عرب وعالم

خلاف بين كندا وإيران.. ما علاقة الصندوق الأسود للأوكرانية؟

تم النشر في 22 كانون الثاني 2020 | 00:00

طلبت إيران أجهزة من السلطات الأميركية والفرنسية حتى يتسنى لها تفريغ محتويات صندوقي ‏الطائرة الأوكرانية الأسودين، وهو طلب يزيد الإحباط العالمي من رفض إيران إرسال ‏الصندوقين إلى الخارج لتحليل بياناتهما‎.‎

وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الذي فقدت بلاده 57 من رعاياها في الحادث إنه ‏ليس لدى إيران القدرة على قراءة بيانات الصندوقين وطالبها بإرسالهما لفرنسا‎.‎

ودعت أوكرانيا إيران مرارا إلى إعادة الصندوقين الأسودين لطائرة الخطوط الدولية الأوكرانية، ‏وهي أميركية الصنع ومن طراز بوينغ 737، والتي قالت طهران إنها أسقطتها بطريق الخطأ في ‏الثامن من يناير‎.‎

وصدرت عن إيران إشارات متضاربة بشأن ما إذا كانت سترسل الصندوقين الأسودين للخارج‎.‎

وسيزيد أي تأخير آخر في إرسال الصندوقين للخارج من الضغوط الدولية على إيران التي قال ‏جيشها إنه أسقط الطائرة دون قصد وسط حالة من التأهب في البلاد بعد ضربة إيرانية استهدفت ‏قوات أميركية ردا على هجوم أميركي أسفر عن مقتل قائد إيراني كبير‎.‎

وظلت إيران لأيام تنفي دورها في إسقاط الطائرة وشهدت احتجاجات في الشوارع نتيجة لذلك‎.‎

من جهتها، أعلنت هيئة الطيران المدني الإيرانية في ثاني تقاريرها الأولية عن الكارثة الذي ‏صدر في وقت متأخر من مساء الاثنين "إذا توفرت الإمدادات والأجهزة الملائمة فمن الممكن ‏استخراج المعلومات وإعادة بنائها خلال فترة قصيرة‎".‎

وقالت إنها أرسلت قائمة بالأجهزة التي تحتاجها إيران إلى المجلس الوطني الأميركي لسلامة ‏النقل ومكتب تحقيقات سلامة الطيران المدني في فرنسا (بي.إي.إيه‎).‎

أضافت الهيئة "حتى الآن، لم يصدر عن هذين البلدين رد إيجابي على إرسال الأجهزة"، مضيفة ‏أن صاروخين سطح/جو من طراز تور-إم1 انطلقا بعد دقائق من إقلاع الطائرة الأوكرانية من ‏طهران‎.‎

كما أشارت الهيئة إلى أنها لا تملك الأجهزة المطلوبة لتفريغ البيانات من ذلك النوع من الصناديق ‏الخاصة بالطائرة المنكوبة‎.‎

يذكر أن إيران تواجه منذ سنوات عقوبات أمريكية تقيد قدرتها على شراء طائرات حديثة ‏ومنتجات مزودة بتكنولوجيا أمريكية. والعديد من طائرات الركاب المستخدمة في إيران يعمل منذ ‏عقود.‏