3 آذار 2020 | 15:32

منوعات

الصين تستعين بـ"قاهرة إيبولا" للتصدي لـ"كورونا"‏

المصدر: سكاي نيوز عربية

عمرها (54 عاما) ومعها درجة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية وتحمل رتبة جنرال في الجيش ‏الصيني. إنها اللواء، شين وي، التي تقود المعركة ضد فيروس كورونا على الجبهة العلمية‎.‎

وبرز إسم شين مجددا في الأسابيع الأخيرة، بعدما تم تعيينها في مهمة التعرف على الفيروس ‏الجديد ومحاولة إيجاد علاج له‎.‎

وتقود شين المعركة ضد فيروس كورونا من مدينة ووهان، بؤرة الفيروس الذي بدأ في التفشي ‏داخل سوق المأكولات البحرية أواخر ديسمبر 2019‏‎.‎

وتطلق على العسكرية شين وي ألقاب كثيرة منها "السيدة التي قضت على إيبولا"، و"أفضل خبير ‏في مجال الكيمياء الحيوية بالصين‎".‎

وتعتبر كبيرة علماء الأوبئة والفيروسات في الجيش الصيني، أن المعركة ضد الأوبئة يجب أن ‏تشن عليها قبل ولادتها‎.‎

وقالت في مقابلة مع صحيفة تابعة لأكاديمية العلوم الصينية إن السيطرة على الأوبئة والوقاية ‏منها لا يمكن أن تنتظر حتى تظهر وتتفشى بين الناس‎.‎

أضافت "أن ما نحتاج إليه نظام قوي يتيح للعماء تكريس حياتهم لدراسة أنواع معينة من ‏الفيروسات بصرف النظر عما إذا كان هذا الفيروس قد انتهى أم لا‎".‎

وهذا يعني، طبقا لـ"شين"، أنه كلما تفشى وباء، سيكون لدى الصين أفضل فريق موثوق به، ولن ‏يتكرر ما حدث مع تفشي فيروس كورونا، حيث لا شيء كثير يفعل‎.‎

وطبقا لما قال مصدر عسكري صيني، لصحيفة "ساوث تشاينا مورنيج بوست" الصينية الناطقة ‏بالإنجليزية، فإن الجنرال، شين وي، تقود العمليات ضد كورونا في معهد ووهان للفيروسات، ‏وهو مختبر يحظى بأعلى درجات السلامة البيولوجية‎.‎

ووصلت شين إلى مدينة ووهان في منتصف كانون الثاني/يناير الماضي مع فريق من كبار علماء الجيش‎.‎

نتائج إيجابية

في الأيام الأولى من عملها، عملت شين وفريقها من مختبر مؤقت، حيث أخذوا زمام المبادرة في ‏تطوير "علاج البلازما" الذي تم إقرار كأحد طرق العلاج المعترف بها رسميا لأعراض ‏الفيروس‎.‎

واستخدم عدد من العاملين الطبيين في وهان، "رذاذ الأنف"، الذي طورته أثناء تفشي فيروس ‏‏"سارس" بين عامي 2002-2003، وذلك لمساعدتهم في الوقاية من الفيروس‎.‎

وقالت إن الرذاذ أظهر نتائج جيدة نسبيا في احتواء الفيروس، لكن صعوبات تقنية تحول دون ‏إنتاجه على نطاق واسع‎.‎

وذكر مصدران عسكريان أن التكاليف المرتفعة والآثار الجانبية كانت السبب الرئيسي وراء عدم ‏استخدام الرذاذ على نطاق واسع للمساعدة في منع الإصابات بين الفرق الطبية‎.‎

وأوضح أحد المصدرين أن الطريقة الأكثر فعالية هو تطوير لقاح يمكن أن يستخدمه الجميع‎.‎

يشار إلى شين بالبنان نتيجة مساهمتها الكبيرة في مكافحة تفشي فيروس سارس قبل 17 عاما ‏وجهود إغاثة ضحايا زلزال تيشوان عام 2008، وتفشي فيروس إيبولا في غرب إفريقيا ‏‏2014-16، حتى أصبحت تعرف بـ"قاهرة إيبولا‎".‎

ونشرت لها صور مرتدية زيا مدنيا أثناء زيارتها لعدد من الدول الأفريقية التي تضررت من ‏إيبولا‎.‎

الأقدر في معركة كورونا

وقال مصدر عسكري في بكين إن الجنرال شين هي الأكثر قدرة على قيادة حرب الصين ضد ‏فيروس كورونا، بالنظر إلى خبرتها الواسعة في الأوبئة السابقة، وفق "ساوث تشاينا مورنيج ‏بوست‎".‎

ومقارنة بالعلماء الآخرين البارزين في مجال الأوبئة مثل تشونغ نانشان ( 84 عاما)، ولي لي ‏جوان ( 72 عامًا) فإن شين أصغر كثيرا‎.‎

ولذلك، فهي تبدو قادرة على تنسيق العلاقة بين الطاقم الطبي العسكري الذين تم إرسالهم إلى ‏ووهان والفرق الطبية المحلية. ‏

ونالت شين درجة الدكتوراه من أكاديمية العلوم الطبية العسكرية في عام 1998، وعنيت فور ‏تخرجها في الهيئة التدريسية‎.‎

رتبة عسكرية من الرئيس

ومنحها الرئيس الصيني، شين جين بينغ، عام 2015 رتبة جنرال تقديرا لأعمالها المتواصلة في ‏مجال مكافحة الأوبئة‎.‎

وتنبأت، شين وي بأن يتضاءل تهديد الفيروس في الأيام المقبلة، لكنها حذرت أيضا من أنه قد ‏يزداد سوءًا بعد ذلك‎.‎

وتولت السيدة المخضرمة أيضا قيادة برنامج الوقاية من المخاطر البيولوجية في الصين ‏ومكافحته، وهي أيضا عضوة في اللجنة التنفيذية لرابطة المرأة الصينية‎.‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

3 آذار 2020 15:32