أخبار لبنان

الأمطار تُطفئ حماوة ليل وسط بيروت الساخن

تم النشر في 20 كانون الثاني 2020 | 00:00

ساهمت غزارة الأمطار إلى حد كبير في عودة الهدوء إلى وسط بيروت، بعدما أجبرت ‏المتظاهرين على المغادرة، حتى من منطقة الصيفي التي كان عدد منهم قد لجأ إليها، وتقوم ‏وحدات سيارة من الجيش بدوريات في المنطقة للتأكد من مغادرتهم بشكل كامل.‏

وكانت "الوكالة الوطنية للاعلام" قد لفتت في وقت سابق الى ارتفاع حدة التوتر بين المتظاهرين ‏وعناصر مكافحة الشغب، في شارع البلدية أمام مدخل مجلس النواب، وأن مسعفي الصليب ‏الأحمر اللبناني، عالجوا عددا من المصابين ميدانيا ونقلوا آخرين إلى مستشفيات في المنطقة.‏

من جهته، أعلن الصليب الأحمر اللبناني، عبر "تويتر"، أن عناصره نقلوا 38 جريحا من وسط ‏بيروت إلى المستشفيات، كما تم إسعاف 40 إصابة في المكان.‏

كما أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني، عبر "تويتر"، أن 7 سيارات إسعاف تابعة لها "منتشرة ‏في وسط بيروت وتعمل على نقل الإصابات إلى المستشفيات على أثر ما تشهده المنطقة من ‏توترات أمنية".‏

وكان قد صدر عن قوى الامن الداخلي البيان التالي: " نطلب من المتظاهرين الابقاء على الطابع ‏السلمي للتظاهر والابتعاد عن الاعتداء على الاملاك الخاصة والعامة والتهجم على عناصر قوى ‏الامن بالمفرقعات والحجارة وغيرها من وسائل الاذية التي لن تنتج سوى الفوضى وخسائر مادية ‏وجسدية".‏

وفي بيان آخر طلبت قوى الامن الداخلي مجدداً من "المتظاهرين السلميين المحافظة على سلمية ‏المظاهرة ومنع المشاغبين من الاستمرار في الاعتداءات او الابتعاد من مكان اعمال الشغب لاننا ‏سنكون مضطرين لردع مثيري الشغب ووقف التعدّي وفقاً للقانون"‏

وجاء بيان قوى الامن بعد عودة المواجهات بين المتظاهرين والقوى الامنية في وسط بيروت ‏مساء اليوم.‏

كذلك، أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" بأن أعداد المتظاهرين امام مدخل مجلس النواب في ‏شارع بلدية بيروت، ارتفع بشكل ملحوظ، وأن توترا بدأ يلوح في المكان، نتيجة إقدام شبان على ‏رشق عناصر قوى الأمن الداخلي بالحجارة وعبوات المياه والمفرقعات النارية.‏

وقد سمع إطلاق قنبلة مسيلة للدموع، تبعها رشق عناصر قوى الأمن الداخلي بالحجارة، لكن ‏متظاهرين تصدوا لملقي الحجارة وأجبروهم على التوقف وعدم إثارة الشغب والتعرض للقوى ‏الأمنية.‏

وكان قد سجل توترا على الحاجز الذي يفصل مكافحة الشغب والمتظاهرين في محيط مجلس ‏النواب، حين عمد بعض المعتصمين إلى رشق مكافحة الشغب بالحجارة والمفرقعات.‏

وإنتشر الجيش اللبناني بآلياته وعناصره المجهزة بقوّة، وسيّر دوريات في محيط مجلس النواب، ‏وعاد الهدوء إلى المحلة بعد رشق مكافحة الشغب.‏

وقامت وحدات من الجيش بتفتيش المتظاهرين ومصادرة المفرقعات والخوذ والادوات الحادة قبل ‏السماح لهم بالتجمع قرب المجلس النيابي.‏

وسجل هدؤا ملحوظا في المنطقة وسط انتشار كثيف لوحدات من الجيش في وسط العاصمة ‏ومحيطها، لكن المواجهات سرعان ما عادت مع اطلاق المتظاهرين مجددا الحجارة والمفرقعات ‏باتجاه القوى الامنية.‏

من ثم ذكرت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن التوتر خيّم مجددا في شارع بلدية بيروت أمام مدخل ‏مجلس النواب، وسط استمرار المتظاهرين برشق عناصر مكافحة الشغب بالحجارة، واستقدموا ‏ألواحا خشبية وحديدية لمحاولة اقتلاع السياج الحديدي الذي يفصل بينهم وبين العناصر الأمنية، ‏الذين ألقوا 3 قنابل مسيلة للدموع ردا على استهدافهم بالحجارة، ثم عمدوا إلى رش المتظاهرين ‏بخراطيم المياه، لابعادهم.‏

وقام متظاهرون بتحطيم زجاج محلات "باتشي" مقابل مدخل مجلس النواب إضافة الى اقتحام ‏مكتب "ألفا" و وقاموا بتحطيم وسرقة محتوياتهما. ‏

ولاحقا وصلت قوة من الجيش إلى شارع بلدية بيروت، وبعد فترة من الهدؤ الحذر تجددت ‏المواجهات أمام مدخل مجلس النواب في شارع البلدية بين المتظاهرين وعناصر مكافحة الشغب.‏

وكان المتظاهرون قد عادوا إلى مدخل مجلس النواب، بعدما ساروا خلف عناصر الجيش، ثم ما ‏لبثوا أن استأنفوا رشق العناصر الأمنية بالحجارة التي غطت الشارع وحولته إلى ما يشبه ساحة ‏الحرب، مع بقايا القنابل المسيلة للدموع والأعمدة التي عريت من البلاط، إضافة إلى زجاج عدد ‏من المحلات المحطم.‏

وقرابة العاشرة ليلا أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" بأن المتظاهرين تراجعوا إلى تخوم منطقة ‏الصيفي والأطراف الخلفية لساحة الشهداء، جراء عملية تمشيط قام بها عناصر مكافحة الشغب ‏بمؤازرة الجيش، واستخدام القنابل المسيلة للدموع بشكل كثيف.‏

وبعدها، وجراء التساقط الكثيف للامطار، فرغت الشوارع المحيطة بمجلس النواب تماماً من ‏المتظاهرين.‏