5 آذار 2020 | 14:49

أخبار لبنان

جنبلاط: تغيير النظام لا يتم إلا بقانون إنتخاب جديد ‏

جنبلاط: تغيير النظام لا يتم إلا بقانون إنتخاب جديد ‏
المصدر: وطنية

رأى رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط أنه "من الضروري أن يعمل لبنان على ‏برنامج مع صندوق النقد الدولي، على أن تكون الشروط مقبولة"، معتبرا أن "وجود حكومة الآن ‏يعد أفضل من الفراغ السياسي"، نافيا أن "تكون الحكومة الحالية هي حكومة "حزب الله".‏

وقال جنبلاط، حديث لـ"عرب نيوز" خلال زيارة قصيرة قام بها إلى باريس: "لدينا وزراء ‏ممتازون، وكنت أؤيد الحكومة بشكل غير مباشر لأنني كنت ضد الفراغ"، واعتبر أنه "لا يمكن ‏تغيير النظام السياسي الحاكم في لبنان والذي انبثق عن إتفاق الطائف، سوى من خلال قانون ‏إنتخابي جديد".‏

وعن الظروف التي آلت إليها الأوضاع الحالية في لبنان، اعتبر أن "المسؤولية تنقسم بين الطبقة ‏السياسية وبين سوء إدارة الشؤون العامة"، مشيرا الى إلى أن "لبنان كان يلجأ الى المجتمع الدولي ‏في كل مرة يقع في أزمة، وعقدت لهذا السبب مؤتمرات باريس 1 و2 و3، إضافة إلى ‏المساعدات العربية. لكن هذه الطريقة لم تعد فاعلة اليوم، وعلينا إعادة جدولة الديون والعمل على ‏برنامج مع صندوق النقد الدولي، على أن تكون الشروط مقبولة".‏

أضاف: "ربما علينا أن نطلب من الصندوق أن يدير شؤوننا مثل قطاع الكهرباء والمرافق العامة ‏الأخرى، لأنه يبدو أن الطبقة السياسية والإدارة الفعلية غير قادرة على القيام بما هو مطلوب".‏

وعن إمكانية رفض "حزب الله" لبرنامج صندوق النقد الدولي المرتقب، رأى أن "معظم اللبنانيين ‏يعتمدون على النظام المصرفي، وصندوق النقد الدولي لا يشكل خطرا على حزب الله، ويجب ‏التوصل إلى حل. إلا إذا كان لدى الحزب حل آخر لتحمل نفقات الشعب اللبناني وتأمين الرعاية ‏الصحية له".‏

وعما إذا كان يخشى على سلامة الدروز في لبنان بسبب علاقته المعقدة مع النظام السوري ‏و"حزب الله" المدعومين من إيران، قال: "لا أخشى فقط على الدروز، بل على لبنان بأسره"، ‏ولفت الى أن "وجود خصوم لي مدعومين من السوريين والإيرانيين هو مشكلة بسيطة. انا اخاف ‏على البلد عندما تذهب النخبة من المواطنين إلى السفارات الأجنبية للسفر من لبنان لأنهم لا ‏يجدون مستقبلا لهم في بلدهم"، واوضح أنه لا يزال يدعو إلى "الحوار مع "التيار الوطني الحر"، ‏من أجل التعايش بين الدروز والمسيحيين".‏

وعن الحراك الشعبي في لبنان ورفضه للطبقة السياسية، وإذا ما كان يشعر أنه جزء منها ‏ومسؤول عن بعض المشكلات، قال : "كنت جزءا من الطبقة السياسية، لكن الناس يلقون باللوم ‏على الجميع، على الرغم من أنهم لا يستطيعون اتهام الجميع. أنا من الأقلية بسبب نظامنا، وهناك ‏حقيقة متمثلة بأن لبنان بوضع فريد، وهو أن لدينا دولة لبنانية بالإضافة إلى كيان آخر مواز آخر ‏وهو حزب الله".‏

وأوضح "علينا أن نتوصل إلى تفاهم مع حزب الله بشأن عدد من القضايا، مثل السيطرة على ‏الحدود الرسمية وغير الرسمية ومكافحة الفساد معا"، معتبرا أنه "لا بد من ترك مسألة سلاح ‏حزب الله في الوقت الراهن، لأنه لا يمكننا مناقشة هذه المسألة والبحث في مستقبل لبنان في ‏الوقت نفسه"، مشيرا الى أن "السلاح كان القضية الرئيسية، لكن الآن لا أحد، لا نحن ولا الثوار، ‏نطرح هذا الموضوع".‏

وإذ اعتبر أن "هناك بعض وجهات النظر المتعارضة بين حزبه وحزب الله"، لفت إلى أن "لدى ‏حزب الله استقلالا ماليا وهو الأمر الذي يفتقر إليه الكثير من اللبنانيين".‏

وأوضح أن "إنتاج طبقة سياسية جديدة يتم من خلال الانتخابات. لا أعرف إذا كان يمكن تغيير ‏النظام السياسي القائم بالفعل، وهذا الأمر متروك للشعب. ولا يمكن إحداث تغيير في النظام إلا ‏من خلال قانون انتخابي جديد، وحتى الآن تصبو الثورة إلى سقوط الطبقة السياسية لكنها لم ‏تحقق أي وسيلة لتحقيق ذلك".‏

وأعرب عن خشيته من "حدوث صراع بين الولايات المتحدة الاميركية وإيران على الأراضي ‏اللبنانية"، لافتا إلى أن "البلد على وشك الانهيار"، معتبرا أن "فوز المتشددين في الإنتخابات ‏الإيرانية التي جرت مؤخرا قد يؤدي إلى تشديد قبضة طهران على بيروت".‏

وعن عدم إدانة الحكومة للهجمات الإيرانية على منشآت "أرامكو" النفطية في السعودية في أيلول ‏الماضي، قال: "لقد أدنتها حينها، لكنني لم أكن وزيرا للخارجية، وللأسف فإن لبنان منقسم".‏

وعن زيارته المرتقبة إلى روسيا، قال: "لطالما كان لدي علاقات جيدة مع الروس، وتجمعنا ‏علاقات ممتازة منذ زمن الإتحاد السوفيتي. إن الزيارة مهمة لا سيما وأن الروس يشكلون قوة ‏مهمة في الشرق الأوسط".‏

وعما إذا كان ينوي زيارة دول مجلس التعاون الخليجي، قال: "لم أتلق أي دعوة، إلا أن علاقاتي ‏جيدة مع السعوديين والكويتيين".‏

وإذ أشار إلى أن "20 أيلول 2020، سيكون تاريخ الإحتفال بالذكرى المئوية للبنان الكبير"، ‏سأل: "ما الذي يعنيه هذا الإحتفال مع الإنهيار الإقتصادي وعندما يكون لبنان معزولا وغير ‏محمي بتسوية تضم الغرب والشرق والعالم العربي".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

5 آذار 2020 14:49