بعدما كان مقتصرا منذ بدء الشتاء على قمم التومات في اعالي جزين وبعض زخات في وسط مدينة ومحيطها، فرض الأبيض لونه وايقاعه على الطبيعة واوجه الحياة في جزين فتساقطت الثلوج بدءا من ارتفاع 800 متر لتخلع رداءها الناصع على طرقات المدينة واغصان اشجارها وقرميد منازلها .
وفيما بقيت طريق جزين من جهة صيدا سالكة بحذر ، ادى تراكم الثلوج على طريق جزين - كفرحونة الى حصر المرور عليها بالسيارات المجهزة ورباعية الدفع ، بينما قطعت الثلوج صباحا طريق جزين – البقاع عبر السريرة .
وفجرت كمية الأمطار الغزيرة التي تساقطت الينابيع ورفعت من منسوب مياه نبع السيدة الرافد الأساسي لشلال جزين ما زاد من قوة تدفقه باتجاه وادي جزين بالتزامن مع تساقط الثلوج التي ادت الرياح القوية الى تطاير رذاذه لتشكل مع " النفناف" الأبيض لوحة طبيعية خلابة .
وفي صيدا ، التي شهدت ليلاً وصباحاً رياحاً قوية تجاوزت سرعتها الـ70 كلم في الساعة ، حال ارتفاع الأنواء دون تمكن صيادي الأسماك من الإبحار ، وفرضت حظراً على حركة الملاحة في مرفأ المدينة . وادت العاصفة الى سقوط عمود انارة عند مدخل سوق السمك على الواجهة البحرية للمدينة .