أخبار لبنان

‏"أسبوع الغضب" في يومه الثاني.. قطع طرقات وتحركات مطلبية

تم النشر في 15 كانون الثاني 2020 | 00:00

لليوم الثاني على التوالي إحتشد المحتجون في شوارع بيروت وعدد من المناطق اللبنانية احتجاجا ‏على تعثر تشكيل الحكومة وازدياد حدة الأزمة الاقتصادية والمالية. فقطعوا الطرقات وعمّت ‏التحركات العديد من المناطق، وفي حين فتحت بعض المدارس أبوابها علّقت أخرى الدروس ‏بسبب الأوضاع وحرصاً على أمن التلاميذ وسلامتهم‎.‎

جنوباً، تحديداً في صيدا، ساد الهدوء في المدينة بمختلف شوارعها وأحيائها لاسيما ساحة تقاطع ‏ايليا في المدينة التي ما زالت مساربها الاربعة مقفلة لليوم الثالث في الخيمة التي وضعت في ‏وسط الساحة على الرغم من محاولات الجيش إقناع المحتجين إزالتها وفتح الطريق أمام ‏المواطنين‎.‎

كما أعلنت بعض المدارس الخاصة إقفال أبوابها واختتم المحتجون ليلتهم بمسيرة احتجاجية نحو ‏فرع مصرف لبنان، تضامنا مع شبان الحراك في بيروت، واشعال النيران على أرصفة مداخل ‏المصارف في شارع رياض الصلح مع ساعات الفجر‎.‎

وإنطلق محتجون من ساحة إيليا في صيدا باتجاه شارع رياض الصلح، حيث نظموا وقفة ‏احتجاجية امام عدد من محلات الصيرفة، وسط إجراءات للقوى الأمنية، وأجبروا أصحابها على ‏الإقفال‎.‎

وطالب المحتجون الصرافين "باعتماد السعر الرسمي للدولار "متهمين إياهم" بالمساهمة في ‏ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية لتحقيق الأرباح الطائلة‎".‎

شمالاً، تفاوتت نسبة المدارس والجامعات الخاصة التي فتحت أبوابها في قضاء الكورة، حيث ‏اقفل بعضها، خصوصا أن عددا كبيرا من طلابها من مناطق طرابلس والجوار، في حين التزمت ‏المدارس الرسمية بقرار وزير التربية. وزاولت المصارف عملها بشكل طبيعي، كما أن الطرق ‏التي كانت قد أقفلت صباحا تم فتحها وتشهد زحمة سير‎.‎

واعتصم عدد من المحتجين أمام مصارف في كفرصارون وكفرعقا في الكورة، منددين ‏‏"بالسياسات المالية في حق صغار المودعين"، في ظل انتشار لعناصر من قوى الأمن الداخلي‎.‎

وفي طرابلس، أقفل عدد من الطلاب دوار السلام وأشعلوا الاطارات وأقفلوا عدداً من الطرقات ‏في المدينة‎.‎

كذلك، نفذ طلاب كليات الهندسة ومعهد العلوم الاجتماعية والعلوم والفنون الجميلة والعمارة في ‏الجامعة اللبنانية - فروع الشمال وقفة تضامنية مع زميلهم عبد الرؤوف المصري الطالب في ‏كلية الهندسة - الفرع الأول أمام مستشفى المظلوم الجديدة، حيث يخضع لعمليات جراحية دقيقة ‏جراء إصابته مساء أمس عند دوار البحصاص برصاص مطاطي أطلقه الجيش لتفرقة المحتجين‎.‎

وأعرب والد المصري عن تأثره لهذه الحادثة ولا سيما أن نجله "كان يتظاهر سلميا مطالبا ‏بحقوق ومطالب اللبنانيين"، مبديا استياءه "لعدم زيارة أي جهة أمنية نجله في المستشفى وإعداد ‏تقرير عن الحادثة‎".‎

وبقاعاً، اعتصم محتجون اعتصموا أمام مركز "أوجيرو" في بعلبك، ومنعوا دخول المراجعين، ‏ورشقوا فرع الشبكات بالحجارة. وحضرت عناصر الجيش وقوى الأمن ومنعوا المتظاهرين من ‏دخول المبنى‎.‎

أما في جبيل، فقد قطع محتجون الاوتوستراد على المسلك المؤدي الى الشمال، كذلك دخل عدد ‏من المتظاهرين الى مكاتب شركة الكهرباء في جبيل. تحرك لثوار جبيل أمام شركة الكهرباء منذ ‏نصف ساعة وانتقلوا بعدها في مسيرة في السوق التجاري

إلى ذلك، تجمع طلاب جونبة قرب ملعب فؤاد شهاب وتوجهوا إلى أوتوستراد جونية، حيث ‏قطعوه بالاتجاهين‎.‎

ووقع إشكال بين مواطنين عالقين في زحمة السير وبين الطلاب المعتصمين، تدخلت القوى ‏الامنية لفضّه‎.‎

ووصلت قوة كبيرة من الجيش اللبناني لإعادة فتح الطريق، ونجحت بإزاحة التلامذة والمحتجين ‏والاطارات التي وُضعت بوسط الطريق‎.‎

وحصل تدافع بين الجيش والمتظاهرين إنتهى بإعادة فتح الطريق أمام السيارات‎.‎

كما وحصل تدافع وإشكال بين الجيش والناشطين على أوتوستراد جونية، وتم توقيف شخصين ‏من منظمي الحراك‎.‎

وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" بأن قوة من الجيش وصلت الى اوتوستراد جونيه، وعملت ‏على فتح الطريق، الذي كان قد أقفل‎ .‎

وأقام الجيش حاجزا بشريا فاصلا بين التلاميذ والطريق، لمنعهم من إقفاله، وكان الجيش أوقف ‏شخصين. وتشهد المنطقة زحمة سير خانقة‎.‎

الى الجديدة، حيث انطلقت تظاهرة طالبية من ساحة الجديدة في اتجاه نقطة التجمع المركزية ‏للمحتجين في جل الديب، بمواكبة من عناصر الجيش وقوى الامن الداخلي. وصلت الى الجديدة‎.‎

وفي النبطية، نظّم طلاب من الجامعات والثانويات الرسمية والخاصة في المدينة،، تجمعا في حي ‏الجامعات، تحت شعار "بيحقلنا نضوي مستقبلنا"، رفعوا خلاله الأعلام اللبنانية، وبثت الأناشيد ‏الحماسية، ثم انطلقوا في مسيرة جابت شوارع النبطية، وصولا الى أمام سرايا النبطية، احتجاجا ‏على "ما وصلت إليه الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وارتفاع سعر الدولار"، وسط إجراءات ‏أمنية اتخذتها وحدات من قوى الامن الداخلي‎.‎

وفي حاصبيا، نفذ أبناء بلدة حاصبيا والجوار اعتصاما في ساحة السرايا الشهابية أعلنوا فيه عن ‏استمرارهم بالحراك الشعبي، حاملين الاعلام اللبنانية. واستنكروا الارتفاع في أسعار المحروقات ‏والمواد الغذائية. وأعربوا عن احتجاجهم على الأوضاع الاقتصادية‎.‎

وبالانتقال الى بيروت، وبعد انتشار فيديو يظهر ألسنة النيران أمام مبنى جمعية المصارف في ‏وسط بيروت بالامس، أوضحت معلومات أمنية وبحسب ما تبيّن من كاميرات المراقبة أن ‏مجموعة من الشبان كانت تفترش الارض أمام المبنى وتتناول الطعام، وبعد الانتهاء أقدم أحد ‏الشبان على تغطية الكاميرا بكيس بلاستيكي، ليعمل الباقون بعدها على إضرام النيران‎.‎

ولفتت المعلومات الى أن القوى الأمنية تقوم بالتحري عن هذه المجموعة للتمكن من التعرف ‏عليها‎.‎

قطع طرقات

هذا ويستمر المحتجون بقطع الطرقات في مختلف المناطق لليوم الثاني على التوالي تحت عنوان ‏‏"أسبوع الغضب"، احتجاجاً على التأخير في تشكيل الحكومة والسياسات الإقتصادية والمالية‎.‎

في هذا السياق، أعلنت غرفة التحكم المروري أن الطرقات المقطوعة ضمن نطاق محافظة ‏الجنوب في اتّجاه بيروت هي: دوّار ايليا صيدا. ثم أفيد عن فتح مسربين من تقاطع ايليا باتجاه ‏شرق صيدا ومنها نحو اوتوستراد الجنوب –بيروت‎.‎

اما الطريق البحرية سالكة باتجاه بيروت، كذلك عند مثلث خلدة ونفق المطار باتّجاه بيروت بعدما ‏كانت مقطوعة. كما قطع المحتجون بعد الظهر طريق كورنيش المزرعة باتجاه البربير‎.‎

إلى ذلك، أعادت قوة من الجيش فتح طريق الرينغ بعدما قام المحتجون بإغلاقها باتجاه الصيفي ‏بالعوائق الحديدية. ‏

وعصرا، قطع المحتجون الطريق على جسر الرينغ بالإطارات المشتعلة، وأضرموا النار ‏بالإطارات مقابل كنيسة مار مارون في الطريق الممتدة من جسر الرينغ الى تقاطع الصيفي‎.‎

أما الطرقات المقطوعة ضمن نطاق محافظة البقاع فهي: المصنع، المرج، غزة، جب جنين - ‏كامد اللوز، مستديرة زحلة ، مدخل زحلة المنارة، سعدنايل، تعلبايا، قب الياس وجديتا العالي‎.‎

قطع السير على مستديرة المنارة مدخل زحلة، وأفيد لاحقاً عن إعادة فتح مستديرتي المنارة و ‏كسارة، وطريقي سعدنايل وتعلبايا، ثم أعاد محتجون قطع طريق تعلبايا الرئيسي بالحجارة‎.‎

حصلت عملية كر وفر بين الجيش والمتظاهرين على اوتوستراد زحلة بعد استقدام الاطارات ‏لاعادة قطع الطريق. وعمل الجيش على إزالة السلاسل الحديدية والسواتر الترابية وفتح مستديرة ‏المنارة في زحلة كما الاوتوستراد‎.‎

وأفيد عصرا عن قطع السير عند مستديرة زحلة‎.‎

وشمالا، قطع عدد من المحتجين أوتوستراد كوسبا - الكورة بالسيارات، رافعين الأعلام اللبنانية‎.‎

وعصرا، أبقى المحتجون على الطرقات التي تصل طرابلس ببيروت مقطوعة قبالة "البالما" في ‏ظل تواجد كثيف لعناصر الجيش. كما بقيت الطرقات المؤدية إلى "دوار السلام" مقطوعة ‏بالاطارات المشتعلة والحجارة‎.‎

وسمح المحتجون لآليات الصليب الأحمر والجيش وقوى الأمن بالمرور فقط، فيما اصطفت ‏شاحنات النقل الداخلي والخارجي على جانبي الاوتوستراد بانتظار إعادة فتح الطريق‎.‎

إلى ذلك تكرر مشهد الزحمة الخانقة على "الطريق البيضاء" التي تصل ابي سمراء بالكورة. كما ‏شهدت طريق مدينة الجنان الجامعية زحمة سير خانقة نتيجة تحويل السير بين طرابلس والكورة‎ ‎

وفي صوفر، اصبحت الطريق الدولية سالكة في الاتجاهين، بعد أن أقفلت صباحاً، فيما لا تزال ‏الطريق عند مفترق بلدة شويت مقفلة جزئياً وفتحت على مسرب واحد في الاتجاهين ويُسمح ‏بمرور سيارة واحدة‎.‎

وأصبحت الطريق الدولية في منطقة عاليه سالكة في الاتجاهين حيث جرى فتحها من قبل ‏المحتجين

وصباحاً، افادت غرفة التحكم المروري ان اوتوستراد شكا - جبيل - جونية - جل الديب وصولاً ‏الى بيروت سالك حالياً بالاتجاهين. كما ان جميع الطرقات ضمن بيروت سالكة حالياً‎.‎

وعلى طول الساحل الممتد من منطقة العقيبة حتى نهر الكلب الطريق سالكة وحركة السير ‏طبيعية، مع انتشار عناصر من القوى الأمنية على جانب الطريق‎.‎

كذلك، فُتحت الطريق عند مستديرة ببنين - العبدة‎.‎








تصوير حسام شبارو