تسببت العاصفة التي تضرب لبنان في تجمع كميات من الرمول التي حملتها الأنواء القوية الى شاطىء صيدا الشمالي وتراكمها عند مصب نهر الأولي في البحر ما ادى الى انسداد جزئي للمصب بحيث لم يعد قادراً على استيعاب قوة تدفق مياه النهر الذي رفعت من منسوبه كمية الأمطار الغزيرة التي تساقطت ، فانحرف عن مساره الطبيعي الى شمالي المصب باتجاه مؤسسات سياحية خاصة واقعة على شاطىء الأولي وبات يهدد بعضها .
هذه المشكلة وبعد رفع اصحاب هذه المؤسسات الصوت ، استدعت تحركا سريعا لفرق طوارىء بلدية صيدا وبتوجيهات من رئيسها المهندس محمد السعودي باتجاه المنطقة حيث عملت بالتعاون مع المتعهد محمد سعد وبالتنسيق مع مفرزة شواطىء الجنوب على تنظيف مجرى المصب من الرمول واعادة توجيه وتقويم جريان النهر ليصب مباشرة في البحر .
وواكب رئيس لجنة الطوارىء البلدية عضو المجلس البلدي حسن الشماس ورشة الأشغال ، لافتا إلى أن البلدية تلقت نداءات من بعض أصحاب الممتلكات الذين تأثرت مؤسساتهم من شدة جريان النهر وإنحراف مجراه باتجاه ممتلكاتهم.
واشار المتعهد سعد الى ان العاصفة حرفت مسار النهر من مصبه في البحر وحولت المياه نحو النقطة الأضعف على الشاطىء باتجاه بعض المؤسسات السياحية ولمسافة تصل الى 80 متراً شمالاً وباتت تشكل خطراً عليها . وان الأشغال التي تمت شملت اولاً تنظيف واعادة فتح المصب الأساسي كلياً وتحديد وتقويم مجرى النهر في تلك المنطقة .