أخبار لبنان

ساوندروز في عين الحلوة الإثنين لتفقد أوضاع اللاجئين و "الأنروا "

تم النشر في 16 شباط 2020 | 00:00

علم " مستقبل ويب " أن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين بالإنابة كريستيان ساوندرز  يتفقد يوم غد( الاثنين ) مخيم عين الحلوة في صيدا برفقة مدير عام الوكالة في لبنان كلاوديو كوردوني ومدير الأنروا في منطقة صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب وكبار موظفي الوكالة وذلك ضمن  زيارة رسمية للبنان تستمر لثلاثة ايام يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين ويستهلها بجولة استطلاعية على عدد من المخيمات الفلسطينية .

وتكتسب هذه الزيارة من حيث الشكل، اهمية كونها الأولى لساوندرز لمخيمات لبنان عموماً منذ تسلمه لمهامه بالانابة خلفا للمفوض العام السابق بيير كرينبول مطلع العام الحالي ، وكونها ايضا ً الأولى لساوندرز الى مخيم عين الحلوة بشكل خاص حيث لم يسبق له ان زاره من قبل .

اما من حيث التوقيت ، فتتزامن هذه الزيارة في ضوء استمرار تفاعل تطورين بارزين طرئا على الساحتين الخارجية الدولية والداخلية اللبنانية ، تتأثر بهما قضية اللاجئين الفلسطينيين وتشكلان تحدياً كبيرا لعمل الأنروا وهما" صفقة القرن الأميركية التي تهدد في احد بنودها المتعلق بقضية اللجوء الفلسطيني وجود الأنروا كشاهد حي على هذه القضية الأمر الذي يرفضه اللاجئون الفلسطينيون باعتباره يشطب حقهم بالعودة . 

والتطور الثاني هو الأزمة الاقتصادية في لبنان والتي طالت بتداعياتها المعيشية والاجتماعية والحياتية الفلسطينيين في المخيمات وهو ما ادى الى تفاقم المعاناة التي يعيشونها اساساً ودفع بهم الى الخروج بتحركات تدق ناقوس الخطر من "الفقر والجوع ومن مخاطر مجتمعية " مطالبين " الاونروا " بخطة إغاثية طارئة وعاجلة على جميع الصعد إجتماعيا وتعليميا وصحيا، ريثما يتم حل الاوضاع الدقيقة في لبنان، خصوصا ان هذه الازمة لها ارتدادات مضاعفة على واقع اللاجئين المحرومين من حقوقهم الانسانية ، بينما تربط الأنروا بدء تنفيذ مثل هذه الخطة بحصولها على التمويل اللازم لها !.

في المضمون تعتبر اوساط فلسطينية انه " لا يبدو ان ساوندرز يحمل في جعبته الى مخيم عين الحلوة وغيره من مخيمات لبنان اية حلول جذرية للأوضاع التي يعيشها اللاجئون خارج امكانيات وقدرة الوكالة على الاستجابة لها ، وذلك على قاعدة " ان فاقد الشيء لا يعطيه" فكيف اذا كانت الأنروا نفسها تعاني من ازمة وصعوبات مالية تلازمها منذ العام 2018 عندما أوقفت الولايات المتحدة الأميركية - وهي أكبر ممول للمنظمة- تمويلها السنوي البالغ 360 مليون دولار. ويكفي ذكر ما اعلنه ساوندرز نفسه مؤخراً من أن لدى "الأونروا" أموالا كافية للربع الأول من عام 2020 على الأقل، وتوقعه أن يكون عاما "أكثر صعوبة" من العام الماضي لإظهار مدى تفاقم هذه الأزمة التي تواجهها الوكالة بالتوفيق بين الاحتياجات التي لا يمكن إنكارها وبين خطة واقعية على أساس مقدار الدعم الذي تتوقع الحصول عليه من مانحيها وشركائها. وهو اي ساوندرز كان دعا من جنيف ( أواخر كانون الثاني الماضي ) المانحين والشركاء إلى مواصلة دعم الوكالة وتقديم ما لا يقلّ عن 1.4 مليار دولار لتمويل الخدمات الأساسية لـ 5.6 مليون لاجئ فلسطيني مسجل في الوكالة لعام 2020.

ساوندرز الذي سيكون لديه الوقت الكافي للإطلاع عن قرب على واقع اللاجئين في مخيم عين الحلوة وتفقد الأوضاع التي يعيشونها والاستماع الى ابرز الاحتياجات والمطالب الملحة وخاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة في لبنان ، سينتقل بعدها الى مخيم الرشيدية في منطقة صور . علماً أنه سيتوقف في طريقه الى عين الحلوة في معهد سبلين المهني التابع للأنروا في اقليم الخروب الجنوبي .