لارا السيد

19 أيلول 2019 | 00:00

خاص

"فوبيا" العودة إلى المدرسة 

المصدر: خاص - "مستقبل ويب"‏

لا يزال رهاب أو "فوبيا" العودة إلى المدرسة " School Phobia" يرافق الأطفال مع كل موسم ، إذ تسيطر حالة من القلق عليهم قبيل فترة الذهاب أو العودة اليها بعد فترة من انقطاع الدراسة، من خلال رفضهم الشديد والامتناع عن الذهاب الى المدرسة، وهذا ما يسميه العلماء"اجتناب أو رفض المدرسة".


"



تشير الدراسات إلى "أن عملية الخروج من البيت والذهاب الى المدرسة هي التي تؤدي الى الخوف وليس المدرسة بحد ذاتها، وقد يؤدي الرهاب الى حالة شديدة من القلق ونوبات من الفزع ، وخصوصاً عند الأطفال الذين يذهبون الى المدرسة لأول مرة (ما بين 4 و 6 سنة)، وتنتشر بنسبة 2.4 بالمئة في العالم.

 تطال هذه الحالة أيضاً عند الأطفال الأكبر سناً والمراهقين أحياناً، مع معاودة الذهاب الى المدرسة بعد غياب عنها بسبب العطلة الصيفية ، يتسبب الخوف ورفض الذهاب الى المدرسة بالتوتر للطفل ولذويه أيضاً، فيدخلون في حالة من القلق على مستقبل طفلهم.

يشدد المعالجون التربويون على "ضرورة التعامل مع الأطفال تفادياً لمعاناتهم من الاكتئاب"، فأحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي الى خوف الطفل من الذهاب الى المدرسة هوخوفه من الانفصال عن البيت عموماً ، وعن أهله خصوصاً،وفي بعض الأحيان جراء انتقاله الى مدرسة جديدة.


"



تظهر عوارض هذا الخوف على الطفل من خلال البكاء والرغبة في البقاء في البيت لدى اقتراب موعد الذهاب الى المدرسة، وقد يزداد لدى دخوله المدرسة ومحاولة الأهل مغادرتها، وقد يُصاب بنوبة فزع مصحوبة بصداع وألم في جميع أنحاء الجسم والتبول داخل ثيابه وحزن وعدم التركيز في الدراسة وعدم الرغبة في اللعب.

وينصح المختصون الأهل بعدم الإستجابة لرغبة الطفل والسماح له بالبقاء في البيت ، مع التشديد على عدم استعمال الشدة والقساوة)، لأن ذلك يعيق من إمكانية النجاح في التغلب على ظاهرة الخوف من المدرسة، وإذا لزم الأمر مرافقة الطفل الى المدرسة، و البقاء معه لمدة معينة، حتى يعتاد على جو المدرسة بشكل عام، إذ أن وجود الأهل يشعر الطفل بالأمان  ويساعده في التغلب على قلقه والاعتياد على الوضع القائم داخل المدرسة، كما أنه من المفيد تعاون الأهل مع هيئة التدريس، وذلك بواسطة التحبب للطفل ومكافأته أو تقديم الهدايا التي يحبها لجذبه للبقاء في المدرسة.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

لارا السيد

19 أيلول 2019 00:00