عرب وعالم

قطع طرق وإغلاق دوائر حكومية بالعراق.. والآلاف بالساحات

تم النشر في 22 كانون الأول 2019 | 00:00

توافد آلاف الطلاب العراقيين إلى ساحة التحرير في بغداد، الأحد، لتجديد تمسكهم بمطالب ‏الحراك، والتعبير عن رفضهم للأسماء المقترحة لرئاسة الحكومة العراقية، بعد استقالة رئيس ‏الوزراء، عادل عبد المهدي‎.‎

إلى ذلك، أقدم آلاف المتظاهرين على قطع الطرقات وإغلاق الدوائر الحكومية في غالبية مدن ‏جنوب العراق، الأحد، الموعد الذي حددته السلطات لإعلان مرشح لرئاسة الوزراء‎.‎

وفي كربلاء والنجف أغلق الطلاب المضربون المدارس واجتمعوا في ساحات المدينتين، أما في ‏الناصرية فأقدم المتظاهرون على قطع الجسور والطرق المحورية في المدينة، بينما بقيت جميع ‏الإدارات الرسمية مغلقة‎.‎

كان مئات المتظاهرين العراقيين دعوا إلى إعلان الإضراب العام، الأحد، في عدة محافظات ‏جنوب البلاد، رفضاً للأسماء المرشحة لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، لاسيما اسم وزير ‏التعليم العالي، قصي السهيل، في وقت دخلت رئاسة الجمهورية صباح الأحد في خرق التوقيتات ‏الدستورية المحددة لتكليف رئيس حكومة خلفاً لرئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي، ‏بحسب ما أوضح مراسل العربية/الحدث‎.‎

وصباح الأحد عمد عدد من المحتجين إلى غلق جسر النصر والزيتون والحضارات في مدينة ‏الناصرية (جنوب البلاد). كما شهدت مدينة الكوت بمحافظة واسط صباح اليوم قطعاً لجميع ‏الشوارع الرئيسية والجسور بالإضافة إلى المداخل الرئيسية التي تؤدي للدخول إلى المدينة من ‏قبل محتجين فضلاً عن تعطيل الدوام بشكل كامل‎.‎

إلى ذلك، دعا اتحاد طلبة بغداد، وهو أحد تنسيقيات الاحتجاجات الشعبية في العراق، طلبة ‏الجامعات والكليات الأهلية والحكومية إلى الخروج بمسيرة مليونية، دعماً لمطالب المتظاهرين في ‏ساحة التحرير وسط بغداد‎.‎

يذكر أن تظاهرات كبيرة شهدتها شوارع محافظة بابل مساء السبت، رداً على دعوات كسر ‏الإضراب، ورفضاً لترشيح وزير التعليم لمنصب رئيس الحكومة. كما شهدت محافظتا الديوانية ‏وميسان (جنوباً) تظاهرات رافضة السهيل‎.‎

وكانت ساحات التظاهر وميادين الاعتصام في محافظات المثنى وواسط والناصرية وميسان ‏شهدت السبت توافد آلاف المتظاهرين، وطلاب المدارس والجامعات، وسط إجراءات أمنية ‏مشددة، للتعبير عن رفضهم ترشيح أي اسم متصل بالأحزاب‎.‎

تصدر اسم السهيل وتحذير الصدر

يذكر أن آخر المعلومات كانت أفادت برسو بازار الترشيحات لرئاسة الحكومة العراقية على اسم ‏وزير التعليم، سهيل القصي، لاسيما بعد الاتفاق عليه من قبل كتلة البناء، ما دفع زعيم التيار ‏الصدري، مقتدى الصدر مساء السبت إلى التحذير من تأزم الأمور‎.‎

ودعا في تغريدة على تويتر، موجهاً كلامه إلى "كتلة البناء" العراقية، ووزير التعليم العالي قصي ‏السهيل المرشح لرئاسة الحكومة إلى حقن الدماء قائلا: "احقنوا الدم العراقي واحترموا أوامر ‏المرجع (في إشارة إلى المرجع الشيعي العراقي علي السيستاني)"، وأضاف: "احترموا إرادة ‏الشعب واحفظوا كرامتكم، هذا خير لنا ولكم وللعراق أجمع‎".‎

ورداً على اعتبار كتلة البناء نفسها هي الأكبر، قال الصدر: "الشعب العراقي هو الكتلة الأكبر‎".‎

يشار إلى أن كتلة البناء (المؤلفة من تحالف هادي العامري ونور المالكي) ادعت في وقت سابق ‏أنها تشكل الكتلة الأكبر في البرلمان، وقررت في اجتماع لتحالف البناء عقد السبت في منزل ‏المالكي داخل المنطقة الخضراء تشكيل وفدين الأول للتفاوض مع القوى السياسية الكردية، ‏والثاني للتفاوض مع القوى السنية حول رئيس الوزراء المقبل‎.‎