صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

تم النشر في 20 كانون الثاني 2020 | 00:00

النهار

البلد ينزلق إلى الفوضى... والسلطة تغرق في الحصص

الجمهورية

نزاع داخل فريق اللون الواحد يُعيد التأليف الى مربعه الأول

اللواء

لمصلحة مَنْ تحويل وسط بيروت إلى "ساحة حرب"؟

إشتباك التأليف يتفاقم بين باسيل وحلفائه .. وجلسة الموازنة في مهب المواجهات

نداء الوطن

بري يأخذ فرنجية على عاتقه... والحل "تشكيلة 20"

لبنان على طاولة "خبراء الأمم"

الاخبار

تأخير تأليف الحكومة: حكم الصبيان

الشرق الاوسط

"‎لقاء عون ودياب لم يذلل عقدة تأليف الحكومة… والمتظاهرون يعودون إلى الشوارع

رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية حسم موقفه بعدم المشاركة في الوزارة ‎ ‎

الشرق

الحقد على بيروت هل يمهد للدم ؟ ‎ ‎

الديار

ماكرون في فرنسا الديموقراطية نشر 70 ألفاً من الجيش و40 ألفاً من الشرطة لمنع تدمير باريس

الرئيس عون يترأس اجتماعاً أمنياً اليوم بحضور وزيري الدفاع والداخلية والقادة العسكريين والأمنيين

الرئيس المكلف ايجابياً في بعبدا وحركة امل ترفض الصيغة الحكومية لدياب والحكومة أصبحت عرجاء

"النهار": البلد ينزلق إلى الفوضى

لفتت الصحف إلى أن وسط بيروت شهد مساء السبت أعنف المواجهات بين القوى الامنية ومئات المتظاهرين معظمهم من الشمال، لدى محاولتهم دخول ساحة النجمة والوصول الى مبنى مجلس النواب. وتكرر المشهد ليل أمس.

وأعلنت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي عبر "تويتر" ان الحصيلة النهائية لأعمال الشغب والتعديات على أفرادها السبت بلغت 142 بينهم 7 ضباط، ومن هذه الاصابات ثلاث بالغة. في حين أظهرت حصيلة جمعتها "وكالة الصحافة الفرنسية" استناداً إلى أرقام للصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني أن 377 شخصاً عولجو في المكان أو نقلوا إلى المستشفيات.

وبدا واضحاً لـ"النهار" ان الانتفاضة التي بدأت سلمية، تنحو في اليومين الاخيرين الى الاتجاه الثوري العنفي التخريبي، والاخطر فيه عودة المواجهة غير المعلنة السنية - الشيعية في شارعين متقابلين غير متواجهين حتى الساعة. فالمجموعات الشيعية بغالبيتها التي ركبت موجة الانتفاضة وأمعنت تخريباً في شارع الحمراء، وكسرت واجهات المحال والمصارف، قابلتها مجموعات سنية الطابع تحاصر يوماً بعد يوم محيط مجلس النواب وتحاول اقتحام ساحة النجمة في رد غير مباشر على الاولى. كذلك ظهرت قدرة واضحة لدى الثنائي الشيعي على ضبط ذوي "القمصان السود" ومنعهم من النزول الى وسط بيروت تجنبا لصدام مباشر يتخذ المنحى المذهبي بما يشعل ساحات عدة دفعة واحدة، خصوصاً بعد التوتر الذي حصل قبل يومين في البقاع واستدعى اجراء مصالحة سنية - شيعية برعاية الجيش يوم أمس.

"اللواء": لمصلحة مَنْ تحويل وسط بيروت إلى "ساحة حرب"؟

سألت "اللواء": لمصلحة مَنْ إعادة عقارب الساعة إلى الوراء في بيروت؟ لماذا تحويل الحراك السلمي إلى حراك عنفي؟ لقد أمضى اللبنانيون ومعهم أصدقاء لبنان من اشقاء واجانب 4 ساعات من دون توقف يشاهدون المواجهات التي تحوّلت إلى ساحة حرب في وسط بيروت بين عناصر الحراك والقوى الأمنية على نحو غير مسبوق، عزز المخاوف من إطاحة إنجازات الاستقرار والسلم الأهلي وإعادة بناء وسط المدينة.

الحريري: توقفوا عن هدر الوقت .. وشكلوا الحكومة

ولفتت "اللواء" إلى أن التظاهرة انقضت الليلة، بعد ساعات بالغة الخطورة من المواجهة، الأمر الذي حمل يان كوبيش مُنسّق الأمم المتحدة في لبنان إلى الإعلان: يوم آخر من دون حكومة، ليلة أخرى من العنف والصدامات، ودفع الرئيس سعد الحريري إلى ان هناك طريقاً للتهدئة: "توقفوا عن هدر الوقت، وشكلوا الحكومة، وافتحوا الباب للحلول السياسية والاقتصادية".

اللافت لـ"اللواء" ان ردود الفعل السياسية على ما جرى يومي السبت والاحد في وسط العاصمة من اعمال تخريب وعنف، اقتصر على الرئيس الحريري ونواب وشخصيات تنتمي إلى تيّار "المستقبل"، فضلا عن رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط والذي رأى ان بيروت لا تستأهل هذه المعاملة التي فيها شبه تدمير لها، معلناً تأييده للتظاهر السلمي ورفضه للعنف من أية جهة.

وكان الرئيس الحريري غرد على حسابه عبر "تويتر"، قائلا: ‏"ان مشهد المواجهات والحرائق واعمال التخريب في وسط بيروت مشهد مجنون ومشبوه ومرفوض يُهدّد السلم الأهلي". وتوجه إلى أهله في طرابلس والشمال، قائلاً "اعلم ان كرامة بيروت أمانة رفيق الحريري عندكم، وأنتم خط الدفاع عن سلامتها وضمير التحركات الشعبية ووجهها الطيب، احذروا رفاق السوء وراقبوا ما يقوله الشامتون بتخريب العاصمة".

"النهار": إحراق الانتفاضة مع السلطة!

كتب نبيل بو منصف في "النهار": إحراق الانتفاضة مع السلطة!

لا نزعم امتلاك المعطيات الموثوقة التي تخولنا الجزم بمن فجر في قلب بيروت السبت الفائت أسوأ مواجهة "أهلية" كانت بمثابة البروفة الاكثر توغلا نحو محاكاة الذاكرة اللبنانية بفتنة الفوضى الاهلية. لم تكن مواجهة تقليدية بين جماعات من الثوار والقوى الامنية بل تحولت بلمح البصر الى اختصار ناري عنيف ينذر بأسوأ مسار زاحف علينا. ينبئ هذا المسار بان احراق وسط بيروت بمنازلات العنف التصاعدي ما هي الا مؤشرات نجاح سلطة جرى اسقاطها تعمد الى توظيف شوارع الفقر والغضب في استنزاف يشوه الانتفاضة ويضربها بالقوى الامنية ويستدرج هذه الاخيرة الى العنف المفرط. هل كانوا يزمعون فعلا تمرير حكومة رفضتها الانتفاضة من خلال رفع وتيرة التخويف من الانهيار الامني واستباحة بيروت ام بلغوا قمة الافلاس السياسي في عدم امتلاك المبادرة حتى في تمرير حكومتهم فتسللوا الى المناسبة السانحة؟ لن نجزم ولن نستبعد اي احتمال تآمري ولن ننزه احدا ولن نخاف الا على اللبنانيين الضحايا الذين تجري محاصرتهم بين الانهيارات والفوضى والشغب الطالع نتيجة انفجار بقايا الصبر وتحول السلمية الى عنفية في انتفاضة باتت تواجه تحديات مفصلية لحماية جماعاتها وأهدافها ومنع الخطط الخبيثة من تشويهها وضربها. واذا كنا نود تحكيم الحقائق الموضوعية فاننا لا نتردد لحظة في ايجاد المبررات المخففة للانزلاق نحو العنف على ايدي المنتفضين متى كان ذلك نتيجة الاهتراء المتصاعد في احوال الناس وسط انتظار سلطة انتزعت المقاييس الخيالية في قصورها وتآمرها على مواطنيها. ومع ذلك يغدو مقتلا حقيقيا واخطر من كل المحاذير الماثلة الان ان تنزلق الانتفاضة او جماعات كبيرة فيها الى هذا المنزلق على غرار ما حصل في بيروت لانه مؤشر الى ازدياد الاهتراء جراء مخطط شديد الخبث للإجهاز على الانتفاضة بسلاح الاستنزاف والتشويه والمواجهة الخاطئة بين الضحايا المدنيين والأمنيين. ولن نذهب ابعد في ما كان ولا يزال يشكله خطر الاستنزاف على بيروت التي تختصر كل تلاوين لبنان وطوائفه وفئاته ومناطقه.

"اللواء": تساؤلات وإلتباسات في ساحات بيروت

كتب صلاح سلام في "اللواء": تساؤلات وإلتباسات في ساحات بيروت

لا شك أن السلطة العاجزة والمفلسة تتحمل المسؤولية الأولى عن التدهور الأمني الحاصل في شوارع بيروت، لأنها أضاعت ثلاثة أشهر في مماحكات سياسية فارغة، ومناورات فئوية وحزبية وشخصية ضيقة، ومارست أبشع أساليب الإنكار والإستكبار في التعامل مع الإنتفاضة الوطنية الشاملة، وعجزت عن إستيعاب أسباب الحراك الشعبي الواسع، ورفضت الإعتراف بالواقع الجديد الذي فرضته ثورة الشعب الغاضب. ولكن عجز السلطة ومماطلاتها، وخلافات أطرافها حول المحاصصات الوزارية، وهذا التأخير المعيب في تظهير الحكومة العتيدة، لا يبرر بأي شكل من الأشكال حصول مثل هذه الممارسات الفوضوية والتخريبية في شوارع بيروت، بإسم الإنتفاضة السلمية والحضارية، وبحجة الإنتقال إلى مرحلة العنف الثوري. هل تكون فشة خلق الغاضبين بتخريب المؤسسات الخاصة والعامة، والتعدي على أملاك مواطنين ذنبهم الوحيد أنهم آمنوا بهذا البلد، وخاضوا مغامرة الإستثمار في محلات ومؤسسات أمنت فرص العمل لمئات من الشباب والعائلات؟ وفيما نجحت السلطة بوضع القوى العسكرية والأمنية بمواجهة أهلها، فقد أخفقت قيادات الإنتفاضة في السيطرة على حركة الشارع، ولم تستطع منع الإختراقات التي حصلت. لعل أخطر ما تواجهه الإنتفاضة الوطنية المباركة، هذا الإختراق الخبيث لصفوف الثوار، وتوظيف النتائج المهمة التي تحققت حتى الآن، وخاصة التصدع الذي أصاب هيكل السلطة إثر إستقالة حكومة العهد الأولى في الإسبوع الثالث للإنتفاضة، لمصلحة أجندات خارجية تفوح منها روائح الصراعات الخارجية، التي تحاول تحويل شوارع بيروت إلى ساحات لتصفية حساباتها، على نحو ما كان يجري في الأزمات وحروب الآخرين على الأرض اللبنانية. هل الإسراع بإعلان الحكومة العتيدة سيوقف إندفاعة العنف الراهنة؟ وكيف ستبادر الإنتفاضة إلى إعطاء فرصة للحكومة الجديدة ورئيسها؟ وماذا لو إستمر هذا التأخير المخزي في تأليف الحكومة؟ تساؤلات تُقلق بال اللبنانيين الذين يتطلعون إلى الخروج من هذا النفق المظلم، قبل سقوط السقف فوق رأس الجميع.

"نداء الوطن": العدالة أعلى من القانون

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": العدالة أعلى من القانون

مشهد العنف والتكسير يؤلم الجميع، لكنّه طبيعي وعادي في سياق مواجهة سلطة غاشمة تتجاهل "انتفاضة مباركة" حسب وصفِ البطريرك الراعي، وتعاونت مع "الثورة المضادة" على قمعها في مناطق نفوذ أحزاب السلطة. ومؤلم أيضاً أن نرى عناصر قوى الأمن أو الجيش جرحى في المستشفيات. بيد أنّ الأمر لا يقاس بالعواطف. فالعنف الذي يمارس في جل الديب والزوق وذاك الذي يقتلع عيون المتظاهرين في وسط بيروت اعتداءٌ موصوف حتى ولو جاء تحت عنوان "تطبيق القانون". لأنّ لا نسبة وتناسب بين العنفين المتواجهين أولاً، وثانياً لأنّ "العسكر المظلوم" يُنفذ إرادة فاسدين اعتدوا على المواطنين بقطع أرزاقهم وسرقة أموالهم وأحلامهم بالتواطؤ مع السلطة المصرفية. ثالثاً، لأن العدالة أعلى من القانون ولا قيمة لأي قانون لا يؤمّنها. وبما أنّ العدالة والحق في جانب ثورة الشعب اللبناني المطالبة بدولة القانون ووقف الهدر والسرقات والمواطنية بدلاً من الطائفية والزبائنية، فإنّ العنف الذي يمارسه الثوار مشروع أخلاقياً. وما على القوى الأمنية إلا تحمُّل وزر الموقف الصعب الذي وُضِعت فيه. وللقيادات أن تستقيل إن لم تشأ التحوّل جزءاً من منظومة القمع. حان وقت الوضوح. ولتتوقف سذاجة الشاشات وخبثها بوصف المتظاهرين بـ"المشاغبين" وسؤال بعضهم بتفاهة: ألستم مَن بدأ بإلقاء الحجارة؟ وكفى تفجعاً على "البارك ميتر" وعلى بضعة أمتار مكعبة من الأحجار أو على حفنة واجهاتٍ لمصارف صادرت أموال الناس. هذه ثورة اللبنانيين. وعنف المتظاهرين يُدرج حتى الآن في إطار "سلمية" التظاهر. أنظروا الى "السترات الصفر" في فرنسا. تبادلوا العنف مع السلطة. لم يخوّنهم أحد ولم يَثُر أهل باريس دفاعاً عن زجاج متاجر الشانزليزيه، لأنّ فرنسا دولة قانون ويحكمها مسؤولون محترمون وذوو أخلاق... وهو ما نفتقده. أليس كذلك؟

"نداء الوطن": المنتفضون... "الزوج المخدوع" لسلطة لا تُطيق نفسها!

كتب علي الأمين في "نداء الوطن": المنتفضون... "الزوج المخدوع" لسلطة لا تُطيق نفسها!

لم يكن "حزب الله" مستاءً من دخول جميل السيد الى ملعب التأليف، لا سيما ان هذا الدخول تم بتشجيع من رئيس الجمهورية ميشال عون، ومن علاقة نشأت للسيد وتطورت مع الرئيس المكلف حسان دياب، واتاح انكفاء الحريري عن المشاركة، فرصة لتناتش الوزراء السنة بين بقية اقطاب الممانعة، وما جعل الرئيس بري يستشيط غضباً، ما تردد عن تسميته وزير الداخلية السني، وهو ما سبب ردة فعل شعبية سنية رافضة، ادت الى اعلان الاسم المرشح من قبل السيد، انه خارج البورصة. ان محاولة التلويح بدور سوري جديد في لبنان، لم يكن خارج دور "حزب الله"، واعادة احياء دور الاسد في عقول البعض، جاء في سياق التلويح بمخاطر الخروج من سطوة "حزب الله" في لبنان من جهة، وفي سياق تغطية دخول قوى الى الحكومة يريد "حزب الله" التنصل من مسؤولية دفعها للدخول في البازار الحكومي من جهة ثانية. غير ان الحديث عن عودة نفوذ نظام الاسد في بيروت يحول دونه، واقع حال النظام نفسه ليس في سوريا انما داخل دمشق نفسها، فدون طموح التأثير في لبنان، خطوات كثيرة تتصل بقدرته على مواجهة المخاطر التي تحدق به داخل سوريا وقدرته على التصدي للازمات الاقتصادية والمالية المتفاقمة في هذا البلد وفي بيئته. تشكيل الحكومة الذي بات على قاب قوسين او ادنى بحسب مصادر الأكثرية النيابية، يخالفها النائب السيد الذي تحدث عما يشبه النعي له، وان كان ينعاها حتى لو تشكلت. بالطبع كل هذا الخلاف على الحصص داخل فريق الاكثرية الحكومية، يكشف عن امرين لا ثالث لهما، اما ان اطراف الاكثرية باتوا يتطلعون الى البحث عن مواقع في معادلة جديدة بعد ادراكهم ان معادلة الحكم التي قامت مع وصول الرئيس عون انتهت، او ان هذا الفريق بات معنياً بحسابات التشبث بحصصه داخل الدولة ولو ادى ذلك الى مزيد من الانهيار. وفي كلا الحالين فان السلطة التي تغرد خارج سرب الزمن وخارج ما يطلبه المنتفضون، باتت تعلن على طريقتها انها عاجزة عن الاستمرار في محور المقاومة وتحت عباءة نصرالله.

"الشرق": الحكم والثورة والدم

كتب عوني الكعكي في "الشرق": الحكم والثورة والدم

بالله عليكم إذا كانت الحكومة من فريق 8 آذار وهم عاجزون عن تشكيلها، فكيف تشكل الحكومات ومن المسؤول عن التأخير، وحتى على عدد الوزارات يختلفون: 18 أو 20 أو حتى 24؟ والحكم لا يزال في الكوما يبحث عن وزراء، ولا يزال يبحث عن المحاصصة: حصة كل فريق أو تكتل أو حزب من أفرقاء 8 آذار. يا جماعة لبنان تحت دين 86 مليار دولار، وأزمته الاقتصادية غير مسبوقة في تاريخه، إقفال المصارف وما تبعه من إجراءات بتجميد أرصدة الناس، وتخصيص فقط 200 دولار في الأسبوع مهما كان ثروة وودائع صاحب العلاقة. لا نعلم ما إذا كان رئيس الجمهورية قد أدرك ماذا يحصل في القطاع المصرفي وماذا ستكون انعكاساته على لبنان وسياحته؟.. نقول إنّ الثورة ستتحوّل الى دموية ويكفي مراجعة المشاهد عن المواجهات، وأرقام المصابين من قوى الأمن والذين في الشارع لندرك خطورة هذه التطورات. وهذا يستدعي سؤالاً للرئيس ميشال عون: هل يريد أن يكون عهده الثاني، مثل عهده الأول، عندما عُيّـن رئيساً لحكومة إنتقالية تمهّد لانتخاب رئيس للجمهورية ولم يفعل… يومها اضطر الى الهروب من قصر بعبدا، بثياب النوم، وعلى متن دبابة، لاجئاً الى السفارة الفرنسية… فهل هذا ما يسعى إليه؟!. وهل كتب على لبنان واللبنانيين أن يدفعوا دماء وثورات كلما كان عون في الحكم؟!.

"الحمهورية": هل بإسقاط هيبة القوى الأمنية والعسكرية تنتصر الثورة؟

كتبت مرلين وهبه في "الحمهورية": هل بإسقاط هيبة القوى الأمنية والعسكرية تنتصر الثورة؟

اكّدت مصادر وزارة الداخلية لـ"الجمهورية" أنّ الثوار السلميين انسحبوا بعدما لبس آخرون الطابع الدموي الذي شهدته بيروت امس الاول، ولمّحت الى أنّ وزارة الداخلية والوزيرة ريا الحسن تحديداً، رفضت رفضاً قاطعاً ما حصل هذا الاسبوع، وطلبت من اللواء عماد عثمان تكثيف التحقيقات. ولمّحت مصادر متابعة الى انّ وزارة الداخلية لمست نيّات البعض احداث مواجهة سنّية ـ سنّية بعد تدحرج الوضع ودخول المحتجين الى المسجد، وطرح اسم اللواء أشرف ريفي على أنّه هو من أوعز الى جماعته للنزول الى الشارع، في وقت لاحظ البعض انّ ثوار الخندق الغميق لم يشاركوا في المواجهات، وكان ابرز المشاركين من بيروت وطرابلس وعكار والبقاع. لافتة الى انّ البعض ألمح الى مشاركة عناصر من سرايا المقاومة في مواجهات امس الاول. وفي السياق، أوضح اللواء ريفي لـ"الجمهورية"، انّ الذي يريد شيطنة الثورة هو الذي يجرّها ويتّهمها بالنزاع المذهبي والطائفي. وأكّد انّ كل القوى المضادة للثورة تسعى جاهدة لإجهاضها من خلال زجّها في نزاع سنّي ـ سنّي او نزاع شيعي ـ سنّي، وهي تعلم انّه بجرّ الثورة الى هذا النزاع او للمواجهة المسلحة ستنجح في اجهاضها. ووصف علاقته بالحريري بأنّها جيدة وطبيعية، ونحن بعضنا لا ينافس بعض. ويقول: انّ التظاهر وقطع الطرق حق مقدّس، ومن يعترض على هذا القول فليعد الى اقوال الرئيس عون حين كان في صفوف المعارضة، فماذا كان يقول، وتحديداً لحسن نصرالله حين كان يحتل ساحة رياض الصلح لمدة سنة ونصف سنة. وعلّق ريفي على الاحداث الدامية التي حصلت في ساحة النجمة في اليومين الماضيين، فقال: لو كنت في المسؤولية لا اسمح بالمعاملة بالمِثل، حتى انّه في كل الثورات تتعرّض قوى الامن للرمي بالحجارة وما شابه، وبالتالي، ليس على القوى الامنية الرسمية الردّ بالمثل لأنّها ليست ميليشيا. وردّ ريفي على من يقول انّ العنف في ساحة النجمة ومحيط مجلس النواب كان مصدره شرطة المجلس وليس عناصر القوى الامنية، فقال: للامانة اقول إنّ العناصر التي درّبناها نحن لا يمكن ان تلجأ الى هذا النوع من العنف مطلقاً.

"الشرق": الإنزلاق في الفوضى

ميرفت سيوفي في "الشرق": الإنزلاق في الفوضى

المطلوب أن يقبض الجيش اللبناني على المشهد، ويرسم الحدود للجميع، فلتملأ التظاهرات السّاحات سالمة مسالمة، البلد مسؤوليّة الجميع، لا يحقّ لكائناً من كان أن يفرّط بحياة اللبنانيّين ومصيرهم تحت أي عنوان كان، على أحد ما أن يصرخ في وجه الجميع «توقفوا»، وفي وجه الثّوار، ممنوع الشغب والعنف والاعتداء على القوى الأمنيّة، إلا إذا كانوا يريدون أن ينتقلوا بالبلاد من الثورة إلى الفوضى وعلى غفلة منهم ومنّا نقع على الحرب أو تقع الحرب علينا! من غير المفهوم ولا المبرّر هذا الإصرار العبثيّ على الرّغبة في الدّخول إلى مجلس النوّاب، من غير المفهوم لأنّ الجميع يعرف أنّ من يتولّون مهمة حرس المجلس هم ميليشيا حركة أمل في الأساس، ولا علاقة لهم نهائيّاً بقوى الأمن الدّاخلي وإن لبسوا لباسها، ربّما بات من الضروري أن يطلب من هؤلاء أن يلبسوا لباساً خاصاً بهم لأنّهم في عديد من المرات شاركوا في أعمال منافية للقانون ومخالفة له، وسلوكهم سلوك عصابات لا أمن ولا حرس، لقد شاهدناهم بالأمس كالمجرمين يلقون الحجارة عن أسطح المباني على المتظاهرين، فهل هناك أكثر من هذا؟ هؤلاء يطلقون النّار على الصّدور ويريقون الدّماء ولا يرفّ لهم جفن!! حان الوقت لضبضبة هذا الفلتان العبثي الذي سيقود إلى مآسي، فليسمح لنا الجميع حتّى الثورة وإن نجحت في قلب المشهد ـ إفتراضاً ـ لا تملك عصىً سحريّة لحل مشاكل البلد، لذا الأمن أولاً وأخيراً، وكلّ اللعنات على من أوصلونا وأوصلوا لبنان إلى هذا الوضع المريع!

"الاخبار": الحريري مشغول بسوليدير والراعي يبشّر بـ"إيتيكيت" التظاهر

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": الحريري مشغول بسوليدير والراعي يبشّر بـ"إيتيكيت" التظاهر

بدل أن تفتح بكركي وكنائس وسط بيروت أبوابها لتستقبل المحتجين والمصابين وتستمع الى مطالبهم، حرص الراعي غداة ليل دام، في عظة بدت للوهلة الاولى دفاعاً عن المتظاهرين، الى وضع الكنيسة المارونية في خندق واحد مع العهد وأركانه وقوى 8 و14 آذار، والرهبانيات المؤيدة للعهد والمصارف التي تتحالف مع كثر منها، مطالباً بحكومة له فيها أصدقاء من الخط نفسه. هو الخندق الذي يتظاهر ضده الشابات والشبان منذ 17 تشرين الاول. بعدم الرضوخ للسلطة. منذ ثلاثة أشهر والقوى السياسية تريد أن تحدد للمتظاهرين سلوكيات انتفاضاتهم وإيتيكيت تظاهراتهم، في المقابل استنفرت احداث بيروت التي تتحمل مسؤوليتها القوى الامنية وحدها، رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، الذي لم تهزّه الاعتداءات على المواطنين في صور والنبطية وجل الديب وجونيه وفرن الشباك، أو تظاهرات طرابلس، فقطع طرق البقاع وطريق الجنوب والاستنفار المذهبي في واد وسقوط ألواح زجاجية في وسط بيروت في واد آخر. يصرّ الحريري الذي أراد أن يتحول أيقونة الثورة باستقالته، على حصر مرجعية وسط بيروت به وبمشروع سوليدير الذي قام به الرئيس الراحل رفيق الحريري على قاعدة تهجير عشرات العائلات اللبنانية من أحياء وسط المدينة من دون وجه حق، وسلبهم أموالهم وممتلكاتهم. سوليدير وحدها تشكل استفزازاً للحريري العائد من رحلة استجمام في باريس، الى السراي كما كان يفترض، ويحمّل بذلك حزب الله مسؤولية ما جرى، مستعيداً لغة مذهبية كان يأمل من خلالها دفع الحزب الى التخلي عن حسان دياب والعودة الى تفاهم حكومي ثنائي مجدداً. هذه الاستفاقة الحريرية كانت فاقعة، بقدر ما هو فاقع تماهي التيار الوطني الحر مع كل منتقدي تصرفات المتظاهرين الذين "يهدمون البلد، وصولاً الى حد الدفاع عن الاجهزة الامنية وأدائها.

إجتماع أمني برئاسة عون .. وغياب الحريري

أشارت الصحف إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون يترأس ظهر اليوم اجتماعاً أمنياً يحضره وزيرا الدفاع والداخلية في حكومة تصريف الأعمال الياس بو صعب وريا الحسن وقادة الاجهزة العسكرية والأمنية، في غياب رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، لعرض الأوضاع الامنية والاجراءات الواجب اتخاذها لمعالجة الأوضاع التي زادت تأزماً في عطلة نهاية الاسبوع.

ورأت "النهار" أن رئيس الجمهورية ربما لا يعلم ان الاجتماع الامني الذي يرأسه اليوم لا يقدم جديداً، ولا يحل مشكلة، اذ ان المشكلة الحقيقية ليست امنية، بل تكمن في السياسة الغارقة في المحاصصات والتركيبات الفوقية وقوانين الانتخابات المعلبة، وفي سياسة النكايات المعتمدة على غير صعيد والتي تؤخر الى اليوم عملية قيصرية لولادة حكومة لن تلبي مطالب الناس المعترضين.

الحريري: الحل سياسي لا أمني

نقلت الصحف تأكيد مصادر سياسية لـ"مستقبل ويب" إن تحفظ الرئيس الحريري على إنعقاد المجلس ‏الاعلى للدفاع، يعود الى إصراره على وجوب اعتماد الخيارات السياسية في الحلول المطلوبة ‏للأزمة الراهنة‎ ‎‏.‏ وذكرت ‏مصادر الحريري لـ"الجمهورية"أيضاً أنّه "رفض المشاركة في المجلس الاعلى للدفاع منذ بدء ثورة ١٧ ‏تشرين، لاعتباره أنّ الحل ليس أمنياً وإنما هو سياسي ويبدأ بتشكيل حكومة تراعي مطالب الشارع".

"الأخبار" .. والحريري

زعمت "الأخبار" أن الرئيس الحريري قرر الاستقالة من مهامه و"الحرد" إذا لم تُعَد اليه رئاسة الحكومة وبشروطه. بالنسبة إلى الحريري، ثمة من خطف منه "لعبته" وليس بوارد تحمّل أيّ مسؤولية حتى لو كان الهيكل ينهار بمن فيه. يدعو رئيس الجمهورية يوم أمس الى اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع في قصر بعبدا، فيرفض الحريري، وهو نائب رئيس المجلس الأعلى تلبية الدعوة، ما يحول دون عقده. تبرّر مصادره هذا التصرف بأن الأزمة اليوم بحاجة إلى حل سياسي لا أمني، فيما هو شخصياً يسهم في عرقلة كل الحلول وتحريض الأجهزة الأمنية التي لا تزال تأتمر بأوامره، بوصفه المتظاهرين بالمرتزقة والمندسين واختراع غزوات مذهبية، لتبرير لجوء الاجهزة الامنية إلى القمع. وبسبب غياب الحريري، استعاض عون عن هذا "المجلس الأعلى" باجتماع أمني.

"الاخبار": المشنوق يلوّح بالدم... "بناءً على معلومات"

كتبت ميسم رزق في "الاخبار": المشنوق يلوّح بالدم... "بناءً على معلومات"

قال نائِب بيروت نهاد المشنوق قبل أيام : "إما حكومة تكنوقراط عاقلة تقترِح إصلاحات اقتصادية تنظّم الخراب وتتصالح مع المشروعيّتين العربية والدولية، أو أن المواجهات في الشارع ستزداد عنفاً، وصولاً إلى إراقة الدماء".. المشنوق رفض في اتصال مع «الأخبار»، رافضاً الإفصاح عن التفاصيل، كما رفض وصف كلامه بـ"التهديد"، مؤكداً أنه تحذير للمسؤولين، وقد أطلقه مرّة أخرى لأن لا أحد في السلطة يهتمّ، وقد مرّت 95 يوماً على الحراك في الشارع ولا حلّ حتى الآن. يتمسّك المشنوق بـالتحذير، ويركن إلى معلومات عن إعداد مجموعات من جهات داخل السلطة وخارجها لأعمال ستكون لها انعكاسات دراماتيكية يُمكن أن تؤدي إلى زعزعة الأمن، والدليل ما حصل في محيط مجلس النواب في اليومين الماضيين. المشنوق الذي ينكبّ هذه الفترة على دعم الحراك كما لو كانَ أحد قادة الثورة، علماً بأنه جزء من السلطة الحاكمة، و«واحد من المُدانين فيه مثله مثل غيره كما اعترَف يوماً على باب دار الفتوى، كانَ أول من أمّن الغطاء السنّي من خارج فريق 8 آذار للرئيس المُكلّف حسان دياب، حين اعتبر بأنه ساهم في استعادة بعض الصلاحيات المهدورة، ويدفع ثمن تمسّكه بها، بعدما اعتاد الفريق الحاكم طمس صلاحيات الرئاسة الثالثة. وهو إذ ينفي أي تواصل مع الرئيس المكلف، لكنه يشير إلى "عدم رفض دولي وعربي للرجل. كلام وزير الداخلية السابق استدعى حملة ردود من أعضاء تكتل لبنان القوي. المشنوق قال إن الردّ الأفضل على نواب التيار الوطني الحرّ الذين انضمّوا إلى نادي الشتّامين هو ما قاله زميلهم النائب سيمون أبي رميا الذي كان قد غرّد بأن القرف يولّد اليأس أو الانفجار. فكان الانفجار مساءً وتحولت بيروت الى ساحة حرب. الإنكار خطيئة والاتعاظ واجب. فيا حاملي أقلام كتابة أسماء الوزراء والحقائب، لن يُغفر لكم هذه المماطلة وتضييع الوقت من أجل حقيبة من هنا وتسجيل نقطة من هناك.

"النهار": الارتباك يوسّع المطالبة بالاستقالة الرئاسية

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": الارتباك يوسّع المطالبة بالاستقالة الرئاسية

كرة الثلج المتعلقة بالمطالبة باجراء انتخابات نيابية مبكرة من اجل استيعاب غضب الشارع كما ذهبت الى ذلك احزاب سياسية لم تعد قادرة على تخطي الغضب في شارعها وبين مؤيديها الا عبر خطوة مماثلة وذلك في الوقت الذي سيزداد الضغط من اجل استقالة رئيس الجمهورية مع الوقت بغض النظر عن امكان تحقيقها ام لا مع ترجيح الاحتمال الاخير نظرا لان ثمة تلاق للمصالح يمنع ذلك الى جانب اعتبارات اخرى علما ان هناك من يتخوف من تغييرات كبيرة في المنطقة تنعكس على لبنان بحيث تجعل هذا الموضوع ثانويا في الواقع. لكن في المعطيات التي يتم التعاطي فيها راهنا يرجح ان افرقاء مسيحيين سيتصدون لاستقالة عون ليس دفاعا عنه بل عن موقع الرئاسة الاولى المسيحية لكن الحملة التي ستزداد ستساهم في شكل اساسي خصوصا مع التحفظات الكبيرة عن الدور الذي يقوم به صهر رئيس الجمهورية الوزير جبران باسيل على صعد متعددة وهي تحفظات محلية وخارجية ايضا الى السعي الى زيادة صعوبة ايصال عون لباسيل في ظل ادراك الجميع ان كل اهتمامه ينصب على هذه النقطة ايا تكن الاثمان. فحتى الان اظهر العهد العوني ان كلفته كبيرة على صعد عدة ويناسب الافرقاء السياسيون اظهار ان استمراره بشكل او بآخر سيؤدي الى زيادة هذا الكلفة وليس الى تخفيفها. فانتخابات الرئاسة مفتوحة منذ سنوات وكان فتحها التيار العوني بالذات ولا سبب للاعتقاد بان الافرقاء الاخرين سيتأخرون في خوضها بعدما باتت امرا واقعا اكثر من اي وقت مضى. وهناك اعتقاد بات يسري اكثر فاكثر من ان الصدمة الايجابية التي يحتاج اليها الوضع لم يعد يتصل بالحكومة بل يتصل بتغيير اكثر جذرية بحيث يطاول موقع رئاسة الجمهورية التي سيفتح ملف خلافتها على نحو واسع تزامنا مع التطورات الدراماتيكية الحاصلة. حين كبرت العراقيل امام الحكومة العتيدة مجددا في عطلة الاسبوع رد فريق رئيس الجمهورية هذه العراقيل الى وجود تدخلات خارجية على خطها فيما انه حتى الان يظهر امتلاكا كاملا لكل الاوراق لكنه بدا ان اعتراض تيار المردة على الثلث المعطل لجبران باسيل في الحكومة انما يرميه الفريق المعني في خانة دخول العامل السوري جنبا الى جنب مع تحرك الحزب القومي من اجل حصة له ايضا. وبالنسبة الى مراقبين سياسيين فان هذا الكلام يرمي الى وسم الوزير السابق سليمان فرنجيه بهذه السمة في اطار الصراع المحتدم حول الرئاسة الاولى والسعي الى الالتفاف على حظوظه.

"الأخبار": تأخير تأليف الحكومة: حكم الصبيان

رأت "الأخبار" أن شهراً مرّ على تكليف رئيس الحكومة حسان دياب تأليف الحكومة... حكومة لون واحد مهما حاول البعض تغليفها باسم "التكنوقراط". هي حكومة قوى 8 آذار والتيار الوطني الحرّ وحسان دياب، حتى لو أن الأخير غير محسوب على هذه القوى وأثبت خلال المفاوضات عدم انصياعه لجزء كبير من رغبات الأحزاب السياسية وطلباتهم، بشهادة النائب نهاد المشنوق!.

لكن يبدو لـ"الأخبار" أن المشكلة الرئيسية تكمن في تحالف فريق 8 آذار ــ التيار الوطني الحر. لا أحد يدري كيف يمكن لهؤلاء الانفصال عن الأحداث التي تجري منذ 17 تشرين وما زالت. أهو تجاهل متعمد أم ينمّ عن سذاجة وعدم مسؤولية تام؟ ماذا ينتظر هذا الفريق بعد حتى يدرك أن حالة الطوارئ المستمرة في البلد لم تعد تحتمل التلاعب بمصيره من أجل وزارة من هنا وحصة اضافية من هناك؟ ثلاث سنوات مرت من عهد الرئيس ميشال عون حملت معها ثلاث سنوات من فشل التيار الوطني الحر وحلفائه في تحويل خطاب الرئيس الى برنامج عمل فعلي وخطة عمل إصلاحية، يمكن الانطلاق منها لتغيير سياسي وإداري ولو بنسبة ضئيلة. منذ شهر والفرصة متاحة أمام قوى 8 آذار والتيار الوطني الحر لقيادة الدفة السياسية من دون عرقلة من أحد، والبدء بالعمل بعيداً عن نظرية "لم يسمحوا لي وعرقلوني". الأهم، اللحظة الحكومية اليوم تتزامن مع وصول الحريرية إلى أضعف حالاتها منذ مطلع التسعينيات. لا يعني ذلك بالطبع أن الحكومة المقبلة ستصنع المعجزات، ولكن أقله هي فرصة للسعي إلى التخفيف من وحشية النظام. رغم كل ما سبق، قررت القوى السياسية المشارِكة في التأليف والإمعان في "صبيانيتها".

ورأت "الأخبار" أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس الحزب الديمقراطي طلال أرسلان وآخرون يتعاملون ببرودة مع التأليف، من دون أي اعتبار للأزمة الاقتصادية. هؤلاء الذين لا يزالون ينظرون الى ما يحصل في الشارع على أنه مؤامرة، يصرّون على تشريع الباب لهذه المؤامرة، عبر تأخير تأليف الحكومة، وإصرارهم على "هراء" من نوع «"حصتي أكبر من حصتك"، متجاهلين أن هذه المعارك لا تُنتج سوى تراجع في الشعبية، وأن الناس تريد حلولاً لأزماتها لا "حروباً" لا طائل منها تحت رايات "تحصيل الحقوق".

ويبدو لـ"الأخبار" أن أفضل وصف للخلافات التي تعتري الفريق الواحد عبّر عنها النائب جميل السيد في تغريدة دعا فيها المقاومة إلى ترك "الوسخ السياسي في أيدي أصحابه"، إذ كان يفترض ببعض قوى 8 آذار والتيار الوطني الحر أن يدركوا خطورة المرحلة التي تمرّ بها المنطقة بعد اغتيال الولايات المتحدة لقائد قوة القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس. اغتيال بمنزلة إعلان حرب أميركية على محور المقاومة، وحزب الله أبرز المستهدفين فيها. أقل ما كانت تحتّمه هذه الأزمة الإسراع الى تحصين الوضع الداخلي عبر تأليف حكومة فاعلة، لا المراهنة على أن الردّ الايراني في قاعدة عين الأسد أقفل أبواب المواجهة في الإقليم. يتجاهل هؤلاء أن ضغوطاً هائلة تمارِس على الرئيس المكلّف، من داخل بيئته الطائفية، وأن تمديد فترة التكليف يُفسح في المجال أمام إصدار "فيتو" طائفي على حسان دياب شبيه بالذي أشهِر في وجه سمير الخطيب.

"النهار": دياب قد يوافق على صيغة الـ20 وزيراً

أضاءت الصحف على لقاء الرئيس المكلف حسان دياب أمس تباعاً الرئيس ميشال عون والرئيس نبيه بري للتباحث في ملف التأليف المتعثر.

وفي معلومات لـ"النهار" ان دياب الذي رفض صيغة الحكومة من 24 وزيراً، قد يوافق على صيغة الـ20 اذا كانت مفتاحاً للحل، بعدما تعهد بري حل عقدتي "المردة" والقومي. وكان "حزب الله" الذي توسط لدى رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجيه لارجاء مؤتمره الصحافي من السبت الى غد الثلثاء، تباحث مع الاخير في ايجاد مخرج يدفعه الى عدم مقاطعة الحكومة والمشاركة فيها. واذا تم اليوم التسليم بزيادة عدد الوزراء باعطاء كل من الدروز والكاثوليك حقيبة اضافية، توقعت مصادر متابعة عبر "النهار" ان يصار الى انهاء توزيع الحقائب بين اليوم وغد ما لم يطرأ أمر غير متوقع.

وأكدت مصادر لـ"الشرق الأوسط" أن ر فرنجية حسم موقفه لجهة عدم ‏المشاركة في الحكومة، لرفضه حصول وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل على الثلث ‏المعطل واقتصار حصة "المردة" على وزارة واحدة كان يفترض أن تكون "الأشغال العامة‎".‎

وعلمت "الشرق الأوسط" أن "الحزب السوري القومي الاجتماعي" يصر على توزير أمل حداد، مع أنها غير ‏منتسبة للحزب، لكنه يريد تسمية شخصية في الحكومة لتأكيد حضوره السياسي في الحكومة، قائلة إن الإصرار ‏هنا يشبه تبنيه في وقت سابق ترشيح النائب البير منصور للمجلس النيابي مع أن منصور ليس منظماً في الحزب‎.‎ وتحدثت المعلومات عن تباين بين عون والرئيس المكلف على تسمية شخصية تتولى حقيبة الاقتصاد، إذ يصر ‏دياب على تسمية بترا خوري، بينما يصر عون على تسمية أيمن حداد‎.‎

ورأت "الأخبار" أن العراقيل حالت أمس دون الإعلان عن ولادة الحكومة، رغم زيارة الرئيس المكلف قصر بعبدا وبعدها عين التينة. فبعد إعلان تيار المردة الخروج منها نتيجة عدم حصوله على حقيبتين ربطاً بحصة التيار الوطني الحر، بقيت عقدة تمثيل الحزب السوري القومي الاجتماعي عالقة، لا سيما أن الرئيس عون لم يُبد حماسة لتولّي أمل حداد نيابة رئاسة الحكومة. بناءً عليه، ذهب هذا الموقع الى دياب الذي اختار لشغله أستاذة في الجامعة الأميركية. ووفق المعلومات، فإن حصول التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية (6 وزراء) إضافة الى الطاشناق (وزير واحد) على الثلث الضامن لم يعد يمثّل مشكلة لأي طرف، في حين أن الاعتراض الكاثوليكي خمد في ظل حصول الطائفية الدرزية على وزير واحد، لتبقى مشكلة القومي هي التي تعرقل التأليف على ما يقوله بعض المطلعين على مسار التأليف. وهنا، لا التيار الوطني يبدي استعداداً للتنازل عن إحدى الوزارات لحل الإشكالية على اعتبار أنه "قدّم أقصى ما لديه"، ولا حسان دياب مستعد للتضحية بمنصب نيابة رئاسة الحكومة أو الوزارة الأخرى التي تدخل ضمن الحصة المسيحية، أي العمل، من أجل إخراج تشكيلته الى الضوء. واستجدّ تفصيل إضافي أمس تمثل باعتذار كل من طلال اللادقي ومحمد فهمي عن عدم تولي وزارة الداخلية، والاثنان سمّاهما دياب، ما استدعى إعادة البحث في أسماء أخرى لهذا الموقع.

"القوات" تنتقد التأخير

قالت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية" أمس، انّه "لا يوجد ما يفسّر او يبرّر اطلاقاً هذا التأخير في التأليف، وبالتالي ماذا يمكن ان يُقال لهذا الرأي العام اللبناني الذي ينتظر تشكيل الحكومة آملاً من ان تشكّل خطوة من هذا النوع سلاماً ووضعاً للبنان على طريق الانقاذ الاقتصادي؟ وماذا يمكن ان يُقال للشعب اللبناني المنتفض في الشوارع رفضاً لهذا الواقع الاليم ولهذا الجوع المتمادي في ظل اكثرية حاكمة غير عابئة بهموم الشعب اللبناني ومطالبه وجوعه، كذلك غير عابئة بأزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة في التاريخ اللبناني؟ وكيف يمكن تحميل الشعب الثائر والمنتفض مسؤولية فوضى، في وقت أنّ الاكثرية الحاكمة لا تريد الوصول الى حكومة تجسّد مطالب الناس ".

"الجمهورية": حكومة المرحلة الانتقالية

كتب جوني منير في "الجمهورية": حكومة المرحلة الانتقالية

خلال إجازة الاعياد، والتي أمضاها الرئيس سعد الحريري في باريس، تسنى له عقد لقاءات مع مسؤولين فرنسيين تم خلالها تقييم الاوضاع في لبنان والمرحلة السابقة، وقيل انه تم توجيه الملامة له بسبب الاخطاء السياسية القاتلة التي تخللت أسلوبه في السلطة. باريس كانت قد أبلغت الى المسؤولين اللبنانيين انها ستحكم على الحكومة اللبنانية الجديدة من خلال سلوكها وافعالها والاصلاحات المطلوبة. وتردد انّ العاصمة الفرنسية ستدفع بالبنك الاوروبي والمؤسسات المتفرّعة منه الى الاجتماع بالحكومة الجديدة للحد من الانهيار الاقتصادي الحاصل. ولكن لهذا الامر شروطه، وأوّلها تنفيذ الاصلاحات وإجراء تلزيمات شفافة بدءاً من ملف الكهرباء. فهنالك كثير من علامات الاستفهام حيال عدم البدء ببناء معامل إنتاج الكهرباء وسط أعذار غير مقنعة، إضافة الى الاصرار على رفض سماع أي عروض من شركات عالمية في مقابل التمسّك بحلول البواخر للطاقة المؤقتة. لذلك، سيستمع المسؤولون الاوروبيون حول ما اذا كان هنالك خطة حقيقية للكهرباء تعتمد على مشاريع شفافة للشركات العالمية، ووقف كل أشكال الفساد بما فيها ما يحكى عن عمولات سنوية ببضع مئات ملايين الدولارات. مهمة حكومة حسان دياب لن تكون سهلة. فالشارع لم يتقبّل مسبقاً طريقة تركيبها، والتي حصلت على اساس المصالحة وتوزير وكلاء عن الرموز السياسية التي أسقطها الشارع في الحكومة السابقة. لذلك ينظر اليها الجميع على انها حكومة انتقالية، وانّ قدرة صمودها ترتكز على تجاوب الاوروبيين معها وفتح ابواب التعاون الاقتصادي.

"الجمهورية": 3 عقد حكومية و3 أهداف سلطوية

كتب شارل جبور في "الجمهورية":3 عقد حكومية و3 أهداف سلطوية

الخلافات التي تحول دون صدور مراسيم التأليف فتتراوح بين 3 احتمالات: الإحتمال الأول، الثلث المعطّل الذي يسعى الوزير جبران باسيل لانتزاعه ويرفض حزب الله منحه إيّاه، فطلب الحزب من القوى الحليفة له ان تفتعل العقد والمطالب بغية دفع باسيل إلى التنازل. الاحتمال الثاني، الضغط على الرئيس المكلف لكي يتراجع عن تمسّكه بحكومة من ١٨ وزيراً، لأنّ مجرد رفع التشكيلة إلى 20 وزيراً يؤدي إلى حلّ 3 عقد دفعة واحدة: إسقاط ثلث باسيل المعطّل، إدخال الإشتراكي إلى التشكيلة، ومعالجة الاعتراض الكاثوليكي، فيما يعتبر الرئيس المكلف انّ تراجعه يشكل انتكاسة له وانّ العقد مفتعلة بغية كسر إرادته عمداً قبل التشكيل. الاحتمال الثالث، رفض باسيل التهاون مع رئيس مكلف يسلِّم بمطالب الثنائية الشيعية ويضع العصي في دواليب مطالب التيار ورئيس الجمهورية. وفي موازاة العقد المحلية البسيطة، هناك من يقود مغامرة خطرة جداً متكئاً او مستغلاً انتفاضة الناس وغضبهم في محاولة للتخلص من 3 شخصيات في مواقع حسّاسة دفعة واحدة، وذلك من خلال تهيئة البيئة الشعبية والسياسية المناسبة: أولاً، تحميل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة كل أزمة الصرف والدولار والمصارف، وهذا التوجّه غير بريء لأنّ المسؤولية تقع على السلطة التنفيذية بالدرجة الأولى ومن دون تبرئة سلامة طبعاً من دوره السلبي في انزلاق الوضع وتَردّيه. ـ ثانياً، في موازاة شيطنة سلامة يتم العمل على شيطنة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وقوى الأمن من خلال وضعهما في مواجهة مباشرة مع الناس المنتفضة ضد سلطة ترفض التجاوب مع مطالبهم، من أجل تهيئة المناخات الشعبية لتهريب استبدال عثمان على غرار استبدال سلامة الذي تحوّل الاستغناء عنه مع الأزمة طبيعياً. ثالثاً، يحكى عن تقاطع مصالح بين باسيل الذي يريد التخلّص من قائد الجيش جوزف عون بعد تحوّله الرقم الأصعب رئاسياً في الاستحقاق المقبل أو في أي استحقاق مفاجئ، وبين حزب الله الذي يريد استبداله من أجل تحقيق 3 أهداف: توجيه رسالة إلى واشنطن مفادها انّ ترددات اغتيال قاسم سليماني لم ولن تنتهي، والرد المتعذّر عسكرياً من لبنان سيكون من طبيعة عسكرية ولكن سياسية بتغيير قائد الجيش؛ والهدف الثاني ترسيم العلاقة بين الجيش وواشنطن؛ والهدف الثالث عدم الاكتفاء باستبعاد الصدام بين الطرفين إنما العمل على إعادة الإمساك بمفاصل القرار في المؤسسة.

"النهار": صراع الحلفاء على حكومة "اللون الواحد" لماذا؟

كتب سركيس نعوم في "النهار": صراع الحلفاء على حكومة "اللون الواحد" لماذا؟

حزب الله" ذلك يعلم أن حكومة "لمّ شمل" تعني حكومة وحدة وطنية. والنجاح في تأليفها يقتضي أن يقبل الرئيس المستقيل سعد الحريري أن يترأسها، وأن تتمثل فيها القوى التي تمثلت في حكومته المستقيلة ربما باستثناء الجهة أو الجهات التي تفضّل البقاء خارجها. والحريري ليس في هذا الوارد وموقفه نهائي رغم التذبذب الذي مرّ به قبل اعلان استقالته. وقد أكد ذلك أكثر من مرة وبلهجة هجومية وانتقادية لاذعة استعملها لأول مرة في حياته السياسية. هذا فضلاً عن تأكده من استمرار الموقف السلبي "لزعامة" العرب منه ولأصدقائه في المجتمع الدولي بعد قلّة الكفاءة التي أظهرتها الطبقة السياسية كلها في معالجة أمراض البلاد وعدم الرغبة في ذلك، كما بعد قلّة المسؤولية التي أظهرتها. طبعاً لم يعبّد ذلك كله طريق تأليف حكومة جديدة إذ انقضى الأسبوع الماضي وعادت الشروط والشروط المضادة والمطالب المتناقضة بين أطراف الصف الواحد. وهذا أمر غير مقبول. فالغالبية العظمى من هؤلاء مدينة لـ"حزب الله" وقبله لحليفته سوريا الأسد بأمجادها ومواقعها السياسية. وهو يمر في هذه المرحلة كما المنطقة على تناقض أطرافها في وضع خطير يحتاج الى التضامن. فهل يجوز أن يؤذيه "حلفاؤه" بدراية منهم أو بغير دراية؟ وهل يحتمل أن يكون لسوريا موقف ما مختلف عن موقف "الحزب" عبّر عنه حلفاؤها بموقفهم "السلبي"؟ وهل عاد باسيل الى المطالبة بثلث معطّل رغم أنه لا يحق له ذلك لأن الحكومة العتيدة ستكون حكومة لون واحد؟ وهل الهدف من الثلث المعطل الاحتفاظ بورقة تمكنه من الضغط على "الحزب" في حال رفض ترئيسه لبنان عندما تسنح الفرصة لذلك؟ وهل يريد "طبّاخ" الحكومة وعرّاب الرئيس المكلّف شخصاً محدداً في الحكومة يتولى إما نيابة رئاستها أو وزارة الاقتصاد أو وزارة الدفاع؟

"النهار": سقط النظام... والفراغ هرباً من تحمل مسؤولية الانهيار؟

كتبت سابين عويس في "النهار": سقط النظام... والفراغ هرباً من تحمل مسؤولية الانهيار؟

عكست المعلومات المتوافرة عن لقاء الرئيس المكلف حسان دياب برئيس الجمهورية، أجواء متوترة لم تفض الى التفاهم على التشكيلة التي حملها دياب، ما يشي ان الامور لا تزال تدور في فلك العقد ذاتها، وان التأليف لا تزال دونه عقبات، علما ان مصادر سياسية مراقبة لم تخف قلقها من التفلت الحاصل في الشارع، والمؤهل لأن يتوسع أكثر، بحيث ينقل الحدث من الضفة الحكومية الى الضفة الأمنية. ولا تخفي هذه المصادر ايضا انطباعا بات يترسخ اكثر فأكثر في غير وسط، بأن الانهيار سيسبق التأليف بحيث تتنصل القوى من مسؤوليته لتُرمى هذه المسؤولية في ملعب الشارع. وتعتقد هذه المصادر ان ثمة قوى في الحكم لا يزعجها مشهد الفراغ في السلطة، الذي، اذا طال اكثر سيدفع نحو تدخل خارجي قسري. ولا تستبعد المصادر في هذا السياق ان يكون الملف المالي بندا اول على طاولة اي حكومة مقبلة او حتى حكومة تصريف الاعمال اذا طال التأليف، وذلك من خلال دعوة صندوق النقد الدولي الى المساعدة. علما ان عددا من المسؤولين أجروا جولة محادثات مع مسؤولين في الصندوق بهدف تبيان نوع المساعدة التي يمكن ان يقدمها الصندوق، وهل تكون على شكل مساعدة تقنية او على شكل برنامج اصلاحي متكامل. وفي رأي المصادر ان تسارع خطوات الانهيار من شأنه ان يفرض الأجندة المالية على ما عداها، وان كان رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري يفضّل ان يكون هذا الموضوع على طاولة الحكومة المقبلة، على قاعدة انه بات في اطار تصريف الاعمال ولا يمكن لحكومته ان تتخذ قرارات تلزم بها الحكومة المقبلة. في اي حال، سيكون الملف المالي حاضرا بقوة في مناقشات الجلسة العامة التي دعا اليها رئيس المجلس يومي الأربعاء والخميس المقبلين، اذا تمكن النواب من الحضور الى البرلمان في ظل التظاهرات الحاصلة في محيطه. كما سيكون موضوع سندات الاوروبوندز المستحقة في مطلع آذار المقبل على مشرحة البحث من باب اتخاذ القرار في شأن الخيار الذي ستنتهجه الدولة، وما اذا كانت ستذهب في اتجاه السداد او اجراء المبادلة كما اقترح حاكم المصرف المركزي مع ما سيرتبه هذا القرار من اعلان ساعة الصفر للمباشرة باعادة جدولة الدين العام.

"النهار": "سعر" الحكومة لا يُصرف عربياً ودولياً... ومحاصصة محاور السلطة تُشعل الانتفاضة!

كتب ابراهيم حيدر في "النهار": "سعر" الحكومة لا يُصرف عربياً ودولياً... ومحاصصة محاور السلطة تُشعل الانتفاضة!

يجري الحديث عن أن الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، سيتولى أدواراً متعددة في المنطقة بعد اغتيال قاسم سليماني، إذ يشير المصدر الى أن ذلك سيمنحه مسؤوليات تتخطى الساحة اللبنانية والسورية أيضاً، وهو الذي كان أدى أدواراً مهمة في العراق والمطلوب أن يوسع دوره لجمع القوى والتيارات الموالية لإيران، وكذلك في الساحة الفلسطينية التي يعرف تفاصيلها بعد سليماني، وهو أمر يعرف الحزب انه سيترك تداعيات على لبنان، لذا يصر على حسم ملف الحكومة وما يتصل بها وتأمين حصانة داعمة في وجه العقوبات المحتملة التي قد يتعرض لها. وهو يتواصل مع الرئيس ميشال عون ومع باسيل لتمرير الولادة في أسرع وقت، مع الأخذ في الاعتبار اعتراضات الطرف الآخر من الثنائي الشيعي الذي يسعى ايضاً الى حماية موقعه وضمان دوره في معادلة حكومة اللون الواحد. الحزب لم يعد قادراً على العودة الى الوراء، إذ ان التسوية السياسية التي اعطت قوى الثامن من آذار القرار بعد وصول العماد عون الى الرئاسة، انتهت مع الانتفاضة وبعد استقالة الرئيس سعد الحريري، وعليه بات الحكم اليوم صافياً لقوى الثامن من آذار التي تواجه أيضاً محاولات تثبيت مواقع من بعض قوى 14 آذار، فتحول ساحة الانتفاضة لتصفية حسابات في بعض ملامح تحركاتها، لاستعادة النفوذ، فيما قوى محور المقاومة توزعت إلى محاور كلّ منها يريد حصته الوازنة. والا ما الذي يمنعها من تأليف الحكومة وهي التي تتناتش الحصص والمكاسب بسقوط التسوية السابقة، علماً ان حكومة اللون الواحد ليست حكومة اختصاصيين بل غالبيتها لمستشارين. يجزم المصدر السياسي ان قوى 8 آذار لم تعد فريقاً موحداً. هناك أدوار بدأ يتولاها أطراف على اتصال بقوى اقليمية مباشرة، وان كانت لا تزال تحت جناح "حزب الله". أما حكومة اللون الواحد، فستواجه مأزق حجب أي مساعدات دولية وعربية أيضاً، وهذا يعني وفق المصدر أن الأزمة الداخلية مرشحة للتفاقم، كما أن الأزمة الاقليمية ستنعكس على لبنان. فهل يستطيع فريق الاكثرية بقيادة "حزب الله" السيطرة على الوضع بلا مشكلات، خصوصاً أن الثورة اللبنانية انتقلت الى مسار آخر من الضغط قد نشهد معه مزيداً من المواجهات العنفية، ما لم تؤلف حكومة انقاذ ببرنامج انتقالي اصلاحي حقيقي؟...

"النهار": كيف لقوى لا تتفق على حكومة أن تتفق على إنقاذ لبنان؟!

كتب اميل خوري في "النهار": كيف لقوى لا تتفق على حكومة أن تتفق على إنقاذ لبنان؟!

إن للرئيس ميشال عون تصريحاً عام 2017 قال فيه: "إن الأزمة القائمة في لبنان هي نتيجة عرقلة انجاز قانون للانتخابات لأن كل واحد يريد أن يستحق الاقلية في طائفته ولا يريد لها أن تتمثل، بل يريد أن يمد يده ليشلّحه عدداً من المقاعد وهذا لا يبني وطناً. فما لم يتم التوصل الى قانون للانتخابات يؤمّن تمثيل كل شرائح المجتمع اللبناني، فلن تقوم عدالة ولن يكون هناك استقرار في البلاد". ودعا الى اعتماد معيار واحد في أي قانون يتم اقراره، وأضاف انه "قد يقترح اجراء استفتاء في حال سُدّت الآفاق أمام انجاز قانون جديد للانتخابات، وأنني مصمم على المواجهة باتخاذ مجموعة اجراءات تحمي وحدة لبنان واستقراره". كما دعا الى "التخلص من الكيدية في السياسة لأننا نريد تطوير المجتمع اللبناني، وهذا ما أقصده بالتغيير". وفي حديث صحافي للرئيس سليم الحص (تموز 2007) قال فيه: "إن معظم ساسة لبنان لا يدينون بالولاء للبنان بالقدر الذي يرتبطون فيه بولائهم لمراجع خارجية، وان قرارهم بكل أسف ليس في يدهم". وللراحل الكبير البطريرك الكاردينال صفير عام2008 حديث أيضاً أكد فيه "أهمية التضامن بين ابناء الوطن الواحد كي نستطيع انقاذه". وحذر من انه "اذا ارادت كل طائفة ان تقيم وطناً لها فلا يعود هناك وطن". وقال وزير الخارجية النمسوي مترنيخ في القرن التاسع عشر: "إن لبنان هو صغير الحجم لكنه كبير الاهمية. فحكمه صعب واحتلاله أصعب"، لكن التجارب أظهرت في رأي بعض أشقائه وأصدقائه أن احتلال لبنان صعب لكن حكمه أصعب... لأن ذهنية الطبقة السياسية فيه لم تتغير وكذلك عقلية أهل السلطة لأنهم لم يتعلموا من دروس الماضي. والسؤال الذي لا جواب عنه هو: مَن يكون المنقذ قبل أن يطير البلد؟ هل يكون الرئيس عون وهو القوي اذا وضع القوى السياسية بين خيارين: إما القبول بطريقته لانقاذ لبنان، وإما الاستقالة كي لا يرى لبنان يسقط أمام عينيه؟!

"نداء الوطن": وظيفة اللون الواحد... والثلث المعطل

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": وظيفة اللون الواحد... والثلث المعطل

قد يكون على هذه القوى التي ستكون خارج هذه الحكومة ألا تستغرب أن يرفض أركان "اللون الواحد" صيغة حكومة الاختصاصيين المستقلين التي كان رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري اشترطها، أو اقترحها برئاسة غيره، قبل أن يعتذر مرتين عن تولي المهمة، ثم يمتنع عن تسمية من يؤيده، بسبب رفض شركائه لها. فحكومة الاختصاصيين، المستقلين بالفعل، لا بالقول (كما هو حاصل مع اللائحة المتداولة لحكومة دياب)، فضلاً عن أنها كانت ستستجيب لتطلعات الانتفاضة الشعبية ضد الطبقة السياسية برمتها، فإنها في الوقت نفسه، كانت ترمز إلى تجميد التسوية التي أنتجت الرئاسة والائتلاف الواسع الذي لحقها في السلطة بما كانت تعنيه من تقاسم للمغانم الذي نجم عنها والتجاذب على المواقع. يستحيل إعطاء دياب ما رفض ركنا الائتلاف السابق أي "حزب الله" و"التيار الحر" كل لسببه، ما سبق أن رفضاه للحريري، مهما جرت محاولة تجميل تشكيلة المحاصصة التي يحضر لها دياب. فالمرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي اعتبر قبل 4 أيام أن "أميركا تريد أن تجعل من سوريا ولبنان تحت سيطرة الحكومات التابعة لها والعميلة"، موحياً بذلك أن على حلفائه رفض تغيير المعادلات القائمة في الدولتين. هناك سبب آخر يدعو إلى عدم استغراب قيام حكومة اللون الواحد، وعودة صيغة المحاصصة وتقاسم المواقع في الحكومة العتيدة كأن شيئاً لم يكن. فـ"التيار الوطني الحر" يتوزع بين فئة تحيط برئيس الجمهورية غارقة في حالة من الإنكار لموجبات تغيير أسلوب التعاطي مع المتغيرات التي فرضتها الانتفاضة الشعبية، وبين فئة يتقدمها رئيسه الوزير جبران باسيل، الذي يعتقد أن عليه الإفادة من خروج فرقاء من التسوية من أجل التفرد بمواقع السلطة. والأهم أن باسيل يعتقد أن الضربة التي تلقاها من جعله رمزاً للسلطة الفاسدة من قبل الانتفاضة الشعبية، ومن انفراط تحالفه مع الحريري، بعد سقوط تفاهمه مع حزب "القوات اللبنانية" قد بددت حلمه بأن يكون المرشح الطبيعي للرئاسة بعد عمه. ولذلك يلجأ إلى الأسلوب الذي يتوهم بأنه يمكنه من استعادة القدرة على فرض نفسه بترسيخ أرجحيته ضمن "اللون الواحد" عبر الثلث المعطل في حكومة دياب...

"الديار": أوساط 8 آذار : شروط وفيتوات بـاسيــل تُــصعّب التألــيــف على الـجـميــع

كتب علي ضاحي في "الديار": أوساط 8 آذار : شروط وفيتوات بـاسيــل تُــصعّب التألــيــف على الـجـميــع

تذكر اوساط في تحالف حزب الله و8 آذار ان الحزب كما لن يسير بحكومة ليس الرئيس نبيه بري راضياً عنها ولن يسير بحكومة ليس فيها فرنجية وهذا امر محسوم عنده. وهو ليس مستعداً ان يفرط بحليف كفرنجية ويمكن ان يكون هناك صيغة وسط بين المردة والتيار الوطني الحر، ويمكن للوزير جبران باسيل ان يخفف من فيتواته وشروطه وتصعيبه التاليف على الجميع. فهو الحليف الحليف ولديه اكبر كتلة نيابية وفي الحكومة السابقة كان له الثلث زائداً واحداً ولكن هذه الحكومة مختلفة كلياً من حيث العدد والتركيبة والظروف والوظيفة، لذلك البحث يتركز على حل ازمة النقيبة امل حداد التي يصر عليها الحزب القومي، ويمكن ان تكون نائبة رئيس الحكومة بلا حقيبة. وايضاً يمكن اعطاء حقيبة مع الاشغال للمردة وهناك طرح لوزير وسطي بين الاطراف المسيحية الثلاثة، او ان يرضى باسيل بخمسة وزراء وخمس حقائب وليس ستة وزراء! وتشدد الاوساط على ان الامور تسير بإيجابية وحزب الله مستمر بالاضافة الى الرئيس نبيه بري، والرئيس المكلف حسان دياب في تزخيم التأليف وهو صار في المربع الاخير وحتمي ولا تراجع عنه. وتكشف الاوساط ان لقاء دياب بالرئيسين ميشال عون وبري تشاوري ولوضع اللمسات الاخيرة على التركيبة الاخيرة التي قد تتطلب يومين اضافيين للوصول الى خط النهاية. واللقاءات امس رسالة الى كل المشاغبين ومفادها الحكومة آتية ولن يوقفها احد وستكون ناجحة داخلياً وخارجياً وسترون بعد ايام قليلة من اعلانها مفاجآت سارة للمحبين وغير سارة للمبغضين. وهذا امر محسوم ولن يثني الرئيس المكلف عن المضي قدماً في تشكيلته والايام المقبلة كفيلة بتبيان الخيط الابيض من الخيط الاسود.

"النهار": معركة أحجام وزارية... وجنون السياسة والشارع

كتب رضوان عقيل في "النهار": معركة أحجام وزارية... وجنون السياسة والشارع

المعركة تدور حول الاحجام، وهذا ما ينطلق منه الوزير السابق سليمان فرنجية الذي ارجأ مؤتمره الصحافي بناء على تدخل من "الثنائي الشيعي" الذي عمل على خط التهدئة لعدم تفاقم الامور بين أسرة اللون الواحد غير الموحدة. ويبدو ان ما يقصده فرنجية ليس الحصول على وزير ثان، بل ان ما يتوقف عنده هو استئثار الوزير جبران باسيل بالحصة الكبرى من المقاعد المسيحية وعدم تمثيل الحراك في الحكومة. ويتبين هنا ان قوى 8 آذار تنطلق من "أولويات متناقضة". وليس من الضروري ان يكون ما نشهده مرسوماً بارادة سورية. اما القوميون فلهم وجهة نظر اخرى إذ يسعون الى تثبيت اسم النقيبة السابقة أمل حداد. ويفضل باسيل عليها اسم أيمن حداد ليحل في وزارة الاقتصاد وهو من منبت بيت قومي عتيق يؤمن بأفكار انطون سعادة، لكن صراعات الحزب وانقساماته طفت على سطح الحكومة ايضاً. في المقابل، تردّ أوساط باسيل بأنها لا تتحمل مسؤولية التأليف والافراج عن الحكومة وتنظر بـ"استهزاء" الى مقولة ان باسيل يعمل على الحصول على الثلث المعطل، وان هذا الأمر لا يصح في حكومة اللون الواحد. وتوضح ان هذا الحكم لا ينطبق في حال تأليف حكومة تجمع وجوها من الخصوم على الطاولة الوزارية، وان لا اساس لكل من يتهم "التيار الوطني الحر" بالسيطرة على المقاعد المسيحية. وفي جعبة الاوساط جملة من الحجج من نوع ان الرئيس المكلف حسان دياب سمى دميانوس قطار ولم يطالبه باسيل في المقابل بالحصول على اسم سني كما فعل مع الرئيس سعد الحريري. واذا كان باسيل ينفي سعيه للحصول على الثلث المعطل فثمة من يربط هذا الموضوع بالانتخابات الرئاسية المقبلة. ومن المفارقات المقلقة ان الشارع في واد والقوى السياسية التي تعمل على خط التأليف في واد آخر، ولا سيما بعد ساعات الجنون الطويلة في محيط البرلمان اول من امس حيث فوجئت القوى الامنية بأعداد كبيرة من "أهل العسكرة" الذين حضروا من طرابلس وعكار والضنية والبقاع الى العاصمة وعملوا بحسب مصادر أمنية على شكل مجموعات منظمة تحركهم غرفة عمليات امّنت لهم مستلزمات هذه المواجهات من أمور لوجستية ومادية.. وكانت الخشية عند الامنيين في ذروة الاحتكاكات قدوم مجموعات من الضاحية الجنوبية لمناوئة المتظاهرين، الا ان اتصالات سريعة منعت حصول هذا الامر. وفي زحمة المواجهات امام البرلمان تلقى اللواء عماد عثمان اتصالاً من مرجع حيّاه فيه على "الجهود التي بذلها العسكر ضد هؤلاء المخربين.

"حزب الله": لن ندعكم وشأنكم!

توقفت الصحف عند موقف بارز لرئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الذي انتقد "من يقول لن أشارك في هذه الحكومة، ويتنصل من كل الواقع"، موجها إليهم رسالة بأنه "ممنوع الهروب والتخلي عن المسؤوليات، إن شاركتم أو لم تشاركوا في الحكومة، فأنتم معنيون، ولن ندعكم وشأنكم، وهذا البلد بلدنا وبلدكم، فمنذ ثلاثين عاما، وأنتم تغرفون من خيراته، واليوم تتنكرون وتقولون للناس دبروا حالكم".

"الشرق": بين انقاذ لبنان وإنقاذ حزب الله

كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": بين انقاذ لبنان وإنقاذ حزب الله

هناك حلّ واحد امام لبنان. هذا الحلّ اسمه حكومة لا علاقة لها لا بـحزب الله ولا بجبران باسيل الذي يعتقد ان طريق بعبدا تحتّم عليه ان يكون في صفّ المقاومة ومحور الممانعة. في النهاية، هناك إدارة أميركية لم تعد لديها مشكلة مع افلاس لبنان وهناك دول عربية قادرة على مساعدة لبنان، لكنّها لن تقدم على ايّ خطوة في هذا الاتجاه من دون توافر شروط معيّنة. لماذا، اذا، اللفّ والدوران في حلقة مغلقة من نوع هل تبصر حكومة حسّان دياب، أي حكومة جميل السيّد، النور ام لا؟ لا خيار آخر امام عهد حزب الله الذي لعب دوره منذ العام 2016 تحديدا في إيصال لبنان الى الانهيار والافلاس سوى مواجهة الواقع. ما يحصل حاليا في لبنان إضاعة لوقت ثمين ليس الّا. لا يمكن انقاذ حزب الله وإنقاذ لبنان في الوقت ذاته. امّا حزب الله وامّا لبنان بكل أبنائه من مسيحيين وسنّة وشيعة ودروز وأبناء الطوائف الاخرى. ليس لدى اللبناني سوى لبنان. ليس لدى اللبناني ولدى الشيعة، قبل غيرهم، خيار آخر غير لبنان، وذلك بعيدا عن أوهام المقاومة والممانعة التي لم تكن سوى ذريعة لابقاء البلد مجرّد ساحة للنظام السوري او لإيران. آن أوان الخروج من مرحلة الهروب من الواقع، بما في ذلك الواقع الإقليمي. الم يسمع المسؤولون اللبنانيون قبل ايّام بان مصر، وهي اكبر دولة عربية وقعت اتفاقا تستورد بموجبه الغاز من إسرائيل؟ ليس مطلوبا التطبيع مع إسرائيل لبنانيا بمقدار ما المطلوب ان يفكّر لبنان في كيفية حماية مصالحه ومصالح شعبه بدل الغرق اكثر فاكثر في الوحول والعقد ورغبات ايران في اخضاع سنّة لبنان بعد اخضاع مسيحييه ودروزه.

"نداء الوطن": حكومة دياب... عقد جوهرية أم قواعد متغيّرة؟

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": حكومة دياب... عقد جوهرية أم قواعد متغيّرة؟

ليل أمس الأول زار مسؤول وحدة التنسيق والإرتباط في "حزب الله" وفيق صفا بنشعي وبقي حتى الواحدة ليلاً في ضيافة رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية للتباحث معه بشأن الحكومة. وفق معلومات أولية أنّ فرنجية لا يريد الدخول في الحكومة. فالمسألة أبعد من حقيبتين أو حقيبة ولو كانت الأشغال، نقطة اعتراضه هو على الثلث الضامن داخل الحكومة الذي سيكون حكماً "للتيارالوطني الحر" ورئيسه جبران باسيل.

وتبث بعبدا أجواء إيجابية عن اللقاء مع دياب الذي تردد أنّ "عين التينة" لم توافق على الصيغة الحكومية التي حملها. وثمة من يقول إن تحالفاً ثلاثياً قائماً بين بري و"المردة" و"القومي"، ذلك أنّ بري يصر على توزيرهما كي لا تكون كامل الحصة المسيحية من نصيب "التيار الوطني" فيتمكن من الثلث الضامن. وهناك من يذهب بعيداً إلى حد القول إنّ رئيس المجلس لا يحبذ تشكيلة حكومية من دون تمثيل "الاشتراكي" و"المستقبل" وهو لم يقطع أمله بذلك بعد. وفيما علم أنّ رئيس الجمهورية استدعى دياب للاستعلام منه على آخر مشاوراته الحكومية، ذكرت مصادر بعبدا أنّ اتصالاً تم بين الرئيسين للقاء بهدف استعراض آخر الأمور المتعلقة بالتشكيلة الحكومية والعقد التي برزت وأنّ تفاهماً قد تم على نقاط عدة فيما بقيت عقدتا تمثيل "المردة" و"القومي" وأنّ الرئيس المكلف توجه الى بري للاستعانة به لايجاد مخرج للعقدتين بوصفه حليف الطرفين. وإذ وصفت المناخ بالإيجابي والمشجّع، قالت إنّ الاتصالات الآيلة إلى الحلحلة إذا نجحت فالأرجح أن نكون أمام تشكيل حكومة قريباً جداً. وعد بات الشك فيه مبرراً لكثرة الخيبات. ولم يحل لقاء "عين التينة" دون استمرار التعثر الحكومي، إذ بقي الخلاف بين محورين هما "المردة" وباسيل من جهة، والخلاف على آل حداد بين عون ودياب وإمكانية منح "القومي" حقيبة وزارية في الحكومة وعلى حساب من سيتأتى الحل وفي أي حقيبة وضمن أية صيغة. وجلّ ما اتفق عليه الجانبان أن يجري بري اتصالاته اليوم ويبني على الشيء مقتضاه. بناء على توصيف مصادر سياسية معنية بالتشكيل الحكومي فإنّ التعطيل الحكومي قد لا يكون في توزيع الحصص حكماً وإنما الأزمة الكبرى تكمن في ما بعد الحكومة. وإذا ما تكللت المساعي بإخراج الحكومة إلى العلن فلا ضمانة من عدم استمرار الحراك في الشارع في مواجهة الحكومة الجديدة ليظهر للمجتمع الدولي أنّ الحكومة لا تحظى بثقة الناس فيتم إسقاطها في الشارع ويكون البلد أمام مشكلة أعقد وأشد وقعاً على الوضع المالي.

"النهار": "حزب الله" صادر الانتفاضة

كتبت نايلة تويني في "النهار": "حزب الله" صادر الانتفاضة

تأكد لجميع المتابعين الى اليوم ان "حزب الله" نجح في مصادرة الانتفاضة الشعبية التي رفضها بداية وعارضها واتهم من فيها بانهم يخدمون مشروعا أميركياً، ثم تراجع امينه العام السيد حسن نصرالله عندما شاهد بام العين الحشود المشاركة من كل الفئات الاجتماعية، اضافة الى التأييد الداخلي من النقابات في القطاعات المختلفة، والجامعات العريقة، والجمعيات، فضلاً عن الدعم الذي توافر للانتفاضة من المجتمع الدولي والمنظمات الاممية. وقد لمس الحزب تعاطف جمهوره مع مطالب الانتفاضة في ايامها الاولى، ورغبته في الانضمام اليها. وانتقل الحزب الى مرحلة ثانية عبر فيها عن انزعاجه الشديد من الانتفاضة عاملاً على خنق صوتها ومنعها من فتح ملف السلاح خارج الشرعية، فانقض ذوو القمصان السود على الخيم في ساحة الشهداء، واعتدوا على المتظاهرين في غير منطقة لتخويفهم. وانتقل الحزب الى المرحلة الثالثة الاستيعابية اذ التقى عدد من نوابه ومسؤوليه ناشطين في الساحات واستمعوا اليهم ووعدوهم بالعمل معاً على تحقيق مطالبهم المحقة محاولين استمالتهم. في هذه الاثناء، كان مناصرون للحزب يقتحمون الانتفاضة، وينصبون خيماً لانصارهم في ساحة رياض الصلح، تحولت مع الوقت الى مخافر شرطة للساحات، اذ صاروا يرهبون الخيم الاخرى في كل نشاطاتها وندواتها التي لا تناسبهم وينظمون تحركات مضادة. ولما استمرت الانتفاضة ولم يخفت وهجها، تبدلت الخطة وسعت قوى عدة ، في مقدمها الحزب، الى العمل على مصادرتها، فانطلقت مجموعات المصارف التي ركزت على مصرف لبنان بداية رسائل الى الجهات الدولية والادارة الاميركية بان العقوبات في يدها، وأن الشارع وامن المصارف في أيدي الحزب وحلفائه، وتحولت هذه المجموعات الى مكون أساسي في الانتفاضة بعدما انسحبت العائلات والمجموعات السلمية التي ترفض العنف والتخريب والتهديد، وتؤكد "سلمية" الانتفاضة، لتسقط الاخيرة ويسود منطق العنف والتكسير وتحطيم واجهات المصارف ما يعمق الازمة الاقتصادية والمالية، والاجتماعية بالتأكيد.

"نداء الوطن": باسيل - فرنجية... الرئاسة لا تُحبّذ "المتحاصصين"

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": باسيل - فرنجية... الرئاسة لا تُحبّذ "المتحاصصين"

ينتظر الجميع أن يخرج فرنجية عن صمته، إذا لم يغيّر رأيه من المشاركة الحكومية، ويبقّ "البحصة" الكبرى ويكشف الأسباب الحقيقية لعدم مشاركته في حكومة برعاية حليفه "حزب الله"، مع العلم أن الأسباب بأغلبيتها باتت معروفة وأبرزها عدم الرضى عن حصته الوزارية. يقول تيار "المردة" بالفمّ الملآن "إننا لن نشارك في حكومة جبران باسيل"، وفي هذه الكلمات أكثر من إشارة سياسية سلبية باتجاه باسيل على رغم ضغط "حزب الله" على حليفيه، لكنّ نيّة "المردة" منح الحكومة الثقة وعدم وقوفه "حجر عثرة" أمام ولادتها، يؤكّد أنه يختلف مع "الوطني الحرّ" في التفاصيل المسيحية، لكنه في الخطّ الإستراتيجي يصطف إلى جانب "حزب الله" ولا يستطيع أن يخرج عن "بيت الطاعة". لا ينكر "المردة" أنّه ندم على اعتباره و"التيار الوطني" جسماً واحداً منذ العام 2005، وانضمام مناصري التيار البنفسجي إلى التيار البرتقالي، وقد تفجّر الوضع بين الطرفين بعد إعلان الرئيس سعد الحريري ترشيح فرنجية إلى رئاسة الجمهورية، كل تلك التراكمات جعلت "المردة" و"التيار الوطني" يقفان وجهاً لوجه ويقتنصان الفرصة للإنقضاض على بعضهما البعض. وأمام مشهد غليان الشارع، لا يأبه الثوّار لمشاركة هذا الفريق أو عدمه، لأن مطلبهم الأساسي هو حكومة إختصاصيين مستقلّة تتألف من وزراء أصحاب ضمير وطني يباشرون بالخطّة الإصلاحيّة المطلوبة. لا شكّ أنّ إتصالات "حزب الله" ستتكثّف في الساعات المقبلة لتأمين ولادة الحكومة ومشاركة "المردة"، وفي حين أن الثورة أسقطت الطبقة السياسية، فإن تأليف الحكومة يثير تساؤلاً: كيف يمكن لفرنجية وباسيل أن يكونا مرشحين لرئاسة الجمهورية فيما هما يتقاتلان على الحصص الوزاريّة في أدق مرحلة من تاريخ لبنان، وليس همّهما الإسراع بتأليف حكومة تنقذ الشعب من العوز الذي يغرق فيه يوماً بعد يوم.

ريفي لـ"نداء الوطن": العهد خرّب البلد بـ 3 سنوات

أبدى وزير العدل الأسبق اللواء أشرف ريفي تأييده الكامل للثورة التي تحصل ومطالبها المحقّة، وشدد في حديثٍ خاص إلى "نداء الوطن" على أنّ "الأمور في البلد وصلت إلى مرحلة لا يمكن الرجوع معها إلى الوراء وإلى ما قبل 17 تشرين وكأنّ شيئًا لم يكن"، معتبرًا أن هذا العهد "لا يمكنه بحكم الثورة إكمال الست سنوات، فهو من أول 3 سنوات خرّب البلد فما بالك لو أكمل السنوات الثلاث المتبقية فأين سنصبح؟". واعتبر أن "أسرع طريق للحل الآن يكون عبر المؤسسات الموجودة بالإسراع بتشكيل حكومة مستقلة بالكامل عن السلطة القائمة، تُدير شؤون البلاد وتضع حدًا للإنهيار الإقتصادي وتؤسس لانتخابات نيابية مبكرة. أما استمرار السلطة بتعنّتها كما يحصل فإن البديل ستأتي به الثورة".

ودعا ريفي نواب "المستقبل" و "القوات اللبنانية" و "الكتائب" وكل القوى في المجلس، التي تُبدي معارضتها للوضع القائم، إلى الإستقالة الفورية، حتى تكون منسجمة مع مواقفها، لأن هذا المجلس قد فقد شرعيته بالكامل والناس قالوا كلمتهم بهذا الخصوص والمكابرة لم تعد تُجدي نفعًا". وتابع "هذا المجلس هو ملكٌ للناس. وإذا استمرّوا بالمكابرة فإنهم بالنهاية سيسقطون بالمنطق الثوري وعندها قد تتجه الأمور نحو انتخابات برعاية الأمم المتحدة عبر هيئة إشراف نزيهة وحيادية يرضى عنها الشعب اللبناني، تُدير الإنتخابات النيابية نحو مجلس جديد يؤسس للسلطة البديلة التي يطمح إليها الناس. ورفض ريفي "اتهام هذا الجيل الثائر بتخريب حلم رفيق الحريري"، قائلًا: "هذا الجيل الثائر يحاول تحقيق حلم رفيق الحريري بدولة العدالة الإجتماعية. هو يقول لنا أن ثورة 14 آذار قد أنجزت رحيل سلطة الوصاية عن لبنان، لكنها لم تُنجز وطنًا يحلم به اللبنانيون. اليوم نحن الشباب سنكمل المهمة حتى بناء الوطن الذي نحلم به، وطن العدالة والمؤسسات".

وعن علاقته بالرئيس سعد الحريري أشار إلى أنها جيدة وطبيعية وهناك تواصل قائم. وقال: "لا صحة للشائعات بأن هناك صراعاً بيني وبينه ضمن الطائفة السنية، وأنا أدعوه إلى تأييد الثورة بالكامل وعدم المراهنة على هذه السلطة التي خَبِرها أكثر مني معتبرًا أنّ "تغريدة الحريري الأولى بعد أحداث أول من أمس في وسط بيروت، لم تكن موفّقة أو في مكانها الصحيح والتغريدة الثانية كانت أفضل منها".

"الشرق الاوسط": مطلوب "سوبرمان" للدبلوماسية اللبنانية

كتب سام منسى في "الشرق الاوسط": مطلوب "سوبرمان" للدبلوماسية اللبنانية

إذا وضعنا جانباً المشكلات الداخلية في لبنان على فداحتها، فإننا نرى أن ما تواجهه البلاد إقليمياً ودولياً وما سيترتب على الحكومة الجديدة معالجته هو أكثر فداحة. إقليمياً، أول امتحان أمام الحكومة هو إدارتها لملف العلاقات اللبنانية السورية، وما السياسة التي ستعتمدها الحكومة إزاء سوريا مع استمرار وجود حزب الله العسكري فيها، وإن خرج، سيبقى وقوفه إلى جانب نظام قمعي نقطة سوداء في وجدان الشعب السوري وقتاً طويلاً؟ كيف ستتعامل مع مشكلة فتح حزب الله الحدود بين البلدين مع ما لهذا الأمر من تداعيات أمنية وسياسية واقتصادية؟ وكيف سيكون موقفها من أزمة النازحين السوريين مع إصرار النظام على رفض عودتهم إلا وفق شروطه ما يضع لبنان حكماً بمواجهة مع المجتمع الدولي الذي يصر على عودتهم الطوعية والآمنة؟ كل هذه الأسئلة يمكن اختصارها بسؤال واحد: هل ستطبّع الحكومة الجديدة علاقاتها مع النظام السوري؟ الجواب الأكثر رجحاناً أنها ستفعل. الامتحان الثاني هو إدارة الحكومة الجديدة لملف العلاقات مع دول الخليج العربية وعلى رأسها السعودية. لا حاجة لنا إلى تأكيد أهمية العلاقات اللبنانية الخليجية إنْ لجهة حجم اللبنانيين العاملين في دول الخليج أو لجهة ما قدمته على مر الزمان من مساعدات للبنان ووقوفها إلى جانبه في أزماته. لا يمكن للبنان الخروج من مشكلاته وهو يعادي جميع الأطراف الإقليميين والدوليين القادرين على مساعدته. في ظل سيطرة حزب الله على القرارين الداخلي والخارجي، هل ستتمتع الدبلوماسية اللبنانية الجديدة بالجرأة الكافية لإخراج لبنان من سياسة المحاور وصياغة دبلوماسية تعيده إلى حياده الإيجابي التاريخي بعيداً عن مهزلة النأي بالنفس؟ وهل ستُسقط النهج المستفز المتّبع الذي قطع لبنان عن تقليده العريق المعتمد على التوازن؟ هل سيتمكن رئيسها من حماية لبنان من العزل الدولي في مرحلة ما بعد مقتل قاسم سليماني واشتداد الأزمة الدولية مع إيران؟ هل سيعود إلى ما خطه كبار تسلموا الدبلوماسية قبل أن يضربها الانحطاط ليقتدي بخير الدين الأحدب وسليم تقلا وحميد فرنجية ويوسف سالم وفيليب تقلا وخليل أبو حمد وفؤاد بطرس وفؤاد عمون وغسان تويني؟ أعان الله الشخصية التي ستتولى وزارة الخارجية في الحكومة العتيدة، فالمطلوب منه قدرات خارقة تجعله أقرب إلى سوبرمان منه إلى بني البشر!

"الاخبار": عندما تقرّر أميركا مكافحة الفساد في لبنان!

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": عندما تقرّر أميركا مكافحة الفساد في لبنان!

علمت "الاخبار" ان مسؤولين كباراً في الدولة، جرى اطلاعهم في وقت لاحق على ما اصطلح على تسميته بـورقة افكار اميركية تم جمعها بعد لقاءات عقدت بين العاشر والثاني والعشرين من كانون الاول من العام 2019، وشملت مسؤولين اميركيين يعملون في وزارتي الخارجية والخزانة، وفي الاحتياطي الفيدرالي اضافة الى مقربين من اجهزة الاستخبارات.وبحسب ما علمت "الأخبار"، فان مرجعا رئاسيا لفت الى ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، يتصرف على خلفية هذه المعطيات الاميركية. وانه مستمر بالتذرع بامور ادارية وتقنية وبالسرية المصرفية لعدم الكشف عن مخالفات كبيرة حصلت خلال العام الماضي. ويرى المرجع الرئاسي ان المعلومات تدل على ازمة كبيرة ستواجه القطاع المصرفي، وان رياض سلامة يحاول رمي المسؤولية على الاخرين وخصوصا على القوى السياسية. واتيح لـ"الاخبار" الاطلاع على ملف موثق يخضع لعملية تدقيق كبيرة، يتضمن موجزا عن عمليات مالية كبيرة حصلت خلال السنوات القليلة الماضية، تخص سلامة نفسه وآخرين من نافذين في القطاع المصرفي ومن شخصيات بارزة. وحسب المعطيات، فان المعنيين بما اصطلح على تسميته بـملف الاموال المهربة بدأوا يكتشفون معطيات تخص التواطؤ بين سلامة وبين مصرفيين كبار وشخصيات سياسية ورجال اعمال. كذلك عكست المعلومات حجم التدخل في الحياة السياسية والتشريعية والاعلامية، خصوصاً عمليات الاقراض الكبيرة لغالبية الوسائل الاعلامية اللبنانية، من تلفزيونات وصحف واذاعات وكان هدف عمليات الاقراض تلك منع اي نقاش حول الواقع المالي والنقدي في لبنان. بالعودة الى نتائج الزيارات الخاصة الى العاصمة الاميركية، اظهرت معلومات حصلت عليها "الاخبار"، ولم تنفها مصادر مأذون لها، ان الولايات المتحدة لا تزال تراهن على امكانية استغلال الحراك الشعبي لاحداث تغييرات كبيرة على صعيد الادارة السياسية والمالية للبلاد. وكشفت المعلومات ان واشنطن مستعدة كما هي حالها في كثير من البلدان، للتخلي عن حلفاء عملوا معها طوال العقدين الماضيين، وانها ستطيح بعدد منهم بحجة الفساد وتستثمر ذلك في معركة تغيير سياسي شاملة في البلاد هدفها الامساك مجددا بالسلطات المالية والعسكرية والامنية والمصرفية. وبحسب المعلومات نفسها، فان ما يروج له حلفاء اميركا في لبنان من خطوات تنوي واشنطن القيام بها، يقع ضمن البرنامج الاتي: 1- ستصدر الولايات المتحدة قائمة عقوبات جديدة في المستقبل غير البعيد، تضم قائمة أفراد من الوزن الثقيل، من المحسوبين على جهات سياسية مختلفة، وليس حصراً من فريق 8 اذار او المقربين من حزب الله. وجرى تداول عدد غير قليل من الاسماء (القريبة من الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل) في اجتماعات وزارتي الخارجية والخزانة الأميركيتين، ومنهم رجال اعمال معروفون ومتعهدو صفقات عمومية ومصرفيون وتجار عقارات تتهمهم واشنطن بتبييض العملات. 2- تؤكد تقارير دبلوماسية ومحاضر اجتماعات عقدت في العاصمة الاميركية، ان وزارتي الخارجية والخزانة والاحتياطي الفيدرالي، اضافة الى جهات اخرى (تتصرف على انها صديقة للبنان) يؤكدون انهم في صدد سياسة جديدة تجاه لبنان، اختاروا لها عنوان مكافحة الفساد. وقال المسؤولون الاميركيون، انهم قرروا اشهار فقدانهم الثقة بغالبية القوى والشخصيات السياسية النافذة في لبنان. وان العمل على مكافحة الفساد لا يقتصر على المقربين من حزب الله، بل على اخرين من قوى وجهات اخرى بينها من اعتبر دائما انه قريب من الإدارة الاميركية.

"نداء الوطن": إعادة الجَدْوَلة... فرصة يتيمة؟!

كتب سامي نادر في "نداء الوطن": إعادة الجَدْوَلة... فرصة يتيمة؟!

اليوم فالفرصة متاحة كي تتحوّل "إعادة جدولة الأمر الواقع" إلى إصلاح هيكلي ضمن إصلاح بنيوي كامل، يشمل المالية العامة، مصرف لبنان والقطاع المصرفي. وذلك يكون عملياً بإرفاقها بسلّة من الإصلاحات الهادفة إلى ترشيد الإنفاق العام عبر إستعجال رفع عبء كهرباء لبنان عن كاهل الدولة، إعادة النظر بعدد العاملين في القطاع العام وبعض أنظمة التقاعد، وتفعيل العائدات الضريبية وعلى رأسها العائدات الجمركية. أما الإصلاح الآخر فيجب أن يُطاول القطاع المصرفي والنقدي، وهذا يمرّ حتماً بزيادة رسملة المصارف وإعادة هندسة القطاع وتوجيه طاقاته في خدمة الإنتاج. من دون هذه الإصلاحات، سوف تبقى إعادة جَدْوَلة الدين خطوة يتيمة ومعزولة فرضتها ظروف قاهرة، مجرّد طلقة في الهواء لن تعالج في الأمور شيئاً إنما على العكس سوف تُقفل الباب نهائياً على إمكانية الإقتراض من الأسواق يوماً ما، وتُكرّس لبنان دولة فاشلة.

"الديار": أوساط ديبلوماسيّة لبنانيّة ترد على كوبيتش

كتبت دوللي بشعلاني في "الديار": أوساط ديبلوماسيّة لبنانيّة ترد على كوبيتش : لاستدعاءه وسؤاله عن سبب تفرّج الأمم المتحدة على أزمة النازحين

اعتبرت أوساط ديبلوماسية لبنانية بأنّ التغريدة الهجومية التي أطلقها المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش والتي انتقد فيها المسؤولين اللبنانيين متهّماً إياهم «بالوقوف موقف المتفرّج على الوضع الإقتصادي وهو ينهار، وأنّه «يجب أن يلوموا أنفسهم على هذه الفوضى الخطيرة، على ما أورد فيها، هي تدخّل واضح في الشؤون الداخلية اللبنانية، وإن أتت على لسان ممثل الأمين العام لأكبر منظمة دولية. وقالت بأنّها تعتبر هذه التغريدة غير مقبولة لا شكلاً ولا محتوى، على ما قال رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، لافتة الى أنّه بإمكان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وإن كانت الحكومة في حكم تصريف الأعمال، استدعاء كوبيتش الى الوزارة والإستفسار منه عن الهدف الكامن وراء إطلاق مثل هذه التغريدة. ورأت بأنّه إذا كان كوبيتش يتعاطف فعلاً مع الشعب اللبناني الذي يُعاني من الوضع الإقتصادي المنهار، فعليه أن يتحمّل مسؤوليته أيضاً، كمنسّق خاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان وافقت رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية على أوراق اعتماده في لبنان، وذلك من خلال نقل الواقع الى الأمم المتحدة وطلب مساعدتها لإنقاذ البلد من هذا الوضع المتردّي الذي وصل اليه. كما عليه شرح الأسباب التي أدّت الى هذا الإنهيار. وذكّرت الأوساط نفسها كوبيتش بأنّه سبق للبنان وأن عرض على لسان رئيس جمهوريته العماد ميشال عون أمام الجمعية العامّة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول الماضي، لما آل اليه وضعه الإقتصادي والمالي والمعيشي والإجتماعي والإستشفائي والتربوي في لبنان من تردِّ، وعن مخاوفه من فقدان كيانه ووجوده. وقال بأنّ «مسؤولية معالجة أزمة النزوح لا تقتصر على لبنان وحده، بل هي مسؤولية دولية مشتركة تُحتّم علينا أن نتعاون جميعاً على إيجاد الحلول لها وبصفة عاجلة»، غير أنّ الأمم المتحدة وقفت عندها موقف المتفرّج على بلد ينوء تحت وطأة استضافة لاجئين على أراضيه من دون أن يكون قادراً على تأمين احتياجات شعبه أساساً، ولم تهزّ ساكناً لإنقاذه من الفوضى التي كان يتوقّع حدوثها مع مرور السنوات.

ملف لبنان يحط على طاولة "خبراء الأمم المتحدة"

رأت "نداء الوطن" أنّ أهل الحكم أثبتوا أمام العالم أجمع أنهم ليسوا أهلاً للحكم، لذلك انتقل ملف لبنان ليحط رحاله على طاولة "خبراء الأمم المتحدة"، إذ علمت "نداء الوطن" أنّ اجتماعاً عقد أمس الأول في نيويورك على مستوى الخبراء بين الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بدعوة من مكتب الشؤون السياسية المختص بالشرق الأوسط في الأمم المتحدة، وكان موضوعه حصراً تدارس ملف التظاهرات الشعبية في لبنان إضافة إلى العراق وإيران.

وإذ أفادت المعطيات المتوافرة حول الاجتماع أنّ موسكو لم تكن متحمسة لانعقاده باعتباره "تدخلاً في الشؤون الداخلية للدول"، لا يزال التكتم يحيط بما خرج به الخبراء من خلاصات إزاء الوضع اللبناني، علماً أنّ هكذا اجتماعات إنما تكون مخصصة للتداول في الملفات التي يعقدها خبراء أمميون مع آخرين ممثلين لأعضاء مجلس الأمن بمن فيهم الدول الخمس دائمة العضوية للتداول في "مواضيع هامة لكنها ليست مطروحة بعد على طاولة مجلس الأمن" تمهيداً لرفع تقرير بذلك إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة.

أسرار وكواليس

النهار

- لوحظ ان المحتجين في محيط ساحة النجمة يركزون على المدخل الاكثر تحصينا ولا يحاولون الاقتحام عبر مداخل اخرى اقل تجهيزا امنيا كأنما هناك اتفاق مسبق على الامر.

- عُلم أنّ نائبين بارزين في "تكتل لبنان القوي" يسعيان إلى تشكيل تكتل نيابي مستقل، وهناك نواب يتجهون للانضمام إلى هذا التكتل بعد خروجهم إثر خلافات مع رئيس التكتل والنواب المنسحبين من معظم المناطق التي يمثلونها.

- زاد تباعد النائبين الزحليين الكاثوليكيين على الموقف من حصة الطائفة في الحكومة العتيدة رغم موافقتهما قبل ايام على بيان مشترك تنصل منه النائب القواتي جورج عقيص لاحقا ليدور نقاش وجدل حول الموضوع.

- يقول نائب بقاعي ان المساءلة تبدأ من فوق، فكيف يُسأل الناس ما يسأل الوزير علي حسن خليل من اي جهاز امني او قضائي اطلاق موكبه النار على مواطنين.

الجمهورية

- تحدثت أوساط سياسية عن تسلُّم مصرف لبنان لائحة بأسماء الذين حوّلوا أموالهم إلى الخارج يوم أقفلت المصارف أبوابها لمدة 15 يوماً.

- طلب أكثر من وزير في الحكومة المستقيلة الإبقاء على فريق عمله في الوزارة عند تشكيل الحكومة الجديدة.

- لوحظ أن بعض السوبرماركت والمحال التجارية بدأت ترفض إعطاء أكثر من سلعة من الصنف الواحد لعدم قدرتها على الإستيراد والدفع بالدولار.

اللواء

- توقعت أوساط نيابية مطلعة حصول تناغم وتوافق في الرؤية والمواقف بين الرئيسين نبيه بري وحسان دياب، في حال تمكن الأخير من تجاوز العقبات "الباسيلية" ووصلت حكومته إلى مجلس النواب!

- من أبرز عوامل تأخير الولادة الحكومية إصرار رئيس التيار الوطني الحر على إستبدال النقيبة أمل حداد بمرشحه أيمن حداد لتولي منصب وزارة الإقتصاد!

- تساءل سفير دولة غربية أمام مرجع رسمي: كيف سمحتم بتحويل شوارع بيروت إلى ساحات لأجهزة مخابرات إقليمية تحتدم صراعاتها على حساب أمن وإستقرار اللبنانيين، وتشويه سمعة الإنتفاضة السلمية!

‎".‎‎‎نداء الوطن

- يتردد أنّ عدداً من الأمنيين رفعوا تقارير تحذر من أنّ الوضع في لبنان يتجه بسرعة قياسية نحو "الفلتان" إذا لم يأت الحل السياسي والإقتصادي سريعاً.

- سُمع قيادي في "المردة" يقول في مجلس خاص: الخلاف بلغ ذروته مع "التيار الوطني الحرّ" ولا مجال للمساومة بعد اليوم بين زعامة فرنجية المتجذرة تاريخياً وبين جبران باسيل الذي بنى حيثيته على أمجاد رئيس الجمهورية.

- يكبُر التململ داخل صفوف قيادات رفيعة في "التيار الوطني الحر" ممن يعتبرون أنّ أداء باسيل أخذ التيار والعهد إلى مكان لا يمكن العودة منه.