أخبار لبنان

في خمسينية الإنتفاضة.. قطع طرقات واحتجاجات ‏

تم النشر في 5 كانون الأول 2019 | 00:00

في اليوم الـ50 من الانتفاضة الشعبية، أقدم متظاهرون على قطع عدد من الطرقات في مختلف ‏المناطق اللبنانية صباحاً، كساحة النور شمالا، وطريق المصنع بقاعاً، تقاطع برج الغزال جزئيا ‏في بيروت، كما قُطع الطريق على المسلك الغربي لأوتوستراد غزير بالاطارات المشتعلة. أما ‏ضمن نطاق زحلة والبقاع فقطعت طرقات غزة - مفرق راشيا، الصويري - مفرق دار الحنان ‏البقاع الغربي‎.‎

إشارة الى أن مفرق شويت أعيد فتحه أمام حركة السيارات بعد أن تم قطعه صباحا، وكذلك ‏الأمر بالنسبة لطريق صوفر. واُعيد فتح الطريق الدولية العبدة - المنية عند نقطة المحمرة. ‏وعملت جرّافة على ازالة الاتربة والعوائق من وسط الطريق. وتبعا لذلك، فإن معظم الطرق في ‏محافظة عكار باتت مفتوحة. كذلك، اُعيد فتح السير على تقاطع برج الغزال بيروت، كما اُعيد ‏فتح طريق المصنع راشيا باتجاه البقاع الاوسط‎.‎

الاحتجاجات: أما في شريط الاحتجاجات امام مؤسسات ومرافق عامة، أقفل محتجون صباح ‏اليوم، البوابة الرئيسية لمصلحة تسجيل السيارات والآليات في النبطية (النافعة)، مطالبين ‏‏"بمحاسبة ناهبي المال العام‎".‎

ورفع المحتجون العلم اللبناني على بوابة المدخل التي اقفلوها وسمحوا فقط للموظفين بالدخول الى ‏مكاتبهم، كما بثوا الأناشيد الحماسية من مكبرات للصوت وضعت في المكان مرددين الهتافات‎.‎

ووقع إشكال بين عدد من المحتجين الذين أقفلوا البوابة الرئيسية للنافعة، وبين أصحاب مكاتب ‏السوق، ومعقبي المعاملات الذين رفضوا إقفال المصلحة وتعطيل مصالح المواطنين‎.‎

وحصل تدافع وتلاسن بين الطرفين، تخلله إيقاف مكبرات الصوت التي كانت تبث الأناشيد، ولا ‏يزال المحتجون يقفلون الباب الرئيسي للمصلحة ويمنعون المواطنين من الدخول‎.‎

وفي عكار، نفّذت مجموعة من طلاب معهد حلبا المهني والتقني الرسمي إعتصاما امام المعهد ‏وهتفوا لزملائهم بالخروج من صفوفهم مطلقين الهتافات التي تطالب بـ"التغيير" مؤكدين أنهم "لن ‏يدخلوا الى صفوفهم حتى تحقيق مطالب الحراك الشعبي‎".‎

من جهتها، اعطت إدارة المعهد حرية الإختيار بالتعليم للطلاب وطلبت من الممتنعين عن الدخول ‏الى صفوفهم بأن يأتي ولي أمرهم معهم في حال قرروا الدخول الى صفوفهم، إلا أن قلة من ‏الطلاب رفضوا الدخول الى المعهد وتوجهوا للإعتصام في ساحة خيمة الإعتصام في حلبا‎.‎

وإعتصم المحتجون من الحراك الشعبي في خيمة إعتصام حلبا، ومجموعة من الطلاب في مدينة ‏حلبا أمام المراكز التالية: المالية والعقارية والمساحة ومصلحة المياه ومركز أوجيرو ومركز ‏وزارة العمل والريجي والتنظيم المدني ومركز التعليم المهني والتقني ومؤسسة كهرباء حلبا، ‏مطلقين الهتافات المطالبة بالتغيير والمطالب المؤيدة للحراك الشعبي، كما هتفوا للموظفين الذين ‏لبوا نداءهم بالتوقف عن العمل‎.‎

وأكد المحتجون أن "تحركاتهم مستمرة وتتجه نحو المزيد من التصعيد حتى تحقيق المطالب‎".‎

أما المصارف في حلبا، ففتحت أبوابها، والعمل فيها طبيعي، وكذلك فتحت الثانويات والجامعات ‏والمعاهد والمدارس الرسمية والخاصة‎.‎

وفي طرابلس، اقفل الطلاب الجامعيون دار العين المؤدية إلى الجامعات اللبنانية في المدينة، كما ‏أقفل الثوار مؤسسة مياه لبنان الشمالي (مصلحة المياه‎).‎

وبدأت التحركات الطالبية في طرابلس منذ الصباح الباكر، وعمد المحتجون الى قطع عدد من ‏الطرق الداخلية لاسيما الطريق العام عند طلعة البحصاص الهيكلية بالاطارات المشتعلة، وركنوا ‏السيارات والحافلات وسط الطريق‎.‎

كما جابت مسيرة معظمها من الشابات وطالبات المدارس شوارع منطقة ابي سمراء، وقام ‏محتجون آخرون بإقفال الباب الخارجي لاتحاد بلديات الفيحاء وطالبوا الموظفين بمغادرة المبنى ‏وترك مكاتبهم، كذلك نفذوا اعتصاما امام شرطة بلدية طرابلس مرددين هتافات مطلبية. وعند ‏الاوتوستراد الرئيسي الذي يربط المدينة بعكار، قطع المحتجون الطريق بالعوائق وحاويات ‏النفايات، وسط انتشار كثيف للجيش وقوى الامن الداخلي‎.‎

وشهدت المدينة حركة خجولة وفتحت المحال التجارية والمدارس والجامعات ابوابها الا ان العديد ‏من الطلاب والموظفين لم يتمكنوا من الوصول الى مدارسهم ومكاتبهم‎.‎

وفي صيدا، توافد منذ ساعات الصباح محتجون وطلاب مدارس الى ساحة تقاطع ايليا، تلبية ‏للاضراب العام احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتردية، ما أدى إلى إقفال جزئي لاتجاهات ‏التقاطع وسط انتشار عناصر الجيش في المحيط‎.‎

وانطلقت مجموعة من المحتجين وغالبيتهم من طلاب المدارس في مسيرة راجلة من ساحة ايليا ‏في صيدا إلى المرافق العامة لإقفالها بدءا بشركة كهرباء لبنان ومركز الاتصالات "أوجيرو" ‏وعدد من المصارف، في حين توجهت مجموعة أخرى إلى سوق صيدا التجاري بهدف إقفال ‏المحال. ونفذ المتظاهرون وقفات احتجاجية أمام المرافق العامة في صيدا: اوجيرو ومبنى ‏الكهرباء ومياه لبنان الجنوبي والسوق التجاري‎.‎

وشهدت مدينة صيدا صباحا سلسلة تحركات احتجاجية نفذها شبان وطلاب من الحراك الشعبي ‏أمام كلية الصحة - الفرع الخامس في الجامعة اللبنانية وجامعة الـliu ‎بهدف تعطيل دراستهم ‏والانضمام الى الحراك. كما تجمعت مجموعات أخرى امام المدارس والمرافق والمؤسسات ‏العامة والخاصة وفرع مصرف لبنان وبعض بمصارف المدينة رفضا لسياستهم المالية. وقرعوا ‏على الطناجر وبحجارة على العوائق الحديدية، وسط إجراءات للجيش وقوى الامن الداخلي في ‏المكان‎.‎

من جهة أخرى، أعاد تجار سوق صيدا التجاري فتح ابواب محالهم بعد إقفالها بشكل رمزي لمدة ‏ساعتين تلبية لدعوة حراك المدينة للاضراب. فيما استمر أصحاب محال الصيرفة بمزاولة ‏معاملاتهم المالية اليومية كالمعتاد‎.‎

وأعلن حراك صيدا في بيان "توقيف الناشطة ن.ق من امام فرع مصرف لبنان في المدينة‎".‎

كما نفذ لطلاب إعتصاماً امام مدرسة الشويفات العمروسية الرسمية‎.‎

وشهدت مدينة صور وجوارها اجواء طبيعية وهادئة، حيث فتحت المدارس ابوابها كالمعتاد امام ‏الطلاب والطرق مفتوحة بكافة مساربها، وقد توافد عدد من المواطنين الى المصارف وماكينات ‏الصراف الآلي لسحب الأموال، حيث سجل اشكال بين احد المودعين وإدارة احد البنوك بسبب ‏عدم اعطائه البنك المبلغ الذي يريده نقدا، فحصل تلاسن بينه وبين الإدارة. اما بالنسبة لمحطات ‏الوقود فعملت بشكل طبيعي‎.‎

إلى ذلك، سيطر الهدوء على منطقة حاصبيا وجوارها، بعد أن عمد الجيش إلى فتح الطرق التي ‏كان قد اقفلها المحتجون صباحا، وتعتبر الحركة طبيعية حيث فتحت كافة المدارس والثانويات ‏الرسمية والخاصة أبوابها أمام الطلاب، وكذلك الدوائر والمؤسسات وكذلك الدوائر والمؤسسات ‏الحكومية والمصارف أيضا. وتسير دوريات للقوى الأمنية والجيش بهدف الحفاظ على الامن ‏وتسهيل حركة المواطنين‎.‎

وانطلقت مسيرة طالبية من سوق حاصبيا، شارك فيها طلاب ثانوية حاصبيا الرسمية وعدد من ‏أبناء حاصبيا، حاملين الاعلام اللبنانية، منددين ب"الاوضاع الاقتصادية والمعيشية السيئة التي ‏وصلت لها البلاد‎".‎

وشهد قضاء الكورة حركة طبيعية وفتحت المدارس والجامعات والمصارف، كما ان محطات ‏البنزين تعمل بشكل عادي. وفتحت طريق ضهر العين - الهيكلية‎.‎

من جهة أخرى، تجمع عدد من المحتجين امام مقر جمعية المصارف، احتجاجا على تعامل ‏المصارف مع المودعين، بعد تحديد المصارف سحب مبلغ معين حتى من داخل المصرف. ‏واعلنوا انهم سيقومون بجولة على مصارف عدة في بيروت، مطالبين بتوضيح حول القرار ‏الجديد للمصارف‎.‎

كما شهدت منطقة الهرمل في البقاع الشمالي أجواء طبيعية وهادئة، فتحت معها جميع المدارس ‏وسائر الدوائر الرسمية والمصارف شهدت إقبالا وكذلك محطات الوقود، في الوقت الذي سادت ‏حالة من الجمود في الاسواق نظرا لتفاوت اسعار السلع، بينما المحطات وفرت المحروقات مع ‏ارتفاع الطلب على مادة المازوت مع بداية انخفاض درجات الحرارة‎.‎