صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

تم النشر في 24 كانون الأول 2019 | 00:00

النهار

بري عن رؤية دياب للحكومة: هذا رأيه

الجمهورية

تبايُن حول شكل الحكومة.. وإنضاج المــسودة دونها عقبات

اللواء

طلائع مطبّات التأليف.. هل تأخذ اللبنانيِّين إلى نظام الحصص الغذائية؟

إتفاق رئاسي على التسريع الحكومي.. وخلاف على مَنْ يرشِّح ممثِّلي الأحزاب

نداء الوطن

بالوثائق... الرئيس المكلّف بطل فضيحة ترخيص "جامعة مراد"

هكذا غطّى دياب... أكل "مال الوقف"

الاخبار

الحريري يدفع إلى حكومة لون واحد؟

الشرق الاوسط

التسهيلات المحجوبة عن الحريري... تمنح لدياب

رئيس الوزراء اللبناني المكلف متفائل بـ"حكومة اختصاصيين"

الشرق

دياب اليوم في بعبدا: حكومة اختصاصيين والاعتذار غير وارد

الديار

‏"حرب شائعات" تحاصر التأليف ودياب يُحيطها "بالكتمان " ‏ويأمل بنتائج بين العيدين

حزب الله مع تسهيل المهمّة ولا اتصالات بالرئيس المكلّف ‏‏"والمستقبل" لن يُشارك

ضغوط داخليّة وخارجيّة على الحريري لإخراجه عن "صمته" ‏وتباين سعودي ــ مصري

أحمد الحريري يتابع الأوضاع مع "منسقيات التيار": تشديد على توجيهات الرئيس الحريري

اشارت "اللواء" إلى أن أعمال قطع الطرقات في العاصمة والمناطق استمرت من قبل مناصري تيّار "المستقبل" للتعبير عن رفضهم تكليف حسان دياب برئاسة الحكومة، إلا أن الصحف أكدت ان الامين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري تابع الاوضاع العامة في العاصمة بيروت والمناطق ودور المنسقيات في التواصل مع المحازبين والمناصرين ، للتأكيد على توجيهات الرئيس سعد الحريري في التعاون مع السلطات المختصة لحماية التحركات السلمية وتجنب الانجرار وراء اي دعوات لمخالفة القوانين.

واجرى أحمد الحريري لهذه الغاية مشاورات داخلية اتفق في ضوئها على دعوة المكتب السياسي والمكتب التنفيذي الى اجتماع يعقد بعد عيد الميلاد يخصص لمواكبة المستجدات السياسية والشعبية.

"الديار": المُستقبل يبحث عـن تطمينات لحفـظ المَحسوبين عليه في الدولة

كتب ناجي البستاني في "الديار": المُستقبل يبحث عـن تطمينات لحفـظ المَحسوبين عليه في الدولة

قال مصدر وزاري إنّ الغضب الحالي في الشارع من قبل أنصار الحريري والذي يترافق مع عمليّات قطع للطُرقات، يعود إلى سببين: الأوّل أنّ رئيس حُكومة تصريف الأعمال إكتشف خلال الأيّام القليلة الماضية أنّ تكليف الدُكتور دياب ليس للمُناورة على الإطلاق، ولا لدفع رئيس تيّار المُستقبل إلى تخفيض شروطه للقُبول بالتكليف، بل هو ترشيح ثابت ونهائي وكامل المُواصفات، يدخل في سياق الخطة باء التي وضعها تحالف التيّار الوطني الحُرّ والثنائي الشيعي مُسبقًا. وأضاف أنّ السبب الثاني يعود إلى خشية كبيرة لدى الحريري من أن يُسفر خروجه النهائي من السُلطة التنفيذيّة، عن تغييرات كبرى في المناصب الأساسيّة التي كانت مَحسوبة على تيّار المُستقبل، بعضها يعود إلى عُقود مضت، خاصة وأنّ القوات والإشتراكي سيكونان خارج الحُكومة، وأنّ العلاقة بين المُستقبل والتيّار الوطني الحُرّ شبه مقطوعة حاليًا. وكشف الوزير الحزبي السابق المُطلع على إتصالات التشكيل، أنّه من هذا المُنطلق وبهدف توجيه رسالة تطمين إلى الحريري، تجري إتصالات بعيدة عن الأضواء مع تيّار المُستقبل، يُنتظر أن تتكثّف ويرتفع مُستواها قريبًا، وذلك بهدف إقناع الحريري بتسمية وزراء إختصاصيّين سُنّة، أو على الأقل بتأمين الغطاء للوزراء الذين سيتمّ إقتراحهم عليه، على الرغم من إعتراضه المُستمرّ على هذا الأمر حتى تاريخه. وقال إنّ هذه الإتصالات ترمي أيضًا وخُصوصًا إلى طمأنة المُستقبل بأنّ الحُكومة المُقبلة لن تتخذ أيّ إجراء إنتقامي بحقّ المسؤولين والمُوظّفين المُحسوبين على التيّار الأزرق ضُمن الدولة، وبأنّ وزارة الداخليّة ستُسند مُجدّدًا لشخصيّة على علاقة جيّدة مع الحريري. وأوضح أنّه بنسبة 90 % سيتمّ إسناد وزارة الداخليّة إلى مدير عام قوى الأمن الداخلي السابق، اللواء المُتقاعد إبراهيم بصبوص.

"الديار": غرف سوداء تـتحرّك لإشاعة الفوضى وإشعال الـفـتـن المذهبيّة فـي الشارع

كتب حسن سلامه في "الديار": غرف سوداء تـتحرّك لإشاعة الفوضى وإشعال الـفـتـن المذهبيّة فـي الشارع

الواضح بحسب مصدر سياسي مخضرم انه رغم الضغوط التي تعرض لها رئىس تيار المستقبل سعد الحريري من حليفيه سمير جعجع ووليد جنبلاط لإفشال تكليفه بتشكيل الحكومة الا ان كل المعطيات تؤكد ان هناك مايسترو واحد من الخارج يحرك الاطراف الثلاثة، ولو ان هناك مؤشرات تعتقد ان الحريري مغلوب على امره، ولم يتمكن الافلات من الضغوط الاميركية والسعودية حتى يفشل كل ما عرض عليه من اقتراحات للقبول بالتكليف والهدف من وراء ذلك كان امرين: اضعاف الحريري ومحاولة انهائه سياسيا والثاني ترك البلاد في اتون الفوضى والانهيار الشامل، في سياق السعي لاخضاع لبنان ومعه حزب الله والعهد للشروط الاميركية اولا والسعودية .. ووفق المعلومات فإن مسؤولين سعوديين تدخلوا مباشرة مع جعجع وجنبلاط ليس فقط لابتزاز الحريري ودفعه امام حائط مسدود خلال اتصالات الثنائي الشيعي معه لاقناعه القبول بالتكليف وحكومة تكنوسياسية بل ان هذه التدخلات بدت اكثر وضوحا بعد اعتذار الحريري وتسمية حسان دياب، وبعدها ممارسة كل انواع الاعتراض ووضع العراقيل والسدود امام انجاحه في تأليف الحكومة، وما صدر من مواقف بهذا السياق عن جنبلاط يظهر مدى تناغم الرجلين مع ما يريده السعودي. اما الحريري، فرغم ما اعلنه من مواقف علنية لا تعبر عن دعم الرئىس المكلف او تحريض الشارع للاعتراض على التكليف، الا ان هناك العديد من المعطيات والمؤشرات التي تشي بأن الحريري والقيادات الاساسية في تيار المستقبل تحرض لقطع الطرقات او في الحد الادنى عدم الاعتراض على التصعيد غير المسبوق لانصار المستقبل في الشارع، ولو كان هناك من يبتز الحريري من خارج الحدود بهدف دفع الوضع في البلاد ليس فقط نحو افشال الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة بل محاولة احداث فتنة مذهبية بين السنة والشيعة، على الرغم من ان خروج الحريري من سباق تأليف الحكومة يتحمل مسؤوليته حليفي الاخير داخليا اي القوات اللبنانية والحرب الاشتراكي وخارجيا كل من الولايات المتحدة والسعودية بينما سعى الثنائي الشيعي حتى اخر محطة لاقناع الحريري القبول بالتكليف ضمن معايير تتلاءم مع الحاجة لحكومة في هذه الظروف الاستثنائىة داخليا وخارجيا.

"النهار": عوامل الضعف في الثورة اللبنانية الجارية

كتب جهاد الزين في "النهار": عوامل الضعف في الثورة اللبنانية الجارية

ضعف الثورة ظهر في عدم مقدرتها على إحداث تغيير شامل في الحياة السياسية. خصوصاً إذا نجحت الطبقة السياسية في جرِّ البلد وجرِّها إلى الصراع الطائفي أو المذهبي. فـ"وجبة" الطبقة السياسية "كريمة" حين تخيّرنا بين صراع إسلامي - مسيحي أو سني - شيعي وتوابعهما. بل لنلاحظ كيف تورّط البعض في التسرّع بالانخراط في تهشيم حسان دياب دون الانتباه إلى أنهم بذلك يلعبون لعبة النظام الطائفي نفسها. لكن الإنصاف يقتضي القول إن الثورة فرضت خطاباً جديداً على الحياة السياسية وصار 17 تشرين الأول نقطة انعطاف في هذا الخطاب. وحين نقول إن هذه الثورة نقطة انعطاف في خطاب الحياة السياسية فهي تعني أنها وضعت الطبقة السياسية في حالة انكشاف فضائحي لا سابق لها. تسمية رئيس الوزراء الجديد وحكومته المنتَظرة علامتان في هذا السياق. الطريف والجديد والمهم حالياً أن رئيس وزرائنا المكلّف يحظى علناً بدعم الأميركيين و"حزب الله" معاً، بل الأدق القول إن رئيس وزرائنا الحالي هو "أميركي ثقافيا وسياسياً" (وهاتان صفتان لا تضيران!) بدعم واختيار "حزب الله". أنا أقترح أن تتبنى الثورة مطلب (الإفراج ضمن برنامج) عن أموال المودعين في المصارف وهو الحدث الجلَل الطارئ خلال الثورة. فبعض الإحصاءات تشير، وهذا منطقي، إلى أن عدد الحسابات المصرفية يتجاوز المليون وسبعمائة ألف حساب. في هذه الحالة ماذا يبقى من الشعب اللبناني الذي هو شعب يودع في المصارف ولو مدَّخراته القليلة! وماذا بقي من متظاهري الثورة التي هي ثورة بقيادة "مودعين" في المصارف لحسابات مالية صغيرة من شرائح الطبقة الوسطى استطاعوا ان يحركوا مدّاً شعبياً من الطبقتين الوسطى والفقيرة. عاشت الثورة. ليسقط الفساد. لتتحرّر أموال المودعين.

إيران: تظاهرات لبنان بعد التكليف تتم بتحريض من السعودية وإسرائيل

توقفت الصحف عند التدخل الخارجي التحريضي، إذ صرح علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي للشؤون الدولية ، لقناة "روسيا اليوم" أن التظاهرات المتواصلة في لبنان بعد تكليف حسان دياب تشكيل الحكومة الجديدة تتم بتحريض من السعودية وإسرائيل. وأعرب عن ترحيب طهران بتكليف دياب، قائلاً: "نحترم أي قرار يتخذه الشعب". وعبّر عن اقتناعه بأن التظاهرات في لبنان ستتضاءل وتنتهي مع تشكيل الحكومة وتحقيق مطالب الشعب.

"الشرق": نحو طيّ صفحة الميليشيات الايرانية

كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": نحو طيّ صفحة الميليشيات الايرانية

لا تدري ايران ان هناك صفحة طويت. هذه الصفحة هي صفحة ميليشياتها وذلك عاد ترامب الى البيت الأبيض ام لم يعد. لا يعود طيّ الصفحة الى ان المشروع الايراني فشل فشل ذريعا لاسباب اقتصادية اوّلا وأخيرا فحسب، بل يعود أيضا الى ان على ايران عاجلا ام آجلا الاهتمام بالايرانيين وليس بتهديد مقتدى الصدر او بالاتيان بحسّان دياب ليكون رئيسا لمجلس الوزراء في لبنان… في كلّ الأحوال، سيتأكد في السنة 2020 ان المشروع الايراني لا يمكن الّا ان يتراجع، لا لشيء سوى لانّه مشروع مصطنع. من اين ستأتي ايران بتمويل لهذا المشروع في وقت صار لبنان بلدا مفلسا وفي وقت أصبحت مرفوضة من معظم الشعب العراقي، من الشيعة قبل السنّة. فما تبيّن في نهاية المطاف ان سلاح العقوبات الذي في أساسه الدولار ناجع اكثر بكثير من أي ضربة عسكرية توجّه هنا او هناك او هنالك.

"اللواء": رسالة إيرانية مكشوفة لقطع الطريق أمام أي محاولة أميركية لتغيير موازين القوى السياسية

كتب معروف الداعوق في "اللواء": رسالة إيرانية مكشوفة لقطع الطريق أمام أي محاولة أميركية لتغيير موازين القوى السياسية

لا شك ان تزامن تسمية رئيس الحكومة المكلف بهذه العجلة مع وصول دايفيد هيل إلى لبنان، يُشكّل رسالة إيرانية فاقعة للادارة الأميركية وفحواها ان موازين القوى السياسية هي في ايدي الجهات التي تدور في فلك السياسة الإيرانية، في حين ان محاولات الولايات المتحدة الأميركية للتأثير على الواقع السياسي الداخلي من خلال القوى السياسية الصديقة أو المؤيدة لها أو من خلال دعمها العلني لمسار التظاهرات الشعبية، يبقى محدوداً وغير ذي فاعلية مؤثرة في الواقع السياسي اللبناني. في ضوء هذا الواقع، كيف ستكون الحكومة الجديدة بعد التأييد الحصري للقوى الموالية لإيران بإيصال رئيسها إلى سدة رئاسة الحكومة ورفض كافة القوى الأخرى تأييده؟ سؤال مطروح بقوة على كل الألسنة بعد النقمة العارمة للشارع السني والتي لم تراعَ فيها مقتضيات الميثاقية التي اعتمدت في انتخابات رئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس النيابي؟ هل تكفي تطمينات الرئيس المكلف أو الايحاء بأنه مستقل ليرضى عنه أميركياً أو عربياً، باعتباره يأتي من ضمن تركيبة الجامعة الأميركية في بيروت لتبديد هذه الاعتراضات التي تكبر يوماً بعد يوم ويتمكن من المواءمة بين القوى التي ايدت وصوله وتبديد مؤثراتها وتبعيتها لإيران، ويستطيع العمل كما يقول لمصلحة إخراج لبنان من ازمته الصعبة والمعقدة بكل المقاييس، لا سيما وان مسببات هذه الأزمة هي حكومة اللون الواحد التي فرضها حزب الله والنظام السوريعلى لبنان في العام 2010 وكان الرئيس المكلف وزيراً فيها، وتسبب تشكيلها يومذاك بتداعيات سلبية كبيرة على لبنان جرّاء ضمه لسياسة المحور الإيراني - السوري قسراً وما تبع ذلك من بداية لعزل لبنان عن محيطه العربي والعديد من دول العالم، وما زالت مؤثرات سياسة هذه الحكومة مستمرة حتى اليوم ويخشى معها ان تكون مفاعيل حكومة اللون الواحد الجديدة هي ذاتها بالرغم من كل المساحيق التجميلية لإخفائها.

إتصالات التأليف تمضي بوتيرة بطيئة

لاحظت "النهار" أن الاتصالات التي يجريها الرئيس المكلف تأليف الحكومة الجديدة حسان دياب تمضي بوتيرة بطيئة حرصاً على عدم حرق الطبخة، وهو يلوذ بالصمت وسط كم من الشائعات عن اسماء الوزراء وتوزعهم على الحقائب، محاولاً تجاوز العقبات الداخلية والخارجية التي تحاول عرقلته بفرض شروط، تعجيزية أحياناً، كما يجري عادة في أمور مشابهة.

ولفتت "الأخبار" إلى أن دياب يسير بخطى ثابتة على طريق التأليف، إذ تُبدي مصادر مطلعة ثقتها بأن الحكومة لن تتأخر، خاصة في ظل ازدياد القلق لدى الجميع من خطورة الوضع وضرورة الإسراع في بدء المعالجات. لكن هذا التفاؤل يقابله آخرون بالحذر من الاصطدام بعقبة «وزراء مستقلّين أم حزبيين؟». وإلى ذلك الحين، سيكون على الرئيس المكلّف وضع أسس التأليف. هل يسمي هو الوزراء أم القوى السياسية؟ هل يوزع الوزارات السيادية بالشكل المتعارف عليه، أي الداخلية للسنة والخارجية للموارنة والمالية للشيعة والدفاع للأرثوذوكس أم يعيد خلط الأوراق؟ وعندها، هل يُوافق ثنائي حركة أمل وحزب الله على التخلي عن المالية، التي يعتبرها بمثابة «حق دستوري»؟ وفي حال أصر الحريري على موقفه الرافض للمشاركة في الحكومة، هل يسمي دياب مقربين منه أم يذهب إلى اختيار من يريد؟ والأمر نفسه يجوز على وليد جنبلاط، هل يُصرّ على الخروج من الحكومة أم يراجع قراره؟

وبين الصيغة التي يطرحها دياب وحكومة "التكنوسياسية" التي لطالما تمسك بها "حزب الله" وحلفاؤه، يبدو أن التبدل في الموقف ليس بعيداً بالنسبة إلى الحزب. وتؤكد مصادر مطلعة على موقفه لـ"الشرق الأوسط": "نحن وحلفاؤنا سنقدم كل تسهيل ممكن في سبيل ذلك".

ورداً على سؤال عن سبب عدم تقديم هذا التسهيل نفسه لسعد الحريري، تجيب المصادر: "بكل بساطة الحريري شخصية سياسية، وبالتالي معه كان لا بد من حكومة سياسية أو تكنوسياسية، أما دياب فهو شخصية مستقلة أكاديمية، وبالتالي النقاش مختلف من هذه الزاوية".

ولفتت "الجمهورية" إلى انّ المواصفات التي حددها الرئيس المكلف تلقى تحفظاً من قبل "فريق التكليف" ويقاربها بشيء من الحذر، حيث يسود رأيان داخل هذا الفريق: الأول يدعو الى حكومة محصّنة سياسياً كما يدعو «الثنائي الشيعي»، والثاني يتناغم مع مواصفات الرئيس المكلف بالذهاب الى حكومة اختصاصيين بلا حزبيين، وهذا ما يرمي اليه «التيار الوطني الحر».

وأكدت "اللواء" ان عطلة عيد الميلاد المجيد، ستشهد محطات أبرزها زيارة دياب إلى بعبدا، للقاء الرئيس ميشال عون، لمناسبة العيد، وللبحث في ما توافر لديه من معطيات، تتعلق بتأليف الحكومة، التي يفترض ان تكون من الاخصائيين، البعيدين عن الأحزاب السياسية، والكتل، وفقاً لرؤية الرئيس المكلف..

ويأتي اللقاء الأوّل بين الرئيسين في ضوء مؤشرات تدل، بحسب "اللواء" على بداية تباينات بين الطاقم المعني بتأليف الحكومة الجديدة، منها:

ـ ما قاله الرئيس المكلف، بعد انتهاء المشاورات غير الملزمة مع النواب السبت الماضي من ان "رئيس الحكومة هو من يؤلف الحكومة". والمعلومات تُشير إلى ان هذا الموقف لم يكن ذا صدى طيباً لدى التيار الوطني الحر، وفريق بعبدا، إذ تردّد ان الفريق عبر عن رفضه لموقف الرئيس المكلف..

ـ توفرت معلومات من أكثر من مصدر ان تحالف 8 آذار - التيار الوطني الحر، يتجه للضغط على الرئيس المكلف لقبول تسمية اخصائيين، يقترحونهم هم.. هذا الأمر، سيؤدي، في حال حصوله إلى أحد امرين:

-اما تباطؤ حركة الرئيس دياب، واتجاهه إلى الابتعاد.

-وإما تحرُّك الشارع من جديد، باتجاه عصيان مدني، إذا ذهب الوضع باتجاه المراوحة، واتت السلطة بمستقلين مقنعين فسيتم اللجوء إلى عصيان مدني على حدّ ما رأت النائبة بولا يعقوبيان في برنامج تلفزيوني ليل أمس.

ـ تدافع الناجحين في المباريات التي اجريت أو قيد الإجراء للناجحين في دورة خفراء الجمارك (العدد 853)، والناجحين في مجلس الخدمة، ووفد يمثل 38 ألف شاب وفتاة من المرشحين لدورة تطويع رتباء وعناصر الأمن الداخلي الذين لم تصدر نتائجهم إلى منزل الرئيس دياب تطالبه بانصافهم، وهو أكّد على أحقية مطالبهم، والمعروف ان هذه مسألة خلافية تتعلق بما يسميه الوزير جبران باسيل «بالميثاقية» التي يستند إليها رئيس الجمهورية لعدم توقيع مراسيم التعيين، فضلا عن الأزمة المالية التي تستوجب عدم التوظيف.

وعلمت "الجمهورية" انّ مطبخ التأليف قد شرع في عملية إنضاج الطبخة الحكومية وما يتصل بأسماء الوزراء والحقائب وكيفية توزيعها، وانّ الرئيس المكلف، الذي بعدما أنهى لقاءاته البروتوكولية مع رؤساء الحكومات السابقين، والاستشارات غير الملزمة مع النواب، ودَوّن مطالب النائب، بدأ في الساعات الماضية عملية جوجلة للافكار النيابية والتفاصيل السياسية والعناوين المطلبية، والتي ستقترن بمشاورات وشيكة يجريها مع قوى فريق "التكليف"، تمهيداً لوضع تصوّره للحكومة الجديدة. كذلك عقد سلسلة اجتماعات داخلية مع فريق عمله الحكومي، والتقى عدداً من الشخصيات وناقش معها الاستحقاقات المقبلة وكيفية مواجهتها، بالاضافة الى مراجعة بعض المواقف ونتائج ما جَمعه من الاستشارات النيابية وتلك التي يريد التوسّع فيها في عطلة العيد على طريق وضع التصوّر للتشكيلة الحكومية الجديدة.

"النهار": نجاح الحكومة نجاح للبنان وللعهد وفشلها يُدخل الجميع في المجهول

كتب اميل خوري في "النهار": نجاح الحكومة نجاح للبنان وللعهد وفشلها يُدخل الجميع في المجهول

السؤال المطروح هو: ماذا على الحكومة العتيدة أن تفعل لتكون ناجحة وينجح معها العهد ولبنان؟ إن المطلوب تحقيقه ولا تحتاج معرفته إلى حوار مع حراك الشارع ومع غيره إضاعة للوقت الثمين، فهو إضافة إلى ما ورد في وثيقة الانتفاضة وقد نشرتها "النهار" الآتي: أوّلاً: أن تكون الحكومة حكومة اختصاصيّين ومُستقلّين فعلاً لا قولاً ويسودها الانسجام والتجانس ضماناً لنجاحها في تنفيذ المشاريع التي تنهض بلبنان في شتّى المجالات وبسرعة، ومنها على الأخص تأمين الكهرباء من دون أي تقنين، وجعل النظافة تعمّ كل الشوارع والأحياء ولا تظلّ روائح النفايات تزكم الأنوف. ثانياً: تنفيذ خطّة متكاملة تُعالج سوء الأوضاع الاقتصاديّة والماليّة والاجتماعيّة والمعيشيّة، بحيث تعود إلى مسارها الطبيعي في كل المجالات وفي كل القطاعات. ثالثاً: تنفيذ خطّة تؤمّن عودة النازحين السوريّين إلى ديارهم بسرعة قصوى للتخفيف من الأعباء التي لم يعد في استطاعة لبنان تحمّلها. رابعاً: عودة مُقاتلي "حزب الله" من سوريا وغير سوريا لتأكيد التزام لبنان سياسة النأي بالنفس فعلاً لا قولاً، تعزيزاً للوحدة الوطنيّة والعيش المشترك والسلم الأهلي. خامساً: إقرار استراتيجيّة دفاعيّة تُقيم الدولة اللبنانيّة القويّة القادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها، ولا تكون فيها أي سلطة غير سلطتها ولا سلاح غير سلاحها. إن حكومة الاختصاصيّين المُستقلّين إذا نجحت في تحقيق كل ذلك، فإنّها تصبح الحكومة التي يلجأ إليها لبنان للخروج من أزماته. أمّا إذا فشلت، لا سمح الله، فلبنان يسير حتماً إلى المجهول.

"النهار": ثلاثي السلطة يتصرف من موقع الواثق بأن الأمور سالكة نحو التأليف القريب

كتب ابراهيم بيرم في "النهار": ثلاثي السلطة يتصرف من موقع الواثق بأن الأمور سالكة نحو التأليف القريب

اذا كان في هذا الاعتقاد ما يوحي بأن (الحريري) قد نسق إلى حد ما أمر انزياحه للمرة الاخيرة وبعد طول تردد من سدة الرئاسة الثالثة، فإن السؤال التالي الذي يفرض نفسه تلقائياً هو إذاً، لماذا يمضي الشارع المؤتمر بتوجّهات الرئيس الحريري في مناخات الصخب ومظاهر الاعتراض والرفض التي بيديها يومياً من خلال قطع الطرق الرئيسية في بيروت (كورنيش المزرعة) وعلى مدخليها من جهتي الجنوب والبقاع؟ سؤال ترد عليه مصادر ثلاثي السلطة القوي: "التيار الوطني الحر" و"حركة أمل" و"حزب الله" بالقول إنها تحركات لا يرقى الشك الى أنها منظمة وموحى بها وتهدف الى غايات ومقاصد ثلاثة: الأول: "فشة خلق" تتيح لهذا الشارع أن يحتج على ما يعتبر أنه خذلان كبير داخلي وخارجي لزعيمه وعملية إقصاء متعمدة له وتحميله وحيداً وزر "الانتفاضة" المستمرة في الشارع، وعليه، فهو شارع مقهور ومعبأ وقد أعطيت الاوامر الصارمة والتكليف الشرعي لقاعدتي الثنائي الشيعي بضرورة عدم الرد والتحمل مهما كان حجم الاستفزاز ومدى الضغوط. الثاني: إضعاف من يتهيأ لكي يجلس في السرايا الكبيرة في وسط بيروت. الثالث: الإثبات لمن يعنيه الأمر في الداخل والخارج، وتحديداً الحلفاء قبل الخصوم، بأن الحريري وتياره وإن أجبروا قسراً على الانكفاء عن الموقع الذي يتعين ان يكون لهم حصراً، الا انهم ما برحوا الأقوى وهم يمهدون لعودتهم لاحقاً (سنة حداً أقصى) الى تبوؤ سدة هذا الموقع. وبناء عليه، فإن المصادر عينها لا تخفي إطلاقاً في مجالسها المقفلة أنها مطمئنة إلى ان ما كتب قد كتب ولا مجال للتبديل أو التحويل مهما علت اصوات الاعتراض وكبرت مظاهر الاحتجاج. (المصادر) تبدو مطمئنة الى أن دياب سيمضي الى التأليف سريعاً وسيخرج بحكومة غالبيتها تكنوقراط مطعمة بسياسيين غير مستفزين والاغلب انهم غير مجربين حكومياً على نحو يساعد الرئيس المكلف في المهمة التي تصدى لها بإصرار وعزيمة فاجأت الجميع، فضلاً عن انه سيعيد مناشدة الجميع تقديم دعمهم انطلاقاً من انه ليس مرشح تحد أو استفزاز لاي كان.

"النهار": ميلاد "حكومة الإنقاذ"؟

كتب الياس الديري في "النهار": ميلاد "حكومة الإنقاذ"؟

صحيح أنّ يوم الميلاد هو عيد تبدأ معه سنة جديدة، إلّا أنّ اللبنانيّين يطمحون مع التعييد إلى أن تكون المساعي الجديّة والقاطعة في سبيل التأليف على قدم وساقٍ وفخذ... لا بأس. إذا توافرت النيّات والهِمَم الصادقة يُصبح في استطاعة لبنان أن يستعيد ذاته، ونفسه، ومكانه، ودوره، فيعود إليه الأشقّاء والأصدقاء ولبنانيّو المهاجر والانتشار، هاتفين ومُترنِّحين مع نجاة الصغيرة: ما أحلى الرجوع إليه. الآن، في هذه المرحلة المُقطّبة الجبين، ليس لدى المُقيمين أو المُهاجرين ما يُضيفونه إلى "الزعل"، واليأس، والقنوط. إلّا إذا أبدى الرئيس المُكلَّف هِمّة فعَّالة وناجحة، وأوحى إلى اللبنانيّين عموماً بأنّ في إمكانه تحقيق بعض ما يحلمون به، أو الفصل الأساسي من الكارثة الكبرى التي انهارت باللبنانيّين ولبنانهم. أجل، وبالتأكيد، في الإمكان دائماً تغيير كل ما يخرب وتركيز كل ما يبني. وخصوصاً إذا كانت القوى الفعّالة مع لا ضد. والأكيد الأكيد الأكيد كما يقول عادة مَنْ فركش "خطّة" الرئيس سعد الحريري قبل صياح الديك. هذا الميلاد هو أيضاً ميلاد حكومة الإنقاذ، ولعلّها تنقذ نفسها أوّلاً.

"الاخبار": حظ دياب الذي لم يهبط على الحريري

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": حظ دياب الذي لم يهبط على الحريري

مع ان ظروف تكليف دياب مشابهة لتلك التي رافقت في كانون الثاني 2011 تكليف الرئيس نجيب ميقاتي، الا ان الحظ مَالَ الى الرئيس المكلف الحالي اكثر من سلفه. افتقد ميقاتي حينذاك دعم السعودية له وكانت لما تزل متعاطفة مع الحريري، وقوبل برسائل تنبيه من الولايات المتحدة عندما راحت تتوقع حكومة حزب الله لمجرد هزيمة الحريري في الاستشارات النيابية الملزمة، كي تقول له ايضاً انها حكومة اللون الواحد. لكن قاسماً مشتركاً مزدوجاً واجهه ميقاتي ودياب الذي احالته المصادفة وزيراً في حكومة 2011، كي يتدرّب حينذاك على سبل المواجهة والعناد: احدهما إشعال الحريري الشارع الطرابلسي مذهبياً واطلاق حملات التحريض على ميقاتي وافلات الشغب في المدينة، والآخر تخلي حليف رئيسي له هو وليد جنبلاط عن التصويت له في الاستشارات النيابية الملزمة، مفضّلاً عليه ميقاتي. ما شهدته الايام الاولى لتكليف دياب ولا يزال، مطابق لما حدث عام 2011: إشعال الشارع البيروتي مذهبياً وتمدّده المفتعل الى البقاع الاوسط، وتخلي سمير جعجع عن تسمية الحريري في الاستشارات النيابية الملزمة. لا ريب في ان جنبلاط وجعجع، ناهيك بالحريري، قدّما لدياب الفرصة الاستثنائية غير المتوقعة. في اليوم الاول لتكليفه، قال دياب انه في صدد حكومة تجمع الافرقاء جميعاً، عاكساً الالتزام الذي قطعه سلفاً منذ ما قبل التكليف لرئيس الجمهورية وحركة أمل وحزب الله. الالتزام نفسه الذي طلباه من الحريري كما من الاسماء الثلاثة التي رُشحت قبلاً. ما بين اليوم الاول والثالث انقلبت المعايير تماماً: بعدما كان جعجع اول القائلين انه لن يشارك في حكومة دياب، انضم اليه الحريري وجنبلاط على التوالي بعد التكليف، قبل الوصول الى الاستشارات النيابية للرئيس المكلف. سواء اصابت الكتل الثلاث المنسحبة او اخطأت، فإن موقفها المقاطع احرج حزب الله مقدار ما افاد الرئيس المكلف. بغية تجنّب ما الحّ على رفضه على الدوام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وهو حكومة اللون الواحد، اضحت المعايير الجديدة لحكومة دياب قصرها على وزراء تكنوقراط مستقلين. وهو مبرّر تدرّج هذا الموقف في الايام الثلاثة الاولى للتكليف. شكّل ذلك مصدر القوة الذي يُلمس بوضوح في تصريحات دياب بالاصرار على حكومة اختصاصيين مستقلين، مختصرة، من غير ان يأتي على ذكر تمثيل سياسي فيها، ومن دون ان يصدر اي رد فعل معاكس لرئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر وثنائي حزب الله وحركة أمل يدحض هذا الخيار، غير المحسوب في الاصل منذ استقالة الحريري.

"نداء الوطن": تلميع صورة "الرجل الغامض بسلامته"

كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": تلميع صورة "الرجل الغامض بسلامته"

أصبحت الأولوية لإستضافة من يستفيض في منح براءة ذمة لرجل الممانعة التي تعمل بدوام كامل ومنذ اليوم الأول لسفك دم الثورة سعياً الى اغتيالها، وفي شرح تمسك الثنائية الشيعية حتى الرمق الأخير بالرئيس سعد الحريري الذي أربكها وأرغمها هو وحلفاؤه القدامى على تسمية دياب المستقل في خياراته وحركته، والذي لا غبار على سيرته بعكس ما يورده المتآمرون خدمة للفتنة المذهبية. أكثر من ذلك، فاضت وعود التعهد بتأمين التسهيلات المطلوبة لتشكيل حكومة تكنوقراط صافية عيار 24 قيراطاً، وبتقديم ما يفوق لبن العصفور بفعالياته حتى يتمكن "المصطفى" من تقديم التشكيلة الإستثنائية العجائبية، مع فائض من الخبث السياسي التقليدي، والتباري في استعراض البهلونيات البلاغية الخنفشارية المتناقضة للتعمية على السبيل الوحيد لتجنب الكارثة التي أطاحت بالأمان الاقتصادي وشرعت أبواب الوطن على الجوع الذي انفجر رفضاً شعبياً لهذه الطبقة التي تصر على الاستمرار في ما هي عليه، وتتذاكى بفبركة إنجازات أدت الى تنصيب الرجل الغامض بسلامته، مع الإصرار على انه "ليس نكرة"، وفق ما كرره الأشاوس عشرات المرات في اليومين الأخيرين، مصرين على انه موجود وغير مستفز وله بصماته التي يتم العمل عليها وبلورتها أكثر فأكثر مع عملية الشطف والتنظيف والتلميع ليكتسي لحم السلطة والنفوذ بما تقتضيه مستلزمات الممانعة في جاري الأيام المقبلة.

"نداء الوطن": حسّان دياب... الحكومة أمامه والبحر وراءه

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": حسّان دياب... الحكومة أمامه والبحر وراءه

لم يبد رئيس الحكومة المكلف حسان دياب أي خشية من مواجهة "الآتي" الذي قد يكون "أعظم". لا بل يتحضّر للمرحلة المقبلة بأعصاب حديدية وأكثر. يقول في مجالسه إنّ عائلة دياب من أصول يمنية، كانت تشارك في الفتوحات الاسلامية كقوات اقتحام تكلف بالمهمات الأمامية، مؤكداً أنّه لا يزال يمتلك تلك الجينات التي لن يتوانى عن استخدمها. ولذا لا خوف أبداً من مواجهة التحديات التي تنتظره. ويؤكّد ملتقوه أنّ "معموديته" الأولى ستكون من خلال زيارة دار الافتاء للقاء سيّدها، مع العلم أنّ دياب الآتي من العالم الأكاديمي، الأميركي، غير الملتحم مع المنظومة الدينية، يدرك جيداً أنّ غطاء دار الفتوى ضروري للتخفيف من غضب الشارع وضغطه. ويشيرون إلى أنّه حتى اللحظة، لم يطلب موعداً من المفتي عبد اللطيف دريان، وهو يفضّل أن ينهي المسار التأليفي ويرفع النقاب عن حكومته قبل أن يطلب موعداً من مفتي الجمهورية ليبنى على الشيء مقتضاه. ولهذا يضع دياب كل جهده في سياق جوجلة الأسماء المرشحة لدخول حكومته لافتين إلى أنّ ما يتمّ تداوله من أسماء غير جدي، ولا يهدف سوى إلى تعطيل مهمته، وهي أصلاً مهمة صعبة، خصوصاً وأنّه يعرف جيداً أنّ مفتاح نجاح حكومته يكمن في قدرتها على اتخاذ قرارات غير شعبية، ولذا لا بدّ لها أن تحتمي بالصدقية والوقع الطيب لدى الناس، لكي تتمكن من تنفيذ قراراتها.

"الشرق": مسار التأليف سيأخذ وقته… والعبرة في النتائج

كتب يحي جابر في "الشرق": مسار التأليف سيأخذ وقته… والعبرة في النتائج

لبنان على عتبة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة… والجميع ينتظر ما ستؤول اليه التطورات والاتصالات والنقاشات… وهناك غير مسؤول يؤكد ان مسار التأليف سيأخذ وقتاً، نظراً الى قرار قوى سياسية، عدم المشاركة في الحكومة بشكل مباشر او غير مباشر، على رغم ان الرئيس المكلف قال علناً، ان ينوي تأليف حكومة اختصاصيين مستقلين تماماً… وهو اذا التزم بذلك، فإن الأبواب مفتوحة على اكثر من احتمال، خصوصاً وان الحكومة مرتبطة باسم الكتل السياسية وبثقتها النيابية وغير النيابية… والسؤال يبقى، هل ستتعاطى هذه القوى مع المسألة تحت عنوان الاستقلالية او التخصصية أم «سيكون وراء الاكمة ما وراء على ما تقول مصادر متابعة عن قرب… وكان دياب اعلن في إحدى تغريداته ان لبنان في العناية الفائقة ويحتاج الى كل جهد ممكن من القوى السياسية والحراك الشعبي… ومهلة تشكيل الحكومة – التي قد لا تتجاوز الـ20 وزيراً ستتراوح بين 4 و6 أسابيع…؟!

"الانوار": عفوًا... من دولتِكم لا لزومَ للتغريدِ ولا للنفي

كتبت الهام فريحة في"الانوار": عفوًا... من دولتِكم لا لزومَ للتغريدِ ولا للنفي

ناشطًا يبدو رئيس الحكومة المكلف دكتور العلم والاختصاص حسان دياب على "تويتر"... تغريدة بين كل اجتماع واجتماع، ومن هذه التغريدات :"لبنان في العناية الفائقة ويحتاج الى كل جهد ممكن من القوى السياسية والحراك الشعبي.. بدأنا الحوار مع الحراك ومهلة تشكيل الحكومة ستتراوح بين 4 و 6 أسابيع".

وفي تغريدة ثانية يقول: "بحثت مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ماهية الحكومة والعدد وتوزيع الحقائب، وأكدت برنامجها لمحاربة الفساد والنهوض الاقتصادي والمالي، على أن يكون تشكيلها مناسبة للمّ الشمل وبالتالي تمثيل جميع الشرائح البرلمانية من الحراك والمستقبل والقوات والاشتراكي." وثالثة: "نحن بحاجة إلى حكومة مستقلين واختصاصيين وهدفي أن نشكل حكومة مصغرة من نحو 20 وزيراً". لم تخبرنا بجديد دولة الرئيس المكلف أن أحداً من اللبنانيين لا يعرف أن لبنان في العناية الفائقة؟ أوليس لأن الأوضاع كذلك أُتي بدولتكم لعلمكم واختصاصكم؟ المطلوب من المسؤول، حين يصبح مسؤولًا، أن يشرح للبنانيين كيفية الخروج من العناية الفائقة لا أن يكتفي بالتشخيص. من البديهي أيضاً : لو لم يكن لبنان في خطر الإنهيار لَما اندلعت الثورة في 17 تشرين الأول الماضي، أي منذ 68 يومًا . لو لم يكن في خطر الإنهيار لَما تّرك الشعب منازله ومدارسه وجامعاته ونزل إلى ساحات الثورة والإنتفاضة .دولة الرئيس المكلف الدكتور حسان دياب لقد شبع الشعب "المتريث" الذي ما زال في الساحات منذ 68 يومًا كلاماً ووعوداً، شعب الإنتفاضة المليوني، يريد أفعالًا وخطوات عملية وبالسرعة القصوى، فالتأخير لم يعد يجدي، فالوقت بات ضاغطًاً جدًا على كل قطاعات الوطن من دون استثناء .نحن شعب شبعنا من مهندسي الاقتصاد والرياضيات ويمكننا كتابة مجلدات عن الفساد والفاسدين وكيف أُفرغت جيوبُنا كما خزينة الدولة بالصفقات والتلزيمات، وألف و... ولا تنتهي. بالخلاصة دولة الرئيس الدكتور حسان دياب هل يمكنكم تأليف حكومتكم العتيدة بالسرعة القصوى. هل يمكنكم استعادة المال المنهوب والمحوّل الى الخارج. إذا استطعتم تكونون دخلتم تاريخ الشرفاء. الانتظارُ مُكلفٌ على الوطنِ وأكثرُ كلفةً وقهراً وقسوةً وفقراً ومعاناةً وإنهياراً على الوطن والشعبِ.

"نداء الوطن": في زمن الميلاد "لم يُمَّحَ" البغض... بين المسيحيين!

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": في زمن الميلاد "لم يُمَّحَ" البغض... بين المسيحيين!

يستعدّ الرئيس ميشال عون صباح غد للصعود إلى بكركي للمشاركة في قداس العيد وعقد خلوة مع البطريرك الراعي وعلى جدول الإجتماع ملف أساسي وهو تأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن.

ويحاول سيد القصر طمأنة سيد بكركي إلى المسار الذي تسلكه الحكومة والأوضاع في البلاد، مع العلم أن الراعي لم يزُر بعبدا منذ إندلاع الثورة، وتكتفي بكركي بوصف علاقتها برئيس الجمهورية بأنها عادية، خصوصاً أن الراعي من أكبر داعمي الثورة والداعي الاول للتجاوب مع مطالب الثوار. في زمن الميلاد، يتمنّى المسيحي أن" يُمَّحى" البغض بين القادة المسيحيين، ولا تعود حرب الأخوة، لكن الحقيقة مغايرة تماماً لكل التوقعات، فمن ميلاد 2018 إلى ميلاد 2019 تغيرات كبيرة حصلت وكان أبرزها سقوط شعار "أوعا خيّك" وعودة اللغة السياسية البغيضة بين الأحزاب والتيارات المسيحية، وما جمعته الأمنيات السابقة فرّقته المصالح. ولا يبدو أن الوضع المسيحي يتّجه نحو التهدئة، بل إن الجميع في مرحلة مراقبة، فحزب "القوات اللبنانية" يراقب التبدّلات السياسية على وقع صرخات الشارع وهو كان المتهم الأول في تحريك شارع الثورة في المناطق المسيحية، ويقف مترقّباً ما إذا كان العهد سينال منه، أو أن طلبه تأليف حكومة تكنوقراط مستقلة سيجد طريقه نحو التنفيذ. أم الخاسر الأكبر من الثورة، أي رئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل، فيقف على نافذته ويراقب تطورات الأحداث بعدما حرقت الثورة أوراق قوّته، ويخوض حرباً لإستعادة شيء ممّا فقده، وإسترجاع قوّة أخذها من رئيس الجمهورية و"عضلات" حزب الله.

وبالنسبة إلى المكوّنات المسيحية الأخرى فإنها أيضاً في حالة ترقّب من دون وجود خريطة طريق أو خطة للهجوم.

"الجمهورية": إن سَهُلَت مهمة دياب لا يعني أنّ الحريري أخطأ!

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": إن سَهُلَت مهمة دياب لا يعني أنّ الحريري أخطأ!

في الوقت الذي لم يظهر انّ الإنتفاضة قد ردّت للحريري أياً من الهدايا التي قدّمها لها كنتيجة حتمية لِما تعرضت له من اتهامات، ذهب البعض بعيداً في استدراجها الى أفخاخ مذهبية ومناطقية حالت دون ان تأتي بالنتائج المتوخّاة ونتيجة عدم قدرته، أي الحريري، على حسم الأمور بالسرعة القصوى وحمايتها من مسلسل الهجمات التي تعرضت لها من أكثر من طرف متعاون مع السلطة. وبناء على ما تقدم، يقول العارفون انّ في هذه المحطة بالذات اختير التوقيت الدقيق لتوجيه الضربة الى الحريري وللقضاء نهائياً على مقترحاته الحكومية. وعلى رغم الجَو الذي أحاطه به رؤساء الحكومات السابقين والعائلات البيروتية قبل موقف دار الفتوى من اختيار المهندس سمير الخطيب، فقد ساد اعتقاد أن لا بديل من الحريري من دون ان يكتشف أحد من وسطاء تلك المرحلة ما يدَبّر له من خلال التفاهم مع دياب، الذي التزم بكل الشروط التي أوصَلته الى الموعد الثالث من مسلسل الاستشارات النيابية الملزمة، فجيء به محصّناً تجاه كل مفاعيل الإنتفاضة بالدرجة الأولى قبل ان يكون متجاهلاً لرَد فعل الشارع السني الى ما نشهده اليوم من مظاهر المنعة والقدرة على تجاوز تردداتها. فقد بات واضحاً، وعلى خلفية إحراجه لإخراجه، انّ الإنقلاب نفّذ على الحريري قبل ان تنقلب السلطة على نفسها باختيار دياب الذي جاء مستعداً لكل أشكال المواجهات مع الإنتفاضة والشارع السني، متحصّناً بموقعه الأكاديمي من قلب الجامعة الأميركية. وعليه، بدأت المواجهة مع كل الأطراف في وقت واحد، فرُدّ اختياره على الإنتفاضة بتلبية أحد مطالبها برجل بعيد كل البُعد عن الطبقة السياسية رغم دوره في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عام 2011. وجرى تقديمه على انه من الأكاديميين المستقلّين الذي لم تمسّه علاقاته المميزة بالمراجع الشيعية ورئيس التيار الوطني الحر قبل اختياره للمواجهة مع القاضي نواف سلام أو غيره. أعطي دياب ما لم يعطَ لا للحريري ولا لغيره. وهو ما يوفّر له زخماً يؤمّن له الدخول الى نادي رؤساء الحكومة. وبهذه الصورة وحدها يظهر انّ الحريري هو من أخطأ في إدارة المعركة وليتحمّل كل النتائج المترتبة عليها، سواء بالنسبة الى موقعه الشخصي أو بالنسبة الى الصعيد الوطني.

"الجمهورية": فريق السلطة يواصل لعبة الوقت؟

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": فريق السلطة يواصل لعبة الوقت؟

يفكّر فريق السلطة في حكومة يكون فيها مستوى نفوذ حزب الله أدنى من مستوى نفوذه في الحكومة المستقيلة. وفي اعتقاده أنّ هذا سيرضي الولايات المتحدة والسعودية في الوقت الحاضر، لأنهما لا يستطيعان عزل الحزب تماماً. وقد جاءت صورة دياب ملائمة لتسويق الفكرة، خصوصاً لجهة كونه أكاديمياً من الجامعة الأميركية التي تحمل رمزية معينة، كما أنها نواة صلبة في انتفاضة 17 تشرين الأول. وتمّت تسمية دياب في اللحظة التي كان هيل يَصل فيها إلى بيروت، من أجل فرضه أمراً واقعاً. وحتى الآن، لم يفرض الأميركيون عقوباتهم على لبنان. فقط فرضوا عقوبات جزئية على «الحزب»، وما زالوا يتريّثون في توسيعها لتشمل حلفاءه. ويعرف الجميع أنّ واشنطن، إذا قررت جدياً فرض عقوبات على الدولة اللبنانية، فإنّ انهيارها يصبح مسألة ساعات. لقد أبلغ هيل الى مَن يعنيهم الأمر أن المحكّ سيكون تركيبة الحكومة الموعودة، والتي يجب أن تتجاوب مع تطلعات المجتمع الدولي والشعب اللبناني في الإصلاح والشفافية والاستقلالية… وإلّا فعلى لبنان أن يواجه مصيره بنفسه. وهكذا، فلا خيارات كثيرة أمام فريق السلطة. والرئيس المكلّف وعدَ بحكومة خلال شهرٍ أو ستة أسابيع. وفي الحقيقة، هذه هي المهلة القصوى التي يتحمّلها البلد، مع تَسارع التقارير السلبية وتنامي الاتجاه نحو الكارثة. إذا واصَل هذا الفريق نَهج المراوغة والمراهنة على كسب الوقت وخداع المجتمع الدولي والسعي إلى إسقاط الانتفاضة، فالعواقب وخيمة هذه المرة. وسيواجه لبنان استحقاقات بالغة الخطورة بدءاً من كانون الثاني. وتحذيرات جنبلاط وسواه من خطر المجاعة لم يعد فيها الكثير من المبالغة.

الثنائي الشيعي: لحكومة تكنوقراط وحزبيين

رأت "النهار" أن "التيار الوطني الحر" والثنائي الشيعي يرغبان في تسهيل مهمة الرئيس المكلف حسان دياب الى ابعد الحدود، إلا لهما أيضاً جملة من المطالب التي لم يحدد دياب بعد الجواب عنها، وقد برز تناقض في التصريحات التي تعبر عن اختلاف في الرؤية للحكومة المرتقبة.

وذكّرت "النهار" بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري قال بعد لقائه دياب السبت "اكدت على ان يكون تشكيل الحكومة مناسبة للمّ الشمل وبالتالي الاصرار على تمثيل جميع الشرائح البرلمانية، بدءاً من الحراك والمستقبل وانتهاء بالقوات، مرورا بالاشتراكي"، ثم عاد أمس ليؤكد ان لا مشكلة "اذا كانت حكومة اللون الواحد بعد كل محاولات إشراك الجميع. يحصل مثل هذا الامر في اكثر ديموقراطيات العالم".

ورداً على قول دياب أنه يريد حكومة من الاختصاصيين والمستقلين، قال بري: "هذا رأيه ولنا رأينا. وفي أرقى الديموقراطيات يشترك حزبيون وتكنوقراط في مجلس الوزراء الواحد. وتستطيع الأحزاب أن تقدم وجوهاً شفافة وخبيرة وقادرة على تولي إدارة الوزارات".

وفي الاطار عينه، أعلن وزير "حزب الله" في حكومة تصريف الاعمال محمد فنيش "أن الحكومة المقبلة بحاجة إلى غطاء سياسي، وعليه، فإننا ندعو إلى مشاركة واسعة من الجميع، وهذا مقتضى المسؤولية الوطنية، والشعور بمشاكل الناس، من خلال الدعوة إلى أن يكون هناك مد يد العون للرئيس المكلف، لأنه لا بديل من تشكيل حكومة، وبالتالي أي مطلب مهما كان محقاً، لا يمكن أن يحقّق أو يعالج إن لم تكن هناك سلطة ومؤسسات تعمل".

في المقابل كرر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط "اننا أخذنا موقفا بعدم المشاركة لا في هذه الحكومة ولا في غيرها من الحكومات ومن دون تحالف وتفاهم".

ولاحظت "النهار" أن السقوف المتباعدة الى حد التناقض، تؤشر لخلاف لا بد أن يظهر في الفترة المقبلة، بين دياب ومكلّفيه، شبيه بذلك الذي دفع الرئيس سعد الحريري الى الانسحاب من السباق الى السرايا.

"الجمهورية": بري للحريري: لا تلعب بالـنار

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": بري للحريري: لا تلعب بالـنار

حين يُقال لبري أنّ الرئيس المكلّف قال إنّه سيسعى الى تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين، يجيب: هذا رأيه ونحن نحترمه، لكن لدينا رأينا ايضاً. ويؤكّد بري الاستعداد لتقديم كل الدعم لدياب لكي ينجح في مهمته، مشيراً إلى أنّ التسهيلات التي قدّمناها له حتى الآن كبيرة، ونحن جاهزون للمزيد منها، لأنّ هناك حاجة الى تشكيل الحكومة في اقصر وقت ممكن حتى تتصدّى للأزمة الاقتصادية والمالية وتداعياتها. ويلفت بري الى انّه سبق لحركة أمل وحزب الله ان قدّما كل التسهيلات الممكنة للحريري وابديا كل مرونة حياله ليتولّى تأليف الحكومة الجديدة، موضحاً انّه اقترح عليه في هذا الاطار ان تتكوّن التشكيلة الحكومية من 24 وزيراً يتوزعون بين 18 تكنوقراط و6 سياسيين فقط». ويضيف: حتى اللحظة الأخيرة بقينا نحاول اقناعه بقبول خيار التكليف، وآخر محاولة قام بها الخليلان اللذان زاراه في بيت الوسط لحضّه على عدم الانسحاب وما كان ناقص بعد إلاّ "نبوس إيدو"، لكنه اصرّ على الرفض، خصوصاً بعد قرار القوات اللبنانية بعدم تسميته. ويستغرب بري التحرّكات الاحتجاجية التي يقوم بها انصار الحريري في الشارع اعتراضاً على عدم تكليفه، معتبراً انّ دوافعها غير واضحة ما دام أننا فعلنا المستحيل لكي يعود الى رئاسة الحكومة، وحتى عندما أُبلغ اليّ انّ القوات اللبنانية لن تسمّيه نصحته بالاستمرار، لأنّ حسابات التكليف غير حسابات التأليف، فما الذي كان مطلوباً منا اكثر من ذلك؟. وعُلم انّ بري توجّه الى الحريري بنصيحة خلال الغداء الاخير»الذي جمعهما في عين التينة، قائلاً له: "لا تلعب بالنار يا دولة الرئيس. ممكن تظبط معك مرة، بس هيدا لا يعني انّ النار لعبة. ويُعرب بري عن اعتقاده بأنّ الحريري تعامل مع مسألة رئاسة الحكومة على قاعدة "عينو فيها وبيتغنج عليها"، مرجحاً انّ رئيس المستقبل يشعر حالياً بالندم. ورداً على سؤال عمّا اذا كان فريق حركة «امل» و»حزب الله» سيشارك في الحكومة المقبلة اذا اصرّ المستقبل والاشتراكي و»القوات» على عدم الانضمام اليها، يجيب بري: نعم سنشارك.. اين المشكلة؟. وقيل له: الا تخشى عندها من ان تُصبغ الحكومة باللون السياسي الواحد، وان تصبح حكومة مواجهة؟ يسارع بري الى الرد قائلاً: لا مبرّر لتصنيف الحكومة على هذا النحو، لأن لا نحن ولا الرئيس المكلّف في صدد اقصاء الآخرين، بل إننا نتمسّك بهم، واكاد اقول غصباً عنهم، لأنّ المرحلة تتطلب مساهمة الجميع في مواجهة تحدّياتها واجتراح الحلول المطلوبة لها، لكن هم الذين يرفضون الشراكة في تحمّل المسؤولية.

"الشرق الاوسط": حزب الله وحلفاؤه قد يتراجعون عن صيغة التكنوسياسية

كتبت كارولين عاكوم في "الشرق الاوسط": حزب الله وحلفاؤه قد يتراجعون عن صيغة التكنوسياسية

أعاد رئيس الحكومة اللبنانية المكلّف حسان دياب التأكيد، أمس، على أنه يسعى إلى تشكيل حكومة من اختصاصيين بامتياز. و ترفض مصادر وزارية مقربة من الرئيس عون الحسم في هذا الإطار وتوضيح ما إذا كان قد تراجع عن مطلبه بتشكيل حكومة تكنوسياسية، مشيرة في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى أنه سيتم البحث بهذا الأمر (اليوم) في الاجتماع الذي سيعقد بين عون ودياب ليطلعه الأخير على نتائج مشاوراته مع الكتل النيابية، وليحدد على ضوئها الصيغة النهائية التي ستشكل وفقها الحكومة. لكن حتى الآن يمكن القول إن التوجه هو لاختيار أشخاص متخصصين على أن تقوم الكتل النيابية أو الأفرقاء السياسيون بتسميتهم، وإذا لم يكونا من الحزبيين فهم بالتأكيد مقربون من هذا الفريق أو ذاك. في المقابل، يبدو أن التبدل أو التعديل في الموقف حيال صيغة حكومة تكنوسياسية ليس بعيداً بالنسبة إلى حزب الله، بحسب ما تشير مصادر مطلعة على موقف الحزب، تجتمع مع مصادر رئيس البرلمان نبيه بري على التأكيد بأن هناك رغبة من الجميع لتسهيل مهمة الرئيس المكلف. وتؤكد المصادر المقربة من حزب الله أن المهم هو تشكيل حكومة لإنقاذ البلد، ونحن وحلفاؤنا سنقدم كل تسهيل ممكن في سبيل ذلك. وعما إذا كان هناك استعداد لدى الحزب وحلفائه للقبول بوزراء مختصين غير سياسيين وغير حزبيين، تقول المصادر: لغاية الآن لم تبدأ المشاورات معنا حول شكل الحكومة، لكن كل شيء محتمل. ورداً على سؤال عن سبب عدم تقديم هذا التسهيل للحريري الذي كان متمسكاً بحكومة اختصاصيين من غير السياسيين، تجيب المصادر بأن «الحريري شخصية سياسية وبالتالي معه كان لا بد من حكومة سياسية أو تكنوسياسية، أما دياب فهو شخصية مستقلة أكاديمية وبالتالي النقاش مختلف من هذه الزاوية.

"النهار": فضائل استقالة

كتب راشد فايد في "النهار": فضائل استقالة

سيسجل التاريخ يوما، للرئيس سعد الحريري انه انكفأ عن العودة الى السرايا الحكومية، إلا بشروطه، فأوقف بذلك تجديفا على الدستور تفنن فيه "حزب الله" ومشاركوه، منذ حرب تموز 2006، وما جرت له من وهم قوة زاده افتخارا بعلاقة تبعية مع ايران ومشروعها المذهبي الإقليمي. رفض الحريري تشكيل حكومة بمقاسات الحزب وحليفيه "حركة أمل" و"التيار الوطني الحر"، فاسقط صيغة الحكومة التي تضم كل البرلمان، وتلغي اسس الديموقراطية، وهو وجود حكومة أغلبية تحكم، تعارضها أقلية تصوب عملها، وتغنيه بالنقاش. ابتعاد الحريري شخصيا، وكتلته النيابية، عن المشاركة في الحكومة، أهال التراب نهائيا على جثة الثلث المعطل الشهيرة، ويفترض انه دفن نظرية إلزام القوى السياسية بالتسليم بتزعيم "القوي في طائفته" على كرسي رئاسة الجمهورية او رئاسة مجلس النواب، و (كان يفترض) رئاسة مجلس الوزراء التي اخرجها الحزب وحليفاه بحسان دياب من "التحريف" الدستوري مشكورين. الملاحظات السابقة تفرض السؤال: هل سيلتزم دياب تطبيق حرفية دستور الطائف، أم سيصمت أمام السطو على نصوصه، وتحريف تطبيقه بنية العودة، بالتحايل، إلى سابقه، بعدما أنقذه الحريري من "الأسر"؟ وكيف له أن يهرب من صبغة "حزب الله" التي تلاحقه، منذ اختاره تحالف 8 آذار للرئاسة الثالثة؟ ولن يهرب. يروي وزير سابق صديق، صاحب قلم وطرفة، نكتة سورية من زمان تكوين "الجبهة الوطنية التقدمية" بقيادة حزب "البعث" للإيحاء بديموقراطية النظام، وضمت اليه 11 تنظيما وحزبا. تقول النكتة ان الحزب الشيوعي، الشريك في الجبهة صدق "كذبة" الديموقراطية المستجدة، فرفع يافطة بإسمه على شرفة مقره، كتب عليها " الحزب الشيوعي"، واذ مرّ بعثي في المكان، هاله الأمر، فاضاف عبارة "بإدارة حزب البعث". قد تكون نية المكلف حسان دياب حكومة مستقلين، لكن لن يكون سهلا عدم اضافة "بإدارة حزب الله". قد تكون واشنطن أول الكاتبين، وقد تكون التشكيلة الوزارية أول الفاضحين؟!

"نداء الوطن": الحريري عودة إلى الذات

كتب بسام أبو زيد في "نداء الوطن": الحريري عودة إلى الذات

حسابات الحقل لم تتطابق مع حسابات البيدر فأحرج الخصوم والحلفاء الحريري وأخرجوه وسط لامبالاة دولية وعربية، ليصبح أمام واقع جديد وهو كيفية العودة إلى الساحة بفعالية. لا يبدو أن التحركات في الشارع ستؤدي إلى تحقيق العودة أو تسهيلها لأن المشكلة في مكان آخر، فلبنان في قلب الانهيار والبدء بعملية الانقاذ أصبح أمراً ملحاً ولو صعباً ولا يمكن هدر المزيد من الوقت من أجل تأمين عودة الرئيس الحريري بشروطه، وأصبح واضحاً هنا أن "الثنائي الشيعي" ورئيس الجمهورية و"التيار الوطني الحر" أسقطوا كل التسويات والتقديمات مع "تيار المستقبل" ووصلتهم إشارات إقليمية ودولية أن بإمكانهم المضي قدماً في حكومة لا يرأسها الحريري، شرط أن تحظى بثقة الشارع وثقة المجتمع الدولي والأهم ألا تكون نسخة ولو منقحة عن الحكومات السابقة، وجاءت هذه الإشارات إثر التبدل الواضح والصريح في موقف الرئيس ميشال عون و"الوطني الحر" بشخص الوزير جبران باسيل لجهة القبول بحكومة اختصاصيين ومستقلين.رغم كل ذلك لا يزال "تيار المستقبل" والرئيس الحريري يملكان العديد من الأوراق التي تتيح لهما التأثير بقوة في المجريات السياسية إذا ما أحسنا إستغلالها، وقد يكون في مقدمها إحياء التحالف مع "الحزب التقدمي الاشتراكي" و"القوات اللبنانية" على أساس الاعتراف بالأخطاء المتبادلة وقيام معارضة بناءة وفعالة، تتصدى لكل الملفات الملحة والعاجلة في السياسة وغيرها وهذا ما قد يعيد أيضاً ثقة الشارع السني بالقوة التي ما زالت تمثل النسبة الأكبر فيه، كما يفترض إعادة تقييم للعلاقات العربية والدولية من أجل إعادة بناء الثقة والدور، لا سيما وأن بعض هذه القوى يمكن القول إنها ورطت الرئيس الحريري ببعض الخطوات والمواقف التي ساهمت بإلحاق الضرر به. في الخلاصة لا أحد يستطيع إخراج الرئيس الحريري وتياره من الساحة السياسية إلا إذا اختار هو هذا الخروج، ولكن العودة القوية إلى هذه الساحة لا تتم إلا بعودة الحريري إلى ذاته في السياسة والتي جسدتها شعارات ثورة الأرز عقب استشهاد والده.

"الديار": ضغوط داخليّة وخارجيّة على الحريري لإخراجه عن صمته وتباين سعودي ــ مصري

كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": ضغوط داخليّة وخارجيّة على الحريري لإخراجه عن صمته وتباين سعودي ــ مصري

تحدثت مصادر مطلعة ان رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري لا يزال ينتظر التشكيل لتبديد المخاوف الناجمة عن التكليف الملتبس، لكنه ملتزم بعدم الانجرار الى اي فتنة في الشارع، ولذلك فهو لن يرضخ لضغط بعد الرؤوس الحامية في تيار المستقبل والتي تدعوه الى اصدار اعلان صريح وواضح عن رفضه تكليف حسان دياب لرئاسة الحكومة، وهو لا يزال ملتزما التفاهم الضمني مع الثنائي الشيعي حيال ضبط «الشارع مع تشديده على ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة علها تحدث صدمة ايجابية تساهم في تنفيس الاعتراضات. وفي هذا السياق، تشير تلك الاوساط الى وجود تململ لدى الحريري من بعض تصريحات وزراء في حزب الله يتحدثون فيها عن تفاهم حصل معه مسبقا على دياب ما يشكل له احراجا امام جمهوره، كما عبر عن سخطه من تغريدات مسيئة صادرة عن بعض النواب في التيار الوطني الحر والتي تؤجج الشارع ولا تساهم في تهدئته.ووفقا لهذه المعطيات، فان الحريري بدأ في الساعات القليلة الماضية ارسال اشارات مقلقة عن عدم قدرته على السيطرة طويلا على غضب انصاره الذين بدأوا يستمعون الى وجهات نظر اكثر تطرفا بفعل حملة شائعات تجعل منه خائنا لا مظلوما، ولذلك ثمة قلق جدي من استدارة جديدة من قبل رئيس حكومة تصريف الاعمال اذا ما اخفق في مقاومة الضغوط التي تمارس عليه من جهات سياسية ودينية داخل الطائفة السنية، في ظل كلام جدي عن موقف صريح وواضح قد تضطر الى اصداره دار الفتوى ينزع الشرعية عن دياب، ما يشكل ايضا مخرجا للحريري عن تفاهماته الضمنية مع الثنائي الشيعي .. من جهتها تؤكد اوساط تيار المستقبل ان الرئيس الحريري لم يعط موافقته على تسمية حسان دياب لترؤس الحكومة ولو حصل ذلك لكانت كتلته النيابية سمته في الاستشارات، لكن في المقابل لم يتخذ الحريري موقفا سلبيا لانه حريص على الاستقرار الداخلي، وهو ما يزال عند موقفه الله يوفقه لكن لن يشارك في الحكومة لا بشكل مباشر او غير مباشر.وفيما لا يزال الموقف السعودي«سلبيا ازاء التطورات السياسية والامنية على الساحة اللبنانية، الا انه وفقا لاوساط دبلوماسية عربية فان الرياض لم تتوقع ان يكون رد الحريري على سحب البساط من تحت اقدامه على هذا النحو السلبي، وكانت تترقب منه موقفا اكثر عقلانية بعدما وصلته الرسالة عبر حلفائه في الداخل، لكن الحريري اختار الحرد مرة جديدة بدل اعادة قنوات الاتصال مع المملكة من خلال عدم تبنيه لترشيح نواف سلام وترك موقع الرئاسة الثالثة بين يدي الفريق الاخر.

المشنوق والميثاقية

وفي اجواء الرفض السني لعملية التكليف، وعدم استقبال دار الفتوى الرئيس المكلف، أشارت "النهار" إلى أن النائب نهاد المشنوق رفض أن "يسمّي التيار الوطني الحرّ والثنائي الشيعي رئيس الحكومة وأن يعتبرا الأمر طبيعياً وميثاقياً". وذكّر بأنّه "عندما يتعلق الأمر بالتمثيل الشيعي في الرئاسات، تكون الميثاقية هي الأساس، كما حصل حين فاز تيار المستقبل في انتخابات 2009، ويومها انتخبنا الرئيس نبيه برّي رئيساً لمجلس النواب، باعتبار أنّه ميثاقي، رغم دعوة أطراف سياسيين إلى انتخاب غيره. كذلك بقيت رئاسة الجمهورية محجوزة للعماد ميشال عون لسنوات، ومنع انتخاب غيره، وعُطلّ البلد كلّه، باعتبار أنّه هو الميثاقي. حين نتبع هذا المسار، وحين نصل إلى الموقع السنّي، لا يجوز أن تصبح الميثاقية مسألة فيها نظر، ليس هناك ميثاقية بزيت وأخرى بسمنة. هذا ليس مقبولاً".

"الجمهورية": عندما تغتال الديموقراطية نفسها... عندما تغتال الميثاقية نفسها

كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": عندما تغتال الديموقراطية نفسها... عندما تغتال الميثاقية نفسها

الحديث عن الميثاقية، تلك اللفظة المطّاطة صاحبة الوجوه، فهي اختراع يُعبّر بالتأكيد عن عبقرية لبنانية شديدة التذاكي، تمكنت بمكر وحذاقة من لَي ذراع الديموقراطية. لكنّ الاعتراف بأنّ الديموقراطية قد تسقط أحياناً تحت سلطة الأكثرية العددية وطغيانها، جعلنا نتفهّم طرح الميثاقية، على رغم من شوائبها، لنذهب في خيارات معادية للديموقراطية، تنسف أيّ ممارسة للحكم تحت لواء الموالاة والمعارضة. فأصبح الحكم مطلقاً ومن غير معارض عند تقاطع مصالح أركان السلطة، ومحكوماً بالقدرة على التعطيل بحكم الميثاقية عند اشتباك تلك المصالح! وما لنا ولكل ذلك مرة ثانية؟ فما حصل على مدى السنوات العجاف الماضية هو أنه بحكم الميثاقية، أتى إلى الحكم من لديه الجوع والنهم الكافيين لابتلاع كل شيء، وعندما أتت مسألة الميثاقية لتنتزع لغيره ما انتزعه هو لنفسه باسمها، لم يتورّع عن إسقاط هذه الميثاقية بالضربة القاضية. ما لم يفهمه من ضرب الميثاقية اليوم هو أنّ أساس الميثاقية ما قاله رفيق الحريري قبل أن تغتاله يد الشر المعروفة والمتحالفة مع ضاربي الميثاقية، وهو لقد أوقفنا التعداد. وبما أنّ التاريخ لن يتوقف على واقع اليوم، وهو سيستمر إلى غد وما بعده. لذلك فسيأتي يوم يقول فيه من تضرّر اليوم من ضرب الميثاقية طالما أنّ الميثاقية ضُرِبت، فلنعد إلى التعداد! عجيب هذا العالم وعجيبة تلك البشرية، فيكفي أن يأتي نرجسي واحد، ليقضي على ما بَنته أجيال.

"النهار": الأزمة العميقة للسنّية السياسية في لبنان

كتب غسان حجار في "النهار": الأزمة العميقة للسنّية السياسية في لبنان

إذا كان هذا التفاهم تفاهم مار مخايل" اعتُبر اتفاقاً مسيحيّاً - شيعيّاً، فإنّ جملة من التراكمات أودت بالسنيّة السياسيّة إلى ما آلت إليه أحوالها اليوم، وإلى نشوء حركة اعتراض واسعة صارت تُعبِّر عن نفسها في الشارع، فتخلّت الطائفة الشريك الأساسي في قيام الجمهوريّة، عن كونها الشريكة، لتتحوّل معارضة موسميّة للنظام في اتجاه التحوّل إلى حالة عداء معه. فالسنيّة السياسيّة خرجت من الحرب مُحقِّقة انتصاراً وهميّاً في نصوص اتفاق الطائف يعوِّض "الخسارة" العسكريّة، إذ إن الطائفة السنيّة التي راهنت على منظمّة التحرير الفلسطينيّة مطلع الحرب، لم تتمكَّن من إنشاء ميليشياتها الخاصّة لتفرض إرادتها على الأرض. ورأت في بروز الرئيس رفيق الحريري، بما مَلَكَ من قوّة سياسيّة واقتصاديّة، استعادة للدور للمحافظة على التوازنات، لكن الحلم سرعان ما تبدّد مع اغتياله ودخول البلد، ومعه الطائفة، في دوّامة من التطوُّرات الدراماتيكيّة، لم تكتفِِ بمحاولة اغتيال الحريريّة السياسيّة في عزّ وهجها، بل إن العداء مع النظام العلوي في سوريا، وسوء علاقة الأخيرة بدول الخليج، انعكسا سلباً على مجمل الحياة السياسيّة اللبنانيّة وتحديداً على السنّة في مناصرتهم الثورة السوريّة. وأصابت النكبة الطائفة السنيّة بعد انقطاع المال الخليجي عنها، ما جعل مؤسّساتها الرعائيّة في عجز مستمرّ، وأدّى الانكفاء السعودي تحديداً إلى تراجع القوّة السياسيّة والانتخابيّة، وتفرُّق بعض العشّاق سواء من أهل السنّة، أو من حلفاء الطوائف الأخرى، بما ضاعف الشعور بالغبن. أمّا استقالة الرئيس سعد الحريري مع عدم تكليفه مُجدّداً، ولو بقرار منه، فاستنفرت الشارع السنّي الذي شعر بأنّه مستهدَف، وأن الانتفاضة اقتصرت على إقالة الحكومة من دون المُتربِّعين في المواقع الأخرى. هكذا تعيش السنيّة السياسيّة سلسلة إخفاقات بسبب غياب الراعي الإقليمي، وغياب الرؤية الداخليّة، وبدل صوغ مشروع جديد، تلجأ، في الوقت الضائع، إلى الشارع.

"النهار": قراءة في رسائل هيل في بيروت: تقدُّم مع طهران أم طبخة بحص؟

كتبت سابين عويس في "النهار": قراءة في رسائل هيل في بيروت: تقدُّم مع طهران أم طبخة بحص؟

حدد مساعد وزير الخارجية الاميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل في بيانه 4 مسلّمات بالنسبة الى ادارته من شأنها ان تحدد بدورها رد فعل تلك الادارة على ما ستحمله الايام المقبلة على صعيد الحكومة وشكلها وبرنامج عملها، ويحدد ما اذا كانت واشنطن ستبادر الى الاعتراف بشرعيتها والتعاون معها ام لا. قال ما فحواه ان المعيار الاميركي لا يكمن في مَن يترأس الحكومة، بل في شكل الحكومة، واذا صدقت نيات الرئيس المكلف ومَن وقف وراء تكليفه تشكيل حكومة من المستقلين والاختصاصيين، فهذا يلبي المطلب الاميركي. المسلَّمة الثانية تكمن في ان اي شرط للحصول على الدعم الاميركي لا بد من ان يكون مقروناً بالاصلاحات المطلوب تطبيقها، بعدما سقطت معادلة "الشيكات على بياض". وفي هذا المجال، تؤكد مصادر مصرفية واكبت حركة هيل ان واشنطن مستعدة لتقديم تسهيلات عبر مؤسسة التمويل الدولية لضمان فتح اعتمادات مصرفية، وتقديم حل لأزمة خطوط الاعتماد التي يرزح تحتها التجار والمستوردون، ولكن مثل هذا الدعم سيكون مشروطاً باجراءات جدية من جانب الحكومة العتيدة. وتكمن المسلَّمة الثالثة في رفض اي مسّ بالحركة السلمية التي شهدها الشارع، والتي لا تزال واشنطن تراهن عليها من اجل تحقيق تطلعات اللبنانيين نحو حكم يحقق الاصلاحات. اما المسلَّمة الرابعة وليس الاخيرة، فتتمثل بالضغط على الاجهزة العسكرية والامنية لمنع الانزلاق نحو قرار سلطوي بقمع التظاهرات، انطلاقاً من حق اللبنانيين في التعبير. هذا ما قاله هيل في الكلام المكتوب، ولكن ماذا عن الرسائل - الحقائق التي ابلغها باسم ادارته؟ تؤكد الشخصية المشار اليها ان هيل رفض استغلال زيارته لتوظيفها في قراءات تخالف اهدافها ومضمونها، علماً انه، وللمفارقة، المهللون لنتائج الزيارة ليسوا إلا الفريق المناهض للسياسة الاميركية الذين ذهبوا بعيداً في الكشف عن معطيات صفقة اميركية – ايرانية ادت الى اخراج الحريري من الحكم، بمباركة سعودية، وسهّلت تكليف دياب، وستسهل تشكيل حكومته. لكن المفارقة ان تقديم هذه القراءة لم يقترن بالكشف عن الثمن الذي ستقدمه طهران والحزب في المقابل. وتؤكد الشخصية ان هيل لم يحمل مناخاً عن صفقة مع ايران، ولا عن تقارب مع باسيل، بل اسئلة سمعها الاخير عن علاقاته الخارجية، فضلاً عن تجديد التأكيد على مضيّ واشنطن في العقوبات، من دون استثناءات لشخصيات ثبتت عليهم تهمة التعاون مع الحزب.

"النهار": هدوء هيل لا يعني عدم هبوب العاصفة: لا ذكر لدياب وحذار من حكومة إيرانية

كتب احمد عياش في "النهار": هدوء هيل لا يعني عدم هبوب العاصفة: لا ذكر لدياب وحذار من حكومة إيرانية

علمت "النهار" من أوساط نيابية بارزة، أن هناك قناعة تامة بأن هناك شروطاً توافرت في دياب، منحته فرصة التكليف أهمها أن رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، وجد في شخصية دياب، ضالته المنشودة التي تتمثل بتوفير مخرج لباسيل كي يبتعد عن المشاركة في الحكومة المقبلة في موازاة ابتعاد الحريري عنها.. في المقابل، ووفق الأوساط نفسها، لم يكن رئيس مجلس النواب نبيه بري مؤيداً لتنحي الحريري على رغم المبررات التي تفيد ان الاخير آثر الابتعاد بعد موقف "القوات اللبنانية" الرافض لتسميته في الاستشارات التي كانت مقررة الاثنين الماضي. ومن خيارات بري، بعدما عجز عن إقناع الحريري بالتراجع عن عزوفه، الذهاب الى تسمية الرئيس تمام سلام الذي رفض بدوره التجاوب مع دعوة رئيس مجلس النواب. وتقول مصادر واكبت محادثات هيل لـ "النهار" إن واشنطن تعتبر نفسها غير معنية بمن سيشكل الحكومة (هيل لم يلتق الرئيس المكلف كما لم يذكر اسمه مرة في لقاءاته)، بل ما يعنيها هو ان تلبي الحكومة الجديدة تطلعات "المحتجين" منذ 17 تشرين الاول الماضي. فإذا ما تحققت هذه التطلعات، فهناك فرصة لكي يحظى لبنان بدعم ثلاثي: أميركي، اوروبي وعربي خليجي. أما إذا لم تتحقق هذه التطلعات، فمعنى ذلك ان التوجه الايراني الذي يمثله "حزب الله" سيظل غالباً وعندئذ سيتحمل لبنان تبعات هذا التوجه الذي سيدفع بلبنان الى قعر الازمة المالية. وتضيف المصادر بشأن الدعم الثلاثي المشار اليه، فتقول إن باريس التي استنفرت جهودها بعد استقالة الحريري في 29 تشرين الاول الماضي تحسباً لتدهور محتمل في الاوضاع الاقتصادية والمالية بلبنان، لقيت تجاوباً من واشنطن فكان هناك اللقاء الذي استضافته سلطنة عمان بمشاركة اميركية (هيل كان ممثلاً لبلاده) وأوروبية وسعودية عبر وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير وإماراتية من خلال وزير الخارجية عبدالله بن زايد ووزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش. وفي المحادثات، جرى تقسيم الادوار بأن تكون المساهمة العاجلة لإنقاذ الواقع النقدي في لبنان عبر البنك الاوروبي للتنمية الذي يقدم قروضاً وصندوق النقد الدولي (بشروطه المعروفة بفرض ضريبة على البنزين وزيادة الـ TVA) على أن يتواصل الدعم الاميركي لمؤسستي الجيش وقوى الامن الداخلي، أما الاتكال الرئيسي فسيكون على الدعم الخليجي، وتحديداً السعودي. لكن الرياض التي كانت تتابع ما يدور في لبنان، لم يرق لها استمرار خطوط الاتصال التي بقيت مفتوحة بين الحريري والثنائي الشيعي، وتحديداً "حزب الله"، عبر اللقاءات المتكررة في بيت الوسط مع الخليلين (الوزير علي حسن خليل والمستشار السياسي للامين العام لـ "حزب الله" حسين الخليل)، فآثرت الانكفاء عن مساعي الدعم في الوقت الحاضر.

"النهار": "فحطة" لـ 8 آذار بديفيد هيل

كتب وجدي العريضي في "النهار": "فحطة" لـ 8 آذار بديفيد هيل

يرى مرجع سياسي أنّ جزءاً من الموقف الأميركي له علاقة بقطع الطريق على روسيا التي استدعت في الأيام الأخيرة عدداً من المسؤولين اللبنانيين المحسوبين على النظام السوري وإيران و"حزب الله"، وصولاً إلى موقف السفير الروسي في بيروت ألكسندر زاسبكين الذي لم يهضم حراك الشارع وكان له موقف في بداية الانتفاضة أربك الثوار، على اعتبار أنّ موسكو تاريخياً هي إلى جانب الشعوب، لكن الأمور تبدلت وباتت مع العهود، ولهذه الغاية فإنّ خبرتها في لبنان بزواريبه السياسية وخصوصية البلد ليست كافية لإدارة الملف اللبناني الذي هو أولاً وأخيراً في يد الفرنسيين البارعين في هذا المضمار، أضف أنّهم يحظون بدعم أميركي. ومن هذا المنطلق قطعت واشنطن الطريق على أي دخول روسي على الخط اللبناني، فكانت زيارة هيل الذي رسم خريطة طريق لبنانية. لكنّ اغتباط فريق الثامن من آذار بما ظنوا انه تحوّل اميركي قد لا يدوم، إذ ثمة توقعات لأن تتظهّر زيارته مع التأليف وسوى ذلك من المعطيات، وصولاً إلى ضرورة قراءة الغارات الإسرائيلية الصاروخية العدوانية على دمشق من المياه الإقليمية اللبنانية وفلسطين المحتلة من دون أن ينبس حلفاء دمشق بأي كلمة أو أي موقف استنكار بل صمتوا صمت أبي الهول. وفي السياق الداخلي، فالبارز ما يقوم به الرئيس المكلف حسان دياب من تنفيذ الخطة "ب" بعد سدل الستار على الخطة "أ" التي قضت بتكليفه، وذلك من خلال سعيه إلى شق الحراك المدني على طريقة مقالب "غوار الطوشة" وهنا ترى مصادر سياسية مطلعة لـ"النهار" أنّ ما يقوم به الرئيس المكلف يتم بإيحاء ممن جاء به، لأنّ المسألة الأساسية للوصول إلى التأليف تكمن في قمع المعارضة، إما في الشارع من خلال الصدام مع القوى الأمنية أو المندسين أو ما يسمى الطابور الخامس وصولاً إلى شقّها.

السفارة السعودية: الركف لا يحمل أي صفة رسمية

أضاءت الصحف على الرسالة السعودية التي كادت ان توتر الاجواء أول من أمس لولا مبادرة السفارة السعودية في لبنان الى الاعلان ان السيد فهد الركف الذي أجرى مداخلة هاتفية عبر قناة LBCI الأحد وقدّم نفسه كمختصّ في الملف اللبناني ووصفته وسائل اعلامية بأنه مسؤول حكومي، هو في الحقيقة شخص لا يحمل أي صفة رسمية وآراؤه تمثله شخصياً ولا تعكس موقف المملكة.

وكان الركف قال إن "السعودية لن تتصل برئيس الحكومة المكلف حسان دياب اذا قام بتأليف الحكومة المقبلة، الا اذا حصل على المباركة من دار الفتوى"، مشدداً على ان "حزب الله هو من أوصل دياب الى التكليف"، وأننا "بانتظار رضى الشعب اللبناني عن موضوع التكليف والتأليف".

"نداء الوطن": حقيقة الموقف السعودي

كتب محمد نمر في "نداء الوطن": حقيقة الموقف السعودي

لا شك أن الشارع السني يحتاج إلى موقف سعودي واضح، فضلاً عن حاجته إلى مواقف واضحة من الحريري تجاه دياب، بدأت تترجم بالأمس بتأكيد من النائب سمير الجسر أن "المستقبل في المعارضة"، وبدعوة من الأمين العام لـ"المستقبل" أحمد الحريري بالحرص على سلمية التظاهرات، فضلاً عن الجبهة الواضحة التي فتحها "المستقبل" على رئيس الجمهورية عبر النائب محمد الحجار بتغريدة اعتبر فيها أن رئيس الجمهورية "وصل بالتكسير والتعطيل". وسبق ذلك افتتاح باكر للمعركة من قبل النائب نهاد المشنوق بمطالبته دياب بالاعتذار، لكن ماذا عن السعودية؟ نجحت المملكة في اعتماد سياسة "الصمت الذكي" تجاه ما يجري، ومن يراقب حركة سفيرها وليد بخاري يلحظ أنه جمّد لقاءاته ونشاطاته منذ 17 تشرين، ولم تخرج السعودية بأي بيان رسمي يتعلق بالشأن الحكومي، ولم يسجل دخول أي موفد إلى لبنان منذ انطلاق الثورة بعدما كانت الحركة ناشطة في الفترة الأخيرة، وكل ذلك "حرصاً على عدم التدخل بشؤون اللبنانيين". ومن يريد أن "يحلل" الموقف السعودي لا يمكن أن يضعه في اطار التنبؤات، بل يمكن وضع مجموعة أسئلة وانتظار الاجابات عنها في الفترة المقبلة: هل ستدعو السعودية دياب لزيارتها؟ كان من المفترض أن تتوجه لجنة وزارية إلى الرياض برئاسة الحريري لتوقيع مشاريع مشتركة، فهل ستتم برئاسة دياب؟ هل سيزور المستشار الملكي نزار العلولا لبنان قريباً؟ الأكيد حتى اللحظة أن السعودية لم تبارك ولم ترحب بتكليف دياب، وعلى الأرجح لن تبارك بالتكليف بانتظار مسار التأليف، لكن في الوقت نفسه، يجب العودة إلى سياسة السعودية في التعاطي مع انقلاب العام 2011، فحينها لم تصدر أي بيان لكن سجل اللبنانيون عدم دعوة الرئيس نجيب ميقاتي الى الرياض، في المقابل كانت زيارة الحريري آنذاك أشبه بزيارة "رئيس الحكومة الحقيقي" فهل يتكرر المشهد وسط معلومات عن زيارة قريبة للأخير إلى المملكة؟ وأخيراً، ومن خارج السرب، هبط على اللبنانيين المدعو فهد الركف زاعماً أنه إعلامي ومتخصص بالشأن اللبناني، وعرّف عنه الإعلام بأنه متخصص بالملف اللبناني في وزارة الداخلية، أطلق مواقف تغازل حال السنّة في لبنان وتشبع رغباتهم، ليتضح في ما بعد أن "لا صفة رسمية للرجل" وليس إعلامياً وكل ما قاله هو تعبير عن رأيه الشخصي.

قطر روّجت لمخزومي

لفتت "النهار" إلى أن العوامل الداخلية والخارجية تتداخل ، ففي حين وافقت دول عربية على تكليف حسان دياب على مضض، ومن دون اعلان صريح للموافقة، تجنبا لدور قطري في العملية، كما أبلغ مصدر ديبلوماسي "النهار" قائلاً إن مفاوضات حصلت بين الوزير جبران باسيل والقيادة القطرية للترويج للنائب فؤاد مخزومي وان اتصالاً حصل بين بعبدا وأعلى المراجع القطرية الذي وعد بوديعة مالية كبيرة ترافق عملية التكليف، لكن الامور جرت بما لا تشتهي سفن العهد، اذ رفض "حزب الله" الخيار ما فرض الانتقال الى خطة بديلة لم يرفع العرب "الفيتو" في وجهها.

جنبلاط: لبنان على مشارف مجاعة

توقفت الصحف عند التسجيل الصوتي الذي انتشر على مواقع الاتصال، لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، نبّه فيه الي ان الجبل ولبنان على مشارف مجاعة شبيهة بالمجاعة التي ضربت لبنان أثناء الحرب العالمية الأولى"، لافتاً إلى ان "الاقتصاد على باب الانهيار ان لم يكن قد انهار، وأن لبنان لا يمكن ان يستمر كبلد خدمات وسياحة وفنادق ومطاعم ومصارف بدون انتاج".

وقال جنبلاط في التسجيل خلال اتصال مع ابناء الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة: «اتّخذنا موقفاً من عدم المشاركة لا في هذه الحكومة ولا في غيرها»، مؤكّداً تسمية السفير نواف سلام لأنّه من خارج هذه الطبقة. واستغرب كيف أنّ الرئيس سعد الحريري لم يسمّ السفير نواف سلام لرئاسة الحكومة، كما استغرب موقف حزب «القوات اللبنانية» من عدم تأييد سلام، "إلا إذا كانا يريدان بقاء النظام الطائفي كما هو".

وكشف ان «الحزب التقدمي الإشتراكي سيقوم بخطوات أولية من خلال «دعم الأسر المحتاجة لمازوت على مدى 4 أشهر، وتوزيع حصص غذائية ابتداء من 1ك1، ودعا إلى تشجيع زراعة القمح و الحبوب للحصول على اكتفاء ذاتي، تأمين مخزون أدوية، محاولة دعم المستشفيات».

وفي سؤال من قبل أحد مناصريه عن مدى سكوت الحزب الإشتراكي عن تمادي «حزب الله باحتكار القرار الداخلي في لبنان»، أكد جنبلاط أن حزب الله هو معادلة اقليمية أكبر منا، وأن الدول الخارجية باستثناء فرنسا تعتبر لبنان مسرحا لها لتصفية الحسابات».

واشارالى ان «الأميركي يريد اضعاف حزب الله، وأنني لست مع اضعاف الحزب من خلال اضعاف الإقتصاد اللبناني، وحزب الله قادر أن يصمد في وجه الضغوطات الأميركية لفترات طويلة».

استعادة الأموال المنهوبة

وردا على سؤال عن استعادة الأموال المنهوبة، أشار جنبلاط إلى أن الأموال الموجودة في سويسرا لا يمكن أن تعود، وهي تحتاج إلى قضاء مستقل.

وفي هذا السياق، توقفت مصادر متابعة لـ"اللواء" عند ما كشفه الخبير الاقتصادي مروان اسكندر من انه التقى مسؤولة سويسرية على الغداء، ونقلت له تفاصيل تحويلات مالية بالدولار الأميركي إلى الخارج لـ6 شخصيات سياسية قاربت الـ6.5 مليار دولار، قال انه يعرف أصحابها جيداً، مشيراً إلى ان مجمل تحويلات السياسيين أصبحت عُرضة لدراسة البرلمان السويسري وتقديره.

وقالت هذه المصادر انه إذا كان كلام الخبير اسكندر الموثوق في شكل عام دقيقاً، فواجب القضاء ان يتحرك في أقصى سرعة لوضع البلد على الملف، وهذا باب واسع امام الحراك لتحريكه في اتجاه تحقيق مطلب يرفعونه منذ مُـدّة، وهو استعادة الأموال المنهوبة.

"نداء الوطن": ٦ مليارات لستة سياسيين ماذا ينتظر القضاء؟

كتبت طوني فرنسيس في "نداء الوطن": ٦ مليارات لستة سياسيين ماذا ينتظر القضاء؟

كشفت فضيحة "سويس ليكس" في العام 2015، وجود 4.6 مليارات دولار لمودعين لبنانيين في فرع بنك سويسري واحد. والحجم الاجمالي للودائع واصحابها غير معروف، فعمليات من هذا النوع ليست غريبة على النظام المصرفي في لبنان وسويسرا، لكن السؤال الذي يطرح الآن، بعد الانهيار الكبير ووضع المصارف اللبنانية يدها على رواتب ومدخرات عشرات الألوف من اللبنانيين، هو كيف ولماذا حصل الانهيار وكيف يتمكن سياسيون من فئة أركان السلطة من تكوين ثروات بمليارات المليارات يسحبونها من لبنان الى الخارج فيما مواطنوهم ينتظرون ساعات لسحب مبالغ ضئيلة من مستحقاتهم. حصل الانهيار لأن لبنان بلد منهوب على يد هؤلاء الساسة، ولن تنفع بعد اليوم ادعاءاتهم برفع السرية عن حساباتهم، فهذه كذبة دعائية كبيرة مثلما هو ادعاؤهم العمل لإنهاض الوطن ومواطنيه. ولن تسترجع الأموال المنهوبة ويعاد الحق الى أصحابه بمجرد كشف بعض الحقيقة. فهذا يستوجب متابعة قد تبدأ برفع دعاوى كما حصل في فرنسا مع رفعت الأسد، حيث تولت جمعية "شيربا" الفرنسية ملاحقته وفرضت حجزاً على ممتلكاته وأمواله المنهوبة من الشعب السوري، اما التدبير الحاسم ففي قيام الدولة اللبنانية بطلب كشف حسابات هؤلاء السارقين في سويسرا او غيرها تمهيدا لحجزها واستردادها، وبديهي ان قرارا مثل هذا لن تتخذه الدولة القائمة... فاركانها هم المتهمون. وحتى يتم تغيير يطالب به الشعب اللبناني، شعب 17 تشرين، لا مانع في ان ينكب المدعي العام المالي على جوجلة مضمون إخبار الخبير المالي، شرط عدم زجه في السجن بتهمة النيل من "عزيمة الأمة" وأبنائها السويسريين.

"الجمهورية": خلوة البياضة ومجاعة جنبلاط !

كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": خلوة البياضة ومجاعة جنبلاط !

يقول أحد أصدقاء مساعد وزير الخارجية الاميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل، انّ من يريد معرفة نتائج زيارته الاخيرة للبنان يكفي له أن يعرف ما دار في خلوته مع رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل ولقائه مع صديقه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. على ذمّة صديق هيل هذا الذي التقاه ايضاً، وهو من المؤيدين للسياسة الاميركية في لبنان والمنطقة، إنّ الولايات المتحدة لم يعد يهمها لبنان، فهي بذلت جهداً لكي لا ينهار مالياً، إلّا انه قد انهار، ولكنها لن تأتي لدعمه، ولا تريد منه لا نفطاً ولا غازاً؟! ويقول انه لا ينبغي السؤال عمّا حصل في خلوة البياضة، ولا عمّا عرضه هيل خلالها، وإنما يجب السؤال عمّا عرضه باسيل أمام ضيفه تحديداً، لأنه على هذا الامر يمكن ان تتضِح اشياء كثيرة تتصل بما هو آت بالنسبة الى مستقبل الوضع الحكومي ومستقبل الاوضاع عموماً. ويؤكد «انّ هذه الادارة باتت تواجه مشكلة في إقناع الكونغرس الاميركي في مساعدة بلد يحكمه حزب الل»، حسب تعبير صديق هيل نفسه، الذي يوضح مضيفاً انّ هيل جاء الى لبنان لكي يسمع لا لكي يتحدث، وانّ زيارته لبيروت كانت بناء على طلب بومبيو، فإذا لم ينجح الرئيس المكلّف حسان دياب في تأليف حكومة تلتزم إصلاحات جدية ومستدامة وتنفّذها بنجاح سيكون من الصعب على لبنان ان يتوقع من الاميركيين، وحتى من الاوروبيين أيضاً، دعماً للبنان على الصعيدين الاقتصادي والمالي. ويشير الى انّ كلام رئيس لحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عن انّ المجاعة ستصل الى الجبل وكل لبنان وانّ الاقتصاد على باب الانهيار، إن لم يكن ينهار، إنما يعكس صدى لقائه مع صديقه هيل والمعطيات التي اطّلع عليها خلال هذا اللقاء. ويرى انّ باسيل سيستغلّ وجود حكومة الاختصاصيين التي لن يشارك شخصياً فيها، ليتفرّغ للعمل على تثبيت موقعه وإزالة عناصر الضعف في الحكم غير مُتخلّ عن ترشيحه لرئاسة الجمهورية في الاستحقاق الرئاسي سنة 2022.

"النهار": لبنان إلى "إدارةٍ للفقر" بعد فشل "إدارة البحبوحة"

كتب سركيس نعوم في "النهار": لبنان إلى "إدارةٍ للفقر" بعد فشل "إدارة البحبوحة"

هل ستنجح الحكومة في التصدّي للتردّي الاقتصادي الكيبر وللانهيار المالي – النقدي الذي تسبّبت به الدولة بغيابها وفسادها المُشترك مع الطبقة السياسيّة المتنوّعة، وبقطاعها المصرفي العام والخاص وبجشع اللبنانيّين من أكثرهم فقراً إلى أكثرهم ثراء، والذي غطّته الطائفيّة والمذهبيّة بمرجعيّاتهما السياسيّة والدينيّة في وقت واحد؟ الجواب عن سؤال بهذه الضخامة ليس سهلاً. فمصرف لبنان مُتعثِّر بمعنى أنّه لا يمتلك من العملات الصعبة وفي مقدّمها الدولار الأميركي ما يكفي لـ"سَيْسَرَة" المصارف ومن خلالها المواطنين الذين صاروا عاجزين عن استعمال ودائعهم فيها، وعن قبض مُستحقّاتهم منها، وعن التصرّف فيها وفقاً للنظام الحرّ الذي مارسه لبنان منذ تأسيسه. ومصارف لبنان مُتعثِّرة لأن الموجود في خزائنها من العملات الصعبة لا يكفي لإعطاء الناس حقوقهم. أمّا دولة لبنان فمُتعثِّرة وفي كل المجالات من زمان بل فاشلة وبكل المقاييس. ويعني ذلك أنّ الحلول التي يُفترض أن تجدها الحكومة الجديدة ليست سهلة.. فهل هي قادرة على محاسبة مصرف لبنان وحاكمه إذا كان مُذنباً؟ ومن يُقرِّر استناداً إلى القانون ذنبه أم براءته أو مدى ذنبه؟ ومن يُحقِّق ليرى إذا كان له شركاء داخل الدولة بعدما صارت ثلاث دول على الأقل وخارجها في القطاعات المتنوّعة؟ وهل يمكن أن يتحوَّل مصرف لبنان أو حاكمه "كبش محرقة" تلافياً لكشف غالبيّة الفاسدين في الدولة وطوائفها ومذاهبها وقادتها وأحزابها؟ وهل يُرضي ذلك الشعب بل الشعوب رغم شعورها المتأخّر والناقص كثيراً بالمواطنيّة، تماماً مثلما كان يُرضي الأباطرة وحكّام الاستبداد في العصور الغابرة شعوبهم برمي الفقراء والمغضوب عليهم والمجرمين طعاماً للوحوش أمام الجماهير؟ وهل الدولة نفسها قادرة أو الدول الثلاث قادرة على مُحاسبة قادتها وكبارها والمُتنفّذين فيها سواء على خطاياتهم المميتة وطنيّاً واقتصاديّاً واجتماعيّاً وسياسيّاً وخصوصاً على فسادهم؟ هل هي قادرة على القيام بجردة عقاريّة لأملاك من تعاطوا السياسة على الأقل منذ نهاية الحرب عام 1990 حتّى اليوم وبذلك تعرف كل من أفسد واستفاد من موقعه السياسي – الإداري... وهذا أسهل الأمور كخطوة أولى لأنّ ذرّ رماد كشف السريّة المصرفيّة في عيون الناس على النحو الذي جرى لا يُقنع أحداً، ولأن كشف الأموال المنهوبة المودعة خارج لبنان يحتاج إلى سنوات وربّما عقود، فهل تقوم في لبنان دولة جديّة خلال هذه السنوات والعقود؟ في اختصار يتوقّع اقتصاديّون في الأشهر الثلاثة المقبلة خروج نحو ربع مليون لبناني من سوق العمل، وصعوبات اقتصاديّة وماليّة للمستشفيات والشركات والمؤسّسات العائليّة الصغيرة. الاقتراح العملي الآن هو تأسيس إدارة وحكومة ومؤسّسات لـ"إدارة الفقر" في لبنان تمهيداً لإعادته إلى حال بحبوحة مع الوقت. فهل تسمح "الكرامة" الوطنيّة بذلك؟

"الديار": المختارة مستنفرة حزبياً وإنمائياً واجتماعياً لمواجهة التحدّيات؟!

كتب فادي عيد في "الديار": المختارة مستنفرة حزبياً وإنمائياً واجتماعياً لمواجهة التحدّيات؟!

علم أن هناك ورشة قائمة في المختارة، تتّسم بالإستنفار الإقتصادي والمالي والإجتماعي والتركيز على المساعدات العينية التي يقدمها الحزب، وبإشراف شخصي من السيدة نورا جنبلاط وكريمته داليا والمسؤولين الحزبيين، وقد ارتفع منسوب هذه التقديمات مع تفاعل حالات البطالة والفقر في الجبل، كما هو الحال في معظم المناطق اللبنانية، وبالتالي، هناك خطة عمل تم وضعها لهذه الغاية، وثمة خطوات متلاحقة ستحصل في هذه المرحلة القريبة، مما يعني أن هناك أزمة خانقة، لا بل وبعيداً عما نقل عن جنبلاط خلال اللقاء مع المغتربين، بأن هناك صعوبة كبيرة سيواجهها لبنان، بل ثمة هواجس وقلق يسكنان رئيس الحزب الإشتراكي، الذي يبدي قلقه ومخاوفه، إذ يعتبر أن أمد هذه الأزمة طويل ويجب التكيّف معها من خلال سلسلة تدابير بدأ الحزب واللقاء الديمقراطي بتنفيذها تدريجياً. أما في الشأن السياسي، فيظهر جلياً أن سيد المختارة على قطيعة مع بعبدا على حدّ قول المصادر، لا بل لن يكون هناك أي ودّ أو تقارب في الفترة المتبقية من ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون وتياره السياسي، خصوصاً أنه يصف السنوات الثلاث التي مرت على لبنان بـالأسوأ، غامزاً من قناة العهد وتياره، بينما عادت الأمور على خط العلاقة مع بيت الوسط إلى المربع الأول من الفتور والتغريدات اللاذعة، ولا سيما استياءه من عدم تسمية كتلة المستقبل للسفير نواف سلام كرئيس مكلّف للحكومة، وبالتالي، لم يعد ثمة انسجام وتحالف كما كانت الحال في الفترة الماضية، وخصوصاً في ضوء ما حصل في الآونة الأخيرة من تجاذبات حول التكليف، إضافة إلى حرص الرئيس الحريري على التسوية الرئاسية وإبقاء الخطوط مفتوحة مع بعبدا والتيار الوطني الحر إلى أن تركوه في منتصف الطريق، وكذلك عدم تجاوبه مع رغبة جنبلاط بتقديم استقالته منذ لحظة انطلاق الإنتفاضة الشعبية، في وقت يبقى أن العلاقة مع القوات اللبنانية لم تصل إلى مرحلة الخلافات بل هناك تباينات بحسب المصادر، وخصوصاً أن رئيس الإشتراكي أبدى استغرابه لعدم تسمية القوات أيضاَ السفير نواف سلام، وينقل بأن هناك لقاءات دائمة تحصل في الجبل بين قيادات الإشتراكي والقوات.

الرئيس المكلّف بطل فضيحة ترخيص "جامعة مراد"

نشرت "نداء الوطن" وقائع بالمستندات لفضيحة موصوفة توثّق إقدام الرئيس "الإصلاحي" العتيد، حسان دياب، وبخلاف الرأي الفني والإداري والقانوني، على توقيع ترخيص إنشاء "الجامعة الدولية في بيروت" على عقار تقوم عليه جامعة "LIU" التي أجّر الوزير السابق عبد الرحيم مراد رخصتها إلى شركة "ديبلوماكس" المملوكة من أولاد مراد وصهره بينما الرخصة والجامعة هما ملك للوقف ولا يجوز التصرف بهما.

"النهار": الشمس طالعة يا نوّاف!

كتب راجح الخوري في "النهار": الشمس طالعة يا نوّاف!

لا داعي الى الحزن يا نواف سلام، فلن يتمكنوا من الإستخفاف بعقول الناس عبر ترداد الأكاذيب، لكن لك ان تتنفس ملء صدرك إعتزازاً أمام الثقة والمحبة والتقدير التي أولاك إياها شابات وشباب لبنان وأهل الرأي الحر، ولأن هذه الثورة تهدف الى قيام دولة المواطنة الجامعة والعدالة الاجتماعية ودولة القانون التي تحترم مبدأ الصلاح والحوكمة والشفافية، سيبقى اسمك وتاريخك وجدارتك الوطنية والعلمية والقانونية، حلماً يرتسم عند بوابة النضال المستمر لإسقاط صفحة سوداء من تاريخ هذه الدولة الفاسدة والمفسدة، وفتح صفحة الدولة التي يستحقها اللبنانيون عبر جمهورية ثالثة تنهي كل هذا البؤس الذي يخنقوننا به! لا داعي لا الى الردّ ولا الى الحزن، فالعسس الذي يريد ان يذبح ثورة اللبنانيين بأي وسيلة، من الطبيعي ان يتطاول عليك، لكنه لن يتمكن قط ان يحجب المواقف التي إتخذتها والخطب التي ألقيتها دفاعاً عن لبنان وقضايا العرب وفلسطين. ليست خافية مواقفك المشرفة عندما كنت تدافع وتصارع ضد إسرائيل وخرقها للقرار ١٧٠١ في حملة ديبلوماسية لحماية المقاومة اللبنانية في مواجهة الخطاب الإسرائيلي، ولا عندما كنت عضواً دورياً في مجلس الأمن الذي ترأسته شهراً، ورفضت محاباة الأميركيين والتنسيق معهم متسلحاً بشعار سيادة لبنان، وهو ما جعل واشنطن تصوّت ضدّ تعيينك قاضياً في المحكمة الدولية ففزت رغم ذلك، وكل هذا على خلفية دورك في دفع قرار قبول فلسطين عضواً مراقباً في الأمم المتحدة. لا تحزن ولا تردّ، فالشمس طالعة والناس قاشعة، إنهم يريدون ذبح الثورة وكل إسم يلوح في فضائها الواعد!

"النهار": تصريف الأعمال في الأزمات الكبرى

كتب بهيج طباره في "النهار": تصريف الأعمال في الأزمات الكبرى

لم يتوصل القانونيون بعد الى الاتفاق على تعريف موحَّد لعبارة "تصريف الاعمال". إلا أن الممارسة، سواء في لبنان أم في الخارج، اثبتت بانها عبارة "مطَّاطة"، تضيق وتتسع بحسب الظروف التي يمر بها البلد. لذلك يمكن القول إنه كلما طالت مدة الأزمة الوزارية بنتيجة تعثر تشكيل الحكومة الجديدة زادت احتمالات حدوث أوضاع أمنية أو استحقاق مواعيد دستورية أو مالية أو حصول كوارث طبيعية تستدعي معالجة سريعة. فتضطر الحكومة المستقيلة الى الانعقاد وممارسة صلاحيات الحكومات كاملة لحفظ أمن البلد وسلامة المواطنين. اليوم، بعد استقالة الحكومة، يعيش لبنان فترة جديدة من تصريف الاعمال من دون ان يستطيع احد التكهُّن عن المدة اللازمة لتشكيل حكومة جديدة. هذا في الوقت الذي يمر لبنان بأزمة مالية خطيرة انعكست ضائقة اجتماعية لا مثيل لها، يمكن ان تنقلب في أي حين الى أزمة أمنية قد تتخذ منحى طائفياً أو مذهبياً. يجمع أهل الخبرة على انه لا بد من ان تبادر السلطة الى اتخاذ تدابير فورية في الداخل، وأن تجري اتصالات في الخارج مع المؤسسات العالمية المالية ومع الدول الصديقة، تجنباً للانهيار الكامل. ان هذه الأوضاع ليس فقط تبرر عقد جلسة لحكومة تصريف الاعمال، بل تستدعي ان يكون مجلس الوزراء في حالة انعقاد دائم لمتابعة المستجدات ومناقشتها واتخاذ ما يلزم من تدابير سريعة لمعالجتها. إن الأزمة الكبيرة التي يمر بها لبنان، فضلاً عن الأزمة الوزارية الطويلة التي لا يبدو في الأفق حل قريب لها، تجيز للحكومة المستقيلة، بل تقتضي منها، اتخاذ ما يلزم من تدابير لإنقاذ البلد من خطر الانهيار، من دون ان يشكل ذلك تجاوزاً لتصريف الأعمال، ولو بالمعنى الضيّق.

"النهار": السعوديّة ماضية بزخم في رهانها على السياحة ...ولبنان "لم يخسر دوره"

كتبت موناليزا فريحة في "النهار": السعوديّة ماضية بزخم في رهانها على السياحة ...ولبنان "لم يخسر دوره"

ليس مصادفة اختيار منطقة الاحساء السعودية المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة التربية والعلوم والثقافة "الأونيسكو"، عاصمة للسياحة العربية لسنة 2019، ذلك أن "أم النخيل" تتمتع بمخزون طبيعي وتراثي وتاريخ عريق أتاح لها حمل اللقب وإضفاء معنى خاص على السياحة العربية. وشارك لبنان، الذي شكلت السياحة العمود الفقري لاقتصاده، في الدورة. وصرح وزير السياحة أفيديس كيدانيان لـ"النهار" بأن لبنان لم يخسر دوره في هذا القطاع، لكن هذا الدور تأثّر من جراء الوضع الامني والسياسي المضطرب وخصوصاً بعد بداية الحرب السورية. ولكنه لفت الى أنه منذ نهاية 2016 وحتى تشرين الاول سجل لبنان أرقاماً ممتازة، و"كانت الأرقام مميزة سنة 2016 وكدنا نسجل الاداء نفسه لسنة 2010 التي تعتبر الذروة في لبنان". ومع أن الانتفاضة المستمرة في لبنان تؤثر على السياحة فيه، في ظل تجنب السائح عموماً المناطق المضطرية، رأى كيدانيان أن "عدم وجود خلل أمني يذكر يساعدنا على تخطي المشكلة". واغتنم الوزير في حكومة تصريف الاعمال فرصة اللقاء الوزاري ليجدد للوزراء طلب لبنان "عودة رعايا الدول العربية للسياحة في لبنان، في الفترة التي ستلي التحركات الشعبية". فمع أن الفترة المقبلة ليست موسماً سياحياً إلّا لرواد التزلج، فإن "وجود السائح العربي في لبنان مساعد جداً... سنستغرق وقتاً لاستعادة السائح الاوروبي، لكن ثقة السائح العربي موجودة ونأمل في رؤيتهم مجدداً في ربوعنا". وعن الاستراتيحية السياحية للسعودية، قال إن السعودية تسجل تقدماً ملحوظاً في القطاع السياحي، وخصوصاً في سياق "رؤية 2030" التي تؤكد الانفتاح على عالم السياحة والترفيه، والخطوات الاولى تؤكد نجاجاً كبيراً للمملكة ورؤية واضحة لتحقيق الاهداف.

"الاخبار": انقسام طائفي في المجلس العسكري حول ترقية ضباط الجيش!

كتبت ميسم رزق في "الاخبار": انقسام طائفي في المجلس العسكري حول ترقية ضباط الجيش!

قبل نهاية العام 2017، اندلع خلاف بين بعبدا وعين التينة حول مرسوم تسوية أوضاع ضباط دورة العام 1994، أو ما يُسمى دورة عون، ولم يكن رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري بعيداً عنها آنذاك. يومها أراد رئيس الجمهورية ميشال عون منح هؤلاء الضباط سنة أقدمية، تعويضاً عن عامين فقدوهما منذ بداية هذه الدورة، بسبب ظروف الحرب الأهلية وما تلاها. لكن فشل الوساطات حالَ دون ذلك، إذ أصرّ عون على المضيّ في المرسوم حاملاً توقيعَه ورئيس الحكومة ووزير الدفاع حصراً، مقابل إصرار رئيس مجلس النواب نبيه بري على توقيع وزير المال عملاً بالمادة ٥٤ من الدستور ومبدأ الميثاقية. يعود هذا الملف اليوم الى الواجهة من بوابة ترقيات ضباط الجيش، وتحديداً الضباط من رتبة عقيد إلى رتبة عميد. تشير المعلومات الى أن قائد الجيش العماد جوزف عون وقع اقتراح ترقية 126 عقيداً الى رتبة عميد، من ضمنهم ضباط من «دورة عون». لكن المشكلة هذه المرة ليست بين عون وبري. الخطر في الأمر أن الانقسام وقع داخل المجلس العسكري. وأخطر ما فيه أنه انقسام طائفي. فاقتراح الترقية أقِرَّ في المجلس العسكري بالاكثرية. صوّت لصالحه 3 ضباط، وعارضه ثلاثة ضباط. لكن بما ان النظام المعتمد يمنح قائد الجيش صوتاً مرجحاً، صدر القرار. الخطورة تكمن في ان أعضاء المجلس العسكري المؤيدون هم جميعاً مسيحيون، فيما المعترضون مسلمون، احدهم «ممثّل» للحريري، وثانٍ للنائب السابق وليد جنبلاط، وثالث لبري. وإذ تبدي قيادة الجيش انزعاجها من هذه التصنيفات، إلا أنها شديدة الواقعية. وليست صدفة ان يعترض الضباط المسلمون الثلاثة في المجلس العسكري على اقتراح ترقية 126 عقيداً، بذرائع شتى، لكن حقيقتها أن العقداء ينقسمون إلى 28 مسلماً و98 مسيحياً. وفيما لا يزال الرئيس بري يلتزم الصمت، علمت "الأخبار" أن وزير الدفاع الياس بو صعب زاره أخيراً، من ضمن حركة اتصالات يقوم بها الهدف منها احتواء الأزمة (المستجدة) لئلا تفتح باباً لخلاف جديد بين القوى السياسية، على خلفية طائفية، يطيح بترقيات كل الضباط في جميع الاجهزة الأمنية. وفيما اكد مقربون من رئيس المجلس أنه لن يسمح بأن يكون هذا الملف سبباً لخضة سياسية، لا يزال وزير الدفاع يؤخّر توقيع القرار، لإعطاء فرصة لقيادة الجيش لإجراء تعديل في الترقيات، بعدما تبين ان الحريري لن يوقّع المرسوم.

"الاخبار": ولاية الشّعار ومفتي المناطق: فرصة للتقارب أو التباعد بين دياب ودريان؟

كتب عبد الكافي الصمد في "الاخبار": ولاية الشّعار ومفتي المناطق: فرصة للتقارب أو التباعد بين دياب ودريان؟

في 13 أيلول 2018 كان يفترض أن تنتهي ولاية مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار بعد بلوغه السبعين من عمره، وهو سنّ التقاعد، لكن مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان أصدر قبل ذلك بيوم واحد قراراً، بإيعاز من الرئيس سعد الحريري وبناءً على رغبة منه، حمل الرقم 178م/2018، أكد فيه استمرار الشعار في منصبه لمدة تبدأ بتاريخ 13/9/2018 وتنتهي بتاريخ 31/12/2019، وهو قرار انسحب أيضاً على مفتي المناطق في زحلة - البقاع، صيدا وضواحيها، راشيا، حاصبيا ومرجعيون، وصور ومنطقتها، والبقاء في مناصبهم إلى حين إجراء انتخابات للمفتين المحليين للمناصب الشاغرة. مصادر مطلعة أوضحت لـ"الأخبار"أن رؤساء الحكومة السابقين، نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمّام سلام، تفاهموا خلال لقائهم الأخير، وبعد التشاور مع الحريري، على تمديد ولاية مفتي كل المناطق اللبنانية، بمن فيهم المفتي الشعار، نظراً للظروف الراهنة، التي حالت دون التمكّن من إجراء انتخابات، ولأن تمديد ولاياتهم أفضل من شغور المنصب، وكذلك عدم تعيين بدلاء عنهم، بالأصالة أو التكليف، لأنه لم يسبق أن جرى تعيين مفتٍ في منصبه والمفتي السابق لا يزال على قيد الحياة، أو بصحّة جيدة، لاعتبارات معنوية بالدرجة الأولى. لكن ميقاتي اتصل بدريان، مذكّراً بأن القوانين تحدد آلية واضحة تنص على تسليم أمين الفتوى مهام الإفتاء إلى حين تعيين مفتٍ جديد. ولفت ميقاتي إلى ضرورة إجراء انتخابات. بتّ دريان بهذا الأمر يصطدم بعقبة أساسية، وهي أن مفتي الجمهورية يفترض به أن يأخذ رأي من يتبوأ كرسي الرئاسة الثالثة، وهو في هذه الحال لا يمكنه التشاور مع الرئيس الحريري، إنما عليه بحث الملف مع رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، الذي لا يزال دريان يتحفظ على استقباله في دار الفتوى، من جهة حتى لا يفسر ذلك برأيه منح دياب الغطاء السنّي الذي يتهم بأنه يفتقده، ومن جهة ثانية كي لا يزعج الحريري إذا ما أقدم على هكذا خطوة. كلّ ذلك شكّل دافعاً للترقب لمعرفة إن كان استحقاق التمديد لمفتي المناطق أو تكليف غيرهم في مناصبهم للقيام بالمهام الموكلة إليهم، فرصة من أجل مدّ جسور تواصل بين دياب ودريان، أم محطة للافتراق والتأزم غير المسبوق بين مرجعيتي الطائفة السنّية، السّياسية والدينية.

"الشرق": هل‭ ‬صحيح‭ ‬أنّ‭ ‬إيران‭ ‬إنتصرت‭ ‬بحربها‭ ‬على‭ ‬أميركا؟‬‬‬‬‬‬‬

كتب عوني الكعكي في "الشرق": هل‭ ‬صحيح‭ ‬أنّ‭ ‬إيران‭ ‬إنتصرت‭ ‬بحربها‭ ‬على‭ ‬أميركا؟‬‬‬‬‬‬‬

طبعاً الذي يقرأ في إعلام المقاومة والممانعة يظن أنّ هناك إنتصارات كبيرة قد تحققت على أميركا في لبنان وسواه. أولاً- حققوا إنتصاراً في الانتخابات النيابية، والواقع أنّ قانون الانتخاب الهجين لا يعكس الديموقراطية اللبنانية التي كنا دائماً نفخر بها، فجاءوا بمجلس يشبه القانون الهجين. ولو اعتبرنا هذا النجاح إنتصاراً، فماذا عن الديون التي أصبحت ٨٦ مليار دولار؟ ماذا عن المصارف وكان هذا القطاع مفخرة وأحد أهم القطاعات في العالم العربي كله وليس في لبنان وحده، فأين أصبح هذا القطاع؟ قبل الانتصارات الوهمية كان النمو ٩٪ واليوم نحن تحت الصفر. فهل هذه الانتصارات كلها إنتصارات على أميركا أو على الشعب اللبناني؟

جاء السفير ديڤيد هيل من أجل ملف واحد هو ملف النفط، إذ أصبح واضحاً ومفهوماً أنّ إسرائيل لن تسمح للبنان باستثمار حقول النفط قبل توقيعه إتفاقاً معها، وفي وقت نتلهى بخطوط زرقاء وبيضاء والبلوك رقم ٩ وسواه، وأين نبدأ بالتنقيب، والقوانين التي يجب إقرارها لكي يأتي المستثمر… في الحقيقة، يجب موافقة إسرائيل لكي يتم التنقيب، هذه، مع الأسف، حقيقة. من ناحية ثانية، يعتبرون أنّ الإنتصار بمجيء رئيس حكومة من المعارضة السنّية، وأنّ هذا تحدٍ لإرادة أهل السنّة، وفي الوقت طبلوا وزمروا لرئيس الجمهورية القوي، بينما هذا الرئيس بعد اتفاق معراب وموافقة سعد الحريري، وطبعاً فخامته يحترم الاتفاقات الى أقصى الحدود، وهذا ما فعله مع سمير جعجع: اتفقوا على النواب وعلى الوزراء وعند التنفيذ نسوا كل شيء. مع الحريري تكررت أيضاً، ولكن الذي كررها هو الطفل المعجزة الذي ربط مصيره بمصير رئيس الحكومة، ويبدو أنّ بخار العظمة ضرب في رأسه، أنه عندما استقبل هيل في منزله تهيّأ له أنّ مستر هيل قال له: «مستر برازيدنت»، وحتى دايڤيد هيل استغرب أن تكون مخيلة الوزير وصلت الى هذه الحدود، وحتى لو افترضنا أنّ هيل قالها، يقول أحد المقربين منه إنها قيلت بصيغة الاستهزاء. الوضع الاقتصادي سيّىء، إقتربنا من الجوع، المصارف في أسوأ أحوالها، وفي المقابل يقولون إنّ جماعة الممانعة والمقاومة إنتصرت على أميركا… بالله عليكم اشرحوا لنا كيف ومتى وأين كان هذا الإنتصار؟

"الشرق الاوسط": قوى "14 آذار" عاجزة عن جمع شتاتها

كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": قوى "14 آذار" عاجزة عن جمع شتاتها

اعتبر عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل، النائب السابق مصطفى علوش، أن ما كُسر بين مكونات (14 آذار) لا يمكن إعادة وصله. ورأى في تصريح لـ"الشرق الأوسط" أن تجارب السنوات الماضية أثبتت أن كل فريق يغرد باتجاه، ويقدم مصلحته الحزبية والطائفية والمذهبية على البعد الوطني الذي قامت من أجله ثورة (14 آذار) في 2005. ولم يستبعد علوش أن تعمد بعض الأطراف من أحزاب 14 آذار إلى إبرام تسويات مع حزب الله وحلفائه، بالاستناد إلى تجارب الماضي، لكنه استدرك قائلاً: في السياسة، كل شيء وارد، إذ لا خصومة دائمة ولا تحالف دائم، والأمور تبنى وفق المصالح، وقد تتبدل الأمور وتعود قوى (14 آذار) إلى وحدتها، في حال توفر دعم إقليمي قوي لها في المرحلة المقبلة. قيادي بارز في حزب القوات اللبنانية أكد لـ"الشرق الأوسط" أن قوى (14 آذار) غير قابلة للاجتماع حتى الآن، وبالتالي لا إمكانية لوحدتها في هذه المرحلة. وبدا هذا القيادي أكثر وضوحاً، عندما شدد على أن التسوية الرئاسية أطاحت بأي إمكانية لإعادة جمع شتات (14 آذار). للأسف، ذهبنا إلى الانتحار بملء إرادتنا لأننا أبرمنا تسوية مع فريق لا مشروع لديه سوى السلطة (رئيس الجمهورية ميشال عون، والتيار الوطني الحر)، ويختزن ما يكفي من قلة الوفاء، إذ أبرم تسوية مع الشركاء، وعندما امتص دمهم، تخلى عن كل الاتفاقات التي أبرمت معهم. ورأى القيادي في القوات، الذي رفض ذكر اسمه، أن لبنان كله يدفع اليوم ثمن التسوية الرئاسية التي مكنت (حزب الله) من الإمساك بالبلد، وجعلت لبنان بحالة شبه انفصال عن محيطه العربي، وعن المجتمع الدولي. ورأى مستشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، رامي الريس، أن إعادة إحياء جبهتي 8 و14 آذار تجازوها الزمن، بفعل تطورات الأحداث وتبدل الأولويات، والاختلاف الجوهري بين ثورة 2005 وثورة 2019، وإعادة خلط الأوراق السياسية بعد سقوط التسوية. وقال الريس لـ"الشرق الأوسط": صحيح أن هناك تقاطعاً سياسياً قد يحصل بين مكونات (14 آذار)، تحت عناوين السيادة والاستقلال والحرية والموقف من النظام السياسي، لكن إعادة التفكير بإنشاء جبهات على الطريقة التقليدية أمر سابق لأوانه، مع التأكيد على التعاون الإيجابي الدائم، واستمرار العلاقة السياسية مع (تيار المستقبل) و(القوات اللبنانية) و(الكتائب) بشكل كامل.

"الاخبار": شبكة الجيل الثاني: 200 مليون دولار هُدرت في "تاتش"

كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": شبكة الجيل الثاني: 200 مليون دولار هُدرت في "تاتش"

ليس قطاع الاتصالات بحاجة إلى أدلة على حجم الفساد الذي يُغرقه. لكن ما يتكشّف، تباعاً، من مستندات تعود إلى سنوات خلت، يُظهر أن ذلك الفساد لا حدود له. في المستندات المقدّمة من "تاتش" إلى لجنة الاتصالات أدلّة واضحة على هدر بملايين الدولارات. يكفي أن استبدال شبكة الجيل الثاني في الشركة، حصل مرّتين خلال خمس سنوات، وبكلفة تراكمية. في المرة الأولى رسا العقد على 28 مليون دولار، لكنه لم ينته إلّا وقد دُفع 72 مليون دولار من المال العام. وفي المرة الثانية لم يكن هنالك حاجة إلى إخفاء الكلفة، فوصلت إلى 125 مليون دولار.

أسرار وكواليس

النهار

ـ سرّب تسجيل صوتي لرئيس التقدمي وليد جنبلاط يحذر فيه من المجاعة ويدعو الى اتخاذ كل الاحتياطات لصمود الجبل ولوحظ أنّ توجيهاته لمحازبيه بدأت تعطي ثمارها لناحية الاهتمام بالشأن الزراعي والعودة إلى الأرض في ظل توجه الكثيرين إلى زراعة أصناف الحبوب الأساسية.

ـ ووجه كلام اعلامي لوزير سابق بهجوم عبر وسائل التواصل من الفريق الذي ينتمي اليه ووجهت له التهم باسترضاء السعودية والامارات رغم اصطفافه في محور الممانعة.

ـ أكد نائب في اللقاء الديموقراطي أنّ الحزب الاشتراكي واللقاء غير مبالين إذا تم توزير النائب طلال أرسلان أو من يمثله وسواهما وسيعتبر هذا الأمر هامشياً بالنسبة إليهم.

ـ يقول مصدر حزبي مطلع ان ما سرب من اسماء وزراء الى اليوم غير صحيح لان الاتفاق لم يبحث في الأسماء بعد وان كان البحث متقدما في الحقائب.

الجمهورية

ـ إستغربت أوساط سياسية غياب شخصية حزبية عن الساحة حالياً في الوقت الذي كان من المفترض أن يكون إلى جانب الكوادر الحزبية على الأرض.

ـ للمرة الأولى يكشف مرجع رسمي عن إسم مرشحه لحقيبة سيادية قبل ربع الساعة الأخير من عملية التشكيل كما درجت العادة من قبل لإنزال الإسم على الحقيبة.

ـ تناقضت التفسيرات لخلفيات بيان صدر عن جهة لها وزنها ومكانتها وتلعب دوراً مؤثراً في الأوضاع اللبنانية.

اللواء

ـ تقدمت المفاوضات بشأن الموقوف العميل فاخوري، ودخلت إلى الحقيبة الدبلوماسية، ضمن مصالح كبرى، تتعلق بلبنان في إطار إقليمي!

ـ حزب وسطي أقدم على إحداث تغييرات شبه جذرية في المراكز القيادية فيه، بناء لطلب من رئيسه..

ـ يلاحظ الزبائن والمودعون في المصارف الكبرى، ضرباً من التمييز والتعامل غير المفهوم، والغريب عن الأنظمة المصرفية في العالم!

‎نداء الوطن

ـ لوحظ أن أكثر من سياسي بدأ مغازلة الرئيس المكلف حسان دياب للفت انتباهه من خلال تصريحات عبر وسائل الإعلام علّهم يظفرون بوزارة.

ـ نقلت جهات حزبية محسوبة على تحالف قوى 8 آذار أجواء توحي بوجود "نقزة" لدى "حزب الله" إزاء ما تسرّب من معلومات عن فحوى اللقاء الذي جمع السفير دايفيد هيل بالوزير جبران باسيل.

ـ توقعت مصادر غربية أن يشهد ملف العميل عامر الفاخوري تطورات في المرحلة المقبلة من نوع "محاولة مقايضته بمحكومين في قضايا متصلة بتمويل "حزب الله" لدى الولايات المتحدة".