أخبار لبنان

وزير الصحة: الإتجار بالكمامات غير أخلاقي

تم النشر في 22 شباط 2020 | 00:00

توج وزير الصحة العامة حمد حسن، متابعته الميدانية للاجراءات المتصلة بالحد من انتشار فيروس كورونا في لبنان، بمؤتمر صحافي عقده في مستشفى الرئيس الشهيد رفيق الحريري الحكومي الجامعي، منوها "بالجهود التي تم بذلها من قبل الفريق الطبي والإداري، والعاملين في المستشفى، في تأمين قسم مخصص لاستقبال الحالات المحتمل إصابتها بالفيروس".

ولفت إلى أن "منظمة الصحة العالمية، أبدت في بيان أصدرته، تقديرها لجهود وزارة الصحة، وجهوزية أجهزتها في المطار، مما أدى إلى كشف الحالة المصابة وعزلها، للحؤول دون انتقال الوباء إلى آخرين".

وقال: "إن الحجر الصحي ليس لعبة، وعلى من يخضع لهذا الحجر أو للعزل المنزلي، أن يبقى ملتزما ما هو مطلوب منه، طيلة المدة المحددة، من قبل الفريق الطبي، فلا يعمد إلى العودة إلى الحياة الطبيعية، حتى لو لم تظهر عليه عوارض الإصابة".

أضاف: "إن وزارة الصحة العامة، تعتمد الشفافية المطلقة، في إعلان المعلومات المتصلة بالفيروس، وفي سياق هذه الشفافية تم الإعلان عن تسجيل حالة موثقة واحدة حتى الآن"، مجددا القول: "إن الفحوصات الأخيرة لأحد عشر شخصا، أتت سلبية، وبالتالي لا إصابات إضافية حتى الآن بفيروس كورونا"، مطمئنا أنه "تتم المتابعة الدقيقة لكل الحالات، التي يمكن أن تكون موضع شك، وتعاني من عوارض مرضية طبية، بهدف القيام باللازم"، داعيا "من يعاني من عوارض مرضية، أن يتصل عبر الخط الساخن التابع لوزارة الصحة العامة، لتتم متابعته طبيا".

وأكد أن "القلق مسموح والهلع جائز، إنما بشرط عدم تحوله إلى هلع هستيري مفرط، يكون مردوده سلبيا على الجميع"، معتبرا أن "هذا الهلع، أدى إلى فقدان مواد ومستلزمات ضرورية من الصيدليات، كالكمامات التي حصل فيها إتجار لا أخلاقي".

وتوقف أمام "ما يتم إعلانه عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أخبار مغلوطة وشائعات"، قال: "إن هذه الأمور تتطلب ملاحقة قضائية وتحديد المرتكبين"، مشيرا إلى أن "هذه المستلزمات متوافرة في عدد من المستودعات، وتقوم وزارة الاقتصاد، ومصلحة حماية المستهلك في متابعة الأمر".

وأكد أن "وزارة الصحة العامة، حريصة على استمرارها في التعاطي مع ملف كورونا، بشكل يتم فيه توصيف الواقع بكل شفافية ودقة، إنما من دون إحداث أزمة إضافية، على الأزمات التي تعصف بالبلد"، آملا أن "تمر الأزمة بسلام"، مشددا على أن "كل أفراد المجتمع شركاء ومسؤولون عن إدارة الأزمة".

وأوضح أن "أي قرار في منع الرحلات الجوية، يجب أن يستند إلى معطيات تقدمها منظمة الصحة العالمية، ويتم اتخاذه على مستوى اللجنة الوطنية، التي شكلتها الحكومة.هناك توجه واضح وصريح، وتم التعميم على كل اللبنانيين، الذين يودون زيارة إيران، أو غيرها من الدول، التي يسجل فيها إصابات، أن يخففوا من سفرهم إلى هذه الدول، كما أن الطيران المباشر إلى المناطق الموبوءة والمعزولة ممنوع.

وبالنسبة إلى إيران، فقد اتخذت السطات المعنية فيها، مشكورة، قرارا بالكشف المبكر على المسافرين القادمين إلى لبنان، قبل صعودهم إلى الطائرة، مما سيزيد من إجراءات الوقاية".

وأكد والمدير العام في المستشفى فراس الأبيض "رفع درجات الاستعداد والجهوزية في المستشفى، إلى أقصى الدرجات"، مشيرا إلى أن "النقطة الأساس تتمحور حول العزل التام، بين القسم الذي يستقبل المصابين المحتملين بكورونا، وبقية أقسام المستشفى".

ثم تحدثت رئيسة مصلحة التمريض في المستشفى وحيدة غلاييني، عن "كيفية نقل المرضى بالتنسيق مع الصليب الأحمر"، مشيرة إلى "استحداث طوارئ خاصة بالكورونا، قبل نقل المصابين المحتملين، إلى طابق خاص مجهز خصيصا لاستقبالهم".

بعدها، لفت رئيس قسم الأمراض المعدية في المستشفى بيار أبي حنا إلى أن "الحجر يطبق على الذين تظهر لديهم عوارض الإصابة، وهي الحرارة، أو السعال، أو ضيق النفس، أوالآلام في الحلق، أوالسيلان في الأنف، أما من ليس لديهم هذه العوارض، إنما شكوك بالإصابة، فيطلب منهم عزل أنفسهم في منازلهم لمدة أسبوعين، تحت إشراف فريق طبي متخصص".

وأوضحت رئيسة المختبر الطبي في المستشفى ريتا فغالي أن "لدى مختبر المستشفى، كل الإمكانات والجهوزية، لإتمام الفحص المعتمد لتشخيص حالات كورونا".

من جهته، قال رئيس قسم العناية الفائقة محمود حسون: "لا داعي للمبالغة في الخوف"، مشيرا إلى أن "المصابة الحالية في وضع مستقر، ولا تعاني من التهابات رئوية حادة".