزير وليد جنبلاط الذي تنازل عن المقعد الدرزي في المرة السابقة فلن يتنازل هذه المرة عن المقاعد الوزارية الثلاثة، وحتى لو طلب منه رئيس الجمهورية وحزب الله منه ذلك، ولن يعطي الوزير طلال أرسلان المقعد الوزاري كما فعل سابقا بإعطائه مقعداً للوزير صالح الغريب.حتى الآن، لم يعلن جنبلاط مشاركته او عدم مشاركته في الحكومة، ولكن الذي يفهم عقل جنبلاط سياسيا يقول ان جنبلاط ســيشارك في الحكومة وانه سينتظر انتهاء السنة الرابعة وفي منتصف السنة الخامسة من عهد الرئيس عون سيبدأ المعارضة العنيفة، اما الان فلن يعارض وخاصة ان معارضة جنبلاط ستؤدي الى اشتباك اشتراكي مع حزب الله.

"الديار": أطراف السلطة يُصرّون على إعادة إنتاج نظام المحاصصة

كتب حسن سلامه في "الديار": أطراف السلطة يُصرّون على إعادة إنتاج نظام المحاصصة

عندما تتلاقى مصالح القوى السياسية بما ينتج منه تقاسم الحصص وتوزيع المغانم السياسية والطائفية ويمثل هذا وذاك تقاسم الصفقات والمنافع في مرافق الدولة تصبح القاعدة بأن لا شيء يعلو على المصالح الشخصية والحزبية والطائفية، وكل مواطن ومهما كان انتماؤه السياسي والطائفي لمس كل ما حصل من صفقات على كل المستويات من الصفقات الاساسية على غرار ما حصل قبل سنوات بين الرئىس سعد الحريري ورئىس التيار الوطني الحر جبران باسيل وهذا المنطق شاركت فيه القوى السياسية الاخرى وما حصل من تمرير لالاف المراسيم في مجلس الوزراء- تعيينات على اساس المحاصصة - توزيع المال السياسي - الضرب بعرض الحائط للقوانين التغطية وصمّ الاذان عن كل ما كان حصل ويحصل حتى اليوم على كل انواع الصفقات وهدر المال العام والسمسرات والسيطرة على عمل القضاء والامثلة لا تعد ولا تحصى، اوصل البلاد الى هذا الانهيار المالي والنقدي والاقتصادي والحياتي فباتت الدولة ومرافقها ومؤسساتها ومالها العام، وحتى مصيرها، هي اشبه بملك خاص يتم التعاطي معها بما يخدم مصلحة هذا الفريق او ذاك وبما يؤمن ديمومة هذا المسؤول او ذاك الزعيم. السؤال الاخر، ماذا بعد هذا الانهيار الحاصل وهل ان المنطق الذي اعتمدته اطراف السلطة - المستقيلة وغير المستقيلة - يمكن ان يخرج البلاد مما تسير نحوه والمتمثل على الاقل بالفوضى الشاملة بعد البروفا الاولية التي شهدتها البلاد منذ ثلاثة ايام على مستوى قطاع المحروقات وفقدان هذه السلعة الحيوية؟

"الشرق": تكليف وتأليف ومخاطر

كتب خليل الخوري في "الشرق": تكليف وتأليف ومخاطر

على إفتراض أنّ التكليف أُعلن في الساعات أو الأيّام المقبلة، فإنّ الأزمة الأكبر ستكون في التأليف. والسؤال البديهي: كيف التوفيق بين مطالب الثورة بحكومة تكنوقراط برئيسها وأعضائها، كما يقول الثوار، وحكومة مختلطة كما يقول التيار الوطني الحر والثنائي الشيعي وسائر الحلفاء؟ والسؤال الثاني: ماذا لو تم التكليف وتعثر التأليف؟ وإستطراداً: هل من السهل رمي تشكيلة حكومية في وجه الفريق الذي لا يريدها، والقادر على إسقاطها في مجلس النواب كونه يملك الأكثرية في المجلس؟ فماذا يكون المصير في هكذا حال؟ وما هو الإنعكاس على القطاعين الإقتصادي والمالي المتلازمين وهما، أساساً، في وضع أكثر من مهزوز، بل إنه تجاوز شفير الهاوية وبات في منحدرها؟ ثمّ، إذا حصل الإنهيار الكامل كيف سيكون الوضع إقتصادياً ومالياً ومعيشياً وأمنياً؟ إن الناس بدأت تأكل بعضها. فما تعرّضت له الليرة من إنهيار مروّع أمرّ معروف وقد عانى منه اللبنانيون إلى أبعد الحدود، والسلع الأساسية في الغذاء وسائر متطلّبات الحياة إرتفعت أسعارها إلى مستويات تواكب تدهور العملة وتنعكس ضغوطاً هائلة على المستهلك في وقت باتت أكثرية الشعب اللبناني عند خط الفقر وتحته أيضاً. علماً أن سلعاً عديدة لحقها الإرتفاع الجنوني في سعرها من دون أي مبرّر، خصوصاً أنّها ليست مستوردة بالدولار أو بسواه من العملات الصعبة. ومن ثمّ بدأ الهمّ الأمني يطرق الأبواب، لا شك في أن الناس في الشارع، في معظمهم بل في أكثريتهم الساحقة هم من دعاة السلام الأهلي عن حق وحقيق. والأكثر: فإن ما شاهدناه أخيراً (ونوهنا وأشدنا به في عجالة سابقة) يؤكد على رغبة عميقة في الشعب اللبناني إلى السلام، وهو مؤمن بالاخوّة بين اللبنانيين… ولكنّ المندسين موجودون ومتحرّكون وتفرد لهم المنابر والساحات… وليس مستغرباً أو مستبعداً أنْ يستغل العملاء والجواسيس وجماعات المخابرات الأجنبية طيبة الناس، حيثما وجدوا، وصدق الناس، وحماسة الناس لمطالبهم، المحقة، من أجل الجنوح بالأحداث إلى المناحي الخطرة. ثقتنا كبيرة بشعبنا، ولكننا ندرك أن المخطّطات قائمة والإستغلال موجود، والمتربّصين شراً بلبنان لن يستكينوا… حفظ الله لبنان وشعبه.

"الشرق": الحكومة.. وظاهرة تقديس الرئيس!

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": الحكومة.. وظاهرة تقديس الرئيس!

ثمّة عيّنتيْن نضعهما بين يديْ المعنيّين كانتا موضع تبادل ام على تطبيق واتس أب، الفيديو الأول لرجل يقول بملء فيه: عنّا إنسان ببعبدا أنا شخصيّاً بالنّسبة لإلي قبل يسوع المسيح، والفيديو الثّاني لإمرأة تخاطب الشعب اللبناني قائلة له: إذا أنتو ما تعوّدتو تطّلعو عالسّما لفوق كلّ عمركن تطلّعو بالأرض، في بالسّما الله قاعد على عرشو عيمينو في شخص إسمو (مع حفظ الألقاب) ميشال عون، وعلى شمالو في جبران باسيل، هذا الكلام يخضع للمادة 473 التي تجرّم المسّ بالشّعور الدّيني، وقد مسّت مشاعر معظم الشعب اللبناني بالأمس باستثناء فئة تعتنق هكذا تفكير، والمطلوب أن يتحرّك القضاء اللبناني لمحاسبة أمثال هؤلاء المجدّفين!! من المؤسف أنّ التسوية الرئاسيّة التي عقدها الرئيس سعد الحريري لتأتي بالعماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وتأتي به هو رئيساً للحكومة طوال فترة ولاية عون، للأسف هذه التسوية قضت على هيبة ودور الرئاسة الثالثة وصلاحيّاتها لأنّها لم تجد من يحميها من الانبطاح أمام جبران باسيل ـ الذي شكّل هو شخصياً الحكومة المستقيلةـ وسياسة الانبطاح مورست تحت عنوان «تيسير أمور البلاد» والحقيقة التي وصلت إليها البلاد فضحت أنّ ما حدث أوصل البلاد إلى ما وصلت إليه فانفجر الشعب في وجه الجميع، تلك التسوية وضعتنا أمام سابقة تاريخيّة «يُعزل» فيها رأس الرئاسة الثالثة وتكفّ يده عن ممارسة المهام والصلاحيّات المناطة به دستورياً، بل أكثر من هذا من المؤسف أنّه رئيس حكومة تصريف الأعمال مشاركٌ بل متورّطٌ في تكريس هذه البدعة وتضييع ما تبقّى من هيبة الرئاسة الثالثة!! ومن عجب ما نسمع ونرى أن يعلن النّائب محمد رعد متطاولاً على الرئيس سعد الحريري واصفاً إياه من دون أن يسمّيه هذه الأموال تأتي عندما يأتي من له علاقات تبعية مع قوى الخارج، وموجود في السلطة، عندها ولكي يحفظوا ماء وجهه يضعون ودائع ويأتون بالديون والمشاريع، بل ذهب رعد أوقح من ذلك بكثير عندما قرّر شكل الحكومة وإذا ما عجبهن هناك حكومة تصريف أعمال قالها وبالفم الملآن «هذه الأزمة لا تحل إلا بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وفق صيغة اتفاق الطائف، وغير هذا سيبقى البلد في ظل حكومة تصريف أعمال، وسنلاحقهم لكي يقوموا بواجبهم، والذي لا يقوم بواجباته سنحاسبه، حزب الله يُهدّد سعد الحريري، بأنّه سيبقى رئيس حكومة تصريف أعمال وأنّه سيكون أيضاً موضع ملاحقه ومحاسبه أيضاً.. إسمحوا لنا وأوقفوا سيناريو السعي لتشكيل حكومة، هذا البلد وصل إلى هنا، لأنّ هذه حكومات الوحدة الوطنية وضعت رقبة لبنان وشعبه تحت صرماية حزب الله!

"الجمهورية": لماذا يتمسّك باسيل بوزارة الطاقة؟

كتب شارل جبور في "الجمهورية": لماذا يتمسّك باسيل بوزارة الطاقة؟

إنّ احتفاظ باسيل بوزارة الطاقة سيكون فضيحة كبرى ونقطة سوداء في سجل الحكومة العدلي، ودليل ساطع على ما يخفيه هذا الطرف وخشيته من ان ينجز خلفه في الوزارة ما فشل هو في إنجازه، وما ينطبق على الطاقة ينسحب طبعاً على المالية والاتصالات والداخلية وكل الوزارات الأخرى، لأنه لم يعد من الجائز التعامل بشكل تقليدي مع تشكيل الحكومات بتخصيص حقائب لطوائف وأحزاب، وهذا أقله في هذه الأزمة غير المسبوقة في التاريخ اللبناني. ولا يبدو لغاية اللحظة أنّ الثنائي العهد وحزب الله قرر المغامرة بتأليف حكومة أمر واقع، حيث ما زال يحاول ترغيب الحريري لانتزاع الغطاء السني منه وتأليف حكومة تضع حداً للانهيار المتمادي الذي يصيبه كسائر اللبنانيين، ولكن ليس أي حكومة قادرة على تجنيب لبنان هذا الانهيار إلا إذا كانت حكومة اختصاصيين مستقلين، غير أنّ باسيل يبدو وكأنه يريد ضرب عصفورين بحجر واحد: محاولة تشكيل حكومة قد تبصر النور، برأيه، خلافاً للتوقعات الأخرى، وفي أسوأ الأحوال تتحوّل إلى حكومة تصريف أعمال وتبقى أفضل من المراوحة الحالية، خصوصاً انّ باسيل لا يقيم وزناً للثورة، ويراهن انّ المجتمع الدولي سيمدّ لبنان بالمساعدات فور تشكيل الحكومة لأنه لا يريده أن ينهار. وأمّا العصفور الآخر فهو إخراج الحريري من السراي لسببين: بغية ان يبرّر باسيل أنه خرج والحريري من الحكومة، ولأنه لم يعد في استطاعته التعاون معه ويريد تكليف من يكون خاضعاً لشروطه، فتتحول الحكومة الجديدة مع رئيسها الى حكومة فعلية أو إلى حكومة تصريف أعمال من دون المستقبل والقوات والاشتراكي. ولكن لا مؤشرات لغاية اللحظة إلى قرب تأليف الحكومة في ظل تمسّك فريق سياسي بحكومة الاختصاصيين المستقلين لاعتبارات مالية وشعبية، وتمسّك الفريق الآخر بحكومة تكنو-سياسية لاعتبارات مصلحية.

"الجمهورية": ماذا عرض جعجع على عون؟

عماد مرمل في "الجمهورية": ماذا عرض جعجع على عون؟

أوفد جعجع قبل أيام الى قصر بعبدا كلاً من مدير مكتبه ايلي براغيد والوزير السابق ملحم رياشي، سعياً الى إقناع عون بضرورة الذهاب نحو خيار التكنوقراط الذي يشكّل الإطار الافضل والأفعل للتعامل مع تحدّيات المرحلة الحالية ولالتقاط نبض الناس، بحسب رأي القوات. ماذا دار خلال هذا الاجتماع؟ أبلغ الوفد القواتي الى عون انّ هناك ضرورة ملحّة لتشكيل حكومة من اختصاصيين مستقلّين، يكونون خبراء في ملفات وزاراتهم وقادرين على معالجتها، مشدّداً على أنّ تحقيق الإنقاذ الاقتصادي والمالي يتطلب وزراء بهذه المواصفات. واستعجل الوفد رئيس الجمهورية إجراء الاستشارات النيابية الملزمة وتسمية الرئيس المكلف في أقصر وقت ممكن، على قاعدة أنّه كان يجب تأليف الحكومة أمس قبل اليوم، ملمحاً الى انّ طريقة تصرّف عون لا تنسجم مع موجبات الآلية الدستورية التي ينبغي تطبيقها. لكن عون المكتوي بتجارب سابقة، لفت انتباه ضيفيه الى انّه لا يستطيع التفريط بورقة التكليف قبل اتضاح الخطوط العريضة لمعالم التأليف، قائلاً لهما: ماذا افعل إذا حشرني الرئيس المكلّف وأتاني بتشكيلة وزارية غير مناسبة؟ إن رفضتها سأظهر أمام الناس بأنني أعرقل ولادة حكومة الإنقاذ، وأتأخّر في معالجة الأزمة الحالية، وإن قبلت بها سأكون قد خالفت اقتناعاتي وضميري، إضافة الى أنّ هذه الحكومة ستتولّى هي تصريف الأعمال إذا امتنع مجلس النواب عن منحها الثقة، لذلك من الافضل التوصّل الى حد أدنى من التفاهم على التركيبة الوزارية قبل مباشرة الاستشارات الملزمة. لم يقتنع موفدا جعجع بطرح عون، وابلغا اليه أنّه محصَّن بتوقيعه الالزامي، وأنّه إذا كان لديه اعتراض على بعض الأسماء فمن حقه كرئيس للجمهورية استخدام صلاحيته في عدم توقيع اي تشكيلة وزارية لا تنال رضاه، وحتى لو وصلت الحكومة الى مجلس النواب فإنّ لديكم القدرة على حجب الثقة عنها واسقاطها، ومن ثم الدعوة الى استشارات جديدة وفورية لتسمية رئيس مكلّف وتشكيل حكومة اخرى. المهم في كل هذه المسألة هو الاحتكام الى الآلية الدستورية المرعية الاجراء، والتقيّد بها. ومن باب طمأنة عون وحزب الله، اقترح الوفد القواتي ان تعتمد حكومة التكنوقراط المفترضة البيان الوزاري نفسه الذي اقرّته الحكومة المستقيلة، وهو بيان كان قد أيّده الحزب وتحفّظت عنه معراب. وسعياً الى تجميل صيغة التكنوقراط وتصفيحها بمزيد من الضمانات السياسية، رأى موفدا جعجع انّ عون سيكون ضمانة حزب الله وقوى الاكثرية النيابية في تلك الحكومة، وسعد الحريري ضمانة القوات والاشتراكي، بحيث تنتفي أي هواجس او دوافع للقلق.

"الجمهورية": عقارب العهد يُعطِّلها عناد الحزب.. والحريري

كتبت مرلين وهبه في "الجمهورية": عقارب العهد يُعطِّلها عناد الحزب.. والحريري

يقول المقرّبون من الحريري عن الرسائل الدولية الغربية والعربية، بوجوب تشكيل حكومة منقذة في اسرع وقت. لكن يوضحون انّ المساعدات المنتظرة والصناديق العربية لن تكون هدية او هبة. إذ انّ أحداً لا يضع أمواله في كيس مثقوب، وحين تكون الثقة مفقودة بين اركان السلطة فكيف للعرب او للغرب ان يثقوا بنا؟. ويكشف صديق مقرّب من الحريري لـ"الجمهورية"، انه اوصل الى رؤساء الحكومة السابقين، يطلب منهم عدم ذكر اسمه لرئاسة الحكومة المقبلة، لأنّه لن يشكّل حكومة وفق شروط الغير... كما اسرّ لصديقه عن الاسماء السياسية الاربعة المقترحة للانضمام الى الحكومة المقبلة إذا ما وافق عليها بالقول: اننا سنبقى محلنا، واضاف: المشكلة انّهم ما زالوا متمسكين بهذه الاسماء. فيما يؤكّد الصديق أنّ الرئيس الحريري كان فعلاً راغباً جداً بتسمية الصفدي، وكذلك نواف سلام، كما وافق دون جدال على بهيج طبارة، علماً أنّ مواقفه ضد الحريري منذ زمن، كذلك بالنسبة لسمير الخطيب. وحين سئل الخطيب عن صحة تأييد الحريري له أجاب صديقه ايّدني بالمطلق دون تحفّظ، وبذلك يضيف صديق الحريري: ليس حقيقياً القول اليوم انّ الحريري هو المعرقل. ويضيف الصديق: مكنهم تشكيل الحكومة بالتفاهم مع الحريري، وكذلك يمكنهم تشكيلها ضد إرادة الحريري، ويمكنهم تشكيل حكومة لا تستفز الحريري ولا غيره، فيقولون بالتالي للرئيس المكلّف اطلقنا يدك وشكّلها كما تريد دون احزاب. فمن سيعارض عندها اذا عيّن اسماء غير مستفزة؟. ويلفت الصديق الى الحقيقة الوحيدة، وهي انّ حزب الله هو حزب براغماتي يدرك أهمية موازين القوى ويستدرك الاخطار الموجودة، لأنّه يعلم ماذا حصل في العراق، وأصلاً لم يحصل الحزب على فرصة افضل من فرصة الحريري الذي «زعّل السعوديين والاماراتيين والولايات المتحدة كما زعّل ناسه، وقال للحزب: لنعمل وايّاك لنشكّل معاً صيغة مشتركة للخروج من الأزمة فكانت التسوية.... لذلك، الحزب هو فعلاً متمسّك به اليوم اكثر من اي وقت مضى. اما عن الضغوط التي قد يتّبعها الحزب او البعض في مواجهة الحريري لإرغامه على ترؤس الحكومة المقبلة، فيؤكّد صديق الحريري أنّه جاء الى الحكومة وهو صاحب مليارات ورئيساً لأكبر شركة في الشرق الاوسط، وما ان دخلها حتى اصبح مفلساً، أفلسته الحكومة وتوقف عن دفع رواتب حتى اقرب الناس اليه. وذكر انّ حصانة الحريري التي يهوّل البعض بكسرها هي حصانة معنوية استمدّها من الشعب وليست من منصبه، بل منذ استشهاد والده رفيق الحريري...

اشارات خارجية وصلت الى لبنان لتسهيل "التشكيل"

جزم وزير سابق لـ"النهار" بأن الامور لا تزال في بداياتها، وان ما حكي عنه لدى مسؤولي "حزب الله" عن اشارات خارجية وصلت الى لبنان وهي تهدف الى تسهيل تشكيل الحكومة، صحيح في الجزء الاول منه ضمناً، أي ان لبنان ينتظر الاشارة الخارجية التي لم تصل بعد. وان باريس مهتمة كثيراً بعقد لقاءات لدعم لبنان خوفا من انهيار اقتصادي يطيح كل الانجازات السابقة. وهي تسعى الى تحديد موعد لاجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان، ولقاءات أخرى، وافيد في هذا الاطار ان الموفد الفرنسي الذي زار لبنان أخيراً التقى نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، وكذلك مسؤولين أمميين في لبنان، للمساعدة في تقريب وجهات النظر.

ونقلت وكالة "المركزية" عن مصادر ديبلوماسيّة ان الاجتماع الثلاثي الفرنسي - الأميركي - البريطاني الذي انعقد في 19 تشرين الثاني في باريس على مستوى رؤساء دوائر الشرق الأوسط في وزارات الخارجيّة الثلاث وجمع الفرنسي كريستوف فارنو والأميركي ديفيد شينكر والبريطانية ستيفاني القاق، سيعقد مجدّداً في بريطانيا الأسبوع المقبل لاستكمال البحث في الأزمة التي يمر فيها لبنان وكيفية المساعدة في اجتراح حل يُنهي تداعياتها الخطيرة.

وأفادت المصادر أن المجتمعين سيؤكّدون وجوب الإسراع في تشكيل حكومة تُرضي الشعب لإخراجه من الشارع وتوحي بالثقة إلى المجتمع الدولي لمدّ لبنان بالدعم الكفيل بمساعدته على تجاوز المطبّات التي تواجه استعادة عافيته سريعاً.

"الشرق": العيون الأميركية الأوروبية على لبنان… والى أين؟!

كتب يحي جابر في "الشرق": العيون الأميركية الأوروبية على لبنان… والى أين؟!

الجميع يسأل، أين العقد، أين العقبات؟ بحسب مصادر متابعة، فإن الرئيس الحريري ماض في قراره النأي بالنفس عن الحكومة العتيدة المفترضة، وهو في غير وارد تغطية أي حكومة لا تحمل كامل مقومات استعادة الثقة الدولية ولن يكون شريكاً..؟! يرى متابعون، ان التمويل الدولي، وبالتحديد الاميركي، سيفعل فعله ليس على مستوى الساحات وما تشهده من حراكات فحسب، وإنما أيضاً على المستويات السياسية والاقتصادية والمالية، وما أزمة الدولار، إلا واحدة من هذه الادوات الضاغطة، على ما تقول المصادر خصوصاً وان غالبية الافرقاء اللبنانيين يؤكدون فشل السياسة الاميركية، في ايقاع لبنان بالفتنة المذهبية، وتحديداً السنية – الشيعية.. ليست العقدة لبنانية مئة في المئة، وان كان أفرقاء لبنانيون، ماضون في سياسات خارجية، تجعل من تشكيل حكومة تكنوقراط كاملة الاوصاف شبه مستحيل، على رغم دعوات البعض الى دمج «التكنوقراط» بالسياسة، لتجنيب البلد الوقوع في أزمات ذات طابع طائفي ومذهبي وسياسي، لا يعلم سقفها إلا «الله والراسخون في العلم.. ؟! يتمسك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وفريقه السياسي «التيار الوطني الحر» بصيغة «التحالف السلطوي» مع حزب الله، على رغم اهتزاز العلاقة مع الرئيس نبيه بري وحركة «أمل».. والعماد عون، يرى، على ما تقول مصادر مقربة منه، ان تعزيز العلاقة بين التيار والحزب مادة أساسية وجوهرية لتعزيز المعادلة القائمة على تبادل الخدمات والمصالح، فهو، أي الرئيس عون والتيار الحر» يوفر الغطاء السياسي لـحزب الله وسلاحه وتدخلاته الخارجية ودوره الداخلي، في مقابل الدور المطلوب من الحزب لتعزيز نفوذ «التيار» في السلطة وعلى الارض.. وأي خسارة يتعرض لها الحزب ستصيب «التيار»، وأي خسارة او تراجع يصيب التيار يصيب الحزب.. لم يجد الرئيس سعد الحريري مخرجاً، سوى اعلان الاستقالة، وهو عازم على رفض العودة والقبول بالتكليف والتأليف إن لم يحصل على الموافقة بحكومة «تكنوقراط» كاملة الاوصاف، مقابل تمسك الثنائي الرئيس عون وحزب الله – وآخرين بحكومة تكنوسياسية مفتوحة على مشاركة الحريري كرئيس، كما ومشاركة المستقبل كفريق نافذ… على رغم ما يقال عن ان تجربة الحريري مع الحكومة التكنو – سياسية المستقيلة لم تكن مريحة، وقد عانى الامرين مما كان يشهده ويسمعه من تجاذبات وصراعات ومماحكات على طاولة مجلس الوزراء وخارجها أضاعت عليه وعلى لبنان «فرصة العمر»، في الحصول على الدعم الدولي، وتحديداً الاوروبي منه..

"الشرق الاوسط": المجتمع الدولي يلح على تشكيل الحكومة اللبنانية بأقصى سرعة

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": المجتمع الدولي يلح على تشكيل الحكومة اللبنانية بأقصى سرعة

شدد معظم الذين شاركوا في اجتماع بعبدا المالي على ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة جديدة قادرة على أن تستعيد ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي، لأن من دونهما لا يمكن طلب مساعدة مالية عاجلة لإيجاد حل لأزمة السيولة. وكشفت "الشرق الأوسط" إن الأسبوع الحالي، بدءاً من اليوم، سيكون حاسماً في تقرير مصير الحكومة الجديدة لأن الإبقاء على تصريف الأعمال سيزيد من تأزّم الوضع، وصولاً إلى إقحام البلد في أزمة حكم مهما حاول البعض الهروب إلى الأمام. وعليه، فإن حظوظ سمير الخطيب، وإن كانت ارتفعت في الأيام الأخيرة، وأصبح الأبرز لتشكيل الحكومة الجديدة، لا تلغي أبداً الإصرار على عودة الرئيس سعد الحريري، كونه يشكل المظلة للبنان التي تحظى بتأييد دولي وإقليمي، مع أنه كان أكد أخيراً بأنه ليس هو، إنما غيره مَن سيشكّل الحكومة. وعلمت «الشرق الأوسط» أن الخطيب التقى أول من أمس الرئيس الحريري ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، وأنه استكمل مشاوراته بالتواصل أمس مع الثنائي الشيعي. ومع أن مشاورات الخطيب مع الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة في ظل انقطاع كل أشكال التواصل بين الحريري وباسيل، فإن غالبيتها ما زالت تراهن على إقناع الحريري بتشكيل الحكومة انطلاقاً من تقديرها بأنه لن يتهرّب من تحمّل المسؤولية. وفي هذا السياق، سأل المصدر الوزاري: كيف يمكن التوفيق بين عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة وإصرار البعض على تقييده بحكومة شبيهة بالمستقيلة ولا تُحدث ارتياحاً لدى الحراك الشعبي والمجتمع الدولي؟ وقال إنه لا اعتراض أميركياً على أن يتمثّل حزب الله في الحكومة بوزير مثل الوزير الحالي جميل جبق، شرط أن تكون متوازنة، وألا يُعطى أي فريق الثلث الضامن فيها. ولفت المصدر الوزاري إلى أنه لا مجال للقبول بشروط باسيل، وقال إن وجوده في الحكومة يعيق ولادتها، موضحاً أن الاتصالات قائمة لعدم توزير وزراء من العيار الثقيل ممن يشاركون في الحكومة المستقيلة لقطع الطريق على باسيل، رغم أنه لا توجد مشكلة في توزيرهم. فهل يشهد الأسبوع الحالي تحوُّلاً يشيع التفاؤل باقتراب ولادة الحكومة، وإلا فإن الأزمة ستبقى مفتوحة على كل الاحتمالات. إلا أن إشاعة التفاؤل لا تعني بالضرورة تكليف الخطيب بتشكيل الحكومة، رغم أن حظوظه إلى ارتفاع، خصوصاً أن التركيز عليه لن يحجب الأنظار عن تمسك الثنائي الشيعي بالحريري في ضوء احتمال عودة التواصل بينه وبين رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى ما كان عليه في السابق، إضافة إلى الإصرار على وجود من يمثّل رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي وليد جنبلاط في هذه الحكومة التي يغلب عليها وجود وزراء من أصحاب الاختصاص، ويلقون ترحيباً من الحراك الشعبي.

"الجمهورية": الحلول تحتاج الى الواقعيّة

كتب جوني منير في "الجمهورية": الحلول تحتاج الى الواقعيّة

تنفي المصادر الاميركية وجود أي دور مباشر لها في التهاب الساحات في الشرق الاوسط. وهي تروي في تأكيدها على ذلك أنّ مستشار الرئيس الاميركي، صهره جاريد كوشنر، التقى منذ أيام في نيويورك أقطاب الطائفة اليهودية، وأبلغ إليهم بوضوح أنه لن يعاود جهوده في ملف التسوية الاسرائيلية - الفلسطينية خلال الأشهر المقبلة لعدة أسباب أهمها: 1- إنشغال الادارة الاميركية بالمعركة الرئاسية المقبلة في ظل ضغوط داخلية هائلة على دونالد ترامب. 2- تولّي كوشنر ملف بناء الحائط الفاصل مع المكسيك، والذي يتطلّب تفرغاً له. 3- الانهيار السياسي الذي يواجهه بنيامين نتنياهو في اسرائيل وهو الذي يشكّل الركيزة الاساسية لمشروع صفقة القرن، ما يستوجب إعادة النظر في كامل الخطة الموضوعة والعودة الى مشروع الدولتين. 4- التطورات الكبيرة التي تجتاح الشرق الاوسط، ما يستوجب إجراء دراسة متأنية ومعمّقة للتغييرات التي تصيب المنطقة. وتنطلق المصادر الاميركية من كلام جاريد كوشنر للمسؤولين اليهود للتأكيد أنّ واشنطن غير مستعدة للتدخل بشكل مباشر في أزمات الشرق الاوسط، ولاسيما في العراق ولبنان.

"الاخبار": خلاف جديد بين بو صعب وعون: أبعد من مباراة الحربية

في الأيام الماضية، ضجّت وسائل إعلام متنوعة بأخبار مصدرها قيادة الجيش ومديرية المخابرات، تتحدّث عن امتناع وزير الدفاع الياس بو صعب عن توقيع نتائج مباراة المدرسة الحربية. التدقيق في هذه الاخبار يُثبت صحتها وخطأها في آن. فما طلبته قيادة الجيش من الوزير لم يكن توقيع نتائج المباراة، بل أصل فتح باب قبول الطلبات للمباراة المحصورة بالعسكريين. فالجيش فتح باب ترشّح العسكريين في المؤسسة العسكرية وسائر المؤسسات الأمنية، للتطوع بصفة تلميذ ضابط في «الحربية»، وأجرى المباراة، وثبّت نتائجها، قبل ان ينال توقيع وزير الدفاع على بدء قبول طلبات الترشّح. أصل المشكلة، من جهة وزير الدفاع، أن مجلس الوزراء قرر عدم إجراء مباراة لتطويع تلامذة ضباط، ربطاً بقرار وقف التوظيف في القطاع العام. وسبق للحكومة ان قررت أن فتح أبواب المدرسة الحربية يحتاج إلى قرار من مجلس الوزراء. في الجيش، يتذرّعون بأن المباراة محصورة بالعسكريين، وهي بالتالي لا تكلّف خزينة الدولة أي نفقات إضافية. فيرد بو صعب بأن تطويع عسكريين بصفة تلامذة ضباط سيكلّف الخزينة اعباء إضافية بعد ثلاث سنوات. وتضيف مصادر وزير الدفاع ان القرار الذي طلبت منه قيادة الجيش التوقيع عليه يتضمّن مخالفات عديدة أبرزها:اولاً، تطلب القيادة التوقيع على قرار يجيز فتح باب قبول الترشح، فيما فُتِح الباب وأقفل وأنجِزت المباراة وصادق المجلس العسكري على نتيجة قبول 128 تلميذ ضابط. ثانياً، في القرار نفسه، تطلب قيادة الجيش الموافقة على قبول طلبات ترشيح تصفها بأنها «تخالف نظام قبول الترشيح للمدرسة الحربية»، وخاصة لجهة أعمار المرشحين والعلامات التي نالوها في شهادة البكالوريا. وتؤكد مصادر بو صعب أنه لن يوقّع هذا القرار المخالف، وأنه لأجل ذلك اقترح على قائد الجيش نيل موافقة رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة، للسير بالقرار. تعود المشكلة بين قيادة الجيش ووزارة الدفاع إلى أشهر خلت، شهدت العديد من التوترات. للمفارقة، أولى المعارك نشبت بسبب العقيد في استخبارات الجيش، العقيد نضال ضو (الموقوف في قضية قتل علاء أبو فخر). فبو صعب اتهم ضو، قبل أشهر، بتضليل الجيش على خلفية «اشتباك» حصل بين مناصرين للنائب طلال ارسلان وآخرين يناصرون النائب السابق وليد جنبلاط في الشويفات. حينذاك، بدا الجيش كمن يخوض معركة كسر ارسلان، فتصدى بو صعب لذلك. أمر آخر أثار الحساسية بين الوزير والقائد. قبل انطلاق الانتفاضة الشعبية بأسبوع، طلب رئيس الحكومة من وزيري الدفاع والداخلية تزويده بتفاصيل عن كيفية استهلاك المؤسسات العسكرية والامنية للمحروقات لم تلبِّ قيادة الجيش طلب الوزارة المبني على طلب رئاسة الحكومة. كذلك كان مصير طلب رئاسة الحكومة معرفة تفاصيل عن عديد العسكريين، لتحديد عدد الذين جرى تطويعهم عام 2018.

دخول الدولة إلى قطاع استيراد النفط

توقفت الصحف عند ما يشهده لبنان اليوم من دخول الدولة إلى قطاع استيراد النفط بعد سنوات طويلة من احتكار الشركات الخاصة لاستيراد البنزين وتحكّمها بالسوق.

وأشارت "الأخبار" أن منشآت النفط في لبنان يُفترض أن تشهد فض العروض التي قدمت إلى مناقصة استيراد نحو 10 في المئة من حاجة السوق من مادة البنزين. علماً أن هذا الأمر لا يزال يساهم في توتر أصحاب الشركات المستوردة الذين أصدروا بياناً أمس ردوا فيه على قول وزيرة الطاقة إن استيراد الفيول الخاص بمعامل الكهرباء يتم من دولة إلى دولة. وجاء في بيانهم أن العقد الموقع مع الدولة الجزائرية، من خلال شركة سوناتراك، يتم عبر وساطة آل رحمة وآل بساتنة مناصفة مما أدى الى ان تكون الأسعار مرتفعة جداً.

أوضح المدير العام لشركة منشآت النفط في لبنان سركيس حليس أن 14 شركة أبدت رغبتها بالمشاركة، لكنه أشار إلى "ضغوطات ونصائح" قدمت للكثير من الشركات كي لا تشارك في المناقصة، موضحاً أن من المفترض أن تصل البواخر إلى لبنان بعد نحو 10 إلى 15 يوماً من تاريخ توقيع العقد.

"الاخبار": تقاذف المسؤوليات مستمرّ: السياسيون يرفضون تنظيم الكابيتال كونترول

كتبت ليا القزي في "الاخبار": تقاذف المسؤوليات مستمرّ: السياسيون يرفضون تنظيم الكابيتال كونترول

ليست المرة الأولى التي يُعارض فيها برّي تشريع الكابيتال كونترول. يوم زاره رئيس جمعية المصارف سليم صفير، طالباً تشريع قانون للقيام بإجراءات تقييد التحويل والسحب، عارض رئيس المجلس ذلك. نائب تكتل التنمية والتحرير ياسين جابر، نموذجاً. يقول في اتصال مع "الأخبار" إنّه بصفة شخصية مؤيّد لإقرار قانون للكابيتال كونترول، على أن يكون ضمن خطة ويُتفق على الخطوات اللاحقة. فنحن بحاجة إلى عملية تنظيمية. المشكلة بالنسبة إلى جابر «ياب القيادة، هناك تدابير يجب أن تُتّخذ، ولكن لا أحد يريد تحمّل المسؤولية. ماذا عمّن يعتبر تشكيل الحكومة حلّاً؟ يُجيب جابر بأنّ الأخيرة تُحسّن النفسية ولا تُعالج الأزمة، مع إشارته إلى أنّ السلطة التنفيذية هي المُلزمة بالمبادرة. طلب تشكيل حكومة وقيام دولة يُعبّر عنه أيضاً عضو كتلة الوسطية النائب نقولا نحاس، ليس لدينا موانع على شيء، ولكننا ضدّ التجزئة. هل نُقرّر علاجاً لمرض واحد أم شامل؟. هي مقدمة لرفض تشريع الكابيتال كونترول وتركه عرضة لأهواء أصحاب المصالح. إلا أنّ نحاس يوضح أنّ المشكلة أكبر من ذلك بكثير. الأموال ذهبت، والناس خسرت قيمتها، والمصارف انتهت… الموقف الرسمي، للقوات يُعبّر عنه أحد النواب، بالقول أنّ قيادة معراب مع إنعاش الاقتصاد. كلّ القوانين، من كابيتال كونترول ومكافحة الفساد، للملمة الوضع لا تُفيد. نحن بحاجة إلى إجراءات جذرية: تشكيل حكومة مستقلين، وخطة طوارئ اقتصادية. يُدرك النائب القواتي أنّ الضوابط مفروضة، ويتم تهريب أموال لا نعرف حجمها. غير مسموح بأن يستمر النظام المصرفي مُتفلتاً من أي قيود أو قانون بحجة أنّه يُقرِض الدولة. الأولوية في ميرنا الشالوحي لنقطة أخرى، وهي كيفية الاستفادة من الوضع الحالي لخفض الفوائد إلى الحدود الدنيا. تيار المستقبل أيضاً لا موقف لديه من الموضوع، وأصلاً لم تتم مناقشته بإسهاب، يقول المستشار الاقتصادي لرئيس الحكومة، نديم المنلا. ولكن، كاقتصادي، أجد أنّ أي إجراء يجب أن يكون ضمن خطة متكاملة. يُقدّم المنلا وجهتَي النظر في البلد، الأولى التي تعتبر أنّ من الأفضل وضع قانون لحماية صغار المودعين، ووجهة النظر الثانية أنّه بعد الخروج من الأزمة، وجود قانون لضبط حركة رأس المال يؤذينا ويضرب الثقة بالقطاع المصرفي. ماذا عن حزب الله؟ يقول أحد الاقتصاديين المطلعين على رأي الحزب إنّه لا مفرّ من الكابيتال كونترول المُنظّم، لأنّه يُخفّف من حدّة الأوجاع على الناس، التي يتركها الكابيتال كونترول غير المُنظّم. السؤال هو إن كنا بحاجة إلى قانون؟ كلا، بسبب الرأي القائل بأنّ ذلك سيترك تأثيراً طويل الأمد على القطاع المصرفي، ولأنّه يجب أن يترافق مع سلّة إجراءات. ما يُمكن الركون إليه هو أن يُقرّ المصرف المركزي تدبيراً يُحدد فيه أصول التحويلات إلى الخارج، والقيود المفروضة، فلا تبقى عشوائية.

أحد "الوضوح"

أشارت "اللواء" أن "أحد الوضوح" وهو اليوم السادس والأربعون لانتفاضة الحراك الشعبي، تميز بسلسلة من المسيرات الشعبية، اعتراضاً على سياسة مصرف لبنان ومحاولات شيطنة الحراك، إضافة إلى المطالبة بالإسراع بتشكيل حكومة انتقالية تستطيع وقف الانهيار الاقتصادي والمالي، لكن هذه المسيرات التي أعادت الزخم الشعبي إلى الحراك، لم تخل من ظاهرة الشارعين والتي تمثلت بتصادم تظاهرتين واحدة لمؤيدي الرئيس ميشال عون والثانية للحراك، على طريق القصر الجمهوري في بعبدا، حيث تكررت عمليات الكر والفر بين المشاركين في التظاهرتين، فيما حاولت القوى الأمنية التي انتشرت على جسر الحازمية الفصل بين المتظاهرين، لمنع الاحتكاك بين المؤيدين والمعارضين، إلا ان ذلك لم يمنع من حصول اشكال تحت جسر الصياد باتجاه طريق القصر، بين بعض المحتجين الذين حاولوا الانضمام إلى المجموعة الأولى التي تمكنت من الوصول إلى الطريق، في حين كان مناصرو الرئيس عون نفذوا وقفة تضامنية معه، مؤكدين رفض استمرار التظاهر على طريق بعبدا من قبل الحراك، معتبرين ان رئيس الجمهورية ليس «مكسر عصا» وهو خطر أحمر.

"النهار": لبنانيون معولمون... أحلى!

كتب نبيل بو منصف في "النهار": لبنانيون معولمون... أحلى!

يشكل المشهد الثائر في لبنان راهنا احد مشاهد الدومينو المتدحرج في ما لا يقل عن 15 دولة وربما اكثر الامر الذي يستحيل إزاءه التعامل مع الثورة اللبنانية في معزل عن مؤثراتها ومعاييرها المعولمة. ربما يمكن غلاة تحكيم القواعد المسيسة التقليدية عندنا ان يشمتوا مثلا من الحكم الايراني وحرسه الثوري بانه سقط معنويا امام الثوار الحقيقيين الذين يواجهونه الان والذين أزالوا الصفة الثورية المزعومة عن نظام الملالي الذي بات يهلع امام أجيال بلاده الشابة الى درجة المسارعة الى قطع الانترنت عند اول هدير احتجاجي في اي مكان في ايران. هؤلاء الثوار على غرار الثوار اللبنانيين والعراقيين، وكما الثوار والطلاب الجامعيين في هونغ كونغ، وكما في تشيلي والجزائر، وكما ذوي السترات الصفراء في فرنسا الذين صادفت امس ذكرى مرور سنة على معركتهم الكبرى في الشانزيليزيه، جميعهم ينتظمون ضمن الحلقات التي تربطها تطبيقات ثورة الاتصالات والشبكات الخليوية لا اكثر ولا اقل. هذه الأجيال الوافدة من الداخل الى الداخل حاملة معها ثقافة مغايرة حتى لثقافة الآباء لم تعد تقف عند معالم الصراعات التقليدية التي عرفتها بلدانها تاريخيا وقبل ان تنفجر الثورات المتسعة في انحاء العالم. والكثير من هذه الحقائق التي لم تخترق بعد عقول اكثرية الساسة اللبنانيين ينطبق على الأجيال الشابة المنخرطة في الثورة الاحتجاجية ولو ان خصوصيات الواقع اللبناني المهترئ لعبت الدور الحاسم في اشعال هذه الثورة غير المسبوقة. لذا ترانا نتحفظ بشدة عن اي انجراف الى تسييس تقليدي لاتجاهات ثورة نجحت نجاحا غير متوقع حتى الان في النأي بنفسها عن المعايير الانقسامية المألوفة والقائمة في لبنان لان اعادة تسييس هذه المعايير سيبدد كل مكتسباتها. وكما نجحت داخليا في الرد على محاولات العبث بالفتنة يتعين على الثورة ان تبقى لبنانية بمعايير معولمة فلا تربط نفسها ولو معنويا باي خط اقليمي لا بيروت -بغداد ولا بيروت - طهران ولا بيروت - واشنطن بطبيعة الحال ولو من بوابات “رفقة الثورة”. فنحن في لبنان الوارث عقودا من التبعيات والارتباطات وحذار السقطات " يا حلوين" لانكم فعلا الأحلى.

"النهار": النموذج الإيراني معدلاً لقمع المنتفضين!

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": النموذج الإيراني معدلاً لقمع المنتفضين!

تقول مصادر ديبلوماسية ان الضغوط الخارجية المتصلة بضرورة احترام مطالب المنتفضين وتلبيتها تعمل على الحؤول دون ان تذهب الامور او يدفع بها في لبنان الى مآل النموذج الايراني والذي تم اعتماده في بغداد بسهولة اكبر في بيروت نظرا الى واقع الصراع في العراق من ضمن الطائفة الشيعية بين من يدافع عن سيادة العراق وحرية قراره ومن تحركه ايران في اطار امساكها بالقرار العراقي. وقد ابدت دول غربية تفهمها لما قد يذهب اليه الحزب او يظهر استعداده للذهاب اليه تحت وطأة مخاوفها من الوضع الامني وما يمكن ان يؤدي اليه ذلك كما من انهيار الوضعين المالي والاقتصادي وانعكاساته على الدول الاوروبية في شكل خاص. لا بل ان واشنطن الضاغطة في اتجاه تلبية مطالب المنتفضين ايضا سايرت الدول الاوروبية في مخاوفها من لجوء الحزب ومعه ايران الى الخيارات الامنية الخاصة المرفوضة لكنها في المقابل لم تبد حماسة بل على العكس اظهرت ممانعة ازاء تضخيم واقع الحزب وكذلك الامر بالنسبة الى حلفائه لجهة الابقاء على مكاسبه السياسية ايا كان الثمن. فما حصل شكل تهديدا كبيرا لنفوذ الحزب وايران في لبنان كما في العراق واظهر عدم قدرة حتى الان على قمع الانتفاضتين كما جرى بالنسبة الى الانتفاضات العربية علما انها في لبنان على الاقل لم تطاول التركيز على اسقاط النظام وجرى اختراق الانتفاضة باكثر من موقع الى درجة استيعابية كبيرة حتى لو لا تزال مستمرة. لكن حصل اهتزاز كبير بخسائر كبيرة حتى الان ولاحقا على الارجح ويتوقع ان يكون لذلك انعكاساته مع انتقال طهران من موقع الهجوم الى موقع الدفاع على غير ما كانت حالها في الاعوام القليلة الماضية. وهذا لا يمكن الاستهانة به من دون امكان الجزم بانكسار ايران لكن هناك الكثير في صحنها راهنا عدا عن التأزم الخطير في لبنان والعراق المهدد لنفوذها والذي يزعزع الاسس التي تعمل على تدعيمها في سوريا.

"النهار": الشعب العنيد المنتفض لن يركع

كتبت نايلة تويني في "النهار": الشعب العنيد المنتفض لن يركع

أثبتت الانتفاضة انها أقوى منهم جميعاً، وانها وطنية بامتياز، وغير طائفية، وعنيدة، وصامدة. ولم تنفع محاولات اختراقها أو نسفها واضعافها وتأليب بعضها على البعض. وأثبت شباب لبنان انهم تحولوا قوة لا يستهان بها، وانهم عصيّون على التحكم بهم، وانهم يرفضون الطاقم السياسي القديم، المسؤول بطريقة او بأخرى عما آلت اليه أوضاع البلاد، سواء بالفساد، أو بالصمت المريب. وقد رفع الشباب أصواتهم محمّلين من سبقهم المسؤولية، وكانوا محقين في ذلك، اذ لو قامت انتفاضات سابقة أدت الى اصلاح الاحوال، لما اضطروا اليوم للنزول الى الساحات. وأثبتت نساء لبنان، انهن الماضي والحاضر والمستقبل. فهن اللواتي انجبن الثوار، وهن اللواتي ربين بالدموع والتعب، والذل أحياناً، هؤلاء الابناء والبنات الذين شكلوا الانتفاضة الحاضرة، وهن اللواتي اسقطن الفتنة في الشياح - عين الرمانة، واخترقن حاجز الخندق الغميق، ووقفن يوزعن الورود، رفضاً للحرب. هؤلاء السيدات مستمرات في المهمة الوطنية الكبيرة، وسيكملن المشوار مع ابنائهن لضمان مستقبل افضل لهم. هذا الشعب العنيد بكل مكوناته، يحاربونه اليوم بلقمة عيشه، وبامواله المودعة المصارف، وبأمنه، وبكل الوسائل المتاحة لتركيعه، واذلاله، ودوس كرامته، وتذويب صموده. هذا الشعب العنيد يثبت في كل صباح انه فعلاً طائر الفينيق، وانه لن يصمت بعد اليوم وسيصمد حتى تحقيق مطالبه. أما السلطة الصماء، فليتها تصغي الى صوت ناسها، أو يكون مصيرها مزبلة التاريخ.

"الاخبار": الحَراك والشفافيّة

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": الحَراك والشفافيّة

هل يوجب شعار الشفافية تعميم التجربة، كأن يخرج قادة الأحزاب في لبنان، ورؤساء وأعضاء المنظمات غير الحكومية، والشخصيات المرجعية ذات الخلفية الطائفية أو المناطقية، والقوى السياسية والاجتماعية والشبابية والإعلامية، ليعلنوا للناس صراحة عن مصادر تمويلهم، وكيف تأتي الأموال وممن وعن أي طريق، وكيف يتم إنفاقها، وما هي أحوال الشخصيات التي تقوم على إدارتها، وماذا كانت تملك قبل مباشرتها هذه الأعمال وما الذي تملكه الآن، وصورة مبسّطة عن نظام حياتها العامة، مثل أين تعيش وأين يتعلم الأبناء وأين يقضون الإجازات ونوع السيارات والخدمات التي يحصلون عليها في حياتهم اليومية؟ مثلاً، من أين يُنفق حزب الكتائب طوال العقود الماضية، وما هي المهن التي يقوم بها آل الجميل بكل فروعهم؟ أو لنسأل حزب فقراء المسيحيين، أي القوات اللبنانية، عن مصدر نفقاته الشهرية والسنوية في كل القطاعات، بما في ذلك كلفة حياة قائده وخدماته وحراسته. والأمر نفسه بالنسبة إلى التيار الوطني الحر وحركة أمل، والزعيم الوطني الكبير المفدّى وليد جنبلاط، وحجم الإنفاق القائم على الدولة لحراستهم وتأمين خدماتهم اللوجستية؟. وماذا عن بقية الزعامات، من بقايا الإقطاع الأسعدي في الجنوب، إلى مراعبة عكار، مروراً بآل فرنجية ومعوض والخازن وفرعون والصحناوي، حتى آل الحريري في هذه الأيام...؟ ماذا عن كل جمعيات دعم المرأة وتمكينها وحريتها ورفض تعنيفها، إلى المنظمات الحقوقية على أنواعها، من تلك التي تخطّط لوعي حقوقي جديد إلى التي تدافع عن مظلومين في السجون إلى الساعية لتطوير مؤسسات القضاء في لبنان، وداعمي الحريات الفردية، من رافضي التنمّر إلى ناشطي اليوغا وحقوق مناصري المثلية الجنسية، ودعم النازحين واللاجئين في لبنان، الفلسطينيون منهم والسوريون والعرب الفارّون من بلادهم بسبب القمع والفقر، الى دعم حقوق عمل الأجانب، إلى المجموعات العاملة على جبهة البيئة والأخضر والصحة العامة...؟ أليس مهماً أن يتحلى هؤلاء بالشفافية الكاملة، ليقولوا لنا ما يفترض أنهم لا يخجلون به، أم سيعتبرون الطلب تدخلاً في أمورهم الشخصية. مثل أن تسأل وزيراً أو نائباً أو إعلامياً عن مصدر دخله، فيصرخ في وجهك: هذه أمور شخصية لا يحقّ لك التدخل فيها؟

"نداء الوطن": حبُّ الحياة... من صور الى بعلبك

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": حبُّ الحياة... من صور الى بعلبك

متظاهرو صور العنيدة تعرضوا للرصاص والاعتقال بُعَيد بدء الثورة، وعانت كفررمان والنبطية وبعلبك ما عانته جراء التكسير والتهديد والتخوين وقطع الأرزاق. فتحية الى النساء والرجال الصامدين داخل ما اعتبره الثنائي المهيمن مناطق مغلقة ذات ولاء مطلق، ليس لأنهم يساهمون في انفتاح هذه المناطق ويكسرون التابوهات ويثبتون الدولة فيها من خلال ممارسة حق الاحتجاج فحسب، بل لأنهم أيضاً خميرة وطنية مدنية تعمّدت بالتضحية في النضالات المطلبية وفي مواجهة الاجتياح، ويمكن ان تنعكس ايجاباً في بناء الدولة الوطنية والسيدة في لبنان. عاد الجنوب والبقاع الى أهلهما يوم التحرير. وإذ منعوا من العودة الى كل لبنان إثر "انتفاضة الاستقلال"، فإنهم يبدأون اليوم، وبعد عقدين من الزمن، تلك الرحلة الواثقة والمشعة من باب ثورة الأبناء. وعودتهم مميزة وبطولية وتصلح مثالاً لكل المؤمنين بالدولة والمواطنية وبوحدة المجتمع اللبناني وبوجوب الالتزام بقضايا الشعب وعدم التفريط بالارادة السياسية الحرة، وهي أيضاً وقبل كل شيء درس استثنائي في التعبير العميق والواعي عن حب الحياة.

"نداء الوطن": "أحد وضوح" الشمس: الإنتفاضة "تتربع" و السلطة "تتصدع"!

كتب علي الأمين في "نداء الوطن": "أحد وضوح" الشمس: الإنتفاضة "تتربع" و السلطة "تتصدع"!

في "أحد الوضوح" يؤكد الشعب اللبناني وضوح الأهداف لانتفاضة 17 تشرين، على الرغم من المحاولة البائسة لتشويش الرؤية وحجب شمس الحق، على طريق بعبدا امس، حيث عمد "التيار العوني" إلى "اختراع" شارعه للتمويه على المطالب المحقة، مقابل شارع المنتفضين الذين أرادوا أن يسمعوا رئيس الجمهورية صوتهم، ويتجدد اشكال المواجهة مع السلطة، ويمضي رغم كل المصاعب نحو أفق لبناني جديد، عنوانه المواطنية في مواجهة كل وسائل تقويضها، لصالح الحاكم والرعية لصالح الزعيم والتابعين، لصالح الدويلة لا الدولة. ف السلطة تعتقد واهمة، أن ابتزاز المواطنين بالأزمات المعيشية، وسعر صرف الدولار، ومختلف تداعيات السياسات التي اعتمدت في الحكومات السابقة، لا سيما في عهد الرئيس ميشال عون، سوف يؤدي الى استسلام الشعب لها، وما محاولات استثارة الفتنة الطائفية والمذهبية وعبارة "شيعة شيعة شيعة" ترميز لا لبس فيه لهذه المحاولات، سوى تعبير عن عزم السلطة لاستنقاذ قواعد اللعبة السياسية التي حكمت لبنان قبل الانتفاضة، تلك التي قامت على معادلة الأمن مقابل نهب الشعب، والأمن مقابل استباحة الدستور والقانون، والأمن مقابل الولاء الطائفي والزبائنية. فاحراق الخيم في صور ومهاجمة المعتصمين في بعلبك، وشيطنة ثوار جلّ الديب، واقتحام الساحات في وسط بيروت، لم تنفع السلطة، وأظهرت أن اللبنانيين باتوا أكثر وعياً وتمسكاً بنظام مصالحهم اللبناني، وبهويتهم الوطنية، ومبادرون الى إطفاء كل فتنة تحاول السلطة اشعالها، من مشهد "عين الرمانة والشياح" الى مشهد "التباريس وخندق الغميق".

"الشرق": الشعب يريد اللواء محمد خير

كتب وليد الحسيني في "الشرق": الشعب يريد اللواء محمد خير

في هجومهم المضاد على الثورة، يزعمون أن محرّكها إسرائيلي. ومحرّضها أميركي. ومموّلها سعودي. وأن ثوارها قطّاع طرق. وأن قرع طناجرها يوقظ الفتنة النائمة. وأن كل من إنضم إلى ساحاتها عميل. وأن كل من أقام خيمة في منطقة شيعية مرتد. وأن كل طرابلسي سهر الليالي، ولو تحت أضواء ساحة النور، ظلامي. وأن كل صيداوي مسلم إختار ساحة «إيليا» خارج عن الملة. بعد جملة الإتهامات الفضائحية هذه، يصبح من واجب المسؤول أن لا يسأل عن الثورة، وأن لا يرد على مطالبها. «أدلتهم» تؤكد أنها ثورة من صنع الأجنبي… وإلاّ ما الذي يأتي بالطرابلسي، الأجنبي عن بيروت، إلى ساحة الشهداء؟. وماذا يفعل الكسرواني، الأجنبي عن طرابلس، في ساحة النور؟. وما علاقة البعلبكي، الأجنبي عن صيدا، بساحة إيليا؟. إنهم فعلاً أجانب يثورون إلى جانب أجانب آخرين. والوطنية تقتضي عدم الخضوع لإرادة الأجنبي. لكن الحاكم والمتحكّم به يؤمنان بأن الأجنبي نوعان: منه الحلال كإيران. ومنه الحرام كشعب لبنان. صحيح أن البلد يتخبط في مأساة. لكن المأساة الكبرى ستقع عندما تنشب المجاعة أنيابها في البطون الخاوية. عندئذ لن يجد اللبنانيون، من كل مؤسسات الدولة، من يعينها سوى الهيئة العليا للإغاثة، التي يتولاها اللواء محمد خير. فهي المؤسسة الحكومية الوحيدة، التي تغيث اللبنانيين في يوم جوعهم. يومها، يصبح كل ما عداها من مؤسسات الدولة، لا نفع منه، ولا خير فيه. إنها الجهة القادرة دولياً على طلب المساعدات والهبات. وتلقي التبرعات من الشقيق والصديق. وهي المؤهلة محلياً لتوزيع المكرمات سهلاً وساحلاً وجبلاً. لأنها كل هذا… لا يستغرب أحد إذا خرجت تظاهرات مطالبة باختصار الدولة بـالهيئة العليا للإغاثة… هاتفة: الشعب يريد اللواء محمد خير

"الشرق": آثار احتجاجات بيروت وبغداد على طهران

كتب عماد الدين أديب في "الشرق": آثار احتجاجات بيروت وبغداد على طهران

في بغداد وبيروت استقالت الحكومة على عكس رغبة «طهران»، مقابل ثورة الجماهير لأن الفقر لا يعرف طائفة، والجوع لا يعرف ديناً. وفي إيران ما زالت السلطات تقاوم بعنف وقسوة أي احتجاجات شعبية، وتلتزم برؤية المرشد الأعلى الإيراني باعتبار التظاهرات مؤامرة من جماعات مأجورة يتم استخدامها من قبَل الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية». ووصفهم ممثل «الخامنئي بنفس صفة المتظاهرين في إيران بـالرعاع المخربين الأوباش. ولا أحد يستطيع أن يحدد بدقة ما هو المدى الزمني الذي سوف تستطيع فيه الإدارة الحكومية في طهران الاستمرار في محاولة كسر حركة الشارع. هناك تفسيران حول ثورة الشارع الشيعي على قياداته، كل منهما له بداية وخلاصة مختلفة عن الآخر. التفسير الأول هو تفسير المؤسسة التقليدية الشيعية السياسية التي ترى أن حركة الاحتجاج «مصنوعة، مفتعلة، عميلة، تهدف إلى تحقيق تحالف داخلي مع حلفائها الإقليميين في إسقاط حكم الثورة الإسلامية في إيران. بناءً على هذا التفسير لا بد من كسر حركة الشارع، ومقاومتها، وإفشال مطالبها سواء بالمواجهة أو بالالتفاف عليها أو بـ»خلطة سياسية من كليهما. من هنا كانت مقاومة هؤلاء في إيران بحملة اعتقالات، وفي العراق بالرصاص الحي والمطاطي وبسقوط أكثر من 400 ضحية. التفسير الثاني، وهو يأتي مما يعرف الآن بالمعارضة أو اليسار الشيعي، وهو تيار غير مذهبي، يرى أن مصلحة الطائفة الشيعية الكريمة ليست في التمترس داخل خندق المظلومية التاريخية ولكن من خلال الاندماج في نسيج أوسع داخل مجتمعاتهم الوطنية. هذا التيار يؤمن بالدولة مقابل الحزب، وبالعلمانية مقابل الطائفية، وبالهوية الوطنية مقابل التبعية الطائفية لمرجعية خارجية. من هنا لا بد من مراقبة حالة القلق الشديد التي تتابع بها طهران ما يدور في الآونة الأخيرة داخل البلاد، ومحاولة تفسير وتقدير آثار الخسائر السياسية نتيجة فرض الشارع في بغداد وبيروت شروطه على الحكم في كلا البلدين. كيف ستتعامل طهران مع نتائج الجولة الأولى من الصراع بين الشارع وإرادة القوى الحليفة لها في العراق ولبنان؟ هذا هو سؤال الأسئلة، والأيام المقبلة حبلى بجولة جديدة من المواجهات.

"الشرق الاوسط": الارتباك في طهران والكر والفر في بيروت وبغداد

كتب سام منسى في "الشرق الاوسط": الارتباك في طهران والكر والفر في بيروت وبغداد

على خلفية تمترس قوى السلطة وراء ترسانة حزب الله وسطوته، ما هي الخيارات المتاحة أمام الانتفاضة الشعبية في لبنان؟ إذا صحَّت مقولة إن المتحكم في القرار بلبنان هو إيران، فطريق الانتفاضة محفوف بالصعاب وكثير من العقبات؛ لأن مصلحة لبنان واللبنانيين في أسفل أولويات طهران مقابل استراتيجيتها في الإقليم. وعليه، قد يتأخر التكليف، وإذا حصل فقد يتأخر التأليف، في محاكاة لتشكيل حكومة الرئيس تمام سلام الذي تطلَّب 11 شهراً، أو تشكيل حكومة الرئيس سعد الحريري الأخيرة، الذي استغرق أكثر من تسعة أشهر، وستتأخر أي مبادرة لحل الأزمة الاقتصادية والمالية والنقدية التي تضرب البلاد. إن استمرار هذه الأزمة مع الإجراءات المتخذة اليوم على الصعيد المصرفي والنقدي، من شأنه إخراج لبنان من النظام المالي العالمي، بفعل تقييد التحويلات المالية إلى الخارج، والمسحوبات بالدولار الأميركي، في بلد اقتصاده شبه مدولر، ويعتمد على تحويلات مالية من الخارج، ويستورد معظم استهلاكه، ما يرسم صورة قاتمة لما ستؤول إليه الأمور، تذكِّر بما حصل من انهيار مالي واقتصادي واجتماعي في دول مجاورة. إن الأزمة الاقتصادية والمالية والنقدية التي تلفنا، لها دون أدنى شك أسبابها التقنية؛ لكن سببها الرئيس هو سياسي ذو بعدين: الأول انتهاك سيادة الدولة من خلال وجود دويلة تتحكم في مفاصلها وتتفوق عليها عسكرياً، والثاني غياب الحكومة الرشيدة، بما تفترضه من تخطيط ومساءلة وشفافية. لن تستمر الانتفاضة، ولن يكتب لها الانتصار، إذا لم تضع الأصبع على الجرح. وبانتظار وضوح الرؤية الإيرانية، بدءاً من مآلات ما يجري في العراق وسوريا واليمن، وصولاً إلى نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، يبقى السيناريو الأكثر رجحاناً في لبنان هو استمرار الوضع على ما هو عليه، بسمة رئيسة هي الكر والفر: كر وفر على الصعيد الحكومي، أي تكليف دون تأليف.

"الشرق": اوهام إيرانية يحرقها العراق

كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": اوهام إيرانية يحرقها العراق

ما يشهده لبنان حاليا من ثورة على عهد حزب الله، أي على النفوذ الايراني، يبدو تفصيلا مقارنة مع ما يحدث في العراق. تعتقد ايران انّها استطاعت اسكات الثورة الشعبية فيها وان الوضع عاد الى طبيعته في ضوء ممارسة اشد أنواع القمع مع الايرانيين. هؤلاء لم ينتفضوا ليعودوا الى بيوتهم. يعود ذلك الى ان ليس لدى النظام الايراني ما يعالج به الاقتصاد باستثناء مفاوضات جدّية مع اميركا تتناول ما هو ابعد من الملفّ النووي. مثل هذه المفاوضات لا بدّ ان تتطرق الى السلوك الايراني في المنطقة. لن تكون المنطقة بعد احداث العراق كما كانت عليه قبلها. لن يكون العراق الجائزة الكبرى التي حصلت عليها ايران جراء الحرب الاميركية في 2003. عندما تتكلّم لغة الاقتصاد والأرقام، تخرس اللغات الأخرى، بما في ذلك لغة الشعارات الفارغة من نوع المزايدات في كلّ ما يخصّ القدس وفلسطين. ها هي إسرائيل ضمّت القدس من دون ان تفعل ايران شيئا. هناك لعبة انتهت بعد انتفاضة العراقيين على ايران. لم يتغيّر شيء مع استبدال عادل عبد المهدي ضابطا في الجيش العراقي بآخر او مع اقالة الضابط المسؤول عن خلية الازمة في محافظة ذي قار او مع الوعد باجراء تعديل وزاري قبل اضطراره الى الاستقالة شخصيا. هناك سؤال في غاية البساطة يطرح نفسه في ضوء ما شهده وما لا يزال يشهده العراق. هل ايران دولة طبيعية ام لا؟ هل في استطاعتها التصالح مع شعبها قبل التفكير في وضع يدها على العراق وسوريا ولبنان واليمن؟

"الديار": المستقبل والتيّار... علاقة تلامس الإنهيار

كتبت ابتسام شديد في "الديار": المستقبل والتيّار... علاقة تلامس الإنهيار

علاقة التيارين الازرق والبرتقالي لا تبدو بخير في الفترة الاخيرة وظهر ذلك بوضوح في حرب بيانات انطلقت بين المستقبل والتيار اتهم فيها فريق التيار الحريري بالاستئثار بقرار تشكيل الحكومة والاطاحة بالتفاهمات من منطلق الغائي وعلى قاعدة انا او لا احد حريرية اضافة الى انتقاد السياسة المالية للحريري، فيما اعتبر فريق المستقبل ان باسيل يشكل احدى العقبات امام تشكيل الحكومة وله دور اساسي في التعطيل لفرض شروطه الوزارية. تصف مصادر سياسية ما يجري اليوم بين المستقبل والتيار انه وليدة التبدلات السياسية واختلاف الاجندات للطرفين، فالحريري انقلب على التفاهمات ربطا بانتفاضة الشارع التي كانت السبب الرئيسي لاستقالته اضافة الى ما تكون لديه من خيارات سياسية بديلة وتعثر الاتفاق حول الحكومة، فالحريري يتطلع الى حكومة تكنوقراط ترضي المجتمع الدولي مع توقع ان يكون لها فرصة بحدود 30 او 40 بالمئة لانقاذ البلاد، وبالنسبة الى المستقبل فان القول ان الحريري مرتبط باجندة خارجية او مرتبط بجهات معينة يرتد على اصحابه والا لماذا يتمسك به الفريق الآخر لعودته الى الحكومة اذا كان ضليعا باي مؤامرة من الخارج؟ تؤكد مصادر المستقبل ان الوزير باسيل هو المعطل الاساسي بفرض حكومة تكنو سياسية تضمن توزيره بعد ان كان الثنائي الشيعي اظهر ليونة حول نقاط معينة. وفق مصادر قريبة من التيار، فالعلاقة متأزمة من فترة الاستقالة ورئيس تيار المستقبل يضع العوائق والشروط التعجيزية فالشروط التي وضعها امام تولي شخصية سنية تنوب عنه هي اشد قساوة من شروطه وحده. يصر القريبون من المستقبل ان الموضوع لم يعد قابلا للاصلاح في ظل الشروط التعجيزية وان الجرة انكسرت مع رئيس التيار بسبب مناوشات الاخير وتعديه على صلاحيات الرئاستين الاولى والثالثة بامساكه بملف الاستشارات وشكل الحكومة ومواصفاتها. عدم الاتفاق حول تفاصيل حكومية كما رمي كل فريق المسؤولية على الآخر اعادت العلاقة بين المستقبل والتيار الى مرحلة صفر علاقة، وترميم العلاقة مجددا مرتبط بحصول تبدلات كبيرة والتخلي عن رفع السقوف والمبادرة الى تفاهمات تنقذ الوضعين المالي والاقتصادي من السقوط والكارثة الكبرى.

"الشرق": رياض سلامة الفدائي

كتب عوني الكعكي في "الشرق": رياض سلامة الفدائي

بعد أيام معدودة على اجتماع القصر المالي الذي انتهى بتكليف حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة إتخاذ التدابير التي يراها مناسبة من أجل حفظ الإستقرار النقدي في البلاد، يمكن القول إنّ هذا التكليف هو مسؤولية كبرى تُلقى على عاتق هذا الرجل الذي يحمل على منكبيه واحدة من أخطر المهام في تاريخ لبنان الحديث، في وقت تخسر عملتنا الوطنية الكثير من قيمتها أمام العملة الخضراء وسائر العملات الصعبة. وفي يقيني أنّ حاكم المركزي قبل هذه المهمة التي يمكن وصفها بأنها فدائية، فالأوضاع اللبنانية عموماً وارتباطها بالتطورات في الإقليم المشتعل والعالم المضطرب التي تنعكس على لبنان… هذه الأوضاع والتطورات والمستجدات تضع العراقيل في طريق رياض سلامة الذي يتعرّض الى أشرس حملة عليه… ومن أسف أنّ هناك مَن يحاول أن يحرّف الحراك المدني عن مساره بتركيز الحملة على رياض سلامة، إلاّ أنّ ثقتنا كبيرة بالثورة العظيمة بأنها ستواصل طريقها من دون أي انحراف عن الأهداف التي إلتفّ حولها الشعب من الناقورة الى النهر الكبير ومن فقش الموج الى مرمى الثلج. ويأتي تكليف رياض سلامة المهمة الصعبة كي لا نقول المستحيلة دليلاً على أنه رجل المرحلة، إضافة الى أنه دليل ثقة كبيرة به، إستناداً الى الدور الذي أدّاه في خلال الربع قرن الذي تولّى، طوال سنواته، حماية العملة الوطنية في مراحل عديدة دقيقة. ولا يفوتنا أن نشير الى أنّ النهج الذي يعتمده حزب الله منذ عقود، وخصوصاً منذ هجمة 7 أيار الشهيرة على بيروت وأهلها، ووضع ذاته رأس حربة إيرانية في التهجّم والتجنّي على الدول العربية عموماً ودول الخليج العربي خصوصاً… هذا النهج مهّد لما أصاب الليرة اللبنانية من وهن، خصوصاً بما تضمنته الحملة على المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة وسواها من تجنٍ كبير، انعكس مباشرة على ضمور الاستثمارات العربية تدريجياً حتى كادت أن تتوقف نهائياً، يرافقها توقف المورد السياحي الى حد كبير وكان هذا القطاع يشكل عمود الاقتصاد اللبناني…

"النهار": هل تحوّل لقاء بعبدا الاقتصادي حكومة مصغرة؟ جنبلاط يتعرض لأعتى الحملات... وهكذا يرد

كتب وجدي العريضي في "النهار": هل تحوّل لقاء بعبدا الاقتصادي حكومة مصغرة؟ جنبلاط يتعرض لأعتى الحملات... وهكذا يرد

هل أنّ اللقاء الاقتصادي الثاني في قصر بعبدا بات بمثابة حكومة مصغرة "ويلي عند أهلو على مهلو"؟، وكل ذلك يحصل على وقع استمرار الانتفاضة الشعبية إذ بات على الجميع أن يقتنع أنّ القمع والاعتقالات وكل الأساليب البوليسية والقمعية لن يوقفوها "ونقطة على السطر". وتكشف مصادر سياسية عليمة لـ "النهار" عن أجواء مشحونة بدأت تسود الوسط السياسي وتنذر بعواقب وخيمة في حال تفاقمت من خلال تصفية الحسابات السياسية والانتقامات على غير خلفية، وهذا ما يحصل مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر حملات إعلامية مطلوبة لاستغلالها من قبل المنتفضين، بمعنى الحديث عن امتلاكه لمؤسسات نفطية أو ما يسمى بـ "الكارتيل"، إلى ما هناك من عناوين تصب في خانة إثارة الأحقاد وتحريك الشارع ضد "سيد المختارة". وحيال هذه الحملات التي بدأت تتعاظم خصوصًا من خلال تركيب الأفلام واتهام الحزب بقطع الطرق وحرق خيم الثوار وسوى ذلك من أدوات الفتنة، فإنّ جنبلاط الذي يتواصل مع الجميع ويستمع إليهم ألغى بدايةً رقم هاتفه بعد الاستغلال من قبل مناصرين لحزب الله على خلفية إقفال طريق الناعمة، وصولاً إلى أنّه أدرك ماذا يريد محازبوه ومناصروه من إعادة هيكلة الحزب وتنظيمه بعدما وصلت الأمور إلى حد أثار غضبهم من خلال غرق البعض في جنات السلطة ما أثر على أداء حزب كمال جنبلاط، وبناءً على ذلك بدأت ورشة التنظيم عبر ضرورة تقاعد البعض من الحرس القديم وكف يدهم وإعطاء فرصة لقيادات شبابية يزخر بها الحزب، وهذه المتغيرات بدأت تتناول الأسماء والمواقع والمراكز وستظهر تباعًا بما يتلاءم مع الظروف الراهنة. وأخيرًا، عُلم أنّه وفي مقابل غضب جمهور جنبلاط من الحملات التي تستهدفه والتي وصلت إلى حد التشهير والإسفاف، فإنّه ومن خلال خبرته السياسية وحنكته يتعاطى مع هذه المرحلة بكثير من الهدوء والعقلانية، وهذا ما مارسه لحظة استشهاد علاء أبو فخر، وصولاً إلى "ميني تغريدات" ردًا على فريق الممانعة وإعلامه، وبالتالي ثمة إصرار مباشر منه لعدم انزلاق محازبيه وجمهوره أو جرهم إلى أي إشكال لا سيما وأنّ المرحلة بالغة الحساسية في ظل ما يشهده البلد.

أسرار وكواليس

النهار

ـ تحاول اجهزة امنية ملاحقة مطلقي الشائعات بحق عدد من المصارف واتهامها بالافلاس المرتقب وبقرب اقفال ابوابها ما يضر بالعملاء وبسمعة القطاع ككل.

ـ يقول خبير سياحي إنّ تردي نسبة الحجوزات في الفنادق وعلى المستوى السياحي بشكل عام لم يسبق أن وصل إلى هذه الدرجة حتى خلال الحروب والاجتياح الإسرائيلي وهناك كارثة اجتماعية ستنتج عن هذه المسألة من إقفال المؤسسات السياحية بالجملة.

ـ لم تنجح الاتصالات بين أحد النواب المنسحبين من فريق نيابي بارز وزملاء آخرين لإنشاء تكتل مستقل رغم ملاحظاتهم واستيائهم من الأداء السياسي والاقتصادي لهذا التكتل منتظرين بعض المحطات ليعلنوا مواقفهم.

الجمهورية

ـ برّر موفد عربي زار بيروت أخيراً عدم شمول جولته بعض القيادات الحزبية لضيق الوقت واكتفى بإرسال معاونه الى من لم تشملهم جولته العاجلة والقصيرة.

ـ يتردّد أن شراء سلعة أساسية وفض عروضها سيرسي على أحد تيارات السلطة لأن العروض المقدمة تقتصر فقط عليه.

ـ قالت أوساط إقتصادية أن سبب هبوط سعر صرف الدولار نهاية الأسبوع المنصرم كان بسبب صرف رواتب عناصر أحد الأحزاب الذي يبلغ نحو ستة ملايين دولار تقريباً.

اللواء

ـ جرت عدة لقاءات بين مرجع رسمي وأكثر من شخصية مرشحة لتأليف الحكومة العتيدة، وكانت العُقد تتكرر في النقاشات مع كل المعنيين!

ـ من البنود الخلافية التي تؤخر التوافق على إسم رئيس الحكومة بين الكتل النيابية الكبيرة، إصرار رئيس التيار الوطني الحر على إقالة ثلاثة موظفين كبار في أول جلسة لمجلس الوزراء الجديد!

ـ تساءل عدد من الخبراء الماليين عن أسباب تغاضي البنك المركزي عن حالة الإرباك والإستغلال في السوق السوداء والتقلبات اليومية التي ترافق تحديد أسعار الدولار لدى الصرافين!

‎نداء الوطن

ـ تردد أن وزيراً معروفاً بشخصيته الاستفزازية للشارع مارس ضغوطاً على أحد البارزين في تجمع الشركات المستوردة للنفط، وطالبه بكسر إضراب محطات المحروقات قائلاً له: العهد بخطر ولا يتحمّل أزمة بنزين.

ـ عُلم أن إدارة مستشفى في كسروان أقفلت طبقتين من مبنى المستشفى وصرفت 40 موظفاً من العمل.

ـ طُرحت في مجلس لقياديين من "التيار الوطني الحر" فكرة الاستعانة بشركة عالمية متخصّصة بمواقع التواصل الاجتماعي والإعلام لتحسين صورة "التيار" ورئيسه في المرحلة المقبلة.