دفع الجيش الإسرائيلي قوات إضافية إلى الضفة الغربية ، لمواجهة مسيرة فلسطينية جديدة منددة بخطة السلام الأميركية عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم في الضفة الغربية.
وتتواصل الفعاليات المنددة بالخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في معظم مدن الضفة الغربية لليوم الثاني على التوالي.
وقرر الجيش الإسرائيلي الدفع بكتيبتين إضافيتين إلى الضفة الغربية، خشية مزيد من التصاعد في المسيرات الفلسطينية.
وفي الأغوار، تصدى الجيش الإسرائيلي لمئات الفلسطينيين الذين توجهوا بمسيرة نحو الأراضي المصادرة هناك.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أنه تعامل مع 41 إصابة، خلال مواجهات متفرقة في الأغوار الشمالية ومخيم العروب وطولكرم والبيرة.
وقال الهلال الأحمر :"إن الإصابات كانت بالغاز المسيل للدموع والمطاط والرصاص الحي، وتم نقل 3 حالات إلى المستشفى فيما عولج الباقون ميدانيا".
وكانت القوى الفلسطينية قد أعلنت إطلاق حملة وطنية بمشاركة جميع أطياف الشعب الفلسطيني للدفاع عن الأغوار، ونظمت مسيرات انطلقت من جميع المحافظات باتجاه المنطقة للتأكيد على أنها أراض فلسطينية.
وأثارت خطة ترامب للسلام، التي تنص على أن "القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل"، رفضا واستهجانا من الجانب الفلسطيني.
كما تدعو خطة ترامب إلى تمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة لدولة فلسطينية في المستقبل، وإنشاء "صندوق تعويضات سخية".
وتضمنت الخطة "ربط الدولة الفلسطينية المقترحة بطرق وجسور وأنفاق من أجل الربط بين غزة والضفة الغربية".
ولقيت الخطة تأييدا إسرائيليا حيث قال نتانياهو إنها "اختراق تاريخي"، فيما وصفها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ"الهراء"، وتعهد بمقاومتها.
وأضاف عباس: "لن نركع ولن نستسلم، ونحن صامدون وصابرون ومثابرون وقابضون على الجمر، وشامخون في وجه الاحتلال والطغيان. ونحن لها".
وتنحاز خطة ترامب لمصلحة إسرائيل في القضايا الخلافية الرئيسية التي أفسدت جهود السلام الماضية، بما في ذلك الحدود ووضع القدس والمستوطنات، وتضع شروطا صعبة لمنح الفلسطينيين دولتهم المأمولة.