كشف عالم فلك أننا ربما نقرأ أبراجنا الفلكية بشكل خاطئ منذ سنوات عدة، حيث أن النجوم تتغير من خلال عملية تسببها "البدارية" (حركة دائرية متغيرة).
ويعني هذا أن النجوم غيرت مركزها وأفسدت جميع علامات البروج لدينا، ومن المحتمل أن يكون البرج الذي تقرأه لسنوات خاطئا لأن مجموعات النجوم التي ولدت تحتها، ليست هي نفسها كما كانت في عيد ميلادك عندما تم تطوير نظام البروج قبل نحو 2500 عام.
وحدد المنجمون البابليون القدماء، ثم الإغريق لاحقا، علامات البروج، أيا كانت كوكبة الشمس في يوم ميلادك، وذلك لأن مسار الشمس، كما تكون مبادرتها مقارنة بالمدار الأرضي، يمر عبر الأبراج التي تشكل دائرة البروج وكوكبة أخرى، والتي افتقدت بالفعل، وتسمى كوكبة حواء "Ophiuchus".
وتتمثل الأبراج الاثني عشر المعروفة، وهي: الحمل، والثور، والجوزاء، والسرطان، والأسد، والعذراء، والميزان، والعقرب، والقوس، والجدي، والدلو والحوت.
ولاحظ علماء الفلك القدامى أن الشمس تمر عبر هذه الأبراج في أوقات مختلفة من السنة، لذا قسموها إلى 12 برجا، ولكنهم قاموا أيضا بتجميعها في فئات من العناصر الكلاسيكية، وهي: النار والماء والهواء والتراب، لأنهم اعتقدوا أن هذه المجموعات تحدد سمات الشخصية.
وعندما قام المنجمون القدماء بتصنيف الأبراج النجمية وفقا لأوقات محددة من السنة، لم يكن لديهم أي فكرة بشأن تذبذب الأرض حول محورها في دورة مدتها 25800 عام.
وهذا "التمايل" يُعرف باسم "البدارية" أو "المبادرة" أو"المداورة" (precession)، وهي ناتجة عن سحب الجاذبية القمرية على الأرض.
وعلى مدار الـ 2500 عام الماضية، أدى هذا التمايل إلى تشويه الأرض، بحيث أصبحت جميع علامات البروج للجميع على قيد الحياة اليوم خاطئة منذ شهر كامل تقريبا.