يوما بعد يوم يبتكر اللبنانيون أفكارا جديدة للتعبير عن رفضهم الحظر الجزئي الذي تتخذه المصارف على أموالهم بتحديدها سقفا للسحوبات سواء بالدولار او اللبناني، نقدا او شيكات... لكن هذا السقف لم يكن عصيا على احد المواطنين اختراقه بآليات ثقيلة لإلزام المصرف بصرف شيك بقيمة 16 مليون ليرة سيما وان هذا المواطن موظف في شركة رافعات وآليات فاستقدم صاحبها رافعة وشاحنات من شركته وعمل على اغلاق مداخل المصرف بها رافضا فتحها حتى صرف الشيك له.
وفي التفاصيل ان موظفا في شركة البيطار للرافعات حضر الى فرع بنك لبنان والخليج في صيدا وطلب صرف شيك بتعويض نهاية الخدمة صادر عن الضمان الاجتماعي بقيمة نحو 16 مليون و900 الف ليرة لبنانية، فرفض المصرف صرفه وكذلك رفض فتح حساب للمواطن وإيداع الشيك فيه.. لكنه قبل بصرف 900 الف ليرة وتحويل ال 16 مليون الى شيك بنكي لوضعه في حساب صاحب الشركة في مصرف اخر لكن تبين ان هذا الشيك يحتاج لثلاثة اشهر ليصبح بالإمكان سحبه من الحساب ولما راجع هذا المواطن بنك لبنان والخليج رفضت ادارة البنك صرف الشيك مجددا. ولما علم صاحب الشركة مصطفى البيطار بالأمر سارع الى استقدام رافعة وآليات ثقيلة من شركته الى أمام البنك المذكور ووضعها على مداخله مغلقا ابوابه بها حتى دفع المستحقات. وحضرت قوة من الدرك الى المكان طالبة من البيطار نقل الآليات الا انه رفض حتى دفع قيمة الشيك.. ولاحقاً قام مدير المصرف بدفع قيمة الشيك المصرفي كاملاً وتم سحب الآليات وإعادة فتح ابواب المصرف امام المواطنين.