1 آذار 2020 | 13:28

تكنولوجيا

كم يعيش "كورونا" خارج الجسم؟

المصدر: سكاي نيوز عربية

مع انتشار فيروس كورونا الجديد بسرعة في جميع أنحاء العالم، يقول مسؤولو الصحة في ‏الولايات المتحدة إنهم يجرون تقييما للمدة التي يمكن أن يعيشها الفيروس على الأسطح في ‏محاولتهم لفهم خطر انتقال العدوى بشكل أفضل.‏

واستنادا إلى ما هو معروف عن سلسلة فيروسات كورونا المماثلة، يقول خبراء الأمراض إن ‏انتشار فيروس "كوفيد 19" الجديد، ينتقل بشكل أساسي من شخص لآخر عن طريق السعال أو ‏العطس.‏

كذلك تقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، في الولايات المتحدة، إنه من الممكن ‏إصابة الشخص عن طريق لمس سطح أو جسم ملوث بالفيروس ثم لمس فمه أو أنفه أو عينيه.‏

ولكن، كم هي المدة التي يمكن لفيروس كورونا الجديد البقاء فيها على قيد الحياة خارج جسم ‏الإنسان؟

وفقا للباحثين الذين يدرسون حالات تفشي الفيروس في الماضي، فإنه يمكن لفيروس كورونا ‏الجديد البقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى 9 أيام، إذا ثبت أن "كوفيد 19" مرن مثل السلالات ‏السابقة للفيروس.‏

فقد خلصت دراسة شملت تحليل نحو 22 بحث سابق أجري على سلسلة فيروسات كورونا ‏المماثلة، بما في ذلك متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد "سارس" ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية ‏‏"ميرس"، ونُشرت في مجلة "العدوى في المستشفيات"، إلى أن فيروسات كورونا البشرية يمكن ‏أن تظل معدية على الأسطح غير الحية لمدة تصل إلى 9 أيام في درجة حرارة الغرفة.‏

وقال الباحثون إن المعقمات والمطهرات الشائعة يمكن أن تجعل الفيروسات غير نشطة بسرعة، ‏وقد تتبدد هذه الفيروسات في درجات حرارة أعلى، ولكن لم يتضح بعد ما إذا كان فيروس ‏كورونا الجديد يتصرف بطريقة مماثلة.‏

وفي إشارة إلى المدة التي قد يظل فيها فيروس كورونا الجديد نشطا على المواد، قال مدير مراكز ‏السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أميركا، روبرت ريدفيلد إنه "بالنسبة إلى النحاس ‏والصلب فمن الطبيعي، إلى حد كبير، أن يظل نشطا لحوالي ساعتين، لكنني سأقول إنه على ‏الأسطح الأخرى، مثل الكرتون أو البلاستيك، فإن الأمر (بقاء الفيروس نشطا) سيطول أكثر"، ‏حسبما نقلت صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية.‏

والأسبوع الماضي، قالت إدارة الغذاء والدواء إنها لا تملك أدلة على انتقال فيروس كورونا ‏الجديد من البضائع المستوردة، مشيرة إلى أن الوضع ما زال "ديناميكيا"، وبالتالي فإنها ستقوم ‏بتقييم وتحديث الإرشادات حسب الحاجة.‏

وفيما يتعلق بمدة نشاط الفيروس على الأسطح، قال أستاذ علم الأوبئة والطب بجامعة كاليفورنيا ‏في لوس أنجلوس، تيموثي بروير: "الرسالة المهمة هي أن نسبة انتقال الفيروس بواسطة الأسطح ‏المختلفة ربما تكون أقل بكثير من انتقالها عبر الجهاز التنفسي. وفي المجتمع، من المحتمل أن ‏هذه الفيروسات لا تعيش لفترة طويلة على الأسطح".‏

وأوضح بروير أن مثل هذه الفيروسات تميل إلى البقاء أطول في البيئات ذات درجات الحرارة ‏المنخفضة والرطوبة المنخفضة، مضيفا "لهذا السبب ترى الكثير من فيروسات الجهاز التنفسي ‏تتفشى وتنتشر خلال فصل الشتاء".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

1 آذار 2020 13:28