فاز الرئيس الحالي، أشرف غني، بولاية رئاسية ثانية لأفغانستان، وذلك بحسب ما أظهرته النتائج الأولية للانتخابات، الأحد.
ويملك غني (70 عاما) تجربة واسعة في المجالين الأكاديمي والاقتصادي منذ أن غادر أفغانستان في 1977 قبل أن يعود إليها بعد 24 عاما، حيث تابع الشاب المولود في ولاية لوغار دراسته في الإنتروبولوجيا في جامعة كولومبيا في نيويورك. وعمل في مجال التدريس في عدة جامعات أميركية خلال الاحتلال السوفيتي لأفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي.
وتبرز من بين الجامعات الأميركية التي درّس فيها العلوم السياسية والانتروبولوجيا، بيركلي وجون هوبكنز.
كما عمل في البنك الدولي من العام 1991، وعاد إلى كابول مستشارا خاصا كبيرا للأمم المتحدة في 2001.
في المرحلة التي تلت، كان مهندسا رئيسيا للحكومة الانتقالية وأصبح وزير مالية نافذاً في ظل رئاسة حميد كرزاي من 2002 حتى 2004، وشن حملة ضارية على الفساد.
أهم إنجازاته
كما عرف غني بنشاطه وطاقته على العمل. فقد قام بطرح عملة جديدة، ووضع نظام ضرائب، وشجع المغتربين الأفغان الأغنياء على العودة إلى وطنهم، كما تقرب من المانحين في الوقت الذي كانت تخرج بلاده من عهد طالبان.
وفي 2010، ترأس المفوضية التي كانت مكلفة بنقل الصلاحيات بين القوات الأجنبية والقوات الأمنية الأفغانية.
قبل ذلك بعام، في انتخابات الرئاسة لعام 2009، لم يحقق غني نتائج جيدة.
خطابات نارية
إلا أن غني حقق العديد من الانتصارات في حملته الانتخابية تلك بفضل خطاباته النارية. وحقق في الجولة الأولى من الانتخابات نتائج أفضل من التي توقعها العديدون، إذ حصل على 31,6% من الأصوات مقابل 45% لخصمه عبدالله عبدالله.
وفي الجولة الثانية، فاز بنسبة 55% متقدما على عبدالله، برغم شبهات الفساد التي شابت عملية الاقتراع.
وبعد الانتخابات، شكّل "حكومة وحدة وطنية".
كما أحرز خلال ولايته الأولى تقدما ضئيلا في المعركة ضد الفساد المتجذر في الإدارة الأفغانية.
وفي حال إخفاق المفاوضات، فإنّ غني توعد بمحاربة المتمردين "لأجيال" إذا تطلب الأمر ذلك.