لا تزال المفاوضات متعثّرة بين المنتجين اللبنانيين الذين قرّروا خوض غمار إنتاج مسلسلات لشهر رمضان المقبل، وبين المحطّات المحليّة، وكل البوادر تشير إلى أنّ شاشاتنا في رمضان قد لا تشهد زخماً في عرض المسلسلات الرمضانيّة، باستثناء مسلسل "الهيبة" بموسمه الرابع الذي سيعرض عبر شاشة MTV.
فقد بدأ المنتجون يتململون من مماطلة المحطّات اللبنانيّة بدفع مستحقاتهم، إذ أنّ آخر دفعة تلقّوها من المحطّات، كانت عام 2016، وبعدها لم تعد المحطات تدفع إلا الجزء اليسير من المبالغ المستحقّة، بسبب ضعف سوق الإعلانات، والأزمة الاقتصاديّة الخانقة التي تعانيها.
هذا العام، ومع شبه الانهيار الذي يعانيه سوق الإعلانات، وعجز المحطّات حتّى عن دفع رواتب موظّفيها، تتّجه الأمور إلى عدم بيع المسلسلات الرمضانية إلى المحطات المحليّة، إلا إذا أسفرت مفاوضات الساعات الأخيرة عن حلول.
وعليه، فقد تمّ الاتفاق بين شركة "إيغل فيلمز" وقناة MBC4 على عرض مسلسل "دانتيل" بطولة سيرين عبد النور ومحمود نصر، بينما لم تصل الشركة إلى أيّ اتفاق مع LBCI لغاية الآن، بعد أن عرضت مسلسلاتها عليها في السنوات الأخيرة.
أما مسلسل "أولاد آدم" لماغي بو غصن ودانييلا رحمة ومكسيم خليل وقيس الشيخ نجيب من إنتاج الشركة نفسها، فلم يعرف بعد أين سيعرض، ومن المرجّح أن تصل الشركة إلى اتفاق مع MBC أو نتفليكس، التي سبق وعرضت الشركة عبر منصتها العام الماضي مسلسل "الكاتب".
كذلك توصّلت شركة "الصباح أخوان" إلى اتفاق مع مجموعة MBC لعرض مسلسلاتها "الهيبة"، "2020" و"من الآخر" عبر شاشاتها، وباستثناء "الهيبة" لم يعرف بعد ما إذا كانت ستتوصّل الشركة إلى اتفاق مع المحطات اللبنانية لعرض مسلسلاتها.
من جهة ثانية، انعكست أزمة شحّ السّيولة والقيود التي تصرفها المصارف على المنتجين اللبنانيين، فاضطرّوا هذا الموسم إلى اتخاذ قرارات تأثر بها الممثلون بالدّرجة الأولى.
فقد تمّ تخفيض أجور كل الممثلين بما فيهم ممثّلو الصفّ الأوّل، والبعض انخفضت أجورهم إلى النّصف، ما دفع بالممثلين إلى التنقّل بين مسلسل وآخر، إذ سيشهد الماراثون الرمضاني المقبل، وجود نفس الممثل في أكثر من مسلسل.
أما دفع الأجور فيتمّ بالليرة اللبنانيّة وبشيكات مصرفيّة في ظل نقص السيولة لدى المنتجين، ويتمّ الدفع بالعملة الصعبة فقط للنجوم العرب الذين يشاركون بالأعمال اللبنانية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.