عرب وعالم

فتح جسور في بغداد.. والأمن يُحذّر من التسرّب خارج التحرير

تم النشر في 12 شباط 2020 | 00:00

باشرت القوات الأمنية، الأربعاء، فتح عدة طرقات في العاصمة العراقية كان المحتجون قد ‏أغلقوها سابقاً لفترات طويلة. وأعلنت قيادة عمليات بغداد، في بيان أن "القوات الأمنية باشرت ‏فتح مناطق الخلاني، شارع الرشيد، ساحة الوثبة، جسر السنك".‏

كما دعت المتظاهرين إلى عدم الخروج خارج ساحة التحرير وسط بغداد، والالتزام بالتظاهر في ‏الساحات المحددة من قبل القوات الأمنية في المناطق والمحافظات.‏

إلى ذلك، أكدت أنها "مستمرة بواجباتها لتأمين وحماية مصالح المواطنين الخاصة والعامة ‏وحركة السير في العاصمة".‏

وشددت على أهمية تعاون القيادة مع المتظاهرين السلميين داخل ساحة التحرير، محذرة من ‏‏"الاندفاع إلى خارجها أو استخدام الوسائل التي تدخل في مجال العنف ضد القوات الأمنية، وإلا ‏ستتخذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين، وفق معايير حقوق الإنسان والقوانين النافذة".‏

كما أوضحت أنه تم تخصص قوة حماية المتظاهرين مناطق التظاهر.‏



أتى ذلك، بعد أن شهد جسر السنك في بغداد، ليل الثلاثاء الأربعاء، مواجهات بين القوى الأمنية ‏والمحتجين، الذين حاولوا منع الأمن من فتح الجسر، بحسب ما أفادت مصادر العربية/الحدث. ‏وكانت القوات الأمنية العراقية قد باشرت برفع الحواجز الخرسانية و"الكونكريتية" من على جسر ‏السنك، تمهيداً لإعادة فتحه. وقال شهود عيان إن المنطقة شهدت انتشاراً أمنياً كثيفاً وعودة حركة ‏السيارات استعداداً لفتح الجسر.‏

يذكر أن غالبية ضحايا التظاهرات في بغداد قتلوا قرب جسر السنك.‏

ملثمون يعتدون على متظاهرين

في السياق أفاد شهود عيان في ساحة التحرير وسط بغداد، بتعرض إحدى الفتيات المعتصمات ‏للضرب والطعن بسكين مساء الثلاثاء.‏

كما أوضحت مصادر أمنية أن ملثمين اقتحموا خيمة الفارابي الطلابية، واعتدوا على من فيها ‏بالضرب ومن بينهم فتيات.‏

في حين اتهم بيان صادر عن عدة خيام في التحرير، أنصار التيار الصدري بزعامة، مقتدى ‏الصدر، بتنفيذ الاعتداء بعد انتقاد مواقف الصدر السياسية تجاه التظاهرات.‏

وكان أنصار القبعات الزرقاء (الموالون للصدر) نفذوا عدة اعتداءات في العاصمة العراقية ‏والنجف وكربلاء والحلة (بابل) خلال الأسبوع الماضي، أدت إلى سقوط عدة جرحى و8 قتلى، ‏بحسب ما أفادت مصادر طلبية لرويترز.‏

أتت تلك المواجهات على خلفية موقف الصدر الذي دعم رئيس الوزراء المكلف بتشكيل ‏الحكومة، محمد علاوي، في حين رفضه الحراك.‏

ومع تنامي غضب المتظاهرين من الصدر وأنصاره، وتزايد انتهاكات "القبعات الزرقاء"، دعا ‏الزعيم الشيعي العراقي أمس إلى حل تلك المجموعة.‏



وكتب الصدر على "تويتر" متبرئاً من تلك الانتهاكات: "لا أرضى بتواجد التيار (الصدري) ‏بعنوانه في المظاهرات إلا إذا اندمج وصار من الثوار".‏

كما قال: "أدعو القوات الأمنية لحماية الثوار السلميين، من أي جهة تعتدي عليهم ولو كانوا ممن ‏ينتمون لي ظلما وزورا".‏



مقتل متظاهر في ذي قار.. ومولوتوف في الوثبة

من جهتها، رصدت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، استمرار العنف والصدامات بين القوات ‏الأمنية والمتظاهرين في مختلف المدن العراقية.‏

وأفادت المفوضية، مساء الثلاثاء، بمقتل متظاهر في محافظة ذي قار(جنوب البلاد)، بينما ‏أصيب 4 في ساحة الوثبة ببغداد (هم: متظاهران اثنان وعنصرا أمن)، إثر قيام عدد من ‏الأشخاص ممن وصفتهم بـ "غير المنضبطين" باستخدام قنابل المولوتوف والقنابل اليدوية ‏والأسلحة النارية ضد القوات الأمنية، إضافة إلى تسجيل حالتي اختطاف لناشطين في بغداد ‏والنجف.‏

إلى ذلك، طالبت المفوضية القوات الأمنية والمتظاهرين السلميين بزيادة التعاون والتنسيق بينهما، ‏وفرز المسيئين الذين يحاولون حرف التظاهرات عن سلميتها والبقاء في الأماكن المحددة للتظاهر ‏وتجنب الاحتكاك مع القوات الأمنية وحماية الممتلكات العامة والخاصة.‏

يذكر أن بغداد ومدن الجنوب العراقي تشهد منذ الأول من أكتوبر الماضي، تظاهرات تدعو إلى ‏إجراء انتخابات مبكرة ومحاربة الفساد، دفعت رئيس الوزراء السابق، عادل عبدالمهدي، ‏للاستقالة.‏