أكد رئيس أركان الجيش الجزائري، قايد صالح، أن "الجيش سيبقى مجنداً وداعماً للرئيس الذي اختاره الشعب، ولن يتخلى أبداً عن التزاماته الدستورية".
وقال صالح في بيان، السبت، إن "الجيش سيظل بالمرصاد لأعداء الوطن"، وفق ما نقل عنه تلفزيون "النهار" الجزائري.
أضاف: "نحن ممتنون للشعب الجزائري على اختياره الموفق بكل شفافية ووعي ونزاهة لعبد المجيد تبون رئيساً للجمهورية"، لافتاً إلى أن "تبون هو الرجل المناسب والمحنك والقادر على قيادة الجزائر نحو مستقبل أفضل".
"أمد يدي للحوار"
وفي أول كلمة له بعد إعلان فوزه بانتخابات الرئاسة، أعلن تبون أن مسار الانتخابات أعاد الجزائر إلى سكة الشرعية.
ومضى قائلا، خلال مؤتمر صحافي الجمعة في الجزائر: "نريد العمل بعيداً عن الإقصاء وسنسعى إلى لم الشمل في الجزائر، وإدماج الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية".
وأردف "أمد يدي للحراك من أجل حوار جاد يحقق مصلحة الجزائر وحدها. وأجدد التزامي بالمطالب المحقة للفئات الاجتماعية"، مشيداً بدور الجيش في تأمين الحماية للحراك. وتابع: "نريد على ضوء الانتخابات بناء الجمهورية الجديدة في الجزائر".
%58.15 من الأصوات
وبحسب النتائج التي أعلنتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، الجمعة، فقد فاز رئيس الوزراء الأسبق، عبد المجيد تبون (74 عاماً) بالاقتراع الرئاسي في الدورة الأولى. وخرج آلاف الجزائريين، الجمعة، في احتجاجات حاشدة بالعاصمة ضد نتائج الانتخابات والرئيس الجديد.
الى ذاك، أشار رئيس السلطة، محمد شرفي، في مؤتمر صحافي لإعلان نتائج الانتخابات التي جرت الخميس، الى أنه "حصل المرشح عبد المجيد تبون على أربعة ملايين و945 ألف صوت، أي نسبة 58.15%"، في انتخابات اتسمت بنسبة قياسية من المقاطعة.
كما جاء في المركز الثاني المرشح عبد القادر بن قرينة بنسبة 17.38% من الأصوات المعبر عنها. أما المرشح علي بن فليس فقد جاء ثالثاً ولم يحصل سوى على 10.55% أي أقل من آخر انتخابات دخلها ضد عبد العزيز بوتفليقة عام 2014، حيث حصل على أكثر من 12% من الأصوات، وندّد حينها بـ"تزوير شامل للنتائج". في حين حصل المرشح الرابع عز الدين ميهوبي الذي وصفته وسائل الإعلام بمرشح السلطة على 7.26% من الأصوات، بينما جاء عبد العزيز بلعيد أخيراً بـ6.66% من الأصوات المعبر عنها.
وبحسب النتائج النهائية للسلطة في انتظار تأكيدها من المجلس الدستوري، فإن نسبة المشاركة بلغت 39.83% من أصل أكثر 24 مليون ناخب.