6 آب 2019 | 00:00

منوعات

اكتشاف كنوز أثرية بمدينة غارقة تحت الماء

اكتشاف كنوز أثرية بمدينة غارقة تحت الماء

نشر موقع "ديلي بيست" الأمريكي تقريرا تحدث من خلاله عن الكنز الذي اكتشف شرق مدينة الإسكندرية المصرية عندما كان قائد في سلاح الجو الملكي البريطاني يحلق بطائرته فوق قاعدة أبوقير التابعة للقوات الجوية الملكية. ويتمثّل هذا الاكتشاف في إيجاد موقع هرقليون، وهي مدينة مصرية قديمة كانت غارقة تحت الماء لما يقارب 1500 سنة.



وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن أفلاطون أشار في أحد حواراته التي تحمل عنوان "كريتياس" إلى أن مدينة "أتلانتس الخيالية كانت ملعونة من قبل الآلهة ومحاصرة بالزلازل والفيضانات إلى أن اختفت في المحيط. ولعدة قرون، ظل الأشخاص يكتبون تاريخا مزيّفا عن المدينة القديمة وموقعها المفترض".



وعموما، ينطبق الأمر ذاته على هرقليون. ووفقا للأسطورة، أحب باريس، أمير طروادة، هيلينا زوجة ملك إسبرطة وهربا سويا إلى هرقليون. كما شهدت أحد معابد المدينة تتويج ملكة مصر الأكثر شهرة كليوباترا.



وأشار الموقع إلى أن هرقليون (التي كانت معروفة أيضا في العالم القديم باسمها المصري، ثونيس) كانت ذات يوم مدينة ساحلية مزدهرة، تمرّ من خلالها البضائع إلى مصر. ويمثل المعبد الضخم المخصص للإله آمون، الذي تمرّ من حوله شبكة من قنوات المياه المتدفّقة، النقطة المحورية في المدينة. ومن بين هذه القنوات، توجد جزر صغيرة تضم مساكن ومواقع دينية ومبان تجارية، شبيهة بمدينة البندقية القديمة.



ووفقا لسجلات المكتوبة، ضربت سلسلة متواصلة من الزلازل شماليّ أفريقيا خلال الفترة الممتدة بين سنة 323 و1303 ميلادي. ووقعت أخطر الزلازل سنة 365، إذ غطت المياه الشريط الساحلي واختفت مجموعة من المدن التي تقع في الفرع الكانوبي لنهر النيل في أعماق البحر الأبيض المتوسط. وفي سنة 1866، نشر محمود حمدي الفلكي، عالم الفلك الرسمي الخاص بنائب الملك، خريطة تشير إلى أن مدينة كانوب القديمة القريبة تقع على حافة الساحة. في المقابل، استغرق الأمر حوالي 70 سنة لتحديد مكان المنطقة وحفرها.



وخلال سنة 1996، شرع فريق من علماء الآثار المصريين والأوروبيين تحت قيادة فرانك جوديو، مؤسس المعهد الأوروبي للآثار الغارقة، في استكشاف المياه المجهولة بالميناء القديم. واستغرق الأمر عدّة سنوات لتحديد موقع هرقليون، إذ بدأ الفريق مسح قاع البحر وأخذ عينات من التربة وجمع المعلومات الجيوفيزيائية في محاولة لتحديد موقع البقايا الأثرية.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

6 آب 2019 00:00