النهار
سباق بين التأليف والشارع الغاضب
الجمهورية
دياب يبحث عن "فرصة تأليف".. وبرِّي ينصحه: مَثِّل الجميع
اللواء
"مواجهات الكورنيش" تُربِك المعالجات.. وهيل "لحكومة بلا حزبيِّين"!
إستشارات دياب اليوم على إيقاع تفجيرات طرابلس.. وباريس لوزارة "كفاءات"
نداء الوطن
هيل يُهادن 8 آذار... وإعادة هيكلة الدَّين باتت "على الطاولة"
الفتنة نائمة... ودياب أيقظها!
الاخبار
الحريري يقطع الطرقات
"لهجة هادئة" لهيل… ونحو حكومة طوارئ إنقاذية
الشرق الاوسط
صدامات بين الجيش والمحتجين على تكليف دياب
الحريري يناشد مناصريه الخروج من الشارع
الشرق
انتفاضة سنّية ضد تكليف دياب
الديار
كيف استطاع رياض سلامة إنقاذ الوضع المالي والنقدي والإقتصادي؟ هيل يُشيد بقيادة الرئيس عون
عادةً القيادة السياسية تُعالج.. لكن رياض سلامة وجد نفسه وحيدا فتحمّل المسؤولية بغياب الحكومة
صندوق النقد الدولي والبنك الدولي قرّرا اعتماد خطّة سلامة ودعم السياسة النقدية التي قرّرها
دياب يوقظ الفتنة.. والحريري يدعو إلى وأدها
لاحظت"نداء الوطن" أن قوى السلطة نجحت في حرف مسار المشهد المتأزم وتحويره، من ثورة وطنية مطلبية عابرة للطوائف والمذاهب والمناطق ضد الطبقة الحاكمة ومنظومتها الفاسدة، إلى انتفاضة سنّية بحتة رافضة للسطو على مقام الرئاسة الثالثة وتولية أمر السراي الكبير إلى شخصية هزيلة لا وزن لها في ميزان قيادات الطائفة.
واعتبرت "نداء الوطن" أن الفتنة التي لطالما حيكت وسادة نومها بعناية بغية إبقائها في حالة سبات عميق، باغتها تكليف حسّان دياب عنوةً وغصباً عن الشارع السنّي فأيقظها ودفع البلاد إلى حافة فتنة مذهبية من شأن نيرانها، في حال اكتملت عناصر اندلاعها بين الشوارع المضادة، أن تحرق ما تبقى من أخضر ويابس في هشيم الاستقرار الهشّ بمختلف عناصره الاقتصادية والاجتماعية... والأمنية.
ولفتت "الجمهورية" إلى تراجع حدة الحراك الشعبي عما كان عليه في الايام السابقة لتكليف الرئيس دياب، في وقت بَدا الاعتراض محصوراً بطرف وحيد هو تيار المستقبل الذي عبّر عن ذلك بتحركات احتجاجية وقطع طرقات رئيسية وفرعية في العديد من المناطق، وخصوصاً في بيروت.
وتوقفت الصحف عند "حالة الغليان" في الشارع السنّي، وقد بلغت حدة الهيجان ذروتها أمس على مختلف محاور المناطق ذات الأغلبية السكانية السنّية لا سيما عند تقاطع طريق الجديدة – كورنيش المزرعة، الذي تحوّل إلى "خط تماس"، وصفته "اللواء" بأنه خط تماس إقليمي، يتخطى ما هو محلي، بدخول عناصر عدّة في المواجهة بين المجموعات التي ترشق الحجارة، وتطلق المفرقعات باتجاه القوى الأمنية وعناصر مكافحة الشغب والجيش اللبناني.
وخشية الخوف من تفاقم الوضع وخروجه عن السيطرة، تدخل العقلاء، فوجه رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، نداءً عاجلاً الى مناصريه المعتضرين على تكليف الرئيس حسان دياب تشكيل الحكومة المقبلة. وكتب الحريري:"يلي فعلًا بحبني يطلع من الطرقات فورًا".
وعبر مكبرات الصوت من مسجد جمال عبد الناصر في كورنيش المزرعة، دعا إمام المسجد الشبان الغاضبين إلى التهدئة والخروج من الشارع، ونجحت هذه الدعوات في استيعاب الوضع، فخف رشق العناصر العسكرية بالحجارة والمفرقعات النارية، واصيب عناصر من قوى الأمن من جرّاء ما حصل.
وعلمت "النهار" ان ضغوطاً حزبية مورست أمس على المؤسسة العسكرية لاستخدام القوة في فتح الطريق التي تربط بيروت بالجنوب، وتجنبت قيادة الجيش اتخاذ أي تدبير متهور يساهم في تأجيج مناطق اخرى، وعملت عبر مديرية المخابرات على انتاج حلول سلمية تبلغ الهدف المنشود من دون اعادة اثارة شوارع كانت اشتعلت قبل الظهر.
لكن أعمال الشغب استمرت ليلاً في الشوارع البيروتية وفي عدد من المناطق بما ينذر بمزيد من التصعيد، ترافقت مع دعوات الى اقفال الشوارع المؤدية الى ساحة النجمة صباح اليوم، حيث من المقرر أن يجري الرئيس المكلف استشارات مع الكتل النيابية للوقوف على ارائها في عملية التأليف.
وزعمت "الأخبار" ان المشهد الميداني أمس شكّل رسالة واضحة الى أن الحريري يكيل بمكيالين. من جهة، فرض نفسه سياسياً كمرجعية للطائفة السنية لا يُمكن تخطّي موقفها، ثم ذهب ليفرضها بعد ذلك في الشارع. فبعدما كان الحريري قد أعطى إشارتين إيجابيتين، الأولى بعدم تسمية مرشّح مقابل دياب، ومن ثمّ استقبال الأخير يوم أمس في وادي أبو جميل، جاءت دورة العنف في الشارع لتذكّر بيوم الغضب الذي دعا إليه تيار المستقبل، احتجاجاً على قبول الرئيس نجيب ميقاتي بتكليفه تأليف الحكومة عام 2011. بعد 8 سنوات، يتكرّر «يوم الغضب» مع مفارقة غير مسبوقة. ففيما كان الحريري يستقبل دياب، اتّسم خطاب المتظاهرين بالتحريض ورفع منسوب التوتر، لم تتوقف الهتافات التي كانت تستهدف حزب الله والعهد رفضاً للإتيان بـ«رئيس فارسي» للحكومة اللبنانية.
ورأت أوساط سياسية لـ"الأخبار" أن المشهد الذي ارتسم، وتطوّر من تحركات الى مواجهات عنيفة بين المتظاهرين الزرق والقوى الأمنية كما حصل في منطقة كورنيش المزرعة، ما ترك انطباعاً سيئاً حيال المسار الذي سيسلكه التأليف، متخوّفة من أن يكون الحريري قد انتقل الى منازلة من نوع آخر لإفشال دياب والعودة الى رئاسة الحكومة، ولا سيما أن هوية المتظاهرين ليست خافية، بل منها من هو معروف بانتمائه التنظيمي الى تيار المستقبل، وقد تقدّم هؤلاء الساحات، فيما لم يظهر أثر للحراك المدني. وبينما تشير المعلومات الأمنية الى استمرار التحركات اليوم، والاستعانة بمتظاهرين من الشمال والبقاع للمشاركة في بيروت، اعتبرت الأوساط أن محاولة الحريري التهدئة ليست جدية "فالخروج من الشارع لا يتحقق عبر تغريدة على وسائل التواصل".
مصادر قريبة من الحريري تنفي لـ"الشرق الأوسط" أن يكون هو من أرسل المتظاهرين إلى الشارع
إلى ذلك، نفت مصادر قريبة من الرئيس سعد الحريري، لـ"الشرق الأوسط"، أن يكون هو من أرسل المتظاهرين إلى الشارع عقب تكليف دياب. وأكدت أن هذه التهمة مردودة، بالنظر إلى أن الحريري هو من رفض العروض بترؤس الحكومة انسجاماً مع قناعاته، فلا يمكن أن يرسل أي شخص للتشويش على أمر هو يرفضه. وأشارت المصادر إلى أن الحريري أمضى ليل الخميس - الجمعة في تهدئة الشارع، وتواصل مع قادة الأجهزة الأمنية لتنفيس الاحتقان، ذلك أنه حريص على التهدئة، وتواصل لهذا الغرض مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، لمنع أي احتكاك بين السنة والشيعة في منطقة كورنيش المزرعة وبربور. وقالت المصادر: ما يهم الحريري هو درء الفتنة السنية الشيعية، وهو ما دفعه لتوجيه نداءات لمناصريه، وكان له تحرك على صعيد التهدئة السياسية تمثل في تصريحاته لقناة (إم تي في) مساء الخميس. وقالت مصادر وزارية إن ما يهتم له الحريري أن البلد باتت فيه حكومة، لأن البلد لا يحتمل الفراغ، وسيرى مسار الحكومة، وعليه يبني تيار المستقبل موقفه. وينطلق تمسك الحريري بضرورة وجود حكومة من كون البلد ينهار في ظل ظروف معيشية واقتصادية ضاغطة، وباتت هناك مرجعية يطلبها المجتمع الدولي لمخاطبتها.
"الديار": الـشارع السـنـي : نــرفــض أن يُعــيــّن باسيل رئـــيــس حكومتنا
كتبت صونيا رزق في "الديار": الـشارع السـنـي : نــرفــض أن يُعــيــّن باسيل رئـــيــس حكومتنا
ترى مصادر نيابية محسوبة على فريق 14 آذار، أن ما يهّم فريق 8 آذار وبصورة خاصة حزب الله، بأن تكون هذه الحكومة ضمانة للمحور الايراني - السوري، اذ سيتم تشكيلها من جماعة هذا الفريق ولو بصورة خفية، اي تحت عباءة الاختصاصيّين. ولفتت مصادر 14 آذار الى ان المعركة ستبدأ اليوم السبت، أي منذ لحظة بدء الرئيس المكلف بالمشاورات التي ستجري بصعوبة وستحتاج الى اسابيع عدة، وفي حال شُكلّت، مع ان ذلك صعب للغاية، فلن تنال ثقة مجلس النواب، خصوصاً ان هنالك أسماءً لم تشارك في عملية الاستشارات النيابية بداعي المرض او السفر، ومن الوارد جداً ان تتغيّر الآراء تحت الضغوط السياسية، مما يعني ان الفراغ سيكون سيّد الموقف الى امد بعيد، مع ما يرافقه من فوضى وخراب وانهيارات مالية. مشيرة الى ان الرئيس المكلف امام مهمة شاقة جداً، لان المطلوب اولاً العمل على كسب اهل السنّة وتخطيّ الفيتو القائم ضده من قبلهم، تحت عنوان نرفض ان يعيّن جبران باسيل رئيس حكومتنا لان هذا من حقنا ومن مسوؤليتنا. ورأت مصادر سياسية محايدة، بأن على الرئيس المكلف تحقيق تصاريحه على ارض الواقع، والطلب من الفريق الذي اوصله ان يساعده على إبعاد تسمية حكومة اللون الواحد عن حكومته، عبر جهوده المكثفة لإيصال تكنوقراطيّين وإختصاصيّين قادرين على إنقاذ لبنان من الخراب، وإلا ستكون الامور مفتوحة على شتى الاحتمالات، ومنها عدم قدرة دياب على المتابعة بمشواره الشاق والاعتذار، لان السير بحكومة اللون الواحد يعني تعرّض لبنان للحصار الدولي ولمزيد من العقوبات، أي لا مساعدات مالية وصعوبات كبيرة في المعالجة، مع التذكير بأن مؤتمر مجموعة الدعم الدولي الذي انعقد في باريس، شدّد على ضرورة احترام السلطة اللبنانية للمعايير التي وضعتها كي تحصل على المساعدات بأسرع وقت.
"الاخبار": شغب أنصار المستقبل: رسالة الحريري إلى دياب أم إلى هيل؟
كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": شغب أنصار المستقبل: رسالة الحريري إلى دياب أم إلى هيل؟
بالتزامن مع زيارة مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط دافيد هيل لبيروت، ومباشرته محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين بمَن فيهم رئيس حكومة تصريف الاعمال، اتت اعمال الشغب في عدد من احياء بيروت وشوارعها كما في بعض مناطق الشمال والبقاع الاوسط امتداداً الى الطريق الساحلية بين بيروت وصيدا، كي تبعث برسالة الى هيل مفادها ان السنّة اللبنانيين يرفضون رئيساً للحكومة وراءه حزب الله. هي ايضاً، في دلالتها، تأكيد على ان هذا الفريق يعارض الحزب ومتأهب لمواجهته، ويرفض سيطرته على السلطات اللبنانية، كي يقول من ثم ان الحكومة المقبلة هي حكومة حزب الله. على نحو مطابق تماماً لما حصل في طرابلس مع ميقاتي قبل ثماني سنوات، وبالحجج نفسها التي سيقت الى السفيرة الاميركية الجديدة الواصلة الى لبنان لتوها حينذاك لورا كونيللي. ليس سراً ان الحريري يدرك ان اقصاءه عن السرايا ليس قراراً محلياً محضاً او فحسب، خصوصاً وان الاكثر استعداداً للتخلي عنه هو الفريق الاكثر اصراراً على عودته الى رئاسة الحكومة، اي الثنائي الشيعي الذي كان وراء اسقاط حكومته عام 2011، ثم وراء اسقاطه في الاستشارات النيابية الملزمة التي تلت. هذه المرة اتت الضربة من الظهير الذي هو السعودية، تولى حزب القوات اللبنانية نقل الرسالة بدقة. ليل الاحد/ الاثنين 16 كانون الاول، تلقى رئيس الحزب سمير جعجع مكالمة هاتفية من مدير المخابرات السعودية خالد حميدان يطلب منه عدم التصويت لترشيح الحريري لرئاسة الحكومة، في الموعد المقرر للاستشارات النيابية الملزمة صباح ذلك الاثنين. ثم صار الى تأجيل الاستشارات بناء على طلب الحريري بعدما فاجأه قرار جعجع عدم تسميته وهو كان يتوقّعه. استسلم الحريري لفحوى الرسالة تلك بأن اعلن بعد 48 ساعة عدم ترشحه لترؤس الحكومة. الذريعة المعلنة افتقاره المحتمل الى اصوات الكتلتين المسيحيتين الكبريين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، رغم حصوله سلفاً على اقل بقليل من ثلث الاصوات المسيحية ما يرسّخ ميثاقية التصويت له، وقد شجعه الثنائي الشيعي على المضي في الخيار. بيد ان الدلالة الفعلية للرسالة ان ظهيره الاقليمي الذي فقده لم يعد يريده في هذا المنصب. لعل آل الحريري هم الاكثر دراية بما قد تعنيه رسالة كهذه يصعب عليهم استفزازها. ثالثها، بعدما اعتذر عن عدم ترؤس الحكومة سئل الحريري عمن يرشّح. في يوم اعتذاره الاربعاء المنصرم، طُرحت امامه اسماء محتملة لخلافته من بينها دياب الذي اجتمع به ليل اليوم نفسه في بيت الوسط. لم يسمّه كمرشح يكفله، بل لم يبدِ ممانعة حيال الاسم. بيد انه سارع الى الاحتكام الى الشارع لبضع ساعات كي تتوقف حركة الاعتراض عند هذا الحد، قبل ان تُشق الطريق امام الرئيس المكلف لتأليف الحكومة.
"نداء الوطن": الأمن مهدّد بالإهتزاز على "إيقاع"... صرخات الجياع!
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": الأمن مهدّد بالإهتزاز على "إيقاع"... صرخات الجياع!
وردت بعض التقارير الأمنية والإستخباراتية التي تؤكّد أن الوضع يتجه نحو مزيد من التدهور وذلك لأسباب عدّة أبرزها: 1- غياب الحل السياسي لأن الأمن في الدرجة الأولى هو أمن سياسي قبل أن يكون أمناً عسكرياً.2- عدم تأليف حكومة ترضي الجميع حتى هذا الوقت، لأن الحكومة كانت قادرة على بث الطمأنينة ووجود سلطة تنفيذية قادرة على تلبية متطلبات الشارع وتهدئته، في حين أن الرهان على نجاح دياب في مهمته ليس كبيراً. 3- دخول جمهور "المستقبل" على خط الأزمة بعد عدم تكليف الحريري، وسط شعور بعض السنة بالغبن مما حدث وتخطيهم واعتبارهم أن "حزب الله" والوزير السابق جبران باسيل هما من عيّنا رئيس الحكومة السنّي، وهذا الأمر قد يرفع من حدّة التوتر السنّي - الشيعي، ويُعيد إلى الأذهان مشهد المواجهات ما بعد تكليف الرئيس نجيب ميقاتي العام 2011. 4- توقّع انحدار الوضع الإقتصادي نحو الأسوأ، وفي هذه الحالة سترتفع نسبة البطالة أكثر مما هي مرتفعة، وستزيد نسبة الفقر والجوع، وعندها لا تستطيع الأجهزة الامنية ضبط الوضع والوقوف في وجه جوع الناس الذي لن يرحم أحداً، وبالتالي فإن تردي الوضع الإقتصادي هو الخطر الأكبر على الأمن والذي يتفوّق على خطر الفتنة المذهبية، وقد بدأت تظهر بعض المظاهر مثل النشل والسرقات والتي تعمل الأجهزة على مكافحتها، لكن عندما يصبح المجتمع جائعاً بمعظمه، عندها لا تستطيع الأجهزة الأمنية فعل شيء خصوصاً أن رجال الأمن هم جزء من المجتمع.
5- دخول بعض الأجهزة الإستخباراتية الغريبة على أرض لبنان ومحاولتها استغلال بعض التحركات من أجل تحقيق أهداف خاصة. وينتظر الجميع كيف سيتحرك شارع "المستقبل" في الأيام المقبلة أو أن موجة الإعتراض ستقف عند حدّ معين، في حين أنه يجب أيضاً مراقبة شارع الثورة وكيفية عودته إلى المواجهة بعدما سرق جمهور "المستقبل" الأضواء في اليومين الماضيين.
"الشرق": انكسرت الجرّة
كتب عوني الكعكي في "الشرق": انكسرت الجرّة
الحقيقة أنَّ هناك شعوراً عاماً لدى أهل السنّة ان ما جرى في التكليف هو نتيجة اتفاق حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر. هذا الاصطفاف لترشيح دياب يخلّ في القاعدة المعمول بها كما يجري بالنسبة لانتخاب رئيس الجمهورية وأيضاً بالنسبة لانتخاب رئيس مجلس النواب. فالقاعدة في هذه المراكز الثلاثة هي: بما ان المسيحيين يختارون رئيس الجمهورية كما حدث مع العماد ميشال عون وقد بقينا سنتين ونصف السنة حتى انتخب الرئيس لسببين: الاول تمسك حزب الله بعون والثاني عدم توافر الاجماع المسيحي. لذلك بعد اتفاق معراب بين التيار والقوات شعر الرئيس سعد الحريري ان من واجبه ان يحترم هذا التأييد وذهب بدوره الى تأييد ميشال عون على الرغم من ان القاعدة الشعبية كانت ضد هذا القرار. ولكن الرئيس الحريري احترم ارادة المسيحيين وذهب الى دعم ترشح عون. وهذا يحصل منذ اتفاق الطائف بالنسبة لرئيس مجلس النواب. انطلاقاً من التوافق الشيعي على الرئيس بري فجميع النواب، تقريباً، يذهبون الى انتخاب بري. من هنا يشعر أهل السنّة بأن هناك استهدافاً للطائفة خصوصاً ان جبران باسيل صرح غير مرة بأنه اذا رجع الحريري الى الحكم فهو سيعود الى الوزارة على الرغم من أن جبران أصبح عقبة كبرى بالنسبة لتأليف أي حكومة يشكلها الحريري لأن تجربته مع جبران كانت فاشلة جداً ولم يستطع خلال ثلاث سنوات كما قال في بداية الحراك: اعطوني 72 ساعة وسأحدد موقفي. ويومها قال الحريري (تأكيداً على العرقلة من جبران) ان ما حققته هذه الثورة في 3 أيام لم يستطع تحقيقه في 3 سنوات. لذلك نرى أن الرئيس المكلف سيعاني الأمرّين مع طائفته التي يشعر ابناؤها بأنه جاء عكس ارادتهم وبعبارة صريحة أكثر انه جاء نتيجة تعيين حزب الله لرئيس الحكومة… وهذه تحدث للمرة الثانية التعيين الاول يوم تمسك حزب الله بتعيين عون رئيساً للجمهورية وهذه المرة يتمسك بتعيين رئيس الحكومة. باختصار لقد كسروا الميثاقية… وهذا الكسر لن يمر بسهولة… وما يجري في الشارع من قبل المعترضين على التكليف هو تعبير واضح عن ملامح المرحلة.
"النهار": كي لا يتحول الحراك جدراناً
كتب سميح صعب في "النهار": كي لا يتحول الحراك جدراناً
في العراق، نسخ الغزاة الأميركيون عام 2003 اتفاق الطائف اللبناني وطبقوه هناك. هذا الاتفاق قائم على تقاسم الحصص بين الطوائف داخل السلطة. وهذا التقاسم وفر الغطاء لاستشراء الفساد والمحسوبية والاستزلام، ومنح الفاسدين حصانة من المحاكمة أو الخضوع لأي نوع من أنواع المراقبة. وبات كل مسؤول محتمياً بطائفته. بيد أن الحراكين الشعبيين في العراق ولبنان شكلا محطتين مفصليتين، إذ هزا الطبقتين السياسيتين الحاكمتين في البلدين، وأطاحا حكومتيهما. ولكن ماذا بعد أكثر من شهرين من "حكم الشارع"؟ لبنان المصاب أصلاً بكارثة اقتصادية متمادية، عادت إليه مظاهر الاحتقان الطائفي وعادت الجدران النفسية لتعلو قبل الجدران الاسمنتية. لا يمكن انكار هذا الواقع الذي تغذيه وسائل إعلام مرئية غير مسؤولة لا تميز بين الحرية والحقن الطائفي والمذهبي. ولا يشذ العراق عن "الأعراض اللبنانية" بسبب التركيبة الاجتماعية المشابهة. وكما أن الطبقتين السياسيتين الحاكمتين في لبنان والعراق ملومتان في تأزيم الأوضاع، لا يمكن الحراك أن يستمر من أجل الحراك، من دون قيادة ولا برنامج، ويصير التظاهر فقط من أجل التظاهر. لا يمكن الدفاع عن الطبقة السياسية سواء في لبنان أو في العراق. لكن المطلوب قليلاً من الواقعية حتى لا تمتد الجدران من بيروت إلى بغداد.
هيل: لحكومة شريكة مع المجتمع الدولي
توقفت الصحف عند زيارة وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل للبنان في هذه "المرحلة المفصلية"، وعلى أبواب "التحضير" لتأليف حكومة جديدة.
وعلمت "النهار" ان الاجواء الإيجابية سيطرت على لقاء هيل والرؤساء الثلاثة. وكشف أنه ينقل رسالة من وزير خارجية بلاده مايك بومبيو. وأكد دعم اللبنانيين للتوصل إلى حلول سريعة تخرجهم من ازماتهم، وشدّد على أن تعمل الحكومة بعد تشكيلها لتنفيذ جملة من الإصلاحات المطلوبة، إضافة إلى ضرورة الاستجابة لمطالب اللبنانيين الذين عبروا عنها في الشارع.
وقالت مصادر مواكبة لـ"الشرق الأوسط" بأن هيل كان حريصاً على عدم التدخل في مسار تشكيل الحكومة، ولا بأسماء الوزراء، وتحدث بحيادية مطلقة عن الوضع، مركزاً على ضرورة إجراء الإصلاحات لتكون استجابة لتطلعات الشعب اللبناني، وهي أساس كل شيء في هذه المرحلة، كما ركز على ضرورة مكافحة الفساد. ولفتت المصادر إلى أن هيل لم يأتِ على ذكر العقوبات على حزب الله في لقاءاته. ونُقل عن أوساط مطلعة أن هيل لم يعترض على تكليف حسّان دياب تشكيل حكومة جديدة موضحا أن هذا شأن داخلي لبناني. وتوقفت المصادر عند انتقاده بعنف لما أسماه الفساد المستشري. وتوقفوا عند تكرار الموفد الأميركي استعمال عبارات قوة الشراكة بين بلدينا.
ووفق معطيات توافرت أيضاً لـ"النهار" فإن هيل لم يتطرق الى مسألة توزير هذه الجهة أو تلك، كما لم يضع فيتو على أي فريق سياسي، بل دعا الى "حكومة شريكة للمجتمع الدولي وتلتزم الاصلاحات المستدامة ومكافحة الفساد ووقف الهدر وتنظيم الموازنة العامة على أسس صحيحة وواقعية وليست مضخمة ولا منفوخة . لان المؤسسات الدولية والعربية الراغبة في مساعدة لبنان تتطلع الى ممارسة الشفافية في اداء المسؤولين في الحكومة الجديدة واجهزة الدولة على اختلافها".
وأبدت أوساط سياسية لـ"الأخبار" استغرابها من "اللغة الهادئة التي تحدث بها هيل خلال لقاءاته المسؤولين"، وخصوصاً أنه "تحدث في الشأن اللبناني بشكل عام، مشدداً على الاستقرار والإصلاح"، فيما لم يأت على ذكر أي من الملفات الحساسة كترسيم الحدود كما كان متوقعاً.
لكن "النهار" أكدت أن هيل أثار مع الرئيس نبيه بري موضوع الاعتداءات على المعتصمين المطالبين بحقوقهم في الساحات من مجموعات حزبية، وتعريض قوى الأمن لامكان المواجهة مع الناس واضعافها.وقال هيل:
ـ الوقت قد حان لترك المصالح الحزبية جانبا، والعمل من أجل مصلحة لبنان، من خلال دفع عجلة الإصلاحات وتشكيل حكومة تستطيع إجراء تلك الإصلاحات والقيام بها.
ـ الولايات المتحدة ليس لديها أي دور في تشكيل الحكومة، إن من يختار رئاسة الحكومة واعضاءها هو الشعب اللبناني
ـ إن الاحتجاجات الجامعة، وغير الطائفية، والسلمية إلى حد كبير طوال الأيام الـ65 الماضية، تعكس مطلب الشعب اللبناني الطويل الأمد في إصلاح اقتصادي ومؤسساتي، وحكم أفضل، ومن أجل وضع حد للفساد المستشري.
ـ اشعر بالقلق بسبب ادلة على وجود مجموعات تسعى إلى تقويض هذا التعبير غير العنيف من خلال التهويل والهجمات الجسدية على المتظاهرين، فليس هناك مكان للعنف في الخطاب المدني
ولاحظت "اللواء" ان الموفد الأميركي بعد لقائه الرئيس سعد الحريري في "بيت الوسط"، والذي استبقاه للغداء إلى مائدته حرص على التأكيد انه "ليس للولايات المتحدة الآن دور أو قرار، ولا رأي، في من يقود أو يؤلف حكومة في لبنان، لافتاً إلى ان قادة لبنان المنتخبين من الشعب هم الوحيدون القادرون على القيام بذلك، مكرراً دعوة الأجهزة الأمنية في مواصلة ضمانتها حماية المتظاهرين، والامتناع عن استعمال العنف أو التخويف".
وأشارت "اللواء" إلى أن هيل حمَّل تصريحاته عند الرؤساء الثلاثة، رسالة بأبعاد ثلاثة:
ـ تأليف حكومة لاجراء إصلاحات هادفة ومستدامة.
ـ لا تمثيل للحزبيين فيها.
ـ توحي بأشخاصها وبرامجها بالثقة للمجتمع الدولي.
ووصفت مصادر مواكبة للقاءات التي اجراها السفير هيل لـ"اللواء" ان الرسالة التي اوصلها الى المسؤولين اللبنانيين انه من دون تاليف حكومة جديدة تلبي تطلعات ابناء الشعب اللبناني ولاسيما، منهم الذين نزلوا الى الشارع، وتعمل على القيام بالاصلاحات المطلوبة وتبدأ تنفيذها سريعا على الأرض ،لايمكن للولايات المتحدة والمجتمع الدولي ان يمد يده للمساعدة وتنفيذ ما نص عليه مؤتمر سيدر.
"الشرق": أميركا تقارب التزامها بـسيدر بالإصلاحات … لا خرق جديداً حول الحدود البحرية
كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق": أميركا تقارب التزامها بـسيدر بالإصلاحات … لا خرق جديداً حول الحدود البحرية
ذكرت المعلومات ان المسؤول الاميركي دايفيد هيل اشار الى ان الولايات المتحدة ستبقى الى جانب لبنان وتدعمه في كل الظروف والاوقات، انما تتطلع الى كيفية مقاربة الحكومة الجديدة مع الاحداث والتطورات الاقليمية والدولية. وقال هيل ان الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بتقديم المساعدات المتوجبة عليها في مؤتمر سيدر بعد اجراء الحكومة اللبنانية الاصلاحات الواعدة كما المساعدات المتعلقة بدعم القوى العسكرية لاسيما تجهيز الجيش ودعمه بهدف المحافظة على الامن والاستقرار في البلاد. اما في ما خص مسألة الحدود البحرية، فكانت بندا اساسيا في المحادثات اللبنانية الاميركية، خصوصا وان حسب المصادر لم يطرأ اي تطور او خرق جديد حول الوساطة الاميركية مع »اسرائيل« حول هذه المسألة.
"الديار": ليلة القبض على هيل : مُشاورات مسائيّة قبل اعتماد إسم دياب
كتب علي ضاحي في "الديار": ليلة القبض على هيل : مُشاورات مسائيّة قبل اعتماد إسم دياب
تؤكد اوساط بارزة في تحالف حزب الله و8 آذار ومطلعة على تفاصيل الملف الحكومي، ان تسمية الرئيس المكلف حسان دياب كانت مطلوبة لإحداث صدمة ايجابية. وهذه الصدمة تأتي في ظل إصرار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على عدم تأجيل الاستشارات النيابية، وبعد ان وصل الرئيس المستقيل سعد الحريري الى قناعة انه ليس مرشح المرحلة الحالية لاسباب داخلية، وفي ظل المقاطعة الداخلية المسيحية من التيار الوطني الحر والقوات والكتائب، ولاسباب خارجية ايضاً ومنها عدم وجود حماسة اميركية وسعودية، لإعادة تولي الحريري سدة الحكومة الجديدة، وطرح اسم السفير نواف سلام وتسويقه داخلياً عبر الاشتراكي والقوات والكتائب. وتتابع الاوساط، وفي ظل تردد معلومات عما يحمله الموفد الاميركي ديفيد هيل والذي كان يفترض ان يصل قبل ساعات من الاستشارات، كان لا بد من الاكثرية ان تحسم امرها، فإما ان يتكل الرئيس الحريري على الله ويمضي قدماً في حكومة تكنو-سياسية ناقش تفاصيلها مع الرئيس نبيه بري قبل ايام منذ اعتذار الحريري عن التكليف الاربعاء الماضي وابدى الرئيس بري كل ايجابية مع الحريري وطرح عليه حكومة من 18 وزيراً منهم 4 وزراء دولة فقط تسميهم الاحزاب كما ابدى استعداده لترطيب الاجواء بين بعبدا وبيت الوسط.واستمهل الحريري يومين ليأتي رده عصر الاربعاء مربكاً وصادماً للثنائي الشيعي، والذي شعر بالضيق لبعض الوقت عصر الاربعاء لانه كان يراهن على تولي الحريري للحكومة وبقي كذلك حتى اللحظة الاخيرة وقبل ساعات من الاستشارات. وذلك يؤكد ان الهدف ليس اقصاء الحريري ولا حكومة اكثرية في الذهن ولا إقصاء احد.وتشير الاوساط الى انه وقبل رسو الاختيار على دياب، طرح اسما النائب فؤاد مخزومي والوزير السابق خالد قباني. وتم الاتصال بالثلاثة والتشاور معهم وقد كانت الاتصالات ايجابية مع دياب. واستكمال لاتصالات جرى معه قبل ايام من الاربعاء حيث ابدى تعهده بـالصمود في وجه كل الضغوط التي ستمارس عليه في حال آثر الحريري الابتعاد والاعتذار كما تعهد بتشكيل حكومة واقعية تنسجم مع المرحلة وتطلعاتها مع الحفاظ على نتيجة الانتخابات اي تشكيل حكومة في غالبها من المستقلين والتكنوقراط مع ابقاء على 4 مقاعد للاحزاب الاساسية كوزراء دولة.
"الديار": الحريري يوُجّه رسائل من الشارع الى هيل رداً على الفيتو الأميركي
كتبت بولا مراد في "الديار": الحريري يوُجّه رسائل من الشارع الى هيل رداً على الفيتو الأميركي
أبلغ الثنائي الشيعي القيادات الميدانية بوجوب ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واستيعاب واحتواء اي ممارسات تصدر عن المحتجين في الشارع السني لاقتناعه بأن الرسالة التي يريد رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ايصالها ليست موجهة ضده من منطلق انه كان الداعم الاكبر لعودته الى السراي الحكومي رئيسا مكلفا، انما هي موجهة، وفق مصادر الثنائي الى مساعد وزير الخارجية الاميركية ديفيد هيل الذي وصل الى بيروت ليل الخميس ـ الجمعة اي بعد ساعات من تكليف حسان دياب. وتقول المصادر: حتى يوم الاربعاء لم نكن نبحث في أي اسم لخلافة الحريري، اذ كنا نعي ان كل مواقفه السابقة التي كانت تظهره غير متحمس لتكليف جديد، تندرج باطار تحسين شروط التفاوض وهي لم تكن جدية على الاطلاق. الا انه وبعد اجتماعه برئيس المجلس النيابي نبيه بري تبدلت الصورة كليا، اذ بدا الحريري كالمغلوب على امره بعد تبلغه بوجود فيتو اميركي على اسمه مهد له الموقف القواتي الصادم ليل الأحد- الاثنين وتم حسمه برسالة اميركية واضحة وصلت الى بيت الوسط. وتعتبر المصادر ان ما هو حاصل في المناطق السنية والذي بلغ ذروته بعد وصول هيل، يتم لا شك بإيعاز من قيادة المستقبل رغم خروج الحريري أكثر من مرة ليدعو مناصريه لترك الشارع وبالتحديد مع اشتداد الاحتكاك مع الجيش اللبناني، لافتة الى ان ما يسعى اليه رئيس حكومة تصريف الاعمال هو القيام بنوع من عرض العضلات في الشارع، عرض موجه لواشنطن لا للفرقاء في الداخل اللبناني. وتتوقع مصادر الثنائي ان ينجح دياب رغم كل الصعوبات والعراقيل التي تعترضه وسوف تواجهه في مسار التشكيل بإنجاز مهمته في فترة قياسية مقارنة بالفترات التي كانت تستلزمها عمليات تشكيل الحكومات في السنوات الـ10 الماضية، مرجحة ان يُقدم تشكيلته للرئيس عون في غضون 3 اسابيع او شهر كحد أقصى. وتشير المصادر الى انه «في الساعات التي سبقت الاتفاق على اسم دياب كان الرئيس عون يضع أسماء أخرى على الطاولة كاسمي فيصل كرامي وعبد الرحيم مراد، لكن حزب الله رفض الخوض بما اعتبره مغامرة لن تكون نتائجها لا شك لمصلحة البلد» وقال لمن فاتحه بالموضوع: اذا كنا قادرين على استيعاب الاحتجاجات على اسم دياب، فنحن لا شك لن نستطيع ان نحتوي احتجاجات على اسماء محسوبة مباشرة على قوى 8 آذار وعلينا.
فرنسا: ليس لنا أن نقرر في تشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة
أضاءت الصحف على رد وزارة الخارجية الفرنسية على سؤال عما اذا كانت تسمية حسان دياب رئيساً للوزراء في لبنان يمكن أن تسهل القيام بالإصلاحات الضرورية للحصول على مساعدات مالية دولية، بقولها: "ليس لنا أن نقرر في تشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة. هذا الأمر يُترك للمسؤولين اللبنانيين القيام به مع مراعاة المصلحة العامة لجميع اللبنانيين، ويجب أن يكون المعيار الوحيد كفاءة هذه الحكومة في خدمة الإصلاحات التي ينتظرها الشعب".
ما هو شكل الحكومة المقبلة؟
علمت "النهار" ان اتصالات أمس، بعد الزيارات البروتوكولية للرئيس المكلف حسان دياب لرؤساء الحكومات السابقين، لم تبحث بعد في شكل الحكومة هل تكون تكنوقراط صافية او مطعمة السياسيين وهذا الامر متروك للاستشارات النيابية في مجلس النواب اليوم. واذا كان دياب يفضل الذهاب الى التكنوقراط، فان"حزب الله" لم يحسم موقفه بعد في انتظار جوجلة الاتصالات.
وجزمت مصادر لـ"الجمهورية" بأن ليس في الامكان حتى الآن تحديد شكل الحكومة المقبلة، خصوصاً أنّه لا يوجد ايّ تصوّر محدد لدى القوى السياسية حول الشكل الذي ستكون عليه الحكومة الجديدة، وهذا معناه انّ كل الاشكال الحكومية مفتوحة، إن لجهة تشكيل حكومة اختصاييين بالكامل، او لجهة تشكيل حكومة اختصاصيين مطعّمة بعدد قليل ومحدود من السياسيين.
وشدد دياب أمس في حديث إلى قناة «الحدث» على أنه يرفض أنه يتم وصفه بمرشح حزب الله أو رئيس حكومة حزب الله، مؤكداً أن «هذه الحكومة لن تكون حكومة حزب الله ولا فئة أخرى، بل حكومة لبنان». ورأى أن «الحكم على النوايا غير دقيق، لذلك علينا أن ننتظر حتى تولد الحكومة لنرى ونفحص ميثاقية الحكومة». وجزم دياب بأنه «لم يتم أي تنسيق مع حزب الله ولم يعقد اجتماع لا في اليومين أو الأسبوعين أو الشهرين الماضيين بيني وبين الثنائي الشيعي (...) التقيت رؤساء الحكومات السابقين ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، وأبدى كل استعداده للتعاون. كما أن دار الفتوى لكل اللبنانيين ولا مشكلة». وكشف أنه «بعد الاستشارات النيابية في مجلس النواب، سأدعو الحراك الشعبي وستكون هناك اجتماعات متتالية في الأيام المقبلة لكي آخذ برأيهم».
وعلمت "اللواء" ان دياب أبلغ بعض الذين التقى بهم انه يسعى الى إشراك كل القوى السياسية في طريقة تشكيل الحكومة، وانه معني بتنفيذ كل كلمة قالها في بيانه الذي تلاه بعد التكليف، وانه ماضٍ في مهمته ولن يرد على الاتهامات، لأنه اتٍ للعمل وليس للرد على أي طرف، وسيلمس الناس ذلك، "ومن احب المساهمة في عملية الانقاذ من خلال تسهيل تشكيل الحكومة فنرحب به ومن يرفض فهذا خياره، وانا مستمر في المهمة".
بري: مثّل الجميع
وعلمت "الجمهورية" انّ اللقاء الرئاسي الثلاثي الذي عقد بعد استشارات التكليف أمس الاول، بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف حسان دياب، تجاوز إطار التهنئة والمجاملات الى رسم معالم المرحلة المقبلة ومتطلباتها. وخلال الاجتماع توجّه الرئيس بري الى الرئيس المكلف قائلاً: قبل ان أغادر أود ان اتوجّه اليك بنصحية، وهي ان تسعى جهدك لأن تشكل حكومة في اقرب وقت، جامعة من كل الاطراف، وان تسعى الى تمثيل حتى الاطراف التي لم تُسمِّك في الاستشارات. والأهم في هذا السياق هو ان تسعى الى تمثيل الحراك الذي بات امراً ضرورياً لأن يكون شريكاً في أي عملية انقاذ للبلد. وبحسب المعلومات، فإن الرئيس المكلف كان متجاوباً مع نصيحة بري ووعد بالعمل في هذا الاتجاه.
إلا أن "النهار" ذكرت أن بري قال امام زواره إن "المبداً العام هو تشكيل حكومة تكون انقاذية وعلى شكل حكومة طوارئ نظراً إلى المخاطر الكبرى التي تهدد البلد. والا فإننا ستتجه إلى تفليسة مالية كبيرة".
السنيورة: لاحترام مقام رئاسة الوزراء
اما الرئيس السنيورة فقال لـ"اللواء" انه نصح الرئيس المكلف باحترام الدستور واحترام مقام رئاسة الوزراء واحترام مصالح لبنان وبأعادة التوازنات الى العلاقات مع العرب. وان حل الازمة لا يكون فقط بإجراءات مالية واقتصادية على اهمية إجرائها، بل يكون ايضا وبالتوازي كمن يعالج المريض بالاشتراكات، اي ان لبنان بحاجة كمريض الاشتراكات الى الكثيرمن الاطباء والكثير من العلاجات والادوية.
واضاف السنيورة ردا على ما سؤال حول ما طرحه دياب: لقد استمع منصتاً باهتمام وانا لم اسأله كيف سيشكل الحكومة، لكني ارى شخصيا ان المهم ماهي الشروط والمعايير التي سيضعها او التي يمكن أن تكون قد فرضت عليه لتشكيل الحكومة. لكن لا شك ان امامه كمية مشكلات كبيرة. وما نشهده الان هو نتيجة تراكمات من المماحكات واللعب بمصيرالبلد وسوء التقديرالذي يؤدي الى سوء التدبير.
"حزب الله": لحكومة سيادية بمهمة انقاذية
أما موقف "حزب الله" من الحكومة فعبّر عنه النائب حسن فضل الله، الذي استغرب اطلاق "الاحكام المسبقة على الحكومة ووصفِها بأنها حكومة "حزب الله" او حكومة اللون الواحد". وقال لـ"الجمهورية": هناك قوى سياسية وظيفتها ابقاء الامور مأزومة في لبنان، وكأنّ مصلحتها لا تتأمن الا في ظل الانقسام، ومن هنا تجدها عند اي معبر الى حلول معينة، تعمد الى التضليل بقصد التعطيل.
ولفت الى انّ "حزب الله" ليس الطرف المعني مباشرة بتأليف الحكومة وتلك حقيقة ثابتة، واتهام الحكومة الجديدة بأنها حكومة "حزب الله"، القصد منه العرقلة، في وقت يحتاج البلد الى حكومة سيادية بمهمة انقاذية، وبأوسع تمثيل يحصّنها نيابياً وشعبياً. هذا ما نطالب به، مع تأكيدنا اننا لا نريد حكومة اللون الواحد او حكومة المواجهة.
كنعان: لحكومة اختصاصيين
ولفتت الصحف إلى أن أمين سر "تكتل لبنان القوي" النائب ابرهيم كنعان،أعلن "اننا نتجه الى حكومة اختصاصيين تماماً وما ينطبق على سائر الكتل ينطبق علينا ويجب ألا يأخذ التأليف اكثر من 10 أيام، فالمواقف واضحة والكثير من العقد قد ذُلّل".
"الجمهورية": هل يقبل دياب مجلساً وزارياً مصغّراً؟
كتب جورج شاهين في "الجمهورية": هل يقبل دياب مجلساً وزارياً مصغّراً؟
ما حصل يؤسس لمرحلة جديدة يمتحن فيها التحالف الجديد الذي جاء بدياب على ان يكتمل الإمتحان بشكل الحكومة المقبلة والمعايير التي ستستند اليها. وهو أمر يمكن قياسه بتشكيلتين حكوميتين: الأولى: إن جاءت حكومة «تكنوقراط» كما أرادها الحريري شكلاً ومضموناً سيفوز الحلف الجديد بكل ما أرادوه في غياب مقترِحها، ومن دفع الثمن غالياً من أجلها، فبقيت بعيدة منه من دون أن يكسبها. الثانية: إن جاءت بحكومة «تكنو - سياسية» سيكون الامتحان أصعب بكثير، خصوصاً إذا تمّ تشكيل «مجلس وزاري مصغّر» يدير العمل الحكومي بالتعاون مع الرئيس الجديد أو من دونه، إذا شكّل عقبة أمام بعض المشاريع التي لم تُنفّذ بعد. فهو في بداية مشواره من موقعه الجديد، وقد لا يكون قادراً على مواجهة من خبروا العمل الحكومي منذ ثلاثة عقود حتى اليوم. وفي الحالين، هناك من يتوقع من اليوم مواجهة من نوع آخر قياساً على معرفته بطباع رئيس الحكومة الجديد، والتي لم يُظهرها على ما يبدو، في ما سبق مرحلة التكليف. فما ستفرضه الظروف المقبلة من آلية للحكم التي عليه سلوكها لتحصين موقعه في نادي رؤساء الحكومات، ومواجهة الشارع السني الغاضب ستجبرانه على خطوات قد تكون صعبة ومُكلفة ليس عليه، بل على من راهن انّه سيكون من السهل التعامل معه. فهناك من هو متأكّد أنّ دياب سيرفض وجود «مجلس وزاري مصغّر» يطوّقه. ولذلك سيكون متعباً لحلفائه الجدد، الذين سيترحّمون على من سبقه. وهو أمر لن يظهر من اليوم. وانّ أول استحقاق كبير قد يحمل أجوبة واضحة لمدى صدقية مثل هذه التوقعات. فالتجارب السابقة تحمل أمثلة مشابهة.
"النهار": الميثاقية اللعنة
كتب غسان حجار في "النهار": الميثاقية اللعنة
لم يكن ممكناً ان تنشأ ثنائيات او ثلاثيات، في ظل احتكار الموارنة السلاح، وإن اختلفوا في ما بينهم، وتوزعت قواهم. وعلى رغم احتفاظ الارمن بخصوصياتهم الثقافية والتربوية والامنية ايضا في مناطقهم، الا انهم لم يتحولوا فريقا مواجها، بل انضووا تحت مظلات مارونية كبيرة. ولم يتمكن الارثوذكس والكاثوليك من فرض وجودهم الا عبر قيادات وزعامات تاريخية لهم نشأت عبر التاريخ، وتقوَّت بالاقطاعيات المالية. لكن هذه الاخيرة قضي عليها تقريبا في الاعوام الاخيرة مع الحزبين المارونيين الاقويين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" الناقمين على تلك الزعامات حتى داخل مذهبهما، ليحتكر الموارنة القرار السياسي المسيحي، فلا يقيمون اعتبارا لبقية الطوائف في اختيار وزرائها او نوابها او موظفيها في الفئة الاولى، وهو ما حمل كنيسة الروم الارثوذكس على الاعتراض عند قيام الحكومة (المستقيلة حاليا). واذا كان الاعتراض خافتا لدى المسيحيين، ولا من مجيب، فان الاعتراض لدى المسلمين صار يتخذ منحى عنفيا وشارعيا، لان كل مذهب يتقوى بحزبه او احزابه، وصارت الميثاقية عبئا كبيرا، فلا يكفي ان يحصل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة على اكثرية مسلمة، بل صار المطلوب ان يحظى بغطاء مذهبي الى اضيق الحدود، لتصير المذاهب هي المسؤولة المباشرة عن التعيين وتضعف معها المؤسسات. ولا يمكن هنا توجيه اللوم الى السنّة، لان الشيعة سبقوهم الى الامر عندما ملكت قوى 14 آذار الاكثرية ولم تجرؤ على منافسة الرئيس نبيه بري بمرشح آخر لانه يحظى بغطاء شيعي. هكذا تحولت الميثاقية النعمة الى نقمة ولعنة.
"النهار": تكليفٌ أنهى 14 آذار... فهل يُكرِّس "اللون الواحد"؟
كتب سركيس نعوم في"النهار": تكليفٌ أنهى 14 آذار... فهل يُكرِّس "اللون الواحد"؟
ظنّ مسيّسون لبنانيّون كثيرون في الأسابيع القليلة الماضية، وبعد تكليف الدكتور دياب تأليف حكومة جديدة بتأييد فريق 8 آذار، أن ثنائيّة 8 و14 آذار التي نشأت بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري عام 2005 قد عادت. والحقيقة الثابتة التي يجب أن تكون واضحة للعيان هي أنّ 8 آذار استمرّ منذ نشوئه رغم خضّات قليلة تجاوزها بسهولة. أمّا 14 آذار فقد كرّس تصرُّف الأفرقاء الأساسيّين بعد استقالة الحريري وفي أثناء الاستشارات المُلزمة في قصر بعبدا انفراطها بل نهايتها. فكتلة "تيّار المستقبل" لم تُسمِّ أحداً. وقبل اتخاذ رئيسه قرار عدم ترشيح نفسه في الموعد الثاني للاستشارات أي يوم الإثنين الماضي تلقّى صفعة "حزب القوّات اللبنانيّة"، وكانت وراء قراره عدم ترشيح نفسه فيها لتأليف الحكومة. وكان ذلك أحد أسباب قرار عزوفه. وجاءت تسمية "الحزب التقدّمي الاشتراكي" للسفير السابق والقاضي الحالي في محكمة العدل الدوليّة نوّاف سلام رئيساً مُكلّفاً لتُعكِّر علاقته بالحريري. علماً أنها "مُعَوْكرة" ومن زمان. فضلاً عن أن العرّاب العربي لـ 14 آذار أي المملكة العربيّة السعوديّة القريب من "القوّات" والمُبتعد عن الحريري من زمان، جرّاء ربط النزاع بينه وبين "حزب الله" ثمّ التسوية الرئاسيّة التي أوصلت مُرشّح الأخير إلى الرئاسة. فضلاً عن أنّ ذلك صعَّب في السابق وسيُصَعِّب في المستقبل عودة "التحالف" بين الفريقين، رغم أن لا مستحيل في السياسة. وإذا اتّفقا يوماً فسيكون إتفاقهما على القطعة. ويعني اختيار دياب أيضاً أن الأجواء السائدة في البلاد، وهي انقساميّة بل تشرذميّة خلافاً لمُبالغات الثوّار والمؤيّدين لهم في وسائل الإعلام لأهداف متنوّعة، دفعت "حزب الله" إلى حكومة اللون الواحد ربّما، وإلى التخلّي عن الميثاقيّة عند اختيار من كُلِّف تأليفها وعلى الأصحّ عند تأليفها أيضاً. علماً أنّه كان مع شريكه في "الثنائيّة الشيعيّة" الرئيس نبيه برّي مصرّاً على "حكومة وحدة وطنيّة"، وعلى أنّ يكون سعد الحريري رئيسها. وثبّت ذلك بتأكيده عبر نوّابه والبارزين فيه أنّ المهمّ تكليفه وانصراف حكومته المستقيلة إلى تصريف جدّي للأعمال، وبإبداء استعداده إلى انتظار التوصُّل إلى اتفاق حكومي نهائي معه شهراً وحتّى شهرين وربّما أكثر. ودافعه إلى ذلك كان معرفته دقّة الأوضاع في البلاد بل خطورتها في ضوء الانهيار الاقتصادي – النقدي – المالي – السياسي – الاجتماعي – الطائفي – المذهبي.
"النهار": دياب ينطلق نحو التأليف منزوع الغطاء السنّي والعربي، هل ينجح؟
كتبت سابين عويس في "النهار": دياب ينطلق نحو التأليف منزوع الغطاء السنّي والعربي، هل ينجح؟
لا يبدو ان التأليف سيكون بالسرعة التي تم فيها تكليف دياب بعد ساعات قليلة على اقتراحه مرشحاً على الحريري بعد قراره الخروج من سباق التكليف. فالرئيس المكلف نفسه اعلن ان مسار التأليف سيستغرق ما بين شهر وشهر ونصف، خالعاً صفة الحكومة المعلبة التي وُسم بها تكليفا وتأليفا. وهذا يعني في رأي اوساط سياسية مراقبة ان اولوية "حزب الله" بالتكليف لم تنسحب بعد على التأليف، وان هذه العملية قد لا تكون بالسهولة المرتقبة، لأكثر من سبب ابرزها ان خلع صفة اللون الواحد عنها يقتضي مشاركة القوى السياسية التي رفضت اساسا المشاركة في التكليف، فكيف الحال بالتأليف؟ وعلى سهولة فريق اللون الواحد في اختيار شخصيات تضفي عليها صفة الاستقلالية والاختصاص والكفاءة، الا ان التحدي الابرز يبقى في مدى الاعتراف الداخلي اولا ومن ثم العربي والدولي بها ثانيا، ومدى قدرتها على تأمين المظلة الشرعية المحلية والخارجية لها، لكي تنطلق في مهمة مواجهة الاستحقاقات الضخمة التي تواجهها وليس اقلها الاستحقاق المالي والاقتصادي. وعُلم ان المفتي يتريث في تحديد موعد لدياب حتى اعلان تشكيلته الحكومية. و قوبل التكليف بجفاء وبرودة، عزتها مصادر سياسية الى أنها بسبب عدم توافر الغطاء العربي لهذا التكليف، على ما تقول مصادر ديبلوماسية عربية. والامر ينسحب على الغطاء الدولي الغائب بالكامل، تحت وطأة تصنيف الاعلام الغربي والاميركي بأنها حكومة "حزب الله". يخطو دياب خطواته نحو التأليف معرّى من اي غطاء من طائفته، متكئا على الغطاء المسيحي- الشيعي واقلية نيابية تدور في فلك ثنائي العهد - "حزب الله". وهذا وحده كفيل، بحسب المصادر، بأن يضع الرئيس المكلف في موقف ضعيف، اسيرا لتنازلات سيُضطر الى تقديمها، بدأت اساسا منذ قبوله التكليف من دون مباركة طائفته اولا والقوى السياسية، بما يمهد له الذهاب الى حكومة ائتلافية. وعليه، تستبعد المصادر السياسية ان يكون مسار التأليف سهلا، علما ان الانظار الدولية تنحو في هذا الاتجاه، لأن المعيار لتصنيف الحكومة في رأي مصادر غربية لن يكون في الشخص المكلف، وانما بحكومته، ومدى توسع نفوذ الحزب فيها.
"النهار": درب الآلام يا دياب!
كتب راجح الخوري في "النهار": درب الآلام يا دياب!
لا يكفي ان يقوم الرئيس المكلف تشكيل الحكومة حسّان دياب بتدبيج الكلمات لا في خلال جولته أمس على رؤساء الحكومات السابقين، ولا في خلال مشاوراته النيابية اليوم، والأحرى به ان يتذكر فعلاً أنه في الخطوة الأولى على طريق الآلام، وليس المقصود بهذا عملية جمع باقة من الأسماء الوزارية تستطيع الحصول على الثقة البرلمانية، فهذا أمر واضح وحاصل عددياً قبل! قيل أن بري طرح على الحريري بعد تكليف دياب، صيغتين حكوميتين الأولى من ١٨ وزيراً تضم ستة سياسيين والباقين من الإختصاصيين، والثانية من ١٤ وزيراً وتضم أربعة سياسيين، وفي إعتقادي وطبعاً واضح أن هذه محاولة لترميم الميثاقية التي دمرتها عملية التكليف في غياب غالبية سنّية، لكنهما بمثابة كأس السمّ الزعاف، إذ كيف للحريري ان يقبل بالمشاركة في حكومة تكنوسياسية يرأسها دياب، بعدما رفض ان يكون هو رئيساً لحكومة من هذا الطراز، أضف الى ذلك إستقالته التي قدمها الى الثورة المندلعة منذ ٦٥ يوماً والتي تطالب بحكومة إختصاصيين من ألفها الى يائها؟ في هذا الوقت كان دياب يقول: "نريد تشكيل حكومة إستثنائية ومميزة لا تشبه الحكومات السابقة ومن إختصاصيين مستقلين، مع مراعاة التوازنات"، فما هي هذه التوازنات التي ستأتي من خارج السياسة، ثم إذا كنت مهندساً ولا تعلم كل شيء وأنك تعتمد على حكومة فريق عمل من رجال إقتصاد وأعمال فمن أي القبعات السياسية سيخرج هؤلاء؟ وعندما ترتفع أصوات الإنتفاضة مطالبة بإستبعاد كل الطاقم السياسي الفاسد والذي نهب البلد، فمن من هؤلاء الثوار ستحاورهم كما تقول لإكتشاف مطالبهم، ويا للعجب عندما يردد كل السياسيين ان مطلبنا هو مطالب الحراك؟ وكيف يمكن ان تكون "الحكومة وجه لبنان" في غياب المشاركة السنيّة الحقيقية وهو ما أشعل الشارع فوراً، ثم قبل ان يقول دياب انه يتوقع ان تحصل هذه الحكومة على الدعم الكامل من الأوروبيين والأميركيين، كان عليه ان يقرأ جيداً تصريح السفير ديفيد هيل في بعبدا الذي قال: "لقد حان الوقت لترك المصالح الحزبية جانباً والعمل من أجل المصلحة الوطنية"؟ ترك المصالح الحزبية والإستماع الى صوت الشارع.
"النهار": رسالة صريحة جداً إلى دولة رئيس الحكومة المكلّف
كتب عقل العويط في "النهار": رسالة صريحة جداً إلى دولة رئيس الحكومة المكلّف
سؤالي إليكَ، يا دولة الرئيس المكلّف، أضعه أمامكَ بدون مواربة، وبلا التباس، على الطريقة المنهجيّة الخالية من العواطف الجيّاشة والوجدانيّات، التي ينبغي للدكاترة والأساتذة الجامعيّين وأهل العلم عمومًا أنْ يتّبعوها في ممارستهم لاختصاصاتهم. أين كنتَ من التغيير التربويّ، يوم عملتَ وزيرًا للتربية؟ وأين كنتَ من الثورة ومن الثوّار، طوال أيّام الثورة هذه؟ هل صدر عنكَ، أو لكَ، خلال فترة الـ64 يومًا التي أشرتَ إليها في خطابكَ المكتوب، موقفٌ أو تصريحٌ في هذا الشأن؟ وأسألكَ: هل شاركتَ في اعتصامٍ، أو في تظاهرةٍ، أو في احتجاجٍ، أو دخلتَ في نقاشٍ بنيويٍّ عميقٍ مع هؤلاء الثوّار؟ كان ينبغي لكَ، يا دولة الرئيس المكلّف، باعتباركَ رجل علمٍ واختصاصٍ وإدارة، أنْ تخاطب هؤلاء، ونحن اللبنانيين جميعًا، لا بدغدغة المشاعر، ولا بالإعراب عن التعاطف (أكان ذلك في تغريدتكَ اليتيمة أم في خطاب التكليف)، بل بما يهدّئ – بمقاربات العقل والعلم والاختصاص والإدارة - روع الشارع الثائر. وأنتَ لم تفعل ذلك البتّة، علنًا جهارًا، على ما أرجّح. ثمّ قلتَ للبنانيّين واللبنانيّات إنّك رجلٌ مستقلّ. يحقّ لي أنْ أسألكَ هذا السؤال المزدوج: لقد "استدعاك" فريقٌ سياسيٌّ ما، في هذه السلطة، وسألكَ أنْ تضطلع بهذه المسؤوليّة. فكيف ستقنع الفريق السياسيّ الذي في الضفّة الثانية، أنّك لن تكون منحازًا إلى "وليّ النعمة السياسيّة" هذه؟ وكيف – على مستوى الثورة والثوّار المنتفضين – ستقنع هؤلاء بأنَكَ مستقلّ، وبأنّك – مثلًا – لن تكون رأس حربة الأداة القمعيّة التي تغتال هذه الحركة التاريخيّة غير المسبوقة في لبنان الاستقلاليّ، وأنّكَ لن تكمّ صرخات الثوّار وأصحاب الأفكار والآراء والمواقف والممارسات والأقلام الحرّة؟دولة الرئيس المكلّف، كان ينبغي لي أنْ أعود إلى الأرشيف الإعلاميّ، لأطّلع بدقّةٍ على تجربتكَ في العمل الوزاريّ، خلال اضطلاعكَ بمهمّة وزارة التربية، شؤونها والشجون، في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، من 13 حزيران 2011 إلى 22 آذار 2014. باحترامٍ عظيم، وبصدقٍ شفّافٍ أعظم، أقول للأستاذ الذي أنتَ: مكانكَ وموقعكَ في الجامعة، أشرف من كلّ الأمكنة والمواقع، يا دولة الرئيس المكلّف. عدْ إليه، إكرامًا للبنان!
"النهار": تكليفٌ لحكومة أم لأزمة؟
كتب الياس الديري في "النهار": تكليفٌ لحكومة أم لأزمة؟
يمكن التعامل اليوم مع الحاجة الماسة إلى حكومة مؤُهّلة لانتشال لبنان من المُنزلق الإفلاسي الانهياري التدميري قبل فوات الأوان. على أنّ التجارب المُتعدِّدة التي عجنت هذا اللبنان بحروب، وأخطار، وأزمات سياسيَّة ووطنيَّة، وكيانيَّة، ومن غير معرفة حقيقة الدوافع والأهداف، هي اليوم ذاتها "تستضيف" لبنان الرافع يديه عند أحد مفارقها. فإمّا أن تنتشله تركيبة حكوميَّة مدعومة من مختلف القوى بصدق وإخلاص، وإمّا على الدنيا السلام. بكل صراحة، وبرسم الفريق الذي "فجّر" مفاجأة "النجم" الجديد، فهو أيضاً مَنْ ساهم في إيصال وطن النجوم إلى هذا المصير، التدميري، وفي كل الحقول. كان يا ما كان، بعدما كان بمثابة جنّة الأجيال بمختلف أعمارها، وأجناسها، وبلدانها، وانتماءاتها، أوصلوه إلى الهاوية بكل قسوة. ولا تسل عن الفساد، والتسيُّب، واللصوصيَّة... الآن لبنان أين يقف؟ إلى أين يتّجه؟ ماذا يُدبِّرون له؟ لم يبقَ لوطن الإبداع في كل الفنون والحقول سوى الإفلاس. وأيُّ إفلاس. إنّه الإفلاس الشامل. كما لو أنّ في الأمر خطّة ماكرة، مدروسة حتّى الثمالة. لم يبقَ شيء من معالم ذلك اللبنان. إنّها قضيّة تأليف حكومة. مجرَّد خطوة عاديّة، مجرَّد قضيَّة تحصل في كل دول العالم، لكنّها في لبنان، قد تُقيم القيامة. كيف يستطيع شعب بكامله تأليف حكومة تعجِّل في إنقاذ البلد من جبّ الأفاعي؟ هنا العقدة وأسرارها. فلننتظر ماذا سيحلُّ بالتجربة. في ضيعتنا يقول كبار الحوارات والأحاديث حين يودّون ختم حديث يُثير الشّجن: "لَيْسَ يا هو" أي يا جماعة. فينهض كلٌّ الى بيته. فهل حان وقت "لَيْسَ" بالنسبة إلى حلم حكومة لبنانيّة جامعة، جديرة بتلزيمها إنقاذ البقيّة الباقية، والإعداد للنهضة الكبرى؟ هنا ينكشف مَنْ يُعرقل ويُحرتِق وينوي الأسوأ.
"النهار": دمية في السرايا !
كتب علي حماده في "النهار": دمية في السرايا !
بالرغم من كلام دياب عن ان الحكومة المقبلة لن تكون حكومة "حزب الله" ، فإن الواقع والدلائل تشير الى ان حسان دياب هو أولا و قبل أي شيء آخر رجل "حزب الله" حتى لو تم العمل بعناية كبيرة على الشكل لاخفاء منبع السلطة والقرار .ما سبق لا يأتي في سياق الحماسة لبقاء الرئيس سعد الحريري في السرايا، بل بالعكس فقد دعوناه الى الاستقالة، وانهاء "التسوية الرئاسية " التي كانت بمثابة الخطأ التاريخي الكبير، و قادت البلاد نحو الوقوع في براثن "حزب الله" من خلال أسوأ قانون انتخاب انهى تسليم المؤسسات الى حد جعل حتى الحريري بحجمه المعنوي و السياسي اسيرا في دولة "حزب الله" الى ان أتت الثورة تمنحه فرصة الخروج من سجن "حزب الله" الكبير. انطلاقا من ذلك، نرى ان اختيار "حزب الله" و استطرادا الرئيس ميشال عون، حسان دياب رئيسا لحكومة خديعة ليس غريبا في مرحلة ربط الساحات من بغداد الى بيروت ، و في زمن الثورة المضادة التي يقودها محور إقليمي عبر ادواته في الساحات المتعددة. اما اختيار رئيس الحكومة العتيدة فليس سوى نتيجة لخيارات سيئة ، ولوحشية المحور الذي يقاتل بدم العرب من بغداد الى بيروت مرورا بسوريا و غزة و غيرها. و حسان دياب الذي عبره يمد "حزب الله" قدميه الى داخل السرايا الحكومية فليس اكثر من دمية.
"النهار": الحريري ودياب وجهاً لوجه
كتب احمد عياش في "النهار": الحريري ودياب وجهاً لوجه
اللقاء الذي جمع امس رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري ورئيس الحكومة المكلّف حسان دياب، تميّز بالتعابير الدافئة على وجهَيّ الرجلَين في اول لقاء علني بينهما بعد يوم الاستشارات الملزمة. ومَن يقارن بين صورة هذا اللقاء وبين الصورة التي جمعت الحريري والرئيس نجيب ميقاتي عندما صار رئيساً مكلفاً عام 2011، بعد إسقاط حكومة الحريري الاولى في حياته السياسية، يجد فارقاً لا يمكن إغفاله. ففي صورة الأمس، بدا زعيم "تيار المستقبل" ضاحكاً خلافاً لما كان عليه من تجهّم قبل 8 اعوام. تكليف دياب تشكيل الحكومة تم بأصوات "الثلاثي"، لكنه تم ايضاً بموافقة من الحريري نفسه. ولا بأس من استعادة عبارة الاخير عندما خرج من اجتماع كتلة "المستقبل" قبل الصعود الى استشارات قصر بعبدا: "مبروك صار في تسمية وأنا مرتاح". كذلك من المفيد الانصات الى ما قاله الحريري في المداخلة الهاتفية ليل 19 الجاري، بعد الاستشارات مباشرة، مع برنامج "صار الوقت" على قناة "أم تي في" مع الزميل مرسيل غانم. فرداً على سؤال: إذا كان الشارع كثوار وكمناصرين لك يقول انه لا يريده (دياب)، فكيف ترى صورة المرحلة المقبلة؟ أجاب الحريري: "الرئيس حسان سيقوم الآن بجولته وعمله، ولنرَ". أين ثورة اللبنانيين التي أشرقت في 17 تشرين الاول الماضي، عند منعطف رحيل حكومة ومجيء أخرى؟ في حوار لـ"النهار" مع ناشط بارز في هذه الثورة، يقول الاخير ان لبنان سيشهد من الآن فصاعداً رئيساً مكلفاً يسعى الى تشكيل حكومة هو دياب، ورئيس حكومة تصريف اعمال هو الحريري. وقد يطول هذا المشهد أسابيع وربما أكثر. لكن قضية اللبنانيين في قيام حكومة من المستقلين ذوي الكفاءة لانتشال لبنان من أزمته الاقتصادية والمالية ستبقى في الساحات. ولم يستبعد هذا الناشط ان يعود الثوار مجدداً الى الاحتشاد خلال الايام القليلة المقبلة لتأكيد قضيتهم ولإزالة الالتباس بأن دورهم كان محصوراً فقط باستقالة الحريري ورحيل حكومته. الثورة والطبقة السياسية هما فعلاً خطان متوازيان لا يلتقيان. فهل كانت نتائج الاستشارات الملزمة مخرجاً لمعضلة عدم التلاقي؟ التعابير على وجهَيّ الحريري ودياب تتحدث عنه.
"نداء الوطن": فليعتذر...
كتب محمد نمر في "نداء الوطن": فليعتذر...
قال الجنرال الإيراني قاسم سليماني بعد الانتخابات النيابية في العام 2018، أنه لدى "حزب الله" 74 نائباً (انشق عنهم 5 نواب)، فهل يعلم دياب أن 69 نائباً من نواب سليماني هم من أوصلوه إلى الموقع؟ ألا يخجل أن 6 نواب سنة فقط صوتوا له بأوامر من مخترعيهم؟ وامتنع 21 سنياً عن تسميته؟ فيما حظي على الحصة الشيعية بأكملها (27 نائباً) ونصف المسيحيين وربع الدروز، وعلى رغم التسوية لم يكن "حزب الله" يصوّت للرئيس سعد الحريري، وها هو اليوم يتحدى المجتمع الدولي بتسمية دياب! ماذا عن الميثاقية التي استخدمها "التيار الوطني الحر" طوال سنوات والتي وصفها دياب أنها "غير دستورية"، فهي من أوصلت ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية وأعطت الوزير جبران باسيل 11 وزيراً في الحكومة السابقة، فعلى الرغم من أنها "بدعة دستورية"، ألم يدهش دياب أن الفريق نفسه استخدم "الميثاقية المزعومة" لتكون "غب طلب" المصالح الخاصة، وعندما باتت حاجة طائفة أخرى تجاوزها؟ بكل الأحوال على دياب أن يتعرف على من كلفه، وعلى من اعترض على حصة وزارية لرئاسة الجمهورية في عهد الرئيس ميشال سليمان وباركها وشرّعها في عهد عون، عليه أن يعرف أن من كلفه خرج عن اتفاقات وقع على أوراقها بيده وتجاوز الدستور مرات ومرات، فليس غريباً عليه التخلي عن "بدعة ميثاقيته". ألا يخجل دياب أن الرئيس الحريري رفض المنصب للابقاء على سلام الطوائف وهو وافق على ما قد يشعل فتنة سنية – شيعية ومسيحية – مسلمة؟ نجحت إيران في خطف رئاسة الجمهورية ومجلس النواب وها هي اليوم عبر دياب تطمح إلى خطف رئاسة الحكومة، فهل يوافق على أن يكون رئيس حكومة الوصاية الإيرانية على لبنان ويتم اسقاطه في الشارع كما حصل في العام 2011 بعد الانقلاب على الحريري؟ أخيراً، ما حصل تجاه السنة، لا يقل غدراً عن خيانة الأمير الهندي مير جعفر للامبراطورية المغولية المسلمة لمصلحة الانكليز الذين احتلوا الهند والبنغال لـ 200 عام بسبب خيانة الأول، و"النصيحة بجمل" لا يجب ان يكون دياب "نيرون" بمواجهة طائفته وعليه أن يحفظ ما تبقى لديه من كرامة ويعتذر عن التأليف ويحمي الأمة والبلاد من فتنة بدأت ملامحها تأخذنا إلى "شمّ رائحة" الدم... "فليعتذر فإن الإعتذار عن الخطأ فضيلة" وهي دعوة من المنتفضين.
"نداء الوطن": غير مناسب
كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": غير مناسب
لئلا نُتهم بالتجني على الرئيس المكلف لمجرد معارضة من سمَّاه، يكفي مراجعة قراراته الاستنسابية في وزارة التربية وتمريره تراخيص جامعة خاصة غير مستحقة، وطبعه كتاب "إنجازات" يمكن ضمّه الى "روائع المؤلفات" وتنفيذه ملفات سياسية تخص جبران باسيل وعبد الرحيم مراد. وهما أساسيان في تغطية لاميثاقيته السياسية قبل المذهبية، وستكون للأول اليد الطولى في كل ما يتخذه من قرارات، طبعاً بعد برَكة خليلَي "أمل" و"حزب الله". هكذا يُقرأ المكتوب من العنوان. فمَن كان وزيراً في وزارة "انقلاب 2011" لن يتمكن من تبييض سجله التربوي المتواضع على حساب الثورة البيضاء التي أطلقها الشعب في 17 تشرين ونَسَبَ الرئيس المكلف الى نفسه شرف تبني مطالبها، فيما هو اكتفى بالتغريد قبل ان يُشهر سيف التأييد بُعيد انزاله بالمظلات. حسان دياب. نحترم شخصك. لكنك لست المؤهل اليوم لانقاذ البلاد. و"العهد القوي" اختارك من مقاعد احتياط "8 آذار" لأنه يرفض الاستماع الى مطلب الناس بحكومة مستقلة من الرأس الى الأساس، ولأنه أصيب بضعف المخيلة وارتضى قيد مَن أوصله ويصون له العكاز. نعرف أن طموحك السياسي يجعلك تصر على "عدم الاعتذار"، لكن تأكد أن الذي كلَّفك سينفذ مآربه سواء بإرادتك أم من خلف ظهرك، وسيتغرغر بك قبل أن يلفظك عند أول خطر يحدق به أو أبسط استحقاق.
"نداء الوطن": "الأجواء غير مهيّأة" لاستقبال الرئيس المكلّف في دار الفتوى!
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": "الأجواء غير مهيّأة" لاستقبال الرئيس المكلّف في دار الفتوى!
في حين لم يلتق دياب ميقاتي بسبب وجوده خارج البلاد، كانت ملفتة خطبة الجمعة للشيخ محمود عكاوي المحسوب على ميقاتي والتي ألقاها من المسجد الكبير في وسط بيروت، فهو اعترض فيها على تكليف دياب الذي "ليس له غطاء سني"، متسائلاً عن "دور دار الفتوى من هذا التشرذم في الطائفة السنية التي أصبحت مكشوفة لا ظهر يحميها". إذ أعلن الرئيس المكلف حسان دياب عزمه زيارة دار الفتوى بعد انتهاء الجولة معتبراً أن "دار الفتوى هي دار الجميع"، علمت "نداء الوطن" أن دياب طلب موعداً لزيارة المفتي دريان غير أن مصادر إسلامية مطلعة قالت رداً على سؤال عما إذا كان الموعد قد حدد: "في الوقت الحاضر الأجواء العامة قد لا تكون مهيأة لاستقبال الرئيس المكلف في دار الفتوى". وعما إذا كان استقبال الحريري له يعد مشجعاً لاستقباله في دار الفتوى، أجابت المصادر: "الحريري استقبله كرئيس حكومة سابق وضمن زيارات بروتوكولية فيما الوضع مع المفتي مختلف"، مرجحةً أن "تتم الزيارة حين تنضج ظروفها أو حين يتمكن الرئيس المكلف من تقديم تشكيلته الحكومية".
"نداء الوطن": الحريري - دياب: الفرصة... مقابل الزعامة
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": الحريري - دياب: الفرصة... مقابل الزعامة
الحريري الذي يتهيأ للخروج من السراي، لم يبد حماسة لمشهدية تحوّل نواف سلام إلى "مرشح السنّة" وهو الذي يمثل مشروعاً سياسياً قد يشكّل على المدى البعيد خطراً على الحريرية السياسية، ففضّل رئيس حكومة تصريف الأعمال منح حسّان دياب، فرصة، ولو "دخانية". هكذا، عبر حسّان دياب معمودية التكليف. لكن مشوار التأليف أكثر صعوبة وتعقيداً، وعليه عبور ثلاثة اختبارات قبل دخول السراي الحكومي: 1- اختبار ردّة فعل الشارع السني، 2- اختبار ردة فعل الحراك الشعبي، 3- اختبار ردة فعل المجتمع الدولي. "حزب الله" الذي تولى خلال الساعات الأخيرة، رصد المستويات الثلاثة، يميل إلى النظر بايجابية إلى مسار التأليف، وفق المطلعين على موقفه. إذ إنّ ردة فعل الشارع السني مقبولة وضمن المتوقع ويمكن تطويقها ومنع انفلاتها، وهذا مؤشر ايجابي بالنسبة لداعمي مساعي دياب للتأليف. الانطباع نفسه ينطبق على ردة فعل الحراك الشعبي الذي يبدو أنّه مقسوم بين متقبّل ومعترض، ومن يفضل منح الرجل فرصة كونه لم يأت من المنظومة السياسية التقليدية. أما ردة فعل المجتمع الدولي، فهي التي تثير استغراب قوى الثامن من آذار. بنظر هؤلاء، فإنّ الإدارة الأميركية انتقلت إلى الخطة "ب" بعدما انتزعت قوى الثامن من آذار ورقة استشارات التكليف وصار للبنانيين رئيس حكومة بمعزل عما سيواجهه من عراقيل قبل دخوله السراي. وقد انتقلت "المواجهة" إلى المرحلة الثانية، المتصلة بالتأليف. وهنا العين على سلوك الحريري. وفق قوى الثامن من آذار، ستكون القواعد التي عرضت على كل من بهيج طبارة، وسمير الخطيب وحتى الحريري هي نفسها التي ستحكم مساعي دياب للتأليف، وحتى بدرجة أقل من التسهيل. فيما التحدي الأبرز الذي سيواجهه رئيس الحكومة المكلف، فهو في مجال اختيار الأسماء السنية التي ستجلس الى طاولته لتشكّل صدمة ايجابية في الشارع السني أولاً وفي الحراك الشعبي ثانياً. بهذا المعنى، يصبح اصراره على تأليف حكومة اختصاصيين مستقلين ملفتاً، خصوصاً أنّ القوى السياسية الداعمة له تحرص على التأكيد على بقائها خارج جنّته لمصلحة أصحاب الاختصاص. أما بالنسبة إلى "تيار المستقبل"، فتميل قوى الثامن من آذار للإشارة إلى أنّ الحريري سيكون داعماً لحكومة دياب لقناعته أنّها حكومة انتقالية بمهمة موقتة، لا يشكّل رئيسها خطراً على حضور الحريري الشعبي ولا على قواعده ولا على موقعه السياسي. ولذا لا مانع من مساعدته في محاولاته لوقف الانهيار الحاصل.
"الشرق": وزّروا المنتشرين
كتب خليل الخوري في "الشرق": وزّروا المنتشرين
منذ استقالة حكومة سعد الحريري حتى اليوم، لم نسمع أحداً من المعنيين بالتكليف والتشكيل، يأتي على ذكر تطعيم الحكومة بوجوه من عالم الانتشار اللبناني الناجح في مختلف أنحاء العالم. لقد سجّل اللبنانيون المغتربون خطوات رائدة في مجالات المال والأعمال والعلوم والفنون والثقافة والتكنولوجيا والاجتماع والطب والفيزياء، والكيمياء والتجارة والسياسة… وبينهم أعلام كبار ذوو شهرة عالمية وسمعة نقية في بلدان الشرق والغرب. والأسماء معروفة. والغريب أن أحداً لم يفكّر في الاستعانة بغير شخصية منهم، من ذوي الخبرات المشهود لها، ليكون ضمن الحكومة (سابقاً وحالياً) ولسنا ندري ما هي الأسباب التي تحول دون هذا القرار الذي نعتبر اتخاذه بادرة طيبة. بين لبنانيي الانتشار من تسنّم أعلى المواقع في بلدان عديدة بينها رؤساء ورئيسات جمهورية، ووزراء بالمئات وحكام ولايات بأعداد كبيرة… والبعض منهم سجّل نجاحات لافتة وخلد اسمه وسميت الجادات والشوارع والمعالم المهمة بأسماء لبنانيين كثيرين في عواصم عديدة. ربّـما يرى البعض أننا نحلم عندما نطرح هكذا اقتراحاً… فالاستيزار مرض لبناني لا شفاء منه. وشهوة الحكم، على مختلف مستوياته، تستبدُّ، عندنا في الداخل اللبناني، بالأشداق المفتوحة… فهل ينقصنا من يؤتى بهم من الخارج؟ وهل من زيادة لمستزيد؟ ونحن نعرف هذا الواقع، ولأنّه كذلك، وفيما البلد في زمن الثورة والشعارات، رغبنا في أن نرمي بهذه الفكرة – الاقتراح علّ وعسى! وإن كنا لا نأملُ خيراً من أهل السياسة عندنا، وهم الذين يختلفون على كل صغيرة وكبيرة، فمن باب أولى عندما يتعلق الأمر بالجبنة! وللمناسبة ولـمّا كان الشيء بالشيء يُذكرُ: لماذا لا يستعين القوم عندنا بالطاقات المالية الاغترابية للإسهام في مواجهة أزمتنا المالية – الاقتصادية الخانقة، مقابل ضمانات جدية تقدم للمساهمين؟!
"الشرق": مرارة التأليف … الشياطين تكمن في التفاصيل
كتب يحي جابر في "الشرق": مرارة التأليف … الشياطين تكمن في التفاصيل
لانظار الى الايام القليلة المقبلة، والرئيس المكلف امام مهمة شاقة، وقد تكون عصية على الحلحلة وهي على ما تقول مصادر متابعة مزروعة بجملة من التعقيدات الصعبة التفكيك من بينها التمثيل السني وامكانية دياب تشكيل حكومة تكنوقراط وان كان هو من بين هؤلاء بعيدا عن مطالب اخرين من مؤيديه بتأليف حكومة تكنو سياسية مطعمة بتكنوقراطيين وممثلين لـ الحراك الشعبي… يضاف الى ذلك غموض التأييد الخارجي الدولي والاقليمي، وقد سارع البعض الى وصف الحكومة بانها ستكون حكومة حزب الله؟! يتساءل عديدون، عما اذا كان الرئيس المكلف قادرا على تشكيل حكومة تقطع الطريق على كل من يحاول القبض على القرار اللبناني وكيف ومتى؟ وهل يؤدي ذلك الى اطالة عمر حكومة تصريف الاعمال ام انه سيجد نفسه امام جدران مقفلة لا يجد ثغرة يعبر منها ما قد يؤدي الى الاعتذار؟ رغم الليونة اللافتة التي صدرت عن الرئيس الحريري والمستقبل واعلان دياب انه شخص مستقل… والاولية للاختصاصيين وهو كلام لم يترك ارتياحا وقبولا لافتين لدى بعض الفئات والجميع يتطلع الى ما سيكون عليه موقف دار الفتوى وسائر العائلات البيروتية، وقد صدرت مواقف تؤكد ان لبنان بكل مكوناته وطوائفه ومذاهبه وتياراته عليه ان يعترف طواعية ان الفتنة والتي هي اشد من القتل اذا ما اطلت برأسها البشع فسوف تأكل الاخضر واليابس؟ ليس من شك في ان تشكيل الحكومة العتيدة، لن يكون سهلا، وان كانت مراجع تؤكد انها ستكون ذات صبغة تكنوقراطية كما وقد تكون انتقالية ولفترة زمنية محدودة هذا مع الاشارة الى ان مرجعيات نيابية تؤكد ان المسألة لم ولن تتوقف عند شكل الحكومة وحجمها والموضوع اكبر وابعد من ذلك حيث وعلى ما يقال من الامثال العامة: الشياطين تكمن في التفاصيل؟!
"الديار": دياب يشق طريقه الى التشكيل فهل اشعل الضوء الاخضر ؟
كتب محمد بلوط في "الديار": دياب يشق طريقه الى التشكيل فهل اشعل الضوء الاخضر ؟
رغم الاحتجاجات وقطع الطرق من قبل انصار الرئيس سعد الحريري فان الرئيس المكلف بدا يشق طريقه بثقة واعداً بتشكيل حكومة من اختصاصيين مستقلين في غضون شهر او ستة اسابيع على الاكثر، ورافضاً توصيف حكومته المسبق بانها حكومة «حزب الله»، ومعتبراً ان مثل هذا التوصيف هو توصيف سخيف. ووفقاً للاجواء والوقائع التي سجلت في الاربع والعشرين ساعة الماضية فان الحملة على تكليف دياب تركزت من قبل اوساط وانصار الحريري والمستقبل. ولفت في هذا المجال ان دعوات الحريري المتكررة لمحازبي المستقبل وانصاره بالخروج من الشارع لم تلق اي تجاوب بل كانت احياناً كمن يكتفي بالنفخ في النيران المستعرة. وتتجه الانظار اليوم الى مجلس النواب حيث من المقرر ان يجري رئيس الحكومة المكلف الاستشارات النيابية غير الملزمة للتكليف قبل الانطلاق في مشاوراته المكثفة لتشكيل الحكومة، والتي قال انها ستشمل ايضاً قيادات من الحراك الشعبي، مؤكداً على الانفتاح على الحوار مع الجميع. وتقول المعلومات ان الاتصالات تكثفت من اجل ان يؤمن الجيش والقوى الامنية الطرق الى المجلس وان لا يتكرر ما حصل في يوم الجلسة العامة. وعشية هذه الاستشارات قال مصدر سياسي مطلع لـ"الديار"ان الاجواء بعد تكليف دياب هي مقبولة، معرباً عن اعتقاده ان الرئيس المكلف سيشق طريقه الى عملية التشكيل وسيتجاوز المطبات والعوائق. اما الحدث الثاني البارز امس فكان زيارة مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد هيل التي تركزت على الوضع في البلاد وموضوع الحكومة وموقف الولايات المتحدة منها. وقال مصدر مطلع لـ"الديار" مساء بعد لقاء هيل بالرؤساء عون وبري والحريري ان هيل لم يبد ملاحظة او اعتراضاً على تسمية دياب، وانه ركز على اهمية الاسراع بتشكيل الحكومة وتحقيق الاصلاحات ومحاربة الفساد رابطاً الدعم الاميركي بهذه الخطوات. وقال مصدر سياسي بارز لـ "الديار" ان الامور تسير بعد تكليف الدكتور دياب باتجاه عملية طبيعية لتشكيل الحكومة. ملاحظا ان اختيار شخصية من غير المنتمين الى الاحزاب او الاطراف السياسية هو اختيار في محله ولمصلحة تسهيل مهمة دياب الذي بدا منذ لحظة تكليفه واثقا بالسير في مهمته ومسؤولياته رغم الصعوبات وحملات البعض.
"الشرق الاوسط": حكومة جديدة... واللبنانيون يدفعون الثمن
كتب الياس حرفوش في "الشرق الاوسط": حكومة جديدة... واللبنانيون يدفعون الثمن
تكليف حسان دياب خرق إذن القاعدة التي قامت عليها التسوية الرئاسية، ما يعني دخول عهد الرئيس ميشال عون مرحلة جديدة من عدم الاستقرار الداخلي، وهو الذي كان يراهن على شهر عسل طويل مع الحريري، كما يدخل العهد مرحلة من العلاقات غير السوية مع أكثرية الطائفة السنية، ما يعيد إلى الذاكرة ما مرت به علاقات الرئيس الأسبق إميل لحود مع هذه الطائفة خلال ولايته. أما بالنسبة إلى الحراك، فإن ابتعاد سعد الحريري عن رئاسة الحكومة ومجيء شخص آخر من دون اعتبار لقاعدة اختيار الأقوى في طائفته، يمكن أن يعتبر إسقاطاً لمبدأ توزيع المناصب الكبرى على أساس القوة الطائفية، لكن هذه العملية لا تعد انتصاراً للحراك إذا لم تشمل كل المواقع الرئيسية في الدولة. من دون ذلك تصبح عملية استنسابية يستغلها فريق على حساب فريق آخر. وهو ما تشير إليه القراءة السياسية لمعنى إيصال حسان دياب إلى رئاسة الحكومة، باعتباره موالياً لفريق حزب الله وعضواً سابقاً في الحكومة التي ترأسها الرئيس نجيب ميقاتي سنة 2011. وتم المجيء بها بعد الانقلاب الشهير على الرئيس سعد الحريري في عهد الرئيس ميشال سليمان.
لا الحراك كسب إذن ولا الوضع السياسي الداخلي تحصّن بنتيجة تكليف حسان دياب. والنتيجة أن لبنان يدخل مرحلة من فقدان المناعة السياسية، فيما يواجه أصعب أزمة اقتصادية منذ استقلاله. فالخلاف القائم على ميثاقية هذا التنصيب، وحدّة الخطاب السياسي بين فريق رئيس الجمهورية وتيار المستقبل لا تنبئ سوى بأجواء ملبدة خلال المرحلة المقبلة، وبتجربة صعبة ستواجه حسان دياب لتشكيل حكومته. واللبنانيون هم الذين سيدفعون الثمن.
"الشرق الاوسط": حسان دياب يواجه تحدي وقف الانهيار المالي ونيل ثقة المجتمع الدولي
كتبت بولا أسطيح في "الشرق الاوسط": حسان دياب يواجه تحدي وقف الانهيار المالي ونيل ثقة المجتمع الدولي
يعتبر الباحث في الشؤون الاستراتيجية الدكتور رياض قهوجي أنه بغض النظر عن طريقة تكليف حسان دياب وعلامات الاستفهام التي قد تُطرح حولها، فإن الأولويات محسومة ولا لبس فيها، ويتصدرها وجوب سعي أي رئيس حكومة إلى استعادة ثقة الشعب، يترافق مع وضع استراتيجية وآلية لضخ الأموال وجذبها إلى السوق كي تعود المصارف لعملها الطبيعي بعد تفاقم فقدان الثقة في القطاع المصرفي. وينبه قهوجي في تصريح لـ"الشرق الأوسط" من أن جزءا كبيرا من المستثمرين والمتمولين ينتظرون الفرصة كي يسحبوا أموالهم من المصارف اللبنانية إلا إذا كانت هناك إجراءات كبيرة جدا لاستعادة الثقة، وهذا يتطلب خطوات كثيرة، لافتا إلى أن الاقتصاد اللبناني في حالة انهيار أو سقوط حر، ولا شباك تحته للحد من التداعيات. وأضاف: لذلك فإن حكومة لون واحد ستكون بمثابة مضيعة للوقت وستؤدي إلى مزيد من العزلة الدولية والفوضى في الشارع. أضف أن الحراك لن يقبل بها وستكون انعكاساتها سيئة جدا. ويشدد قهوجي على وجوب أن يقدم أي رئيس مكلف وجوهاً وزارية توحي بالثقة تقدم بدورها مشاريع قابلة للتطبيق وقائمة على موضوعية وليس على مزيد من المحاصصات والزبائنية، ويطرح وزير الاقتصاد في الحكومة المستقيلة منصور بطيش مقاربة الأزمة الراهنة من منظور بنيوي شامل، من خلال العمل على بناء اقتصاد مُنتج، حيوي واحتوائي، داعيا لحوار واسع مع الأحزاب وهيئات القطاع الخاص والنقابات العمّالية والمجتمع المدني، برعاية رئيس الجمهورية، للوصول لتأمين حماية الليرة بالإنتاج لا بالدَّيْن. ويعتبر وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال رائد خوري أن هناك 3 إجراءات يجب على رئيس الحكومة المكلف اتخاذها للخروج من الانهيار، أولاً تعيين وزراء اختصاصيين أكاديميين يمتلكون خبرات وبنفس الوقت علاقات دولية، ثانيا، تحويل الاقتصاد اللبناني إلى منتج من خلال وضع أسس جديدة غير مبنية على القطاع المصرفي بالتزامن مع وضع تشريعات لتقييد حركة رؤوس الأموال للحد من المشكلات القانونية التي تواجهها المصارف وبنفس الوقت للتصدي للفلتان الحاصل في هذا المجال. أما الإجراء الثالث الذي يقترحه خوري فوضع خطة طوارئ تقوم على التواصل مع المجتمع الدولي وطلب وديعة مالية لوضعها في المصرف المركزي لفترة معينة لتنظيم وضعنا المالي.
"الجمهورية" تكشف كيف وصل دياب إلى نادي المرشحين لرئاسة الحكومة
تساءلت اوساط سياسية مختلفة كيفية حضور الدكتور حسان دياب الى نادي المرشحين لرئاسة الحكومة، ورُسوّ التكليف عليه؟
بحسب معلومات موثوقة لـ"الجمهورية" انّ اسم دياب لم يكن بعيدا عن نادي المرشحين، بل هو دخله لفترة قصيرة ومحددة قبل تكليف حكومة الرئيس تمام سلام قبل سنوات، من دون ان يتوفر له الحظ آنذاك، وثمة خيوط لعلاقة قديمة نسجت بينه وبين الوزير جبران باسيل. في ما بَدا من مقدمات التكليف و"خفاياه" بأنّ دياب هو خيار باسيل".
وتشير المعلومات الى انّ نحو 3 زيارات غير معلنة، وربما أكثر، قام بها دياب خلال الفترة القريبة الى القصر الجمهوري، سبقت الزيارة المعلن عنها عشيّة استشارات الخميس ولقائه رئيس الجمهورية. وبالتالي جاء طرح اسمه من قبل فريق رئيس الجمهورية بشكل نهائي يوم الاربعاء الماضي، حيث لم يكن أي من الاطراف الاخرى وخصوصاً الثنائي الشيعي، في هذا الجو.
وفي المعلومات، بحسب "الجمهورية"، انّ وقائع تسمية دياب، توالت منذ اللقاء الأخير الذي عقد الثلاثاء الماضي في عين التينة بين الرئيس بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، حيث كان بري متمسّكاً بترشيح الحريري، على رغم الامتعاض الذي عبّر عنه حيال ما جرى في استشارات الاثنين المؤجّلة ونسبة الاصوات المتدنية التي كانت ستسمّيه فيها بعد موقفي «التيار الوطني الحر» و"القوات اللبنانية" بعدم تسميته.
وفي هذا اللقاء، كما تفيد معلومات "الجمهورية"، سأل بري الحريري عما اذا كان راغباً في ان يستمر في ترشيحه، او في ترشيح شخصية اخرى يدعمها، فردّ بالإيجاب بأنه راغب في المضي في ترشيح نفسه، عندها طرح عليه بري ضرورة ان ينفتح على رئيس الجمهورية، لافتاً الى انّ حركة «امل» و»حزب الله» في موقع الدعم له، عندها طلب الحريري مهلة للتفكير.
وتشير المعلومات الى انّ الوقائع تسارعت يوم الاربعاء، حيث كان بري ينتظر مبادرة الحريري الى خطوات معينة، بحيث بدأت نهاراً ترد أخبار من بيت الوسط عن توجّه لدى الرئيس الحريري بالعزوف عن الترشيح، فسجل اكثر من اتصال بين الوزير علي حسن خليل مكلّفاً من بري، بالحريري الذي أبلغ انه سيخرج من نادي الترشيح، فيما قام المعاون السياسي للامين العام لـ»حزب الله» الحاج حسين الخليل بزيارة بيت الوسط ولقاء الحريري، وصَبّت زيارة الخليل في سياق إقناع الحريري بالبقاء والاستمرار وعدم الخروج من نادي المرشحين، الّا انّ الحريري بقي مصرّاً على الخروج.
وتقول المعلومات انّ الاجتماع انتهى عند هذا الحد. وبعد دقائق قليلة على انتهائه، أصدر الحريري بيان الاعتذار والخروج من نادي المرشحين. وجاء بيان الحريري في وقت قاتل، وعلى بعد اقل من 24 ساعة من موعد الاستشارات التي أصرّ رئيس الجمهورية على ابقائها في موعدها رافضاً تأجيلها تحت اي سبب.
في هذا الوقت، جرى تشاور بين "الثنائي الشيعي" حول استشارات الخميس، ورسما علامات استفهام حولها، خصوصاً ان ليس هناك اي مرشح لديهما يمكن ان يسمّياه في الاستشارات اذا جرت في موعدها، علماً انّ بعض المعلومات قد وصلت اليهما بأنّ ثمة توجّهاً لدى قوى سياسية لتسمية السفير نواف سلام، وهو امر لا يحبذانه.
وتشير المعلومات الموثوقة الى انّه في موازاة هذا الجو، بادر التيار الوطني الحر الى إبلاغ "الثنائي" بوجود اسم الوزير السابق حسان دياب، وتتوافر فيه المواصفات المطلوبة لرئاسة الحكومة الجديدة ويمكن السير به. فوجد «الثنائي» نفسيهما امام خيار من اثنين، امّا الذهاب الى استشارات الخميس من دون ان يسمّيا احداً، وهذا معناه إفساح المجال لتسمية نواف سلام، وامّا تبني تسمية دياب، فتوافقا على دياب ليل الاربعاء، وتلت ذلك جولة اتصالات مع حلفائهما لكي تصب التسمية في الاستشارات لصالح دياب.
وزعمت "الجمهورية" انّ دياب، كان قد اتصل قبل استشارات الخميس بالرئيس الحريري، والتقيا معاً، وابلغ رئيس حكومة تصريف الاعمال باتصال تلقّاه من رئيس الجمهورية للقاء به حول موضوع الحكومة، وبحسب المعلومات الموثوقة فإنّ دياب تلقى دعماً وتشجيعاً من قبل الرئيس الحريري.
"الجمهورية": تفاهمات أفرجت عن التكليف
كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": تفاهمات أفرجت عن التكليف
ثبت من المواقف التي أطلقها مساعد وزير الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل وحرص السفارة الاميركية على توزيعها خطياً، انّ تكليف الدكتور حسان دياب تأليف الحكومة الجديدة جاء نتاج «تفاهمات» وليس «انفتاحات» إقليمية ـ دولية حصلت خلال الايام القليلة المنصرمة، حسب خبراء في السياسة الاميركية، وجاء هيل ليدشّنها، وإن كانت زيارته للبنان تأتي ضمن جولة له في المنطقة. يستدلّ الخبراء في السياسة الاميركية الى هذه التفاهمات من خلال حديث هيل ودياب في آن معاً عن حكومة تكنوقراط سيتم تأليفها، فالرئيس المكلف أكد أنّ الحكومة القادمة ستكون حكومة اختصاصيين بامتياز. مضيفاً: نريد تشكيل حكومة مميزة لا تشبه حكومات سابقة، إن كان على صعيد نسبة الاختصاصات المشاركة فيها أو على صعيد نسبة مشاركة النساء، من دون نسيان التوازنات المعروفة، ومعتقداً أنّ الاميركيين عند تأليف حكومة بهذا الشكل سيدعمونها، لأنّ هدفها إنقاذ الوضع في لبنان. وفي المقابل، قال هيل ان ليس للولايات المتحدة الآن دور أو قرار - ولا رأي - في من يقود او يؤلف حكومة في لبنان. قادة لبنان المنتخبون من الشعب هم الوحيدون القادرون على القيام بذلك. ما يهمنا جميعاً هو ما اذا كان قادة الاحزاب والمجتمعات اللبنانية سيوفون بالتزاماتهم لخدمة شعب لبنان عبر الاستجابة للحاجات والاصوات التي نسمعها. وعندها فقط يمكن للمجتمع الدولي أن يساعد اللبنانيين على تحقيق امكاناتهم لتطوير هذا البلد. وحَضّ القادة السياسيين في لبنان على الالتزام وعلى إجراء إصلاحات هادفة ومستدامة يمكنها أن تقود إلى لبنان مستقر ومزدهر وآمن»، مشدداً على تشكيل حكومة تستطيع إجراء تلك الإصلاحات. ويقول هؤلاء الخبراء انّ هذه التفاهمات الديبلوماسية التي حصلت ووضعت الاستحقاق الحكومي اللبناني على سكّة الانجاز، لا تعني حصول انفتاح اميركي على ايران أو انفتاح إيراني على الولايات المتحدة الاميركية، لكن كيف يمكن لدياب ان يوازن عند التأليف بين موقف القوى التي سمّته والداعي الى حكومة تكنو-سياسية (حكومة تكنوقراط مطعّمة بسياسيين)، وبين الموقف الاميركي ومعه موقف حلفائه الاقليميين والمحليين الداعي الى تأليف حكومة تكنوقراط خالية من الحزبيين والسياسيين.
"الجمهورية": التيار الوطني وجردة أخطاء الحريري
كتب اسعد بشاره في "الجمهورية": التيار الوطني وجردة أخطاء الحريري
توجز أوساط التيارالوطني الحر مجموعة من الأخطاء اعتبرت أنّ الحريري اقترفها، بحق نفسه وشركائه، وأبرزها: أولاً: غَطّى خرق اتفاق الطائف، ولم يعترض على الكلام الذي صدر من دار الفتوى حول اتفاق الطائفة السنية على اختياره وحيداً لتشكيل الحكومة، وهذا إلغاء للقيادات السنية الأخرى وإنكار لنتائج الانتخابات النيابية التي أنتجت ثلث النواب السنّة خارج العباءة الحريرية، وتشير الأوساط الى أنّ تطيير اتفاق الطائف اذا ما أصبح وارداً فنحن جاهزون للمناقشة. ثانياً: إنطلق الحريري في سعيه لتشكيل الحكومة من منطق إلغاء نتائج الانتخابات النيابية، والتصرّف بشكل أحادي كأنه لا وجود لقوى سياسية وازنة في البرلمان، وطوال فترة المفاوضات لم يقدّم أي تصور لأيّ تشكيلة حكومية، ولم يقبل مجرد النقاش في صحة التمثيل، وانتقل من رفض الى رفض. وما لا يعرفه الجميع انّ الوزير جبران باسيل وصل الى حد قبول أن يكون خارج الحكومة، اذا كانت حكومة تكنو-سياسية، لكنّ الحريري رفض هذا العرض أيضاً، وأصرّ على أنه هو الذي يشكل الحكومة حصراً، من دون أن يأخذ في الاعتبار صحة التمثيل، واعتمد بذلك على اعتراض دار الفتوى المخالف للدستور، وهذا ما أخرجه من السباق الى تشكيل الحكومة. ثالثاً: أخطأ الحريري في قراءة الموقف الدولي، فاعتقد أنه سيرفض تشكيل أي حكومة إلّا برئاسته، وهذا ما يدحضه تكليف دياب الذي يحظى بقبول اميركي واوروبي، والذي لم يُسمَ من دون هذا القبول.رابعاً: أخطأ الحريري في نظر التيار في التركيز على منع توزير باسيل، علماً أنّ الأخير كان قد اتخذ قراره منذ البداية بأنّ وجوده في الحكومة ليس شرطاً ضرورياً لتشكيلها، إلّا اذا كان التوزير ضرورياً لمنع تحويله كبش محرقة للحراك. والدليل، تضيف الاوساط، أنّ باسيل لن يشارك في حكومة دياب، وان كان تفاهم معه على احترام نتائج الانتخابات في التشكيل، وعلى مراعاة مطالب الحراك الذي من المفترض تمثيله بـ3 وزراء. يتصرف التيار على أنّه كسب جولة مهمة، بتسمية دياب، حيث سقط الرهان على إسقاط عهد الرئيس عون بالفراغ الحكومي الطويل، كما سقط رهان إلغاء الحضور السياسي لـ"التيار" في الحكومة.
"النهار": "القوات": تسمية نوّاف سلام ارتبطت بالخيار السنّي
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": "القوات": تسمية نوّاف سلام ارتبطت بالخيار السنّي
لماذا لم يتبنَّ "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" تسمية نواف سلام، وفق مقاربة "تيار المستقبل"، لم يكن سلام ليحصل على الأكثرية أوّلاً، ولا يريد الرئيس سعد الحريري الدخول في مواجهة خاسرة ثانياً. ولا يغيب عن المشهد، المشاورات التي كانت قائمة مع الرئيس نبيه بري والتي أدّت الى نتيجة مماثلة، علماً أن الحريري كان أوّل من طرح إسم سلام لكنّه قوبل بالرفض الكامل من "الثنائي". وفي المعلومات أيضاً، ان اختيار حسان دياب لم يأتِ نتيجة توافقٍ بين بري والحريري، بل ولِد من طرح "باسيليّ"، وفق تأكيد قيادي "مستقبلي" بارز الذي يروي "معلومات جازمة"، مفادها أن "بري والحريري كانا توافقا الأحد الماضي على أن يتجه الحريري الى تأليف حكومة اختصاصيين خالية من حزب الله ومن التيار الوطني الحرّ، وأن بري كان وعد بدعم هذا الخيار، لكنّ الحريري لم يستطع تأمين أصوات القوات فاعتبر أن تكليفه فاقدٌ للميثاقية، ولو أنّه حصل على غطاء مسيحي لكان خاض مغامرة التأليف". أمّا في موقف معراب الدقيق والذي استقته "النهار"، فإن " عدم تسمية سلام، في خميس الاستشارات، فهو باعتبار أن "المعبر الى رئاسة الحكومة يجب أن يكون بديهياً من خلال البيئة السنية والغالبية النيابية السنية وعلى رأسها ثلاثية الرؤساء سعد الحريري ونجيب ميقاتي وتمام سلام، الذين لم يسمّوا نواف سلام وتالياً لا يمكن القوات أن تسميه، وإلا فإنها بهذه الطريقة تفرض على الطائفة السنية رئيساً للحكومة. فموقع رئاسة الحكومة ميثاقي ويجب أن تصدر التسمية فيه من قبل المكوّن الخاص به. وبما أن تسمية سلام لم تأتِ من الغالبية السنية، فلا يمكن القوات أن تبادر الى تسميته وكأنها تفرضه في منصبه أو توجّه الرسائل عبر موقع الرئاسة الثالثة". مسار التأليف الحاليّ لا يطمئن "القوات"، التي ترى أنه "في لحظة الأزمة المالية، وبدلاً من أن يكون هناك اجماع وطني وسياسي وشعبي لمنح الحكومة الغطاء والصلاحيات، تذهب البلاد الى تشكيل حكومة من لون سياسي واحد .. وفي الخلاصة، تشدّد "القوات" على أن "أي حكومة خارج نطاق الاختصاصيين المستقلين تعني مزيداً من الانزلاق نحو الانهيار الشامل".
"النهار": كيف ستتبلور اصطفافات ما بعد التكليف؟
كتب وجدي العريضي في "النهار": كيف ستتبلور اصطفافات ما بعد التكليف؟ فتور بين "الشيخ سعد" و"الحكيم"... وجنبلاط قال كلمته
تقول مصادر سياسية عليمة لـ"النهار"، عودة "الزكزكة" من باب التغريدات بين "بيت الوسط" و"كليمنصو"، لا سيما انتقاد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط "المستقبل" لعدم تسميته السفير نواف سلام في الاستشارات النيابية، إذ ترى اوساط الاشتراكي في ذلك "فاولاً" جديداً من "الفاولات" التي ارتكبها "بيت الوسط"، إما بسبب عدم قراءة الأمور كما هي من جانب المستشارين وسواهم، وهو ما تقر به شخصية نيابية سابقة في "المستقبل"، وإما ان هناك تخلّياً عن "التيار الأزرق" من حلفائه، خصوصاً ما حصل على خط "بيت الوسط" – "معراب" حيث الأخيرة رفضت تسمية الحريري، وكما ذهب مستشار زعيم "المستقبل" غطاس خوري إلى معراب عاد خالي الوفاض. وتضيف المصادر أنّ هذه المواقف والتباينات والخلافات ستشكل تباعداً بين حلفاء الأمس، وهم أصلاً ومن خلال تواصلهم وتنسيقهم منذ إقرار قانون الانتخاب إلى التحالفات الانتخابية وكل المراحل كانوا "على صوص ونقطة"، والمشاكل بدأت تحديداً من "تفاهم معراب" الذي فرط سريعاً لدى أول استحقاق دستوري ليسقط بالضربة القاضية في ظل عودة الحملات بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، وصولاً إلى ما يتحدث عنه "القواتيون" بأنّ "التيار البرتقالي" يسعى الى حرب إلغاء جديدة، في حين أنّ الطامة الكبرى تمثلت بالتسوية الرئاسية التي نُسجت خيوطها بما سُمّي معادلة "جبران ونادر" لتتوسع هذه الشراكة من خلال معادلة "الحريري وجبران"، وليأتي بعدها السقوط المدوي بتكليف حسان دياب رئاسة الحكومة وما سبق ذلك من حملات عنيفة شُنّت على "المستقبل" من "ميرنا الشالوحي" والرد بالمثل، ومن ثم جرى استدعاء "الإبراء المستحيل" من الاحتياط "لتعود حليمة إلى عادتها القديمة" عبر الكر والفر بين الطرفين. أما على خط المختارة، فإنّ تغريدة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اختصرت المشهد السياسي الذي نتج من الاستشارات، فكان أن لام الحليف "المستقبل" لعدم تسميته السفير سلام من خلال إشارات ورسائل بالجملة أطلقها هذا الـ Tweet، إذ يُستشَفّ أنّ الحريري ما زال يريد العودة إلى رئاسة الحكومة لكنّ التكليف بيد الله والظروف الداخلية والإقليمية، عُلم أنّ اللقاء الديموقراطي لن يشارك في الحكومة العتيدة وسيبقى حيث يتموضع حالياً في الموقع الوسطي وإقامة توازن بين انتفاضة الشارع والحراك ودور الحزب في هذه المرحلة، ما يعني أنّ ثمة فراقاً سياسياً واضحاً بين بعض المكونات السياسية التي كانت تنضوي في 14 آذار. ولعل الاهتزاز الأبرز هو بين "الحكيم" و"الشيخ سعد"، وهو ما ستبرز معالمه خلال مرحلة التأليف والبيان الوزاري والوضع السياسي العام في البلد عبر نظرتهما الى هذه المسارات.
"الاخبار": مفاتيح الضغوط الأميركية والداخلية على الجيش
كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": مفاتيح الضغوط الأميركية والداخلية على الجيش
لا يقتنع أي فريق سياسي بأن أداء الجيش في هذه المرحلة نابع من اعتبارات عسكرية حصراً، بل إن هناك اعتبارات سياسية تتخطى واقع العمل العسكري على الأرض إلى الكلام عن خلفيات رئاسية وراءها، ولا سيما بعد ملاحظات متبادلة بين الجيش والقصر الجمهوري والتيار الوطني. وضْعُ الأخير لائحة أسماء ضباط ليكونوا جاهزين لتحمل مسؤوليات جديدة لم يعد كلاماً في الهواء. إضافة الى أن الحديث كَثُر عن ملاحظات أبداها أيضاً حزب الله على أداء المؤسسة، يقترب من حد أن الحزب سيوافق حتماً على أي تغيير مقترح على مستوى الجيش في الحكومة الجديدة. لكن هذا كله في سلة والمعطيات الواقعية في سلة أخرى. في هذه المرحلة الحساسة، وفي ضوء الضغوط التي يتعرض لها لبنان أميركياً ودولياً، تكثر الأسئلة عن دور الحكومة الجديدة، وشكلها والاتجاه الذي تسلكه كحكومة لون واحد ومواجهة أو حكومة حيادية لفترة انتقالية. إذا نالت الحكومة الثقة، فإن مهمتها الأساسية التي أتت من أجلها تحت ضغط الشارع، هي محاربة الفساد ووقف التدهور المالي ومعالجة أسباب الانهيار. فهل يمكن هذه الحكومة أن تلجأ تحت أي حجة الى افتعال خضّة في الجيش من دون أي مبررات، وتزيد من الضغوط الداخلية؟ إضافة الى أن المنحى الحالي للأحداث من لغة طائفية ومذهبية يطرح إشكالات أخرى وتحديات أمام القوى السياسية والأمنية لملاحقتها وتطويقها بدل الدخول في لعبة تصفية حسابات. وقد دلت الإشكالات في الأيام الأخيرة على ضرورة تضافر الجهود السياسية والأمنية لسحب ذيول هذه الإشكالات. وهذا يعني أن الأولويات الحالية تتعلق بلمّ الفتنة الداخلية وعدم التصعيد الداخلي. ثانياً، يعرف حزب الله وكل القوى السياسية كيفية تعاطي الجيش مع الأميركيين الذين يقدمون مساعدات دائمة وجوهرية له، والأميركيون أكدوا أكثر من مرة ثقتهم بالقيادة الحالية وبأدائها على الأرض. فهل يمكن أن تقف أي حكومة حالياً في مواجهة مفتوحة وحادة الى مستوى طرح تغيير قائد الجيش في هذه المرحلة الحساسة؟ أما الاستعاضة من أي فريق بالمطالبة بتغيير مدير المخابرات، فهذا قرار بيد قائد الجيش وحده وهو أمر غير مطروح نهائياً بالنسبة إليه، مهما كلّف الأمر. ثالثاً، أما الكلام الأميركي عن طلب المواجهة مع حزب الله، فهو أمر سبق أن سمعته القيادة الأميركية المعنية بأن هذا الأمر غير وارد، لا سابقاً ولا حالياً ولا مستقبلاً، وهو أمر تكرر قوله في واشنطن وفي بيروت مرات عدة.
"الاخبار": المصارف تخفض سقف السحوبات النقدية: صغار المودعين الأكثر تضرراً
كتب محمد وهبه في "الاخبار": المصارف تخفض سقف السحوبات النقدية: صغار المودعين الأكثر تضرراً
يوماً بعد يوم، تزداد قساوة القيود التي تفرضها المصارف بشكل غير قانوني على عمليات السحب والتحويل. فالتحويل إلى الخارج ممنوع بشكل شبه كامل باستثناء عمليات خاصة تصنّف في مستوى الضرورة القصوى أو النفوذ الأقصى، أما عمليات السحب من الحسابات فقد صارت عملية تسوّل مذلّة. غالبية المصارف عمدت إلى تقليص سقوف السحب اليومي والأسبوعي والشهري المخصصة للزبائن والتمييز بين أصحاب الحسابات الكبيرة، أي الذين تفوق ودائعهم مليون دولار، وأصحاب الحسابات الصغيرة الذين تقلّ ودائعهم عن خمسين ألف دولار. تفترض المصارف أن كبار المودعين لديهم حقّ في الحصول على أموال نقدية أكثر، سواء احتفظوا بها في خزنات منازلهم أو أنفقوها أو استعملوها للمضاربة على الليرة والتربّح من فرق سعر صرف الليرة مقابل الدولار بين المصرف والصراف. اللافت أن المصارف الأكبر حجماً بدأت تخفض سقوف السحب اليومي بنسب أعلى من المصارف الأصغر حجماً. بعض المصارف خفض سقف سحب الدولار النقدي إلى 100 دولار يومياً، وخفض سقف السحب اليومي بالعملة المحلية إلى 500 ألف ليرة يومياً، فيما هناك مصارف لا تزال تمنح كبار المودعين 1000 دولار يومياً وضمن هامش لا يتعدّى 5000 دولار أسبوعياً. مصارف أخرى قرّرت ألا تصرف للزبائن أي شيكات، سواء كانت بعملة الدولار أو بالعملة المحلية إلا في حال أودعت في حساب مجمّد لفترة تتراوح بين 3 أشهر و6 أشهر.
"الجمهورية": في ذكرى محمد شطح
كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": في ذكرى محمد شطح
لم يكن محمد شطح في يوم من الأيام معتدلاً أو وسطياً، فقد يكون كلامه اللطيف والمهذب وسماحة تعابير وجهه توحي أنه غير ملتزم ما يقوله، أو غير مستعد للدفاع عن العدالة والحق، أو أنه سيقف على الحياد في مسائل ذات طابع أخلاقي. لكن محتوى الكلام الذي وجّهه الى رئيس إيران كان صلباً وواضحاً، بالرغم من الغلاف الناعم الذي كان يلون أطروحاته الجادة في السياسة. لقد راجعتُ مرات عدة رسالته المعروفة للرئيس الإيراني حسن روحاني عشيّة انتخابه رئيساً «إصلاحياً». الرسالة ناعمة وأنيقة وإنسانية في شكلها ومضمونها للقارىء بعين الإنصاف، فلا عداوة ولا تهم، بل مجرد سرد لوقائع نافرة عن ممارسة نتاج «الحرس الثوري» في لبنان المتمثّل بـ«حزب الله». ببساطة وسلاسة فنّد محمد شطح ممارسات هذا الحزب في لبنان وتأثير تصرفاته على الإستقرار الوطني وتأثيره السلبي على الوحدة الإسلامية محلياً وإقليمياً، الواقع الذي أثار جواً مذهبياً شديد الخطورة ظهرت آثاره في ما نراه اليوم. لقد ظن شطح صادقاً بأنه يتوجه برسالته إلى شخصية ذات بعد إنساني تشبه ربما الرئيس خاتمي، واعتقد أنّه سيتمكن من تليين قلب روحاني ودفعه إلى اتخاذ موقف «معتدل» على الأقل، بالرغم من أنّ المعتدي معروف، كما المعتدى عليه. هذه الرسالة البريئة لم تكن أبداً لأنّ محمد شطح كان في موقفه أو أفعاله، قد ذهب بها إلى أقصى حدود الإلتزام مستخدماً أقوى سلاح يتقنه وهو سلاح المنطق. لكن تلك الرسالة لم تصل إلى ضمير روحاني، وحتى وإن وصلت وفهمها، فقد بَدا واضحاً أنه لم يكن مستعداً ليأخذ موقفاً معتدلاً بخصوصها، وترك للعسكر التصرف مع ذاك الكافر المتطفل العزول الذي تجرأ على دخول البيت الداخلي لإيران، فـ«حزب الله» جزء لا يتجزأ من تلك المنظومة، وبالتالي لا يمكن الشكوى منه لمن أعطاه الأمر ليسرح ويمرح كما يشاء، يقتل ويفجّر من يشاء، ويبلطج ويرهب متى شاء، خدمة لقضية الولي الفقيه! محمد شطح نحن نفتقد اليوم صلابتك والتزامك، لكل ذلك فقد انتقاك الشرير من بين الجميع، وهو لا يختار إلا الأفضل بيننا، لأنّ الأفضل هو، حسب قول الإمام علي، من يختار المضيّ في درب الحق الصعب والشائك والخطر ولو وحيداً، رغم أنّ درب الشر والباطل معبّد وتكثر فيه القطعان.
أسرار وكواليس
النهار
ـ ادت عملية التكليف الى ارباك واسع في صفوف الانتفاضة ما بين مؤيد ومعارض له خصوصا ان كثيرين من الثوار لا يعرفونه ولم يطلعوا على عمله وعلى سيرته الذاتية وبالتالي لم يتمكنوا من تحديد موقفهم حياله.
ـ لوحظ خلال الاستشارات النيابية في بعبدا أنّ الوزراء والنواب وصلوا إلى القصر الجمهوري في سيارات لا تحمل لوحات عليها عبارة "حكومي" أو "مجلس نواب".
ـ على الرغم من تكليف حسان دياب لتشكيل الحكومة لا تزال اوساط سياسية تطرح اسماء بديلة تحت عنوان "اذا ما...".
ـ يؤدي الاختلاف في وجهات النظر بين الخبراء الاقتصاديين حول الوضع المالي والمصرفي الى ضياع كامل لدى المواطنين حيال مصير ودائعهم اذ غالبا ما تنتهي المناظرات الى بقاء كل على رأيه من دون خلاصة نافعة.
الجمهورية
ـ بدأ حزب بارز بتعبئة مخازنه بالمواد الاساسية ويأتي بها عبر الحدود البرية من أكثر من دولة.
ـ إعتبر مسؤول في حزب مسيحي أنه كان في مقدور مرجع سياسي إعتماد سيناريو غير الانكفاء.
ـ لوحظ أن الشارع صب غضبه على وزير في الحكومة المستقيلة لقناعة المتظاهرين أن له اليد الطولى في التسمية.
اللواء
ـ تتحرّك سفارة دولة كبرى في ملف قضائي، يخص موقوفاً نوعياً يحمل جواز سفر من جنسيتها.
ـ يجزم مسؤول كبير أن السبب الرئيسي لإنسحابه هو خيبة أمله من الحلفاء على حدّ سواء.
ـ نُقل عن مرجع كبير أنه فوجئ بالموقف الهادئ للموفد الأميركي إلى لبنان!
نداء الوطن
ـ تردّد أن سياسياً بارزاً من الذين عارضوا تكليف رئيس حكومة محسوب على قوى "8 آذار" كان قد قدّم أوراق اعتماده لهذه القوى لتكليفه تشكيل الحكومة لكنّ عرضه قوبل بالرفض.
ـ أفيد أنّ عدداً من المصارف المراسِلة في الخارج أوقفت تعاملاتها مع مصرفين لبنانيين.
ـ علّق أحد الإعلاميين المقرّبين من "التيار الوطني الحر" على تصريحات ديفيد هيل بالأمس قائلاً: "الأميركيون باعوا جماعة 14 آذار".