أخبار لبنان

أجواء هادئة في انتخابات "تجار صيدا" وتحرك اعتراضي تقوده " زوجة مرشح"!

تم النشر في 19 كانون الثاني 2020 | 00:00

انطلقت في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا انتخابات جمعية تجار صيدا وضواحيها لإختيار 15 عضواً للمجلس الإداري للجمعية لولاية تمتد لأربع سنوات . وذلك وسط اجواء ديمقراطية وهادئة واجراءات امنية اتخذتها وحدات من الجيش وقوى الأمن الداخلي عند مدخل الغرفة التي سجل عند مدخلها تحرك لعدد من الأشخاص المعترضين على اجراء الإنتخابات تقوده زوجة احد المرشحين المستقلين! .

وتنافس في هذه الانتخابات 18 مرشحاً تنافسوا على مقاعد الجمعية الـ15 ، وتوزعوا على لائحة مكتملة برئاسة رئيس الجمعية الحالي علي الشريف وتضم المرشحين " قاسم خليفة ، محمد القطب ، حسن ناصر ، محمود حجازي ، طارق مكاوي ، محمد جمعة ، محمد درزي ، حسن فضل صالح ، فادي الكيلاني ، حسن غدار ، وائل قصب ، مصطفى الابريق ، هادي قواس ونزيه الناتوت " . وثلاثة مرشحين مستقلين " محمود شريتح وحسن الطويل وناجي درزي " .

بدأت العملية الانتخابية عند التاسعة صباحا في صندوق اقتراع واحد ، وشهدت منذ الصباح اقبالاً لافتاً من اعضاء الهيئة العامة للجمعية المسددين لإشتراكاتهم والذين يحق لهم الاقتراع ويبلغ عددهم 303 اعضاء من أصل نحو 1400 منتسب . وتستمر عملية الإقتراع حتى الواحدة ظهراً.

الشريف

وقال الشريف " سعيد ان تجري اليوم عملية اقتراع ديمقراطية لأن ضمن الحراك الموجود رشحنا خمسة اعضاء جدد للمجلس الجديد ، وبلغ عدد المرشحين ١٨ والعدد المطلوب ١٥ . هناك لائحة مكتملة انا موجود ضمنها مع بعض الزملاء وهناك ثلاث مرشحين منفردين .والعملية الانتخابية تسير بشكل طبيعي وديمقراطي والمرشحون الثلاث موجودون ويمارسون حقهم بتوزيع لوائح خاصة بهم للمنتخبين وللمنتسبين".

واضاف : نحن في ظل ظرف صعب نمر به اقتصاديا وماليا ينعكس على كل الأوضاع من هنا كان التوجه لتطعيم المجلس العتيد بالشباب وقسم منهم من الحراك وهم من الشخصيات الرائدة والشباب المثقف والمشهود لهم بالعمل التجاري .وهناك بعض التشويش من زوجة احد المرشحين التي تحاول ان تستغل الحراك لمآرب شخصية وهذا الأمر مرفوض بالنسبة لنا . كل الناس تدخل وتمارس حقها برغم الاعتراضات التي تحصل من هذا الحراك الموجود بشكل جزئي من بعض الأشخاص لأن الحراك لم يؤيد فكرة تعطيل العملية الانتخابية لكن ابت زوجة احد المرشحين الا ان تمارس بعض الضغوطات ".

وتابع" نحن كلائحة متكاملة ومتجانسة وممثلة لقطاعات كثيرة في المدينة وأمل في المرحلة القادمة ان نستطيع استكمال المسيرة مع زملائنا التجار وان نساهم قدر المستطاع بالنسبة لنا كجمعية تجار بتخفيف الأعباء عن كاهلهم وإيجاد الحلول والفرص لعملية الاستمرار. لان ما نشهده اليوم من اقفال لبعض المؤسسات التجارية والتي تزداد يوماً بعد يوم ليس مطمئناً في ظل تقاعس الدولة عن تأليف حكومة وإيجاد حل للموضوع المالي خاصة ان المصارف ضاغطة على التجار والمواطنين وتعتمد التقنين في صرف اموالهم بسبب القيود التي تفرضها وهذا يشكل ضرراً كبيراً على القطاع التجاري لانه لم يعد بإمكاننا ان نستورد ولا تستطيع ان تضحي بالسيولة الخاصة بك .. فإذا لم تشكل الحكومة اليوم او غدا ويكون هناك فريق عمل واضح ومتجانس وفيه متخصصون بالموضوع المالي والاقتصادي يضع خطة لوقف هذا التدهور الذي أصبحنا فيه اليوم في الحضيض واذا استمر الوضع هكذا ستكون الكارثة اكبر وسنشهد انتفاضة اقسى مما هي موجودة اليوم.

وعن المشاركة في العملية الانتخابية قال: نتوقع مشاركة بالرغم من ان المعترضين خارجًا على باب الغرفة يبلغون القادمين بأنه لا توجد انتخابات . ولكن لا زلنا في الساعة الاولى ولا زال هناك وقت حتى الواحدة ظهراً ، ونحن نفوق العدد المطلوب لإجراء العملية الانتخابية وإن شاء الله تمر على خير . ونحن عند وعدنا للناس بان نبقى الى جانبهم ونحن مع التغيير ونؤمن بأنه يجب ان يكون هناك دم جديد في المؤسسات لان ذلك يساعدنا على تخطي بعض العقبات وربما تأتي ظروف أفضل لهذا البلد لان ما نشهده في هذه الأيام خطير جدا ولا يبشر بالخير حتى الان . ونأمل ان يكون هناك فرصة لتأليف حكومة وان تأخذ دورها بأن ترعى شؤون المواطنين لاننا منذ حوالي ثلاثة اشهر ونحن بشلل تام والمؤسسات التجارية تعاني من سيولة حيث تدنت نسبة المبيعات ٨٠ بالمئة وهذه كارثة . من هنا فإن التجاذب السياسي يعطل الحركة في البلد والحركة المالية ونرى اين اصبح الدولار نتيجة عدم رعاية الدولة لهذا الامر وتأثيرات هذا الوضع على كل المستويات" .

وحول برنامج عمل لائحته لمواكبة الوضع قال الشريف :"نحن قدراتنا محدودة كجمعية ونحن جزء من الهيئات الاقتصادية في لبنان التي تحاول فعل اي شيء لوقف هذا التدهور وخاصة المالي الذي يضغط على اعناق التجار والناس ولدينا خطة نضعها وإن شاء الله نطبقها ونكون من المساهمين بفعالية ضمن الهيئات الاقتصادية ".