نفّذ متظاهرين من مناطق مختلفة، وقفة أمام المبنى الذي يقطن فيه الرئيس المكلف تأليف الحكومة حسان دياب في منطقة تلة الخياط، تلبية لدعوة مجموعات من الحراك، وسط انتشار لعناصر من قوى الأمن الداخلي، ووضع عوائق حديدية على الطرقات المؤدية إلى المبنى، وفق ما أوردت "الوكالة الوطنية للاعلام".
وقد ردّد المتظاهرون النشيد الوطني، وهم يرفعون الأعلام اللبنانية. كما رفعوا لافتات منددة بالفساد، وأطلقوا هتافات تطالب دياب بالتنحي والاعتذار عن تأليف الحكومة.
وتحدث عدد من المشاركين في الوقفة، فأكد أحدهم أنهم "ضد الطريقة التي تم فيها التكليف ويتم فيها التأليف، حيث تدخل الأحزاب السياسية واضح وكبير في التشكيل، وهم يفرضون من يريدون ويمنعون من لا يريدونه من المشاركة في الحكومة".
وشدد آخر على "ضرورة تشكيل حكومة من المستقلين التكنوقراط، وليست حكومة، كما يظهر من الأسماء المتداولة، سياسية بامتياز مفروضة بمعظم أعضائها من الفرقاء السياسيين الذين شاركوا بالفساد ونهبوا خيرات البلد وحقوق الناس".
وأكد البعض مطلب إقرار "قانون انتخابي يراعي حقوق المواطنين في صحة التمثيل، بعيدا عن الطائفية والمذهبية ومصالح أحزاب السلطة".
ولاحقا، ذكرت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن متظاهرين من الذين شاركوا في الوقفة أمام منزل دياب توجهوا إلى شارع البلدية في وسط بيروت، حيث بدأوا بالتجمع أمام مدخل مجلس النواب.
كما انطلق متظاهرون من منطقة جسر الرينغ، للانضمام إلى المتجمعين في شارع البلدية أمام مدخل مجلس النواب، والذين ارتفعت أعدادهم.
وأفيد عن إقفال المتظاهرين مسلك جسر الرينغ من الأشرفية باتجاه شارع الحمرا.
في هذا الاطار، أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" بأن شبانا من بلدتي سعدنايل وتعلبايا، نظموا مسيرة مشتركة على طول الطريق الرئيسية بين البلدتين، تأكيدا على تمتين العلاقة بين أهالي البلدتين، ولدعم الحراك الاحتجاجي، ورددوا هتافات تندد بمجريات تأليف الحكومة العتيدة.
كما ذكرت الوكالة الوطنية أن محتجين نظموا مسيرة راجلة انطلقت من ساحة النور، وجابت شوارع المدينة مرورا بالضم والفرز وبوليفار فؤاد شهاب، مرددين هتافات مطلبية ومنددين بالسياسات المصرفية.
وليلا أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" بأن شبانا قطعوا كل الطرقات المتفرعة من دوار السلام، مدخل طرابلس الجنوبي، احتجاجا على الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة، ورفضا لتكليف ر حسان دياب بتأليف الحكومة. وحضر إلى المكان عناصر من الجيش.