أخبار لبنان

غوتيريش: النظام القائم لم يعد يتوافق مع تطلعات الشعب اللبناني

تم النشر في 5 شباط 2020 | 00:00

رأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن "النظام التقليدي" للحكومة في لبنان "لم يعد ‏يتوافق" مع رغبات وآمال قطاعات عدة من الشعب اللبناني، داعياً الى إصلاح عميق لآليات ‏العمل السياسي مع مكافحة الفساد. وتحدث للمرة الأولى عن ضرورة "وجود دولة لبنانية ليس لها ‏رؤية طائفية في تكوينها".‏

‏ وجاءت هذه التصريحات اللافتة للأمين العام للأمم المتحدة رداً على سؤال عن التطورات في ‏لبنان منذ بدء التحركات الشعبية في 17 تشرين الأول الماضي، إذ قال في مؤتمر صحافي عقده ‏في نيويورك الثلاثاء إن "لبنان بلد رئيسي في الشرق الأوسط، مؤكداً أن "استقراره عنصر ‏أساسي للغاية لاستقرار المنطقة"، بحسب ما ذكرت "الشرق الأوسط". ‏

وذكّر بأن لبنان "يمثل تجربة للعيش المشترك بين الطوائف الدينية المختلفة، وهذا ما يعد بذاته ‏مساهمة مهمة في عالم اليوم". وإذ لاحظ أن "لبنان يواجه أزمة سياسية معقدة"، رأى أن "النظام ‏التقليدي للحكومة في لبنان لم يعد يتوافق مع رغبات العديد من قطاعات السكان ومع آمالهم ‏ومخاوفهم". ‏

ولفت إلى أنه "يتابع باهتمام، بطبيعة الحال، هذا التعبير وهذه الرغبة في إصلاح عميق لآليات ‏العمل السياسي في لبنان والحاجة الى مكافحة الفساد بشكل فعال"، مشدداً على ضرورة "وجود ‏دولة لبنانية ليس لها رؤية طائفية في تكوينها، وهذا أمر مهم للغاية من وجهة نظرنا"، مستدركاً ‏أنه "في الوقت نفسه، يواجه لبنان أزمة اقتصادية ومالية صعبة للغاية، ومن المهم للغاية تجنب ‏أن يؤدي ذلك الى حالة من الزيادة المريعة في الفقر وعدم الاستقرار في البلاد".‏