عرب وعالم

من جديد.. أشرف غني رئيسا لأفغانستان

تم النشر في 22 كانون الأول 2019 | 00:00

فاز الرئيس الحالي، أشرف غني، بولاية رئاسية ثانية لأفغانستان، وذلك بحسب ما أظهرته ‏النتائج الأولية للانتخابات، الأحد.‏

ويملك غني (70 عاما) تجربة واسعة في المجالين الأكاديمي والاقتصادي منذ أن غادر ‏أفغانستان في 1977 قبل أن يعود إليها بعد 24 عاما، حيث تابع الشاب المولود في ولاية لوغار ‏دراسته في الإنتروبولوجيا في جامعة كولومبيا في نيويورك. وعمل في مجال التدريس في عدة ‏جامعات أميركية خلال الاحتلال السوفيتي لأفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي.‏

وتبرز من بين الجامعات الأميركية التي درّس فيها العلوم السياسية والانتروبولوجيا، بيركلي ‏وجون هوبكنز.‏

كما عمل في البنك الدولي من العام 1991، وعاد إلى كابول مستشارا خاصا كبيرا للأمم المتحدة ‏في 2001.‏

في المرحلة التي تلت، كان مهندسا رئيسيا للحكومة الانتقالية وأصبح وزير مالية نافذاً في ظل ‏رئاسة حميد كرزاي من 2002 حتى 2004، وشن حملة ضارية على الفساد.‏

أهم إنجازاته

كما عرف غني بنشاطه وطاقته على العمل. فقد قام بطرح عملة جديدة، ووضع نظام ضرائب، ‏وشجع المغتربين الأفغان الأغنياء على العودة إلى وطنهم، كما تقرب من المانحين في الوقت ‏الذي كانت تخرج بلاده من عهد طالبان.‏

وفي 2010، ترأس المفوضية التي كانت مكلفة بنقل الصلاحيات بين القوات الأجنبية والقوات ‏الأمنية الأفغانية.‏

قبل ذلك بعام، في انتخابات الرئاسة لعام 2009، لم يحقق غني نتائج جيدة.‏

خطابات نارية

إلا أن غني حقق العديد من الانتصارات في حملته الانتخابية تلك بفضل خطاباته النارية. وحقق ‏في الجولة الأولى من الانتخابات نتائج أفضل من التي توقعها العديدون، إذ حصل على 31,6% ‏من الأصوات مقابل 45% لخصمه عبدالله عبدالله.‏

وفي الجولة الثانية، فاز بنسبة 55% متقدما على عبدالله، برغم شبهات الفساد التي شابت عملية ‏الاقتراع.‏

وبعد الانتخابات، شكّل "حكومة وحدة وطنية".‏

كما أحرز خلال ولايته الأولى تقدما ضئيلا في المعركة ضد الفساد المتجذر في الإدارة الأفغانية.‏

وفي حال إخفاق المفاوضات، فإنّ غني توعد بمحاربة المتمردين "لأجيال" إذا تطلب الأمر ذلك.‏