بدأت في العاصمة العراقية، السبت، مراسم تشييع القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب قائد ميليشيات الحشد الشعبي أبو المهدي المهندس، اللذين قتلا في قصف أميركي قرب مطار بغداد فجر الجمعة، حسبما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية".
وأظهرت لقطات مباشرة توافد آلاف العراقيين إلى وسط بغداد، لتشييع قائد فليق القدس في الحرس الثوري الإيراني ونائب قائد ميليشيات الحشد الشعبي العراقية الموالية لطهران.
وكشفت مصادر رسمية عراقية أن رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، شارك في تشييع العسكريين البارزين.
ومن جانبها، ذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع" أنه تم إغلاق الطرق المؤدية إلى موقع التشييع في منطقة الجادرية وسط بغداد.
وكانت ميليشيات الحشد الشعبي أصدرت بيانا في وقت سابق، قالت فيها إن العراق يشهد السبت الساعة العاشرة صباحا المراسم الرسمية لتشييع جثامين أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني ومرافقيهما الذين قتلوا في الهجوم.
اضاف البيان أن "التشييع الرسمي سيليه التشييع الشعبي من بوابة المنطقة الخضراء باتجاه الجادرية الساعة الحادية عشر صباحا".
وبدورها، قالت وسائل إعلام إيرانية إنه سيتم نقل جثة سليماني إلى إيران مساء السبت بعد انتهاء مراسم تشييعه في العراق، ليدفن الأحد في مدينة كرمان.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت مسؤوليتها عن قتل سليماني الذي كان يهم بالخروج من مطار بغداد، عبر قصف صاروخي استهدف موكبه فجر الجمعة، قائلة إنه كان يخطط لشن هجمات وشيكة على مصالح أميركية.
وقتل في القصف أيضا أبو مهدي المهندس، نائب قائد ميليشيات الحشد الشعبي في العراق، إضافة إلى عسكريين إيرانيين وعراقيين آخرين.
وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن قائد فيلق القدس كان يخطط لشن هجوم على دبلوماسيين وجنود أميركيين، مؤكدا أن الهجمات الأخيرة في العراق التي طالت مصالح أميركية كانت بتوجيه من سليماني.