أعلنت إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه ناقش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي، حادثة قصف الجيش التركي في إدلب السورية، وكذلك الوضع في ليبيا والعلاقات الثنائية.
وجاء في البيان الصادر عن إدارة الرئيس التركي، اليوم الثلاثاء: "خلال محادثات هاتفية مع فلاديمير بوتين، قال رئيسنا إن هجوم نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد على القوات العسكرية التركية المرسلة إلى المنطقة لمنع النزاعات في إدلب يمثل ضربة لجهود حفظ السلام المشتركة في سوريا. وشدد الرئيس على أن تركيا ستستمر بشتى الطرق في ممارسة حقها في الدفاع عن النفس ضد هذه الهجمات".
أضاف البيان: "كما ناقش الرئيسان العلاقات الثنائية والوضع في لبيا".
وأعلنت وزارة الدفاع التركية أمس الاثنين أن خمسة عسكريين أتراك وموظف مدني واحد قتلوا بقصف من قبل الجيش الحكومي السوري في إدلب. ثم أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن خمسة عسكريين وثلاثة مدنيين قتلوا.
وتعتبر تركيا، إلى جانب روسيا وإيران، الضامن لعملية السلام في سوريا، حيث يستمر النزاع المسلح منذ آذار/مارس 2011.
وكان الرئيسان، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، قد توصلا في 17 من أيلول/سبتمبر 2018، خلال قمة عقدت في سوتشي، إلى اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح بمحافظة إدلب بحلول 15 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعمق 15-20 كيلومترا، مع انسحاب المسلحين المتطرفين من هناك، بما فيهم مسلحي "جبهة النصرة" (الإرهابية المحظورة في روسيا وعدد كبير من الدول).