عرب وعالم

إستمرار التظاهرات في ذي قار.. وجسور الناصرية مفتوحة

تم النشر في 5 كانون الأول 2019 | 00:00

أفادت "العربية/الحدث" باستمرار التظاهرات في المحافظة الجنوبية، وسط دعوات لعدم وقف ‏الاحتجاجات حتى تحقيق المطالب‎.‎

كما أوضح أنه تم فتح جميع الجسور في الناصرية (مركز المحافظة) باستثناء جسر الزيتون الذي ‏سيغلق مدة أربعين يوما حدادا على أرواح القتلى الذين سقطوا خلال الاحتجاجات‎.‎

من جهته، أكد قائد عمليات الرافدين اللواء جبار الطائي، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية، ‏أن الوضع الأمني في ذي قار مستتب والدوائر الرسمية والمؤسسات ستشهد عودة الدوام الرسمي‎.‎

كما شدد على أن جميع الدوائر الرسمية تحت حماية قوات الأمن في الوقت الحالي، مضيفاً أن ‏هناك تعاوناً كبيراً مع المتظاهرين في ساحة الحبوبي‎.‎

وكانت مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، شهدت الأسبوع الماضي، احتجاجات دامية أدت ‏إلى مقتل العشرات، ما أثار غضب الأهالي والمحتجين، حيث عمد بعضهم خلال الأيام الماضية ‏إلى مهاجمة مركز الشرطة، قبل أن تتدخل بعض الوساطات العشائرية والمدنية بهدف تهدئة ‏الأوضاع‎.‎

وأعلنت نقابة المحامين في المحافظة بوقت سابق رفع 200 دعوى قضائية ضد رئيس خلية ‏الأزمة في محافظة ذي قار، الفريق جميل الشمري، من قبل ذوي الضحايا في المحافظة. وفي ‏وقت سابق، أصدر القضاء مذكرة قبض بحق الفريق جميل الشمري، رئيس خلية الأزمة في ذي ‏قار والمبتعث من قبل رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي‎.‎

ويوم الأربعاء، تعهدت اللجنة العسكرية المكلفة بالتحقيق في الأحداث الدامية التي شهدتها ‏المحافظة الجنوبية، بكشف تفاصيل ما جرى أمام الرأي العام، ورفع تقرير نهائي إلى رئيس ‏الوزراء. وقال رئيس اللجنة المستشار العسكري لرئيس الوزراء الفريق الركن خالد حمود جبار ‏لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "اللجنة ستكتب تقريراً نهائياً يعرض على رئيس الوزراء بعد ‏الاستماع إلى جميع الأطراف‎".‎

كما أكد أن "اللجنة استمعت إلى شهادات الضباط في المحافظة، وسوف تكون شفافة وتكشف كل ‏تفاصيل ما جرى في المحافظة خلال الأحداث الأخيرة أمام الرأي العام"، مؤكداً أن "دور الإعلام ‏مهم في نقل الحقيقة من دون تزييف‎".‎

أحداث دامية

يذكر أنه في 27 و28 نوفمبر الماضي، شهدت الناصرية أحداثاً دامية أدت إلى مقتل 32 محتجاً‎.‎

وعقب ذلك، أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق، تشكيل لجنة للتحقيق في تلك الأحداث. ‏وقال المتحدث باسم المجلس عبد الستار بيرقدار، في بيان مقتضب في حينه، إن "مجلس القضاء ‏الأعلى شكل هيئة تحقيق مكونة من ثلاثة من نواب رئيس محكمة استئناف ذي قار للتحقيق ‏العاجل في عمليات قتل المتظاهرين خلال اليومين الماضيين‎".‎

وقتل 32 متظاهراً وأصيب نحو 230 آخرين في الناصرية إثر إطلاق قوات الأمن النار لتفريق ‏محتجين كانوا يغلقون جسرين وسط مدينة الناصرية‎.‎

‎ 460 ‎قتيلاً وأكثر من 17 ألف جريح

يشار إلى أن مفوضية حقوق الإنسان في العراق، أعلنت الأربعاء (4 ديسمبر) ارتفاع حصيلة ‏ضحايا الاحتجاجات خلال الشهرين الماضيين إلى 460 قتيلاً وأكثر من 17 ألف جريح‎.‎

وقال علي البياتي، عضو المفوضية (مستقلة مرتبطة بالبرلمان) في تصريح صحافي لوسائل ‏إعلام محلية، إن شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين شهدا مقتل ما لا يقل عن 460 متظاهرا في ‏مختلف المحافظات الوسطى والجنوبية ومن ضمنها العاصمة بغداد

كما أوضح البياتي أن أعداد الجرحى تجاوزت 17400 مصاب، وأن أكثر من 3 آلاف منهم ‏أصيبوا بعاهات دائمة نتيجة بتر الأطراف أو فقدان البصر أو إصابات أخرى‎.‎

إلى ذلك، رجح عضو المفوضية، استمرار التظاهرات، عازيًا ذلك إلى أن استقالة الحكومة ‏وحدها لن تكفي لامتصاص غضب المتظاهرين‎.‎

ويشهد العراق منذ الأول من أكتوبر، تظاهرات حاشدة ومتواصلة في بغداد، والمحافظات ‏الجنوبية، مطالبة برحيل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم البلاد ‏منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003‏‎.‎