عرب وعالم

وزارة جديدة في الجزائر.. أولى قرارات تبون ‏

تم النشر في 22 كانون الأول 2019 | 00:00

أعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الأحد، استحداث وزارة جديدة في حكومته، بعد أقل ‏من أسبوع على توليه مقاليد الحكم في البلاد‎.‎

وفي أول جولة رسمية له، قال تبون إنه سيتم إنشاء وزارة جديدة تمت اسم الاقتصاد الرقمي ‏والمؤسسات الناشئة والصغيرة‎.‎

وأكد لدى افتتحه النسخة الـ28 من معرض الإنتاج الجزائري، أن قيادات شابة هي التي ستتولى ‏تسيير شؤون الوزارة الجديدة‎.‎

يأتي هذا الإعلان بعد ان أطلق تبون وعودا في حملته الانتخابية وفي خطاب تنصيبه بإيلاء ‏اهتمام خاص بالجانب الاقتصادي، الذي يشهد ترديا منذ أشهر‎.‎

وكان الرئيس الجزائري الجديد أدى اليمين الدستورية، الخميس الماضي، في مراسم رسمية ‏بالعاصمة الجزائر، بعد أيام على فوزه في الانتخابات التي تمت على وقع انقسام في الشارع ‏الجزائري‎.‎

ونال تبون 58 في المئة من الأصوات، متفوقا على 4 منافسين آخرين في السباق الرئاسي، الذي ‏جرى في الـ12 من ديسمبر الجاري‎.‎

وخلال خطاب القسم، أكد تبون على الأولوية الاقتصادية، إذ قال إن الأوضاع التي تمر بها ‏الجزائر تفرض "أن نحسن حوكمتنا لمعالجة نقاط الضعف وخلق الظروف لإعادة بعث النمو ‏الاقتصادي، عبر مشاريع قاعدية كبرى وتشجيع الاستثمار‎".‎

وأكد تبون أن البلاد ستتصدى للعبث بالمال العام، الذي كان أحد مطالب الحراك الذي بدأ في ‏أواخر فبراير الماضي، رفضا لتمديد ولاية الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة‎.‎

كذلك تعهد أيضا بإطلاق سياسة اجتماعية ثقافية لخلق بيئة ملائمة لازدهار الشباب‎.‎

وتوضح البيانات الرسمية في الجزائر أن واحدا من كل أربعة مواطنين دون سن الثلاثين عاطل ‏عن العمل، وتشكل هذه الفئة العمرية 70 بالمئة من سكان البلاد، وفق وكالة "رويترز‎".‎

ويدر النفط والغاز 94 بالمئة من إيرادات التصدير، و60 بالمئة من ميزانية الدولة، التي تهيمن ‏على اقتصاد البلاد‎.‎

وأصيبت العديد من الشركات بالشلل في البلاد، خلال الأشهر الماضية، بعدما جمدت السلطات ‏الحسابات المصرفية لمالكيها، في إطار تحقيقات شبهات فساد‎.‎

ويُقدّر الدين الخارجي للجزائر عضو أوبك بأقل من مليار دولار، لكن تراجع أسعار الطاقة منذ ‏منتصف 2014 أضرّ بشدة باحتياطيات البلاد من النقد الأجنبي‎.‎