بلغ الوضع في بغداد حالة تصعيد خطيرة، بعد أحداث دامية شهدتها العاصمة العراقية، الجمعة.
مسلحون ملثمون يستقلون سيارات مدنية رباعية الدفع، يفتحون نار أسلحتهم الرشاشة بشكل عشوائي من مسافات قريبة على المحتجين لتخيم حالة من الهلع على أجواء المتظاهرين في ساحة الخلاني، القريبة من جسر السنك، حيث نفذ الهجوم المسلح.
أما الحصيلة فهي 16 قتيلا، وجرحى بالعشرات في صفوف المحتجين، الذين هتفوا للوطن على وقع أصوات الرصاص.
ناشطون قالوا إن التيار الكهربائي انقطع عن ساحة الخلاني، قبل أن يبدأ المسلحون بإطلاق النار صوب المتظاهرين.
واتهم المحتجون قوات الأمن بالتواطؤ مع المهاجمين، عبر إفساح المجال لهم بالدخول والخروج بحرية في المنطقة.
وقد جاء الهجوم بعدما أعرب المتظاهرون عن خشيتهم حيال أعمال عنف، بعد نزول مؤيدين لفصائل موالية لإيران بمسيرة إلى ساحة التحرير، مركز الاحتجاجات.
بدورها حذرت مفوضية حقوق الإنسان من انفلات الوضع الأمني في بغداد، داعية قوات الأمن إلى تحمل مسؤولياتها، وإعادة الأمن لساحات التظاهر.
وفي مدينة كربلاء جنوبا تجددت الاشتباكات بين القوات الأمنية والمتظاهرين، الذين حاولوا اقتحام مبنى الحكومة المحلية وسط المدينة.
وهي مواجهات أسفرت عن إصابة أكثر من 30 متظاهراً بالاختناق، جراء استخدام القوات الأمنية القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.